منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


avatar

kada

عضو نشيط
البلد/ المدينة :
tiaret
العَمَــــــــــلْ :
طالب جامعي
المُسَــاهَمَـاتْ :
480
نقاط التميز :
929
التَـــسْجِيلْ :
26/10/2010
لي كل مسلمة تريد أن تمتلك قلب زوجها

إلي كل مسلمة تريد أن تمتلك قلب زوجها اتباع الآتي وستوفق إن شاء الله تعالي في حياتها الزوجية :

1 ـ أن تناديه بأحب الأسماء إليه :

كل إنسانٍ يحب اسمه أو اسماً أو كنية يشتهر بها ، ويحب كذلك أن ينادى

بها و

وهذا سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم يقول لأم المؤمنين عائشة رضي

الله عنها : { إني أعرف عندما تكوني غاضبة مني تقولي ورب إبراهيم ،

وعندما تكوني راضية عني تقولي ورب محمد } .

2ـ أحسني اللقاء عند دخوله المنزل :

اللحظات الأولى لدخول الزوج المنزل يكون لها أبلغ الأثر في سلوكه بقية

الوقت ، وحين تلقى المرأة زوجها متهللة الوجه مرحبة ، تهوِّن عليه

التعب والكدح خارج البيت ، وتأملي أيتها الزوجة الكريمة حال امرأة من

اهل الجنة كيف أحسنت لقاء زوجها عند رجوعه ولم تشأ أن تعكر عليه صفو

فرحه بعودته إلى داره ، ألا وهي أم سليم بنت ملحان رضي الله عنها .

فقد مرض ابنها أبو عمير ، وحضر زوجها أبو طلحة سفراً مفاجئاً اضطر أن

يغادر المدينة ، فتطمئن زوجها أن ابنها بخير حتى لا يتعطل عن سفره ،

ويسافر الزوج ويشتد المرض على الوليد فيُسلم روحه لباريها ، ويحكي

ابنها أنس فيقول : قالت لأهلها : لا تحدثوا أبا طلحة بابنه حتى أكون

أنا أحدثه ، فجاء فقربت إليه العشاء فأكل وشرب ، ثم تصنعت إليه أحسن ما

كانت تصنع قبل ذلك ، فوقع بها ، فما رأت أنه قد شبع وأصاب منها ، قالت

: يا أبا طلحة ، لو أن قوماً أعاروا عاريتهم أهل بيت فطلبوا عاريتهم ،

ألهم أن يمنعوهم ؟ قال : لا ، قالت : فاحتسب ابنك ، قال : غضب أبو طلحة

، وانطلق حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخبره بما كان ،

فقال : صلى الله عليه وسلم :

{ بارك الله لكما في غابر ليلتكما } قال أنس : فحملت وأنجبت بعد ذلك

عشرة أولاد كلهم يقرأون القرآن .


3 ـ أن يراكِ في أحسن صورة :

أوصت أم إياس بنت عوف ابنتها ليلة زفافها وكان مما قالت : ( فلا تقع

عينه منك على قبيح ، ولا يشم منك إلا أطيب ريح ) .


وأوصى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ابنته فقال مما قال : ( وعليك

بالكحل ، فإنه أزين الزينة ، وأطيب الطيب الماء ) .

وقالت إحداها لابنتها : ( عطري جلدكِ وأطيعي زوجك واجعلي الماء آخر

طيبِكِ ) .

والرجل حين يرى زوجته في هيئة تعجبه يزداد حبه لها وقربه منها .

وكيف تبدوا الزوجة في أحسن صورة ؟

أ ـ الابتسامة : كم يشرق الوجه حين تعلوه البسمة ، وكم يشعر المرء

بالسرور حين تقابله زوجته بابتسامة رقيقة تزيل عنه همَّ الطريق وعناء

المسير ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : { وتبسمك في وجه أخيك صدقة }

.

ب ـ العطر : حين يدخل الرجل بيته فيرى زوجته في أحسن هيئة مبتسمة

يسبقها عطر جميل ورائحة زكية ، حينذاك ترتاح نفسه ويهدأ باله ويحمد

الله على نعمه ، وقد كان عليه الصلاة والسلام يحب الطيب ، ويضع أحسن

الروائح ، وقد أوصى بالعطر ، فالرائحة الزكية لها أثر السحر على النفس

الإنسانية .

ج ـ إكرام الشعر : وإكرامه تصفيفه ، وتسريح الرأس سنة حسنة ، ومأمور

بها الرجال قبل النساء فكيف بالزوجة ؟ .

قال صلى الله عليه وسلم : { إذا أطال أحدكم الغيبة فلا يطرقن أهله

ليلاً } وفي رواية : { نهى أن يطرق الرجل أهله ليلاً كي تمشط الشعثة

وتستحد المعينة } .

د ـ نظافة الثوب : ألا تقابل زوجها بثياب المطبخ أو بثياب كانت تلبسها

أثناء تنظيف البيت ، فلذلك أبلغ الأثر عند الزوج ، ولبس اللون الذي

يحبه الزوج من الثياب يحبب فيك زوجك ويقربك من قلبه .

هـ ـ نظافة الأسنان : الفم مكان تنمو فيه البكتريا بسرعة ، إن لم تتم

العناية به وتنظيفه من بقايا الطعام ، وقد اوصى الإسلام باستعمال

السواك ، وكان يستعمله صلى الله عليه وسلم ويوصي به أصحابه وزوجاته

رضوان الله عليهم جميعاً .

حاولي أيتها الزوجة أن تحافظي على السواك ، ولا بأس باستعمال فرشاة

الأسنان والمعجون ، حتى يطهر الفم وتزكوا رائحته وتصبح الأسنان لامعة

ناصعة ، فكم تعطي جمالاً للوجه ؟




4 ـ أحبي ما يحبه :


إن حبك لما يحب زوجك من أنواع الطعام والشراب وغيرها له أكبر الأثر في

التقارب الوجداني بينكما وله أكبر الأثر في زيادة حب زوجك لكِ .




5 ـ لابد من المجاملة :


تعلمي كيف تتوددي إليه وتجامليه وتمدحينه ، فالرجال يحبون المديح

والثناء كما يحبه النساء ، فقولي له مثلاً : إنني فخورة بك ، أنت عندي

أغلى إنسان في الدنيا ، وأحب إنسان إلى قلبي ، أنت صديقي وحبيبي وزوجي

الغالي .... الخ .

ولا أقصد من قولي أن تجامليه أنك غير مقتنعة بتلك الكلمات التي ذكرتها

، وإنما يجب أن يكون لك زوجك كما تقولين ، ولكن الكلام نفسه يأخذ شيئاً

من المبالغة ، فلا بأس من ذلك .



6 ـ احذري وقت النوم ووقت الجوع :

عندما يريد الإنسان أن يخلد إلى النوم يكون قد بلغ منه التعب مبلغه ،

وتقل قدرته على التركيز ، وتضيق أخلاقه ، فإياك أن تختلقي مواضيع

للمناقشة في هذا الوقت ـ وتلحين عليه أن يسمع لك ويدلي يرأيه ، كذلك

وقت الجوع ، فيكون كل همه أن يأكل ويسد جوعته ، ويذكر علماء النفس أن

الإنسان حال جوعه يفسر ما يراه على أنه يشبه كذا من انواع الطعام ،

وكذلك ما يشمه من روائح ، فالجائع تنطلق مشاعره كلها نحو الطعام ،

وصدقت أم امامة بنت الحارث حين قالت : ( فالتفقد لوقت منامه وطعامه ،

فإن تواتر الجوع ملهبة ، وتنغيص النوم مغضبة ) .



7 ـ لا تعكِّري أوقات الصفاء :

يقول البعض : ( والعتاب في أوقات الصفاء من الجفاء )

فقد تعمد الزوجة إلى عتاب زوجها عند قدومه من خارج البيت لتأخره أو

لعدم احضار المطلوب ... الخ ، وهذا من تعكير الصفو ، وسوء الفهم ، لقد

أوصدت هذه الزوجة بسلوكها أبواب القبول والرضا عند الزوج ....

( كما تظن زوجة حريصة أن أوقات الصفاء مع الزوج هي المناسبة لمعاتبته

على أمورٍ أخَّرتها بحرص حتى ذلك الوقت المناسب ، وهذا خطأٌ شائع تقع

فيه الزوجات ، فعليها أن تعلم أن أوقات الصفاء مع قلتها فرصة للهناء

والسرور والبهجة ، وليست فرصة للكدر وتعكير الصفو وتغيير النفس ) .


أيتها الزوجة المخلصة : إن كثرة العتاب تورث البغض ، ويجب عليك ان

تتنازلي قليلاً وتقبلي لزوجك بعض العثرات ، وتذكري حين قال أحد السلف

لأخيه : تعال يا أخي نتعاتب ، فرد عليه قائلاً : بل قل يا تعال أخي

نتغافر ، فليغفر بعضنا لبعض ولنتسامح ، ولنعش لحظات الحب بكل الحب

والسعادة .



8 ـ إياكِ أن تَمُنِّي عليه :

قد تكون الزوجة عاملة ، وتدخل البيت مقدراً من المال ، وربما يصدر منها

بقصد أو بغير قصد ما يدل على أنها تمُنُّ عليه بهذا ، وهذا فيه من

الإساءة للرجل ما فيه ، وقد يكون معسراً لا يكفي وحده حاجاتها ، بخاصة

إذا كانت ترهق نفسها وبيتها بالكماليات ، ومنُّ المرأة على زوجها

بمساعدتها في المنزل يسيء للزوج ويؤذي مشاعره ، ويحدث شرخاً في العلاقة

الزوجية لا يلتئم ، وجرحاً لا يندمل ، ولتعلم الزوجة أنها ووقتها كله

ملكاً لزوجها ، وله في ذلك المال حق ، ولا يجوز أن تمُن عليه بذلك ،

وقد كانت السيدة خديجة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم

كانت تضع مالها كله تحت يده عليه الصلاة والسلام ، فكان مما قاله في

حقها : { وواستني بمالها إذ حرمني الناس } .


9 ـ لا تذكري دائماً حالك في بيت أبيك قبل الزواج ممتنة على زوجك :

بعض الزوجات تعمد دائماً أن تقول : لقد كنت ألبس في بيت أبي كذا ، وآكل

كذا ، وكنا نفعل كذا ، ... وهي تقصد بذلك أنها بعد زواجها منه تغير

حالها إلى الأسوأ ، وهذا فيه نوع من عدم الرضا بالواقع الذي تعيشه ،

وهذا أخطر شيء على استقرار الحياة الزوجية .

أقول لها : أين أنت أيتها الأخت الفاضلة من نساء السلف الصالح حين كانت

توصي الواحدة منهن زوجها عند خروجه من بيته طالباً رزق ربه ، فتقول له

: يا فلان ، اتق الله فينا ولا تطعمنا إلا حلالاً ، فإنا نصبر على

الجوع في الدنيا ولا نصبر على النار يوم القيامة .

ولتعلمي أيتها الزوجة المسلمة أنكِ بعدم رضاك عن عيشتك وكلامك ذاك ، قد

تدفعين زوجك لأن يسلك غير سبيل المؤمنين فيقبل الحرام فيخسر الدنيا

والآخرة ، وذلك هو الخسران المبين ، واعلمي أن الأيام دولٌ بين الناس ،

من سرَّه يومٌ ساءته أيام ، وأن السعادة في النفس وفي الرضا والقناعة .


10ـ عليكِ بالقصد ولا تسرفي :


ما افتقر من اقتصد في عيشه وحياته ، ولم يسرف فالله لا يحب المسرفين ،

والإسلام لا يحض على الفقر وترك زينة الحياة الدنيا ، قال تعالى : { قل

من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق } .

ولكنه في الوقت ذاته لا يريد منهم أناساً متخمين ممتلئة بطونهم بكل ما

لذ وطاب ويركنون إلى الدنيا ولذَّاتها .

إن الرجال الذين يتمتعون في التشبع والامتلاء ، ويبتكرون في وسائل

الطهي وفنون التلذذ ، لا يصلحون لأعمالٍ جليلة ، ولا ترشحهم هممهم

لجهادٍ أو تضحية .

وقد ابتلينا بأناسٍ كل همهم الطعام والشراب واللباس والزينة ، فهم

يفتخرون بأنهم يأكلون ألواناً من الطعام لا يعرفها كثيرون غيرهم ،

ويتكلمون باستعلاءٍ على الخلق ، وبعض النساء يكلفن أزواجهن بشراء

العديد من الكماليات ، ويرهقن البيت المسلم بتحميله فوق طاقته .


11 ـ أكرمي ضيفه فهو إكرام له :

قال صلى الله عليه وسلم : { من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم

ضيفه } .

إكرام الضيف والسرور بلقاءه والترحيب به كل ذلك من الإيمان ، وأن يقدم

المرء للضيف أحسن ما عنده من غير تكلفٍ ولا إسراف ، قال تعالى : { ولقد

جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاماً قال سلام ٌ فما لبث أن جاء

بعجلٍ حنيذ } .

وانظري أيتها الأخت الفاضلة إلى قوله تعالى : { فما لبث } فهو الأسرع

بإكرام الضيف وعدم التباطؤ حتى لا يقلق ذلك الضيف .

حقاً ما أجمل وأروع ذاك الكرم ، أين نسوة الدنيا يأتين فيشهدن أم سليم

، وهي تطفيء السراج ، وتبيت طاوية وتعلل الصبيان ليناموا ، ثم تعطي

الضيف طعامها وطعام زوجها وأبناءها إكراماً لهذا الضيف ، بينما تقيم

المرأة الدنيا وتقعدها على زوجها إن أحضر الضيف دون سابق إخبارٍ أو

إنذار وتُحيل البيت جحيماً .

أفلا ترضين برضى زوجك ثم برضى ربك ، وذلك بإكرامك لضيوف زوجك وإحسانك

إليهم ؟


13و12 ـ لا تكثري جداله لا تكثري جداله لا تكثري جداله ) هامة جدا جدا(

هناك نوع من الزوجات لا تطيع الزوج في أمر إلا بعد أن يتنفس الصعداء من

جراء جدالها معه ومناقشتها إياه ، والحياة بهذه الطريقة لا تستقيم ،

فالجدال يعمل على اختلاف القلوب ، وكثرته تؤدي إلى النُّفرة.

ومع كثرة الاختلاف تختلف القلوب ولا يعرف الحب طريقه إليه ، ولا يكون

هناك معنى للطاعة إذا كانت الزوجة لا تطيع زوجها في أي أمر إلا بعد

نقاشٍ أو جدال .

قيل : يا رسول الله ، أي النساء خير ؟ قال : { التي تسره إذا نظر ،

وتطيعه إذا أمر ، ولا تخالفه في نفسها ، ولا

في ماله بما يكره } .



14 ـ احذري أن تسأليه الطلاق لخلاف شجر بينكما :


الرجال فيهم صفة العناد ربما أكثر من بعض النساء ، وقد تظن الزوجة في

لحظة غضب وطيش أنها حين تسأل زوجها الطلاق ، فسوف يخاف ولن يفعل !!.

إنها بذلك تتحداه لأنها تعلم أنه سوف يفكر ألف مرة قبل أن يفعل هذا

الأمر ، لكن الذي لا تعلمه أنه ربما يأخذه العناد ويطلقها بالفعل ،

ويكون هذا القاصمة للعلاقة الزوجية ، وقد يراجعها الزوج بعد هدوء

الأعصاب ، لكن هل ستصبح العلاقة بينهما كما كانت من قبل ؟!!

لذلك كان تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من عاقبة ذلك الأمر ، في

الحديث الصحيح : { أيما امرأة طلبت من زوجها الطلاق من غير بأس ، فحرام

عليها رائحة الجنة } .

15 ـ أعيني زوجك على بر والديه :

يحدث كثيراً أن تغضب الزوجة لكلام أم زوجها ، وربما يحدث هذا لشدة

حساسيتها تجاهها ، وربما تطور الأمر إلى حدوث مشكلات بينهما ، ويقع

الزوج في موقف لا يحسد عليه ، فهذه أمه وهذه زوجته ، وقد تكون أوجه

الخلاف سطحية وتافهة ولا تستدعي ما يحدث .

وقد تكون طلبات أم الزوج في كبر سنها كثيرة ولديها حساسية شديدة من

معاملة الزوجة ( زوجة الابن ) فعلى الزوجة أن تحلم معها وتعتبرها مثل

والدتها فتحترمها وتقدرها وتصبر عليها ، ولتعلم أن كل ذلك مدخر أمام

الله عزوجل ، وأنها بذلك تحسن الطاعة لزوجها بإحسانها لأمه ، وحسن

معاملة الزوجة لأم زوجها سوف يعود علها بالحب من قبلها ومن قبل الزوج ،

كيف لا ؟ وبر الوالدين من أجلِّ القربات عند الله عزوجل ، وهذه الزوجة

الفاضلة في كل يوم لا تفتأ تعينه على هذا البر فيصبح بذلك الحب لها

أعظم والقرب منها أكثر .


16 ـ لا تنظري إلى غيرك في أمور الدنيا :

بعض النساء همها الأكبر أن تقتني كل ماهو جديد ، وتنظر لغيرها في تلك

الأمور المادية ، فهذه صديقتي قد اشترت هذا الشيء وأنا أريد أن أشتريه

، فليست هي أفضل مني في شيء ، ولست أقل منها .

اعلمي أيتها الأخت الفاضلة أن التسابق يجب أن يكون في أمور الآخرة ،

وليس في أمور الدنيا ، قال الله تعالى : { وسارعوا إلى مغفرة من ربكم

وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين } .

بينما في امور الدنيا يسير المرء على قدر حاجته ، ولا ينظر إلى من سبقه

فيها ، قال صلى الله عليه وسلم : { انظروا إلى من هو أسفل منكم ، ولا

تنظروا إلى من هو فوقكم ، فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم } .

ولا يقصد من ذلك أن لا يسعى المرء إلى وضع أفضل مما هو فيه إن كان

معسراً ، وإنما لا يكن همه الدنيا والنظر إلى غيره ، والأجدر أن ينظر

إلى من هو أصلح منه ، فيبتغي الصلاح والمسارعة لإرضاء الله عزوجل حتى

يفوز بنعيمي الدنيا والآخرة ،وأن يطلب العبد الدنيا للآخرة ، فإذا رزقه

الله تصدق وعمل بحق الله فيه ، قال صلى الله عليه وسلم : { ويل للنساء

من الأحمرين : الذهب والفضة } .

والمعنى أن الواجب على المرء أن يكون الشاغل إصلاح نفسه وتربيتها على

الفضائل ثم يأتي إصلاح حاله الدنيوي في الطريق ، لا أن يكون شغله

الشاغل ما يأكل وما يلبس وما يسكن مهملاً حقيقته ونفسه وروحه .

17 ـ اشكري زوجك :

كلمة الشكر والثناء محببة للنفس ، مزيلة للهم ، مفرجة للكرب ، وكم يشعر

الزوج بالسعادة لشكر زوجته إياه ، وربما تقول الزوجة : وهل أشكر الزوج

على واجبه نحوي ؟

فأقول لها : نعم ، وما المانع أن تشكري زوجك على واجبه نحوك !! أليس لو

قصَّر في واجبه يكون مُلاماً ؟! إذن فإن أدى واجبه فهو مشكور ، ثم إن

الشكر يزيد المودة والنعمة والحب ، وهو واجب في حق الزوجة لزوجها ، ومن

لا يشكر الناس لا يشكر الله كما جاء في الحديث الصحيح .

والشكر لا يكون باللسان فقط ، بل بالفعل والعمل ، والإخلاص للزوج ، ومن

شكر الزوج ألا تعيب زوجته شيئاً فيه ، في أخلاقه مثلاً أو صفاته ، وإذا

كان النبي صلى الله عليه وسلم قد أوصى الرجل بألا يقبح زوجته ، فمن

بابٍ أولى أن المرأة لا يجوز لها أن تعيب شيئا في زوجها ، ففضله عليها

كبير ، وحقه عليها عظيم.

على الزوجة ألا تعيب شيئاً اشتراه زوجها فإن ذلك يحزنه ، بل يمكن أن

تخبره بما تحب بتجمل في الأسلوب من غير أن تسبب له إحراجا .


18 ـ تعلمي فن التعامل مع الواقع :

علي الزوجة أن تتعامل مع متغيرات المنزل ومع ظروف الزوج( الظروف

المادية والنفسية ) بكياسة وفطنة .

واعلمي أختي المسلمة أن الحياة كفاح ، فالنعمة لا تدوم لأحد ، والأيام

تتقلب تقلب المِرجل إذا استجمع غليانه .

فإذا تقلبت بك الأيام فأبشري ولا تجزعي ، وكوني عوناً لزوجك على نوائب

الدهر ، ولا تكوني عوناً لها عليه ، ولا تطلبي من زوجك دائماً إمدادك

بوسائل الرفاهية أو الراحة ، وانظري إلى من سبقك من جيل الأمهات

القدامى كيف كنَّ في قوة ، وكانت الواحدة منهن تقوى على ما تقوى عليه

عشرة من نساء اليوم اللائي تعوَّدن الركون إلى الدعة والراحة ، فخارت

عزائمهم من بعد ما خارت قواهم ، واذكري أن النبي صلى الله عليه وسلم

حين طلبت منه ابنته فاطمة وزوجها علياً رضي الله عنهما ، أن يمدهما

بخادم ، وكانت يد فاطمة رضي الله عنها قد تورَّمت من قسوة الشغل بها في

البيت ، فما كان من النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن أمرها بالذكر ،

ولم يمدهما بخادم .


19 ـ اعلمي أن الله مع الصابرين :

تتعرض الحياة الأسرية لنكبات ، وهذه سنة الحياة ، قال تعالى : {

ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر

الصابرين } .

ولتعلم الزوجة أن الصبر بالتصبر ، وأنها حين يراها الزوج صابرة صامدة ،

تقوى عزيمته ، ويقوى على مواجهة الحياة ، ويزداد حبه وإعزازه لها ، قال

صلى الله عليه وسلم : { من يتصبر يصبره الله ، وما أعطي أحد عطاءاً

خيراً وأوسع من الصبر } .

والمرأة لما جبلها الله عليه من عاطفة جياشة فهي أسرع للجزع من الرجل ،

وقد جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على امرأة مريضة فوجدها تلعن

الداء ، فكره منها هذا وقال : { إنها ـ يعني الحُمة ـ تذهب خطايا بني

آدم كما يذهب الكير خبث الحديد } .

وبعض الزوجات يكثرن الشكوى عند كل مُلِمة ، وبعضهن يتمارضن كثيراً

وتشتكي بين لحظة وأخرى من أي شيء بسيط ، وهذه الشكوى أيتها الزوجة تقلق

الزوج ، أفلا تكوني صبورة ؟! ألا تستطيعين تحمل ما يُلِم بك بصبر جميل

من غير أن تكثري الشكوى للزوج ؟!

فما أجمل الصبر عند الزوجات .


20 ـ أعيني زوجك على طاعة الله :

نعمت الحياة الزوجية حين تعين الزوجة زوجها على طاعة الله عزوجل ،

وتذكره بالآخرة وبالجنة والنار وبالنية الحسنة عند كل عمل ، وبالإخلاص

لله ومراقبته في كل حال .

قال النبي صلى الله عليه وسلم : { رحم الله رجلاً قام من الليل ، فصلى

وأيقظ أهله ، فإن أبت نضح في وجهها الماء ، رحم الله امرأة قامت من

الليل فصلت وأيقظت زوجها ، فإن أبى نضحت في وجهه الماء } .

وأخيراً : تلك كلمات نابعة من القلب لتلك الزوجة الصالحة والتي أسأل

الله أن يزيدها نفعاً وبركة بعد قراءتها لهذا الموضوع وتطبيقه في

واقعها وحياتها الزوجية ، فليس أجمل من أن تستضيء المرأة بنور الكتاب

والسنة ، ولله الحمد أولاً وآخرا .


وأسأل الله أن يرزق بناتنا الأزواج الصالحين

وأن يرزق أبناءنا الزوجات الصالحات

آمين آمين آمين .
 
avatar

Djabou42

عضو نشيط
البلد/ المدينة :
زريبة الوادي
المُسَــاهَمَـاتْ :
320
نقاط التميز :
414
التَـــسْجِيلْ :
26/01/2011
موضوع اتبركالله لمرة اتعيش هكذا غاية ىميخصها والوا
 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى