badoo
طاقم المشرفين
- رقم العضوية :
- 8379
- البلد/ المدينة :
- باتنة
- العَمَــــــــــلْ :
- طالب
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3574
- نقاط التميز :
- 4206
- التَـــسْجِيلْ :
- 26/12/2010
من هو الشخص الافتراضي؟
قسّم القانون الأشخاص إلى صنفين: طبيعي (مادي) واعتباري (معنوي) ولكليهما خصائص . من هذه الخصائص ما يكون مشتركا كالذمة المالية والأهلية للتقاضي وحق الملكية وحق تفويض المهام والصلاحيات. وبالعودة للتاريخ نجد أن الشخص الاعتباري قد اصطلح على تسميته وحُدّدتْ خصائصه تبعا للوظائف التي يؤديها داخل المجتمع البشري وحسب تفاعلاته مع أشباهه الاعتباريين ومع الأشخاص الطبيعيين الذين يختلفون عنه بميزات طبيعية كالزواج والإنجاب والتفكير والتدين وغيرها...
وقد عرف عصرنا هذا ظهور شخص جديد على عالمنا يختلف في تصرفاته وطبيعته عن الطبيعي والمعنوي . ذاك شخص تقابله على شبكة الأنترنت وتتعامل معه باسم مستعار أو باسم حقيقي؛ فتحييه ويردّ عليك التحية وقد تناقشه في شأن تجاري أو تستشيره في مسألة تقنية أو علمية أو دينية أو أي شيئ يقبل التفاعل على شبكة الأنترنت كمادة افتراضية تتبادلها مع ذلك الشخص و إنك الآن - أيها القارئ الكريم – داخل هذا المنتدى بوصفك شخصا افتراضيا بالنسبة لي أنا الذي افترضت وجودك في مكان ما وكتبت لك هذا النص لتعرف جانبا مما أفكر فيه فعرضت عليك تصوري، وقد توافقني الرأي أويكون لك رأي مغاير فتردّ عليَّ بما يعكس لي وجهة نظرك فيما تقرؤه الآن. ومتى قررتَ أن تكتب، ستفترض أن هناك من سيقرأ ما تعبِّر به عن رأيك فيتفاعل معه... وهكذا نجد أننا نكوِّنُ الآن مجتمعاً لم تعرف مثله البشرية قبل ظهور العالم الرقمي أو الافتراضي. هناك إذن تفاعل ولقاءات وتبادل وحهات نظر وأخذ وردّ وكتابات ونقد، شعر وقصة واستمتاع وتألم تبعا لما يشاهد من صور ويُقرأُ من نصوص، ويسمعُ من إرشاد أو ألحان بمختلف اللغات واللهجات ! وهذا يمثِّل عالما يضم مختلف الجنسيات والديانات والمستويات الثقافية ... العناصر الأساسية فيه أشخاص نسميهم بالافتراضيين.
ماهي الخصائص المميزة للشخص الافتراضي؟
أول ما يهمنا في تحديد افتراضية الأشخاص عناوينهم الإلكترونية لأنها الوسيلة الرابطة بيننا على الشبكة وبدونها لايمكن الانضمام إلى أي منتدى . ومع أن هناك الزوار العابرون للمواقع وفي هذه الحالة يكونون جمهورا متفرجا – استاتيكيا- غير متفاعل فإنهم لن يكتسبوا – حسب رأيي- صفة الافتراضية إلا بخاصية التفاعلية مع ما يتصفحون حيث أن المهم على الشبكة التعبير عن التواجد الذي يدلُّ على الحياة أو اليقظة والنشاط بمنظور رقمي؛ فلو أنني أثناء تصفحي لأي موقع لم أدخل بياناتي الافتراضية لاعتُبرت مجرد زائر عابر حيث تظهر أمامي خانة إدخال الإسم وكلمة السر مع عبارة " التسجيل " دلالة على أنني لست متصلا بالموقع مع أنني في الواقع أمارس التصفح فعلا. أما الإسم والجنس والبيانات الشخصية المعروفة لدى الشخص الطبيعي فإنها نادرا ما تكون مطابقة للبيانات الافتراضية التي يختارها الشخص الافتراضي بينما لاخيار الطبيعي فيها. وهنا تبرز فكرة النصوص القانونية المنظمة للعالم الافتراضي لتكسب الشخص ذمة مالية وأهلية التقاضي، حيث تجري البحوث حتى الآن لإيجاد الصيغ المناسبة للنص المنظم للتجارة الافتراضة باعتبارها أثرا للتعامل الافتراضي مع الأشخاص الطبيعيين حيث يمكن لشخص افتراضي شراء بضاعة من أي تاجر افتراضي بمجرد إعطاء رقم بطاقة ائتمان صادرة من مصرف، فتصل البضاعة للعنوان الطبيعي للمقتني . وهنا نجد تفاعلا بين ثلاتة أصناف من الأشخاص : 1 – الشخص الافتراضي الذي قدم طلب الشراء(والأصل في شخصيته أنه طبيعي –مستهلك-) 2- الشخص المعنوي المتمثل في المصرف (وقد مر هو أيضا بصفته افتراضيا للتواصل عبر الشبكة) 3 – الشخصين المتمثلين في البائع (وقد يكون طبيعيا أو معنويا) والمقتني وعادة ما يكون طبيعيا (مستهلكا ). وفي هذا المثال نرى أن لا بد من نصوص مقننة لهذا النوع من التفاعلات كنشاط بشري.
ويمكننا أن نخلص إلى أن الشخص الافتراضي عبارة عن هوية تخرق حدود الهوية الطبيعية مع الاحتفاظ بخاصية التفاعل معها لحصول المنفعة الطبيعية . وتحدد الافتراضية بالعنوان الإلكتروني والتفاعلية مبدئيا ثم تتدخل الشخصية المعنوية (مصرف) لإكسابها الذمة المالية.
قسّم القانون الأشخاص إلى صنفين: طبيعي (مادي) واعتباري (معنوي) ولكليهما خصائص . من هذه الخصائص ما يكون مشتركا كالذمة المالية والأهلية للتقاضي وحق الملكية وحق تفويض المهام والصلاحيات. وبالعودة للتاريخ نجد أن الشخص الاعتباري قد اصطلح على تسميته وحُدّدتْ خصائصه تبعا للوظائف التي يؤديها داخل المجتمع البشري وحسب تفاعلاته مع أشباهه الاعتباريين ومع الأشخاص الطبيعيين الذين يختلفون عنه بميزات طبيعية كالزواج والإنجاب والتفكير والتدين وغيرها...
وقد عرف عصرنا هذا ظهور شخص جديد على عالمنا يختلف في تصرفاته وطبيعته عن الطبيعي والمعنوي . ذاك شخص تقابله على شبكة الأنترنت وتتعامل معه باسم مستعار أو باسم حقيقي؛ فتحييه ويردّ عليك التحية وقد تناقشه في شأن تجاري أو تستشيره في مسألة تقنية أو علمية أو دينية أو أي شيئ يقبل التفاعل على شبكة الأنترنت كمادة افتراضية تتبادلها مع ذلك الشخص و إنك الآن - أيها القارئ الكريم – داخل هذا المنتدى بوصفك شخصا افتراضيا بالنسبة لي أنا الذي افترضت وجودك في مكان ما وكتبت لك هذا النص لتعرف جانبا مما أفكر فيه فعرضت عليك تصوري، وقد توافقني الرأي أويكون لك رأي مغاير فتردّ عليَّ بما يعكس لي وجهة نظرك فيما تقرؤه الآن. ومتى قررتَ أن تكتب، ستفترض أن هناك من سيقرأ ما تعبِّر به عن رأيك فيتفاعل معه... وهكذا نجد أننا نكوِّنُ الآن مجتمعاً لم تعرف مثله البشرية قبل ظهور العالم الرقمي أو الافتراضي. هناك إذن تفاعل ولقاءات وتبادل وحهات نظر وأخذ وردّ وكتابات ونقد، شعر وقصة واستمتاع وتألم تبعا لما يشاهد من صور ويُقرأُ من نصوص، ويسمعُ من إرشاد أو ألحان بمختلف اللغات واللهجات ! وهذا يمثِّل عالما يضم مختلف الجنسيات والديانات والمستويات الثقافية ... العناصر الأساسية فيه أشخاص نسميهم بالافتراضيين.
ماهي الخصائص المميزة للشخص الافتراضي؟
أول ما يهمنا في تحديد افتراضية الأشخاص عناوينهم الإلكترونية لأنها الوسيلة الرابطة بيننا على الشبكة وبدونها لايمكن الانضمام إلى أي منتدى . ومع أن هناك الزوار العابرون للمواقع وفي هذه الحالة يكونون جمهورا متفرجا – استاتيكيا- غير متفاعل فإنهم لن يكتسبوا – حسب رأيي- صفة الافتراضية إلا بخاصية التفاعلية مع ما يتصفحون حيث أن المهم على الشبكة التعبير عن التواجد الذي يدلُّ على الحياة أو اليقظة والنشاط بمنظور رقمي؛ فلو أنني أثناء تصفحي لأي موقع لم أدخل بياناتي الافتراضية لاعتُبرت مجرد زائر عابر حيث تظهر أمامي خانة إدخال الإسم وكلمة السر مع عبارة " التسجيل " دلالة على أنني لست متصلا بالموقع مع أنني في الواقع أمارس التصفح فعلا. أما الإسم والجنس والبيانات الشخصية المعروفة لدى الشخص الطبيعي فإنها نادرا ما تكون مطابقة للبيانات الافتراضية التي يختارها الشخص الافتراضي بينما لاخيار الطبيعي فيها. وهنا تبرز فكرة النصوص القانونية المنظمة للعالم الافتراضي لتكسب الشخص ذمة مالية وأهلية التقاضي، حيث تجري البحوث حتى الآن لإيجاد الصيغ المناسبة للنص المنظم للتجارة الافتراضة باعتبارها أثرا للتعامل الافتراضي مع الأشخاص الطبيعيين حيث يمكن لشخص افتراضي شراء بضاعة من أي تاجر افتراضي بمجرد إعطاء رقم بطاقة ائتمان صادرة من مصرف، فتصل البضاعة للعنوان الطبيعي للمقتني . وهنا نجد تفاعلا بين ثلاتة أصناف من الأشخاص : 1 – الشخص الافتراضي الذي قدم طلب الشراء(والأصل في شخصيته أنه طبيعي –مستهلك-) 2- الشخص المعنوي المتمثل في المصرف (وقد مر هو أيضا بصفته افتراضيا للتواصل عبر الشبكة) 3 – الشخصين المتمثلين في البائع (وقد يكون طبيعيا أو معنويا) والمقتني وعادة ما يكون طبيعيا (مستهلكا ). وفي هذا المثال نرى أن لا بد من نصوص مقننة لهذا النوع من التفاعلات كنشاط بشري.
ويمكننا أن نخلص إلى أن الشخص الافتراضي عبارة عن هوية تخرق حدود الهوية الطبيعية مع الاحتفاظ بخاصية التفاعل معها لحصول المنفعة الطبيعية . وتحدد الافتراضية بالعنوان الإلكتروني والتفاعلية مبدئيا ثم تتدخل الشخصية المعنوية (مصرف) لإكسابها الذمة المالية.
