منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


avatar

addell

عضو جديد
المُسَــاهَمَـاتْ :
12
نقاط التميز :
41
التَـــسْجِيلْ :
18/09/2016
[size=16]انشر هذا الى المنتديات الاخرى ابتغاء وجه الله

لخروج من الوضعية الكارثية التي تعيشها المراة الصنهاجية باعالي جبال الريف، يجب التفكير في تغيير البنية الاجتماعية لقبائل صنهاجة اسراير التي تعتمد في انتاجها الاقتصادي على المرأة، و هذا ليس عيب. لكن العيب هو أن يتم استغلال مجهود المراة من طرف الزوج الذي يبدد اموال الأسرة بدون حسيب و لا رقيب. فبالرغم من كون سكان صنهاجة اسراير يزرعون "الكيف" ( الكيف هو.....المخدرات)و يتحصلون على مداخيل أكبر من المداخيل الفلاحية لجيرانهم من قبائل بقوية و بني ورياغل... إلا أن الوضعية السوسيواقتصادية لهؤلاء أحسن من نظيرتها بصنهاجة اسراير. ليبقى السؤال المطروح، لماذا؟
للاجابة على هذا السؤال نطرح فرضيتين: الاولى، كون زراعة القنب الهندي ( القنب الهندي هو المخدرات) محرمة شرعا ليس لذاتها لكن لكونها توجه لتخريب عقول الناس، الشيء الذي يجعل مسألة "البركة" تغيب عن مداخيل هذا المحصول، مما يؤدي بالفرد إلى تبذير امواله في الاستهلاك دون ان تظهر عليه أثر النعمة. أما الفرضية الثانية و هي غير منفصلة عن الفرضية الأولى، فتتجلى في بروز ظاهرة يندى لها الجبين في المنطقة و يتعلق الأمر بتبديد الاموال في سلوكات لا أخلاقية، حيث يتم استغلال المرأة الصنهاجية لمدة سنة كاملة في عملية الانتاج الفلاحي ليقوم الرجل بصرف المال المحصل عليه في الملاهي و على بنات الهوى بطنجة و الاطلس المتوسط. و هذه الظاهرة لا تنطبق على الكل، فهي لا تشكل سوى سلوكات لبعض الأشخاص في المنطقة، لكن يبقى الخوف من أن تنتشر بين جميع الصنهاجيين. كما أن نسبة مهمة من المال المحصل عليه من زراعة القنب الهندي تتجه لجيوب المسؤولين الذين يبتزون المزارعين في مداشرهم او على الطرقات، إضافة للأطر الطبية التي تستغل جهل سكان المنطقة و تسلبهم أموالهم لتلقي علاجات- هي اصلا مجانية- تؤدي في غالب الأحيان إلى موت المريض.
[/size]
 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى