منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


تاج الإسلام

تاج الإسلام

عضو نشيط
البلد/ المدينة :
بسكرة
المُسَــاهَمَـاتْ :
1034
نقاط التميز :
1924
التَـــسْجِيلْ :
28/03/2011
محمد بن عبد الله بن عبد المطلب صلى الله عليه وسلم
ولد سنة 570م وتوفي سنة 633م

كل ما سيتم سرده ضمن هذه المقالة تم نقله من كتب، مخطوطات ونصوص معتمدة بالإضافة إلى روايات نقلت عن أشخاص شهدوا الأحداث بالفعل. المراجع التي تم الاعتماد عليها كثيرة جدا لا يتسع لنا ذكرها هنا، حفظت على مر العصور دون أي تحريف من قبل كل من المسلمين وغير المسلمين.

يتسائل الكثيرون في أيامنا هذه عن الرسول (صلي الله عليه وسلم) . من هو بالضبط؟ إلى ما كان يدعو؟ لما يحبه الكثير من الناس ولا يفعل البعض منهم؟ هل كرس حياته من أجل الدعوة؟هل كان رجلا مقدسا؟هل كان رسولا من عند الله؟ ما هي حقيقة هذا الرجل؟ أحكم بنفسك!

سنسرد ضمن النقاط التالية الحقائق التي رواها الآلاف من الناس، منهم من عاصر الرسول محمد (صلي الله عليه وسلم) وعرفه شخصيا.

· يعود نسبه إلى سادة مكة وأعرق قبائلها.
· اسمه " محمد " مشتق من المصدر " حَمْدْ " والناس منذ زمانه وحتى هذه اللحظة وإلى أن يرث الله الارض ومن عليها يصلون عليه مرات عديدة في اليوم واليلة – صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم-
· لم يمارس أبدا عادات القبيلة في عبادة الأصنام والأوثان أو الآلهة التي كانوا يصنعونها بأيديهم.
· كان يؤمن بأن الإله المعبود هو إله واحد ويجب أن يعبد لوحده دون أي شريك.
· كان يجل ويوقر اسم الله ولم يتخذه ابدا هزوا أو سخريا ولم يستخدمه لأغراض أو مصالح لا جدوى منها.
· كان يحتقر العبادات الخاطئة وكل ما يترتب عليها من سلوكيات ومعاملات منحطة.
· التزم بتطبيق جميع التعاليم الدينية " تعاليم الله الواحد" كما فعل الانبياء من قبله.
· لم يزن قط . وكان ينصح الآخرين بعدم ارتكاب هذا الفعل المشين.
· كان يحرم الربى كما فعل من قبله المسيح عليه السلام بقرون.
· لم يقامر قط ولم يسمح بهذا الفعل.
· لم يشرب الخمر، مع انها كانت عادة جاهلية منتشرة بين الناس آنذاك.
· لم يغتب أحدا أبدا وكان يعرض عما يسمعه من غيبة ونميمة.
· كان دائم الصوم تقربا من الله تعالى وإعراضا عن الشهوات من حوله.
· قال بأن المسيح عيسى ابن مريم –عليه السلام- هو معجزة الله في خلقه وبأن أمه العذراء من بين أفضل خلق الله تعالى.
· أكد –عليه الصلاة والسلام- حتى ليهود المدينة بان عيسى –عليه السلام- هو المسيح الذي ذكر في التوراة.
· وقال بأن المعجزات التي جاء بها عيسى -عليه السلام- (من إبراء الأكمه والابرص وإحياء الموتى) هي من عند الله.
· كما اعلن بوضوح بأن عيسى –عليه السلام- لم يمت ، بل إن الله رفعه إلى السماء.
· وقد تنبه (صلي الله عليه وسلم ) بوحي من الله، بأن المسيح سيعود آخرالأيام ليقود المؤمنين الى النصر على أعداء الحق ويقتل المسيح الدجال.
· كما أمر (صلي الله عليه وسلم) بدفع الزكاة للفقراء وكان الحامي والمدافع عن الأرامل واليتامى وأبناء السبيل.
· وأمر بلم شمل الاسرة الواحدة وتقديس الروابط الاسرية ، كما أعاد بناء العلاقات ما بين أفراد العائلة.
· حث اتباعه على الارتباط بالنساء عن طريق الزواج الشرعي وحرم الزنى.
· أكد –عليه أفضل الصلاة والسلام- على إعطاء النساء حقوقهن من مهر وإرث وأموال....
· كل سلوكياته النبيلة من صبر وتواضع وغيرهما أدت الى إعتراف الجميع ممن عرفوه بخلقه الحميد والذي لا مثيل له بين البشر.

أ‌- لم يكذب محمد –صلي الله عليه وسلم – قط ، لم يخن العهود ولم يشهد الزور أبدا. كان معروفا من قبل جميع القبائل في مكة واشتهر بالصادق الأمين.
ب‌- لم يزن – صلي الله عليه وسلم – أبدا، ولم تكن لديه علاقات خارج إطار الزواج ولم يتقبل تلك الأفعال مع إنها كانت عادات منتشرة في ذلك الوقت.
ت‌- لم يرتبط بأي إمرأة إلا في إطار الزواج الشرعي وبوجود شهود حسب القانون.
ث‌- علاقته بالسيدة عائشة – رضي الله عنها – كانت علاقة زواج شرعي عرفنا تفاصيله من الأحاديث التي روتها السيدة عائشة كأسمى علاقة بين رجل وإمرأة مليئة بالحب والاحترام. تعتبر السيدة عائشة إحدى أفضل من روى الأحاديث عن الرسول – صلي الله عليه وسلم – ولم تكن يوما إلا زوجة لرسول الله ، لم تكن على علاقة بأي رجل آخر غير الرسول ولم تقل عنه – صلي الله عليه وسلم – أي موقف سلبي أبدا.
ج‌- حرم – صلي الله عليه وسلم – القتل حتى يتبين من حكم الله في الموقف. اما تعاليم الله بهذا الخصوص: فقد أحل الله قتل كل من يتعرض للمسلمين وللإسلام بقتال ولكن مع المحافظة على الحدود التي بينها الله تعالى بخصوص هذا الامر.
ح‌- لقد حرم الإسلام قتل النفس البريئة.
خ‌- لم تحدث أبدا أية إبادة جماعية لليهود. لقد طلب لهم الرسول الكريم العفو وأمن لهم الحمايه حتى بعد أن نقضوا عهودهم معه – صلي الله عليه وسلم – عدة مرات. ولم يتصد لهم الرسول إلا بعد أن اتضح له بإنهم خانوه وأرادوا أن يوقعوا به وبالمسلمين. والقصاص لم يطبق إلا على الذين ثبتت خيانتهم لله ولرسوله الكريم.
د‌- اشتهرت القبائل آنذاك بتملك الخدم والعبيد إلى أن جاء الإسلام ليأمر بتحرير الرقاب . وقد قام الرسول بتحرير الكثير من الرقاب وأمر جميع اتباعه القيام بذلك. حتى أنه – صلي الله عليه وسلم- حرر خادمه – والذي كان بمثابة الإبن له – زيد بن حارثة وقام ابو بكر الصديق رضي الله عنه بشراء بلال الحبشي – أول مؤذن في الإسلام – فقط من أجل تحريره.
ذ‌- أما بالنسبة للذين كانوا يحاولون النيل من الرسول وقتله، ( وأشهر حادثة هي التي حدثت عندما نام سيدنا علي كرم الله وجهه في فراش رسول الله ليلة خروجه إلى المدينة مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه ) ،فلم يأمر الرسول أحدا أبدا بمعاقبة المتورطين بمثل هذه الأفعال. وأكبر دليل على ذلك عندما دخل الرسول وأتباعه فاتحين مكة كانت أولى أوامره لأتباعه عدم إيذاء أيا ممن كانوا يؤذونه وصحابته ( صلي الله عليه وسلم ). تلك هي إحدى مشاهد العفو والسماح في حياة رسولنا الكريم ( صلي الله عليه وسلم ).
ر‌- لم يسمح للمسلمين بالقتال في السنوات الثلاثة عشر الأولى من الدعوة. الأمر لم يكن متعلق بمقدرتهم على القتال لأنهم كانوا متمرسين على ذلك بسبب طبيعة الحياة التي كانوا يعيشونها والنزاعات التي طال أمدها بين القبائل، ولكن الامر الإلهي بالقتال لم يكن قد نزل بعد. اما بعد أن شرع الله تعالى القتال شرع معه الواجبات والحقوق المترتبة على ذلك وبين حدود الله فيه. كانت الاوامر الإلهية بخصوص موضوع القتال واضحة وصريحة بالنسبة لمن سيُقاتل وكيف ومتى وما الحدود الواجب عدم تخطيها.
ز‌- يمنع الاسلام من تدمير البنية الأساسية منعا باتا إلا إذا أمر الله بذلك وفقا لمواقف معينة.
س‌-بينما كان اعداء الإسلام يسعون إلى إيذاء الرسول بشتى الوسائل وشتمه، كان (صلي الله عليه وسلم) يدعو لهم بالهداية. وخير دليل على ذلك رحلته ( صلي الله عليه وسلم ) إلى الطائف والتي أُذي فيها رسول الله إيذاءا شديدا ابتداءا من رفض مقابلته من قبل أعيان القبائل وانتهاءا بضربه وقذفه بالحجارة من قبل الأطفال الذين خرجوا خلفه حتى أدمت قدماه الشريفتان صلى الله عليه وسلم. وعندما نزل جبريل عليه السلام لينتقم له من أعداءه وعرض عليه ان يأمر ملك الجبال ليطبقها عليهم، رفض ( صلي الله عليه وسلم ) ذلك ودعا لهم بالهداية وقال " عسى أن يخرج من أصلابهم من يؤمن بالله" .كل ما اراده الرسول الكريم هو توصيل الرسالة ولم يهتم بنفسه وبمدى الضرر الذي أصابه.
ش‌- وقد قال الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) بأن كل مولود يولد على الفطرة ( على الإسلام : والاسلام يعني الخضوع الكامل لله واتباع أوامره ) ولكن تأثره بالمجتمع الذي يعيش فيه والتربية التي يتلقاها تغير ما بداخله من فطرة سليمة.
ص‌- علم الرسول الكريم صحابته والمسلمين جميعا أن يعبدوا الإله الواحد إله آدم ونوح وإبراهيم ويعقوب وموسى وداوود وسليمان وعيسى عليهم السلام جميعا وأن يؤمنوا بهم جميعا رسل وانبياء وعبيد لله الواحد. كما اكد على احترام وتقديس جميع الانبياء دون التفريق بينهم.
ض‌- كما قال بان أصول التوراة والزبور والإنجيل هي من نفس المصدر الذي أتى منه القرآن – ألا وهو الله –
ط‌- تنبأ الرسول – بوحي من الله – بالكثير من الاحداث وتمت بالفعل، كما أخبر عن أحداث ستحصل بالمستقبل وحدثت كذلك.
ظ‌- لقد جاء في القرآن قصة غرق فرعون عندما لحق بنبي الله موسى عليه السلام وهو خارج من مصر " اليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية" وجاء العالم الفرنسي موريس بوكاي في كتابه " الإنجيل، القرآن والعلم " ليؤكد هذه الحقيقة التي أذهلت العالم عندما توصل من خلال التحاليل التي اجراها على مومياء "فرعون " بأن عليها آثار ملح باقية بسبب غرقه في البحر، وهذا ما ذكره الله تعالى في القرآن منذ أكثر من 1400 سنة.
ع‌- ان احداث قصة غرق فرعون كانت قبل بعثة الرسول (صلي الله عليه وسلم) بآلاف السنين وذكرت في القرآن الكريم ولم تظهر هذه الحقيقة للعالم إلا منذ عقود قليلة أي بعد أكثر من 1400 سنة على نزول القرآن...فكيف للرسول أن يعلم هذا لو لم يكن القرآن كلام الله الواحد الأحد.
 
تاج الإسلام

تاج الإسلام

عضو نشيط
البلد/ المدينة :
بسكرة
المُسَــاهَمَـاتْ :
1034
نقاط التميز :
1924
التَـــسْجِيلْ :
28/03/2011
من هو محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
مقدمة:

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم



محمد صلى الله عليه وسلم ذلك الشخص الذى جاء منذ أكثر من 1400 سنة قال أنه يوحى إليه من السماء بوحى آلهى برسالة من الله سبحانه وتعالى وأنه مكلف بنشر هذه الرسالة فى الأرض كلها غير متقيد بزمان أو مكان أو جنس أولون أوشكل مدعيا أن رسالته هذه آخر رسالات السماء إلى الأرض وأنه خاتم الرسل والأنبياء فلا رسول ولا نبى بعده صلى الله عليه وسلم، من هو أهو ذلك الأراهبى الذى تتنقل صورة الصحف، أو هو الرجل العسكرى المنظم الذ أنتصر فى معظم حروبه على أعدائه. بعض الكتب التى تحدثت عن محمد صلى الله عليه وسلم تحدثت عن شخص فى خلال 25 عاما فقط من بداية نشره لدعوته غير وجه الأرض كلها وأنتشرت دعوته فى كل مكان فيها ويتحدثون عن هذه العبقرية السياسية والحربية، والبعض الآخر تحدث عن الجانب القتالى أو الجهادى فى حياته نشرا لدعوته أو دفاعا عنها، وأغفت أغلبها جانبا مهما جدا من حياته وهو حياته كأنسان أب وأخ وزوج، ويعتبر المسلمون أن ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم فى نواحى المعاشرات أو المعاملات هو كذلك ليس من عنده ولكن يوحى إليه به، لذا ركزنا على أظهار هذا الجانب الخفى أو قل المطموس عليه من حياة محمد صلى الله عليه وسلم ، فمحمد صلى الله عليه وسلم لما قامت دعوته لم يقاتل قومه فى أول أمره بل صبر هو وأصحابه على بلاء شديد وأثناء هذا البلاء كان يربى أصحابه على أخلاق ومعاملات جعلتهم بعد ذلك ملوكا للأرض وهم راغبين عنها.
وما دعانا لتجميع هذه المادة من حياة محمد هو ما أثير فى الفترات الأخيرة عنه صلى الله عليه وسلم، ولكن دعنا نكون محايدين فإذا أردت أن تحكم على شخص فعليك
1-أن تسمع منه هو شخصيا
2-وتقارن فكره على المنطق الذى يقبله العقل السليم
3- فاذا أقررت منطقه أنظر إلى فعله فإن كان فعله مطابق لكلامه
4-فما عليك إلا تصديقه، وهذا ما أقره محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال أن "العقل مناط التكليف" إذن من لا عقل له فلا تكليف عليه.
فهذه أربع خطوات منطقية سوف يستخدمها عقلك للتمييز بين الصحيح والسقيم في الحكم على الاشخاص وفهى النهاية سوف تجيب بنفسك على هذه الأسئلة المحيرة


-هل محمد حقاً أرهابى؟
-هل هو رسول كما كان يدعى الوحي؟
-هل الآسلام دين حق؟

حتى تستطيع أن تقراء عن محمد صلى الله عليه وسلم فوجب علينا أن نتحدث لغة مشتركة لذا جعلنا هذا الفصل لسرد بعض المعانى والتعريفات الأساسية الخاصة بموضوعنا مثل الدين والرسول والرب والإسلام، وهو مهم جدا حتى تستطيع أن تفهم مقصود الكتاب.

الفصل الثانى: من كلام محمد صلى الله عليه وسلم وأفعاله

فأوردنا فيه عدة أبواب تتحدث عن محمد صلى الله عليه وسلم فى مواقف مختلفة من حياته بصورة مبسطة جدا الباب الواحد مقسم إلى جزئين الجزء الأول من الباب بعنوان من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم والجزء الثانى باسم ماذا فعل محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك حتى تسمع منه هو شخصيا وأن تقارن كلامه على فعله صلى الله عليه وسلم. وإن كنا قد نضيف بعض التعليق البسيط حتى نركز على شواهد الحديث أو نشرح بعض المعانى.
 
تاج الإسلام

تاج الإسلام

عضو نشيط
البلد/ المدينة :
بسكرة
المُسَــاهَمَـاتْ :
1034
نقاط التميز :
1924
التَـــسْجِيلْ :
28/03/2011
من هو المسلم؟

إن كلمة الإسلام بمعناها اللغوى والشرعى، هى الدليل الهادي لنا للتعريف بمعنى المسلم، ذلك أننا حينما نتحدث عن المسلم فإننا لا نتحدث عن فطرة وطبع ولكن نتحدث عن طابع مكتسب، وهذا الطابع هو الطابع الإسلامى، وهذا يقودونا للتحدث عن الإسلام.

ولأن الشخصية الأسلامية قد تحققت أكمل ما تكون فى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن المنطق يقودونا إلى اتخاذه النموذج المفترض فى شخصية المسلم. ، إذن لو تعرفت على محمد صلى الله عليه وسلم لتعرفت على من هو المسلم وكيف يتصرف فى المواقف المختلفة، وهذا أحد مقاصد هذا الكتاب إن تتعرف على محمد صلى الله عليه وسلم فتتعرف على المسلم.

والمسلم لغة ((هو المخلص لله فى عبادته، من قولهم سلم الشىء لفلان خلص له، فالإسلام معناه إخلاص الدين والعقيدة لله تعالى))

ومن التعريف السابق فإن هذا اللفظ (الإسلام) لا يشير إلى:

1-شخص معين مثل البوذية التى تشير إلى بوذا والزرادتشية التى تشير إلى زرادتش.
2-ولا إلى شعب معين كما تشير اليهودية إلى شعب بذاته.
3-ولا إلى إقليم أو بلد معين كما تشير النصرانية.
4-ولا إلى زمن يحدها.

فهذه الكلمة تضعنا فى جو عالمى مطلق، غير محدود ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم، فمن التعريف السابق يكون كل الأنبياء من المسلمين وهذه حقيقة يقرها القرآن فى أكثر من موضع، فموسى عليه السلام رسول مسلم لليهود، وكذلك سائر الأنبياء والمرسلين.

ولكن هل المسلمين حاليا يمثلوا فكر محمد صلى الله عليه وسلم؟

حتى نجاوب على هذا السؤال عليك أن تقارن بين فترتين من التاريخ، فترة أنتشر فيها أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فى العالم كله وملكوا معظمه وهذه حقيقة لا جدال فيها والفترة الحالية حيث أن المنتسبين إلى أمة محمد صلى الله عليه وسلم كثير ، ولكنهم أذل أهل الأرض وما يتم به أهل الفترة الحالية هو بعدهم التام عن حياة محمد صلى الله عليه وسلم ومنهجه، فقد أمر محمد صلى الله عليه وسلم بعدم الكذب والرشوة والزنا والسرقة وأقامة العدل وعدم الظلم والرحمة وكفالة اليتيم وإكرام الضيف، وكل ما عليك أن تعبر هذا الكتيب عبورا لترى من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم وماذا فعل، ولتتأكد أن معظم المسلمين اليوم لايتبعون محمد إلا أسما.

ما هو مفهوم الرسول عند المسلمين؟

النبِىّ فى لغة العرب وصف من النبأ، وهو الخبر المفيد لما له شأن مهم، أو هو من النبوة وهى الرفعة والشرف وهو من أوحى الله إليه وحيا، فإن أمر بتليغة كان رسولا، فكل رسول نبى، وما كل نبى رسول (الوحى المحمدى 10)، فمحمد عند المسلمين هو نبى ورسول من الله كلفة الله تعالى بتبليغ رسالة الإسلام لكى تكون آخر رسالات السماء إلى الأرض وهوالرحمة التى أدخرها الله تعالى لعباده فى آخر الزمان.


هل المسلمين أشرار؟

يقول محمد صلى الله عليه وسلم ((تبسمك فى وجه أخيك صدقة))، وأخبرنا أن رجلا دخل الجنة لآنه قطع شجرة تسد الطريق فهل مثل هذه التصرفات تصدر من شرير يرد أن يضر الناس، ولكنه كان رحمة خاصة للمؤمنين وعامة للأنسانية كلها بل قل للعالم كله ، كما قرر القرآن ((وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين))، ونكتفى هنا بهذا القدر حيث أنه بقراءة باقى المواضيع سوف يتسنى لك أن تجيب بنفسك على هذا السؤال.


هل المسلمين يقبلون الغير؟ (غير المسلمين)

أجل عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم المعاهدات مع اليهود وحاور النصارى، وهذه الحقيقة أقرها القرآن فى قوله تعالى ((وجادلهم بالتى هى أحسن)) فكيف تكون المجادلة بدون المقابلة والنقاش كما أن الله تعالى حدد طريقة المجادلة فحددها سبحانه بالتى هى أحسن، فلا ظلم.
وعقدت كذلك المبايعات مع اليهود والدليل على ذلك هو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات ودرعه مرهون عند يهودى، ولكن هذا بشريطة ألا يكون محارباً للمسلمين، فإن حاربهم أو أخرجهم من بيوتهم أو ساعد على حربهم أو إخراجهم من بيوتهم كان حقا على المسلمين أن يحاربوه بكافة الطرق المشروعة والعجيب أن طرق الحرب عندهم لها قانون عجيب شديد يقيدهم بألا يقتلوا شيخاً ولا طفلاً ولا امرأة ولايحرقوا بيتا أو يقطعوا شجرة ...بل عاقب محمد صلى الله عليه وسلم بعض أصحابة رضوان الله عليهم لتجرئهم على التعدى على هذه الحقوق، بل أكثر من ذلك ...


فلو فهم المسلمون فكر محمد صلى الله عليه وسلم لتعاملوا مع غير المسلمين كما تعامل هو معهم صلى الله عليه وسلم.
[/left]
[/right]
 
تاج الإسلام

تاج الإسلام

عضو نشيط
البلد/ المدينة :
بسكرة
المُسَــاهَمَـاتْ :
1034
نقاط التميز :
1924
التَـــسْجِيلْ :
28/03/2011
معاملات محمد رسول الله
1-محمد صلى الله عليه وسلم بائعاً.
من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:
-عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((رحم الله رجلا سمحا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى)) رواه البخاري.
من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم يتقاضاه فأغلظ له فهم به أصحابه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((دعوه فإن لصاحب الحق مقالا)) ثم قال: ((أعطوه سنا مثل سنه)) قالوا: يا رسول الله لا نجد إلا أمثل من سنه. قال: ((أعطوه فإن خيركم أحسنكم قضاء)) متفق عليه.


2-محمد صلى الله عليه وسلم مشترياً.
من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:
عن أبي سعيد الخدري عن النبى صلى الله عليه وسلم قال ((التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء)) رواه الترمزي
من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:
-عن أبي صفوان سويد بن قيس رضي الله عنه قال: جلبت أنا ومخرمة العبدي بزا من هجر، فجاءنا النبي صلى الله عليه وسلم فساومنا بسراويل وعندي وزان يزن بالأجر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للوزان: ((زن وأرجح)) رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح.


3-محمد صلى الله عليه وسلم معاهداًٍ.
من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:
- عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال: ((أربع من كن فيه كان منافقا خالصا، ومن كانت فيه خصلة منهن كان فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر)) متفق عليه.
-عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((قال الله تعالى: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره)) رواه البخاري.


4-محمد صلى الله عليه وسلم فى الحرب.
من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:
-عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط بيده، ولا امرأة، ولا خادما، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله تعالى فينتقم لله تعالى. رواه مسلم.
من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:
-عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمر أميرا على جيش أو سرية أوصاه فى خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا ثم قال أغزو باسم الله فى سبيل الله قاتلوا من كفر بالله أغزو ولا تغلوا ولا تغدروا وتمثلوا ولا تقتلوا وليدا رواه مسلم


5-محمد صلى الله عليه وسلم مع أهل الكتاب.
من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:
-عن أبى هريرة رضى الله عنه قال بينما يهودى يعرض سلعته أعطى بها شيئا كرهه فقال لا والذى أصطفى موسى على البشر فسمعه رجل من الأنصار فقام فلطم وجهه وقال تقول والذى أصطفى موسى على البشر والنبى صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا فذهب إليه فقال أبا القاسم إن لى ذمة وعهدا فما بال فلان لطم وجهى فقال لم لطمت وجهه فذكره فغضب النبى صلى الله عليه وسلم حتى رؤى فى وجهه ثم قال لا تفضلوا بين أنبياء الله فإنه ينفخ فى الصور فيصعق من فى السماوات ومن فى الأرض إلا من شاء الله ثم ينفخ فيه أخرى فأكون أول من بعث فإذا موسى آخذ بالعرش فلا أدري أحوسب بصعقته يوم الطور أم بعث قبلي ولا أقول إن أحدا أفضل من يونس بن متى رواه البخارى
من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:
-عن أنس رضي الله عنه قال: كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقعد عند رأسه فقال له: ((أسلم)) فنظر إلى أبيه وهو عنده؟ فقال: أطع أبا القاسم. فأسلم، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: ((الحمد لله الذي أنقذه من النار)) رواه البخاري.
-عن عائشة رضي الله عنها قالت: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودي في ثلاثين صاعا من شعير. متفق عليه.
-عن سهل بن حنيف قال إن النبى صلى الله عليه وسلم مرت به جنازة فقام فقيل له أنها جنازة يهودي فقال أليست نفسا رواه البخارى
 
تاج الإسلام

تاج الإسلام

عضو نشيط
البلد/ المدينة :
بسكرة
المُسَــاهَمَـاتْ :
1034
نقاط التميز :
1924
التَـــسْجِيلْ :
28/03/2011
أخلاق محمد رسول الله


-محمد صلى الله عليه وسلم أميناً

من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:



عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ))آيةُ المنافقِ ثلاثٌ: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان)) متفق عليه

-عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء)) رواه مسلم.

- عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: لما كان يوم خيبر أقبل نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: فلان شهيد وفلان شهيد. حتى مروا على رجل فقالوا: فلان شهيد. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((كلا إني رأيته في النار في بردة غلها أو عباءة)) رواه مسلم.



من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:



-عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من حمل علينا السلاح فليس منا، ومن غشنا فليس منا)) رواه مسلم.

وفي رواية له أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على صبرة طعام فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللا، فقال: ((ما هذا يا صاحب الطعام؟)) قال: أصابته السماء يا رسول الله، قال: ((أفلا جعلته فوق الطعام حتى يراه الناس! من غشنا فليس منا)) .







2-محمد صلى الله عليه وسلم صادقاً

من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:



-عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر)) متفق عليه.

-عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة؛ وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار؛ وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا)) متفق عليه



من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:



-عن أبي سفيان صخر بن حرب رضي الله عنه في حديثه الطويل في قصة هرقل قال هرقل: فماذا يأمركم (يعني النبي صلى الله عليه وسلم) قال أبو سفيان: قلت يقول ((اعبدوا الله وحده لا تشركوا به شيئا، واتركوا ما يقول آباؤكم، ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والصلة)) متفق عليه.









3-محمد صلى الله عليه وسلم متحدثاً

من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:



-عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((والكلمة الطيبة صدقة)) متفق عليه.

-عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا كانوا ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الثالث)) متفق عليه.

ورواه أبو داود وزاد: قال أبو صالح قلت لابن عمر: فأربعة، قال: لا يضرك.

ورواه مالك في الموطأ عن عبد الله بن دينار قال: كنت أنا وابن عمر عند دار خالد بن عقبة التي في السوق، فجاء رجل يريد أن يناجيه وليس مع ابن عمر أحد غيري، فدعا ابن عمر رجلا آخر حتى كنا أربعة، فقال لي وللرجل الثالث الذي دعا: استأخرا شيئا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا يتناجى اثنان دون واحد)) .





من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:



-عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا حتى تفهم عنه، وإذا أتى على قوم فسلم عليهم سلم عليهم ثلاثا. رواه البخاري.





5-محمد صلى الله عليه وسلم حليماً

من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:



-عن ابن عباس رضي الله عنهما قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس: ((إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة)) رواه مسلم



من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:



-عن أنس رضي الله عنه قال: كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي فجبذه بردائه جبذة شديدة، فنظرت إلى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم وقد أثرت بها حاشية البرد من شدة جبذته. ثم قال: يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك. فالتفت إليه فضحك ثم أمر له بعطاء. متفق عليه





6-محمد صلى الله عليه وسلم رفقيا

من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:



-عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله)) متفق عليه.

- وعنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه)) رواه مسلم.





من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:

-عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بال أعرابي في المسجد فقام الناس إليه ليقعوا فيه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((دعوه وأريقوا على بوله سجلا من ماء أو ذنوبا من ماء، فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين)) رواه البخاري. ((السجل)) بفتح السين المهملة وإسكان الجيم: وهي الدلو الممتلئة ماء، وكذلك الذنوب.





7-محمد صلى الله عليه وسلم متواضعاً

من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:



-عن عياض بن حمار رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد)) رواه مسلم.



من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:

-عن الأسود بن يزيد قال سئلت عائشة رضي الله عنها: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله (يعني خدمة أهله) فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة. رواه البخاري.







8-محمد صلى الله عليه وسلم رفيقاً بكل من حوله حتى الحيوانات

من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:



-عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه مر بفتيان من قريش قد نصبوا طيرا وهم يرمونه، وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهم، فلما رأوا ابن عمر تفرقوا، فقال ابن عمر: من فعل هذا! لعن الله من فعل هذا! إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من اتخذ شيئا فيه الروح غرضا. متفق عليه.

((الغرض)) بفتح الغين المعجمة والراء وهو الهدف والشيء الذي يرمى إليه.



من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:

-عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فانطلق لحاجته فرأينا حمرة معها فرخان، فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمرة فجعلت تعرش، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((من فجع هذه بولدها؟ ردوا ولدها إليها)) ورأى قرية نمل قد حرقناها فقال: ((من حرق هذه؟)) قلنا نحن، قال: ((إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار)) رواه أبو داود بإسناد صحيح.

قوله ((قرية نمل)) معناه: موضع النمل مع النمل.







9-محمد صلى الله عليه وسلم رحيماً

من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:



-عن أبي قتادة الحارث بن ربعي رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن لأقوم إلى الصلاة وأريد أن أطول فيها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي كراهية أن أشق على أمه)) رواه البخاري.



من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:



-عن أبي سليمان مالك بن الحويرث رضي الله عنه قال: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن شببة متقاربون، فأقمنا عنده عشرين ليلة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيما رفيقا، فظن أنا قد اشتقنا أهلنا فسألنا عمن تركنا من أهلنا فأخبرناه. فقال: ((ارجعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم وعلموهم ومروهم وصلوا صلاة كذا في حين كذا وصلوا كذا في حين كذا، فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم)) متفق عليه.

زاد البخاري في رواية له: ((وصلوا كما رأيتموني أصلي))

قوله ((رحيما رفيقا)) روي بفاء وقاف، وروي بقافين.



10-محمد صلى الله عليه وسلم زاهداً

من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:



- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يتبع الميت ثلاثة: أهله وماله وعمله؛ فيرجع اثنان ويبقى واحد: يرجع أهله وماله، ويبقى عمله)) متفق عليه.

-عن المستورد بن شداد رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه في اليم فلينظر بم يرجع!)) رواه مسلم.

-عن أبي العباس سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس. فقال: ((ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس)) حديث حسن رواه ابن ماجه وغيره بأسانيد حسنة.



من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:

-عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: ذكر عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما أصاب الناس من الدنيا فقال: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يظل اليوم يلتوي، ما يجد من الدقل ما يملأ به بطنه. رواه مسلم.

((الدقل)) بفتح الدال المهملة والقاف: رديء التمر.



-عن عمرو بن الحارث أخي جويرية بنت الحارث أم المؤمنين رضي الله عنهما قال: ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته دينارا، ولا درهما ولا عبدا ولا أمة ولا شيئا، إلا بغلته البيضاء التي كان يركبها، وسلاحه، وأرضا جعلها لابن السبيل صدقة. رواه البخاري.

-عن عبد الله بن الشخير- بكسر الشين والخاء المشددة المعجمتين- رضي الله عنه أنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ: {ألهاكم التكاثر} ( قال: ((يقول ابن آدم: مالي مالي! وهل لك يا ابن آدم من مالك إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدقت فأمضيت؟!)) رواه مسلم.



- عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم من خبز شعير يومين متتابعين حتى قبض. متفق عليه.

وفي رواية: ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم منذ قدم المدينة من طعام البر ثلاث ليال تباعا حتى قبض.

-عن عروة عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تقول: والله يا ابن أختي إن كنا لننظر إلى الهلال ثم الهلال ثم الهلال: ثلاثة أهلة في شهرين وما أوقد في أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نار. قلت: يا خالة فما كان يعيشكم؟ قالت: الأسودان: التمر والماء، إلا أنه قد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم جيران من الأنصار وكانت لهم منايح وكانوا يرسلون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من ألبانها فيسقينا. متفق عليه.







11-محمد صلى الله عليه وسلم مودعا

من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:



-عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في العمرة فأذن لي وقال: ((لا تنسنا يا أخي من دعائك)) فقال كلمة ما يسرني أن لي بها الدنيا.

وفي رواية: قال ((أشركنا يا أخي في دعائك)) حديث صحيح رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح.



من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:

-عن أبي سليمان مالك بن الحويرث رضي الله عنه قال: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن شببة متقاربون، فأقمنا عنده عشرين ليلة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيما رفيقا، فظن أنا قد اشتقنا أهلنا فسألنا عمن تركنا من أهلنا فأخبرناه. فقال: ((ارجعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم وعلموهم ومروهم وصلوا صلاة كذا في حين كذا وصلوا كذا في حين كذا، فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم)) متفق عليه.

زاد البخاري في رواية له: ((وصلوا كما رأيتموني أصلي))

قوله ((رحيما رفيقا)) روي بفاء وقاف، وروي بقافين.





12-محمد صلى الله عليه وسلم شاكراً

من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:



- عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من صنع إليه معروف فقال لفاعله: جزاك الله خيرا، فقد أبلغ في الثناء)) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.

من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:

- عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة نريد المدينة، فلما كنا قريبا من عزوراء نزل، ثم رفع يديه فدعا الله ساعة، ثم خر ساجدا فمكث طويلا، ثم قام فرفع يديه ساعة ثم خر ساجدا، فعله ثلاثا، وقال: ((إني سألت ربي وشفعت لأمتي فأعطاني ثلث أمتي فخررت ساجدا لربي شكرا، ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فأعطاني ثلث أمتي فخررت ساجدا لربي شكرا، ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فأعطاني الثلث الآخر فخررت ساجدا لربي)) رواه أبو داود.



13- محمد صلى الله عليه وسلم عادلاً

من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:



-عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن المقسطين عند الله على منابر من نور: الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا)) رواه مسلم.

-عن جابر رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((اتقوا الظلمَ فإنَ الظلمَ ظلماتٌ يومَ القيامةِ، واتقوا الشحَ فإنَ الشحَ أهلكَ من كانَ قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم)) رواه مسلم

رياض الصالحين 204

من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:

-عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما أن أباه أتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني نحلت ابني هذا غلاما كان لي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أكل ولدك نحلته مثل هذا؟)) فقال لا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فأرجعه)) متفق عليه.




 
تاج الإسلام

تاج الإسلام

عضو نشيط
البلد/ المدينة :
بسكرة
المُسَــاهَمَـاتْ :
1034
نقاط التميز :
1924
التَـــسْجِيلْ :
28/03/2011
العبادات
1-محمد صلى الله عليه وسلم مصلياً.
من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟)) قالوا: بلى يا رسول الله. قال: ((إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة؛ فذلكم الرباط)) رواه مسلم.
-عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله تعالى؟ قال: ((الصلاة على وقتها)) قلت: ثم أي؟ قال: ((بر الوالدين)) قلت: ثم أي؟ قال: ((الجهاد في سبيل الله)) متفق عليه.
من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:
-عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه. فقلت له: لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: ((أفلا أحب أن أكون عبدا شكورا)) متفق عليه. هذا لفظ البخاري. ونحوه في الصحيحين من رواية المغيرة بن شعبة.

2-محمد صلى الله عليه وسلم مناجيا ربه.
من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:
-عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: علمني دعاء أدعو به في صلاتي، قال: ((قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم)) متفق عليه.
وفي رواية: ((وفي بيتي)) .
وروي: ((ظلما كثيرا)) وروي ((كبيرا)) بالثاء المثلثة والباء الموحدة فينبغي أن يجمع بينهما فيقال: كثيرا كبيرا.
من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:
-عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب: ((لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض و رب العرش الكريم)) متفق عليه.
-عن ابن مسعود رضي الله عنه قال كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اللهم إني أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار)) رواه الحاكم أبو عبد الله وقال حديث صحيح على شرط مسلم.


-عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي إحدى عشرة ركعة (تعني في الليل) يسجد السجدة من ذلك قدر ما يقرأ أحدكم خمسين آية قبل أن يرفع رأسه، ويركع ركعتين قبل صلاة الفجر ثم يضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المنادي للصلاة. رواه البخاري.

 
تاج الإسلام

تاج الإسلام

عضو نشيط
البلد/ المدينة :
بسكرة
المُسَــاهَمَـاتْ :
1034
نقاط التميز :
1924
التَـــسْجِيلْ :
28/03/2011
البساطة في حياة محمد صلى الله عليه وسلم





- إذا ما قارنا بين حياة محمد ، صلى الله عليه و سلم، قبل رسالته و حياته بعد ان بدا رسالته ، سنستنتج انه من غير الممكن ان نعتقد ان محمد،صلى الله عليه و سلم، كان رسولا مزيفا و كان يدعي النبوة للحصول على ربح مادي، عظمة، مجد ،او سلطة.
- لم يكن لدى محمد ، صلى الله عليه و سلم، اى اضطراب مادي ، قبل بعثته. فقد حقق محمد (صلى الله عليه و سلم) لنفسه- كتاجر ناجح حسن السمعة- دخل معقول و مرضى.أما بعد البعثة، أصبح وضعه المادي سيئا.


لإيضاح ذلك سنستعرض الأقوال التالية من حياته:

-عن عائشة _زوج الرسول صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها، قالت: " اه يا ابن أختي، لقد مرت بنا ثلاثة اشهر قمرية بدون اشعال نار ( لإعداد الطعام) في منزل الرسول. فسألها ابن اختها: " وما الذي أعانكم على ذلك؟ " قالت :" الأسودين (البلح و الماء).
و كان بعض جيران الرسول من الأنصار يملكون ناقة فيعطوا الرسول بعضا من لبنها.(البخاري و مسلم)

بديل

حدثنا ‏ ‏محمد بن يوسف ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سفيان ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الرحمن بن عابس ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏ ‏قالت ‏
ما شبع آل ‏ ‏محمد ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من خبز بر مأدوم ثلاثة أيام حتى لحق بالله ‏
وقال ‏ ‏ابن كثير ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏سفيان ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الرحمن ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏أنه قال ‏ ‏لعائشة ‏ ‏بهذا )صحيح البخاري

حدثنا ‏ ‏أبو كريب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏المحاربي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يزيد بن كيسان ‏ ‏عن ‏ ‏أبي حازم ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏
ما شبع رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وأهله ثلاثا تباعا من خبز ‏ ‏البر ‏ ‏حتى فارق الدنيا ‏
هذا ‏ ‏حديث صحيح حسن غريب ‏ ‏من هذا الوجه ‏ سنن الترمذي

حدثنا ‏ ‏عبد الله بن معاوية الجمحي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ثابت بن يزيد ‏ ‏عن ‏ ‏هلال بن خباب ‏ ‏عن ‏ ‏عكرمة ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏قال ‏
كان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يبيت الليالي المتتابعة ‏ ‏طاويا ‏ ‏وأهله لا يجدون عشاء وكان أكثر خبزهم خبزالشعير ‏
قال ‏ ‏أبو عيسى ‏ ‏هذا ‏ ‏حديث حسن صحيح ‏سنن الترمذي

- عن عائشة رضي الله عنها قالت:" كان فراش الرسول، صلى الله عليه و سلم، حيث ينام مصنوع من جلد منسوج من خيط نخيل البلح."(البخاري و مسلم)




- عن عمرو بن الحارث، احد صحابة الرسول، قال:" أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، لم يترك بعد مماته إلا بغل ابيض للركوب، أدوات قتاله (من سيف ودرع وخوذة)، وقطعة ارض تركها للصدقة". (البخاري و مسند أحمد)
عاش محمد ، صلى الله عليه وسلم، حياة الزهد حتى وفاته بالرغم من أن أموال المسلمين كانت تحت تصرفه، و اعتناق الجزء الأكبر من شبه الجزيرة العربية الإسلام وانتصار المسلمون بعد ثمانية عشر عام من رسالته.
بعد ذلك كله هل كانت نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ادعاء في سبيل الحصول على مكانة، عظمة، وسلطة؟
إن الرغبة للاستمتاع بالمكانة والسلطة غالبا ما تكون مقترنة بالطعام الجيد، الثياب المختارة، القصور الفاخرة، حرس نابضيين بالحياة، و نفوذ لا يقبل الجدل.
هل كانت هذه هي الحياة التي يعيشها محمد صلى الله عليه وسلم
سوف نسرد لمحات من حياته صلى الله عليه وسلم لنجيب على تلك التساؤلات...



- على الرغم من مسؤولياته كرسول، معلم، رجل دولة،و قاض اعتاد محمد ، صلى الله عليه وسلم ، ان يحلب معزته بيديه الشريفتين، يصلح ملابسه، يرمم حذائه ، يساعد فى أعمال المنزل و يزور الفقراء والمرضى. لقد ساعد أيضا ( صلى الله عليه وسلم ) صحابته في حفر الخندق بنقل الرمل معهم... كانت حياته نموذجا مثاليا للبساطة و التواضع.


- لقد أحبه الصحابة ، واحترموه، ووثقوا فيه الى اقصى حد. وعلى الرغم من ذلك كله استمر في التأكيد على أن العبادة يجب ان تكون لله وحده و ليس له شخصيا.
قال انس رضي الله عنه ، احد صحابة الرسول، انه لم يكن هناك انسان أحبوه أكثر من النبي ، صلى الله عليه و سلم، وبالرغم من ذلك لم يسمح لهم بالوقوف له عند دخوله عليهم كما يفعل الناس مع عظماء القوم.


وفي بداية البعثة حينما لم تكن هناك مؤشرات تدل على نجاح الدعوة (وذلك بالنسبة للمشركين)، في الوقت الذي عانى فيه الرسول وأتباعه شتى أنواع التعذيب و الاضطهاد ، تلقى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عرض مغر من سادة قريش، حيث بعثوا له عتبة قائلا :" إذا كنت تريد المال، سوف نجمع لك المال الكافى بحيث تكون اغنى شخص بيننا. وان كنت تريد القيادة سوف نجعلك قائدنا و لن نقرر اى امر بدون موافقتك. وان كنت تريد مملكة ، سوف نتوجك ملك علينا. والمقابل الوحيد المطلوب تنفيذه من قبل الرسول محمد صلى الله عليه و سلم، هو التوقف عن دعوة الناس للإسلام و عبادة إله واحد بدون أي شريك.
الم يكن هذا عرضا مغريا لشخص يبتغى منفعة دنيوية . هل كان محمد، صلى الله عليه وسلم، مترددا عندما عرض عليه هذا العرض ؟ و هل رفضه كحيلة للمساومة لترك الباب مفتوحا امام عرض افضل ؟
كلا، بل ردد وبحزم قول الله تعالى: " بسم الله الرحمن الرحيم"
" حم (1) تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3) بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ (4) " 41:2-4 إلى آخر الآيات 38 من السورة نفسها.



وفى مناسبة أخرى، وكإستجابة لالتماس عمه للتوقف عن دعوة الناس للإسلام كان رد النبي صلى الله عليه وسلم مخلصا و حاسما: ‏"‏يا عم، والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ـ حتى يظهره الله أو أهلك فيه ـ ما تركته"




لم تكن معاناة محمد ،صلى الله عليه و سلم ، و صحابته فقط من الاضطهاد لمدة ثلاثة عشر عام ، ولكن الكفار حاولوا قتل الرسول عدة مرات وفي إحدى المرات قاموا برمي جلمود ضخم - لا يستطيع احدا ان يحمله- على رأسه، وفي مرة أخرى حاولوا قتله عن طريق تسميم طعامه.
ما الذي يبرر حياة مليئة بالمعاناة و التضحية كهذه ، حتى بعد ان انتصر كليا على أعدائه؟ ما الذي يفسر تواضعه و نبله اللذان أظهرهما في أعظم لحظات نصره ومجده مؤكدا على أن النجاح من عند الله وحده و ليس من عبقريته الشخصية؟

هل هذه مواصفات رجل أناني متعطش للمال والنفوذ ؟

 
تاج الإسلام

تاج الإسلام

عضو نشيط
البلد/ المدينة :
بسكرة
المُسَــاهَمَـاتْ :
1034
نقاط التميز :
1924
التَـــسْجِيلْ :
28/03/2011
بشارات النبي



ما نحتاجه نحن المسلمين اليوم هو تغير طريقة تفكيرنا فنتعدى زماننا ومكاننا ونحلل أوضاعنا في ضوء القواعد التي انزلها الله لخلقه وبعث لإرسائها رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

قال تعالى: " وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا " (سورة النساء، 104)


نرى من خلال الآية البشارات السعيدة التي وعد بها المؤمنون والتي عليهم تذكرها في اللحظات العصيبة. قد يأتي إلى أذهاننا أنه لا مخرج لأمتنا من المآزق التي هي فيها ،لكن يجب علينا أن نتذكر أن الله جل جلاله قد وعد بنصرة هذه الأمة وقتما يشاء بناءا على حكمته.

قد نكون في موقف ضعف في الوقت الراهن، لكننا متيقنين أنه سيتغير إلى قوة. يقول الإمام أحمد أن الظلم لن ينتصر على الحق إذا كانت قلوبنا متعلقة بالحق. نحن متأكدون من أن الحق سيزهق الباطل وسيكون النصر قريبا عندما نأخذ بأسباب النصر بإذن الله.

هنا سنستعرض ثلاث مواقف من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم أكد فيها المعنى السابق – قرب تحقق النصر للمؤمنين- وأعطى من خلالها بشارات أثلجت صدور أصحابه وتابعيه:

النبي صلى الله عليه وسلم في الطائف:
عندما اشتد الأذى والكيد في قريش بعد موت عم وزوج النبي صلى الله عليه وسلم توجه إلى الطائف بلد أخواله وخالاته يأمل أن يجد فيهم اهتماما ودعما كبيرا لرسالته. لكنهم في المقابل أقصوه بطريقة غير مهذبة. حيث شجعوا الغلمان على قذفه بالحجارة حتى أدموا قدميه الشريفتين.
توجه بعدها النبي صلوات الله وسلامه عليه تلقاء مكة بعزم جديد لاستكمال خطته السابقة لدعوة الناس إلى الإسلام وتبليغ رسالته بروح عظيمة من الحمية والحماس.
قال له زيد بن حارثة مولاه : "كيف تذهب مرة أخرى إلى مكة بعد أن نفتك قريش؟" فرد الرسول عليه الصلاة والسلام: "إن الله سيجعل لي من أمري هذا مخرجا لأنه لا بد أن ينتصر لرسالته ونبيه".



النبي صلى الله عليه وسلم بصحبة أبي بكر رضي الله عنه في الهجرة

اقام وجهاء قريش ندوة عاجلة لاقتفاء اثر الرسول وأبي بكر والبحث في كل المناطق للقبض عليهما. قرروا أن يسدوا كل المنافذ الخارجة من مكة واقاموا الحدود والمتاريس العسكرية على كل المخارج الممكنة. كان السعر عال جدا والجائزة مغرية وهي 100 مائة جمل على كل رأس من الإثنين المطلوبين (صلى الله على محمد ورضي الله عن أبي بكر الصديق).وبالطبع كانت الوسائل المستخدمة المشاة وراكبي الخيول والبصاصين لحصار المدينة.
وبمجرد وصولهم لفتحة الغار الذي اختبأ به الرسول وصاحبه همس أبو بكر الصديق رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم بمقولته الشهيرة: " لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا" فرد النبي الواثق بنصر ربه: " يا أبو بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟".
كانت بالفعل معجزة إلهية..فالمطاردون كانوا بالفعل على بعد خطوات قليلة من الغار.

غزوة الخندق

كانت الغزوة في فصل الشتاء والطقس باردا وثمة نقص في الطعام بالمدينة المنورة وذلك تحت ما يشبه بحصار فظ ولكن روح المقاومة كانت منبثقة من الأمل. وبما أن الحصار كاد أن يعرض المسلمين لأمراض قاسية وبالتالي سيكون التسليم المذل هو البديل، لذلك سعى النبي صلى الله عليه وسلم جاهدا لرفع الروح المعنوية لأصحابه لأعلى درجة ممكنة ليوقنوا بأن هذه التجربة التي تواجههم ما هي إلا سحابة عابرة سرعان ما ستنقشع وسيستمر الإسلام في زحفه وسيدخل الناس في دين الله أفواجا. وبذلك ستتحطم قوى الطغيان ولن تفلح جميع المكائد ضده ولن يخشى المسلمون شرورهم أبدا. هذا هو قانون السياسات الذي لا يتوقف مجهوده ببث الأمل والعزيمة في النفوس المؤمنة....

ثمة شيء خارق للطبيعة حدث أيضا في هذه الغزوة- ساعد على رفع الروح المعنوية للصحابة- فعندما كان المسلمون يحفرون الخندق فإذا بصخرة كبيرة تعيق تقدمهم بالحفر فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم فأسه ضاربا عليها فتحولت إلى كثيب رملي أملس في الحال.

وبالتالي عندما زحف الحلفاء نحو المدينة وأقاموا حصار أو سياج محكم حولها لم ييأس المسلمون بل واجهوا الحقيقة المرة مع أمل ثابت من أجل مستقبل أفضل...
قال تعالى :
"ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما" صدق الله العظيم (سورة الأحزاب – الآية 22.)

وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا ) (سورة الأحزاب – الآية 22.)

ولكن المنافقون وضعاف القلوب أخذوا يسخرون من وعود النصر وقالوا لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يقول لكم الرسول أنه يرى من يثرب قصور كسرى ومدينة الحيرة وأنتم تحفرون الخندق والواحد لا يأمن على نفسه قضاء حاجته من شدة الخوف".

فأنزل الله قرآنا يتلى إلى يوم القيامة : " وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا" صدق الله العظيم (سورة الأحزاب – الآية 12.)

وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلا غُرُورًا ) (سورة الأحزاب – الآية 12.)



ومرت 13 سنة وتحقق وعد الرسول صلى الله عليه وسلم بفتح بلاد فارس.

ونلاحظ اليوم من يردد نفس الكلام : بأن ما وعدنا الله باطل ( حاشى لله ).
يقول الله تعالى : "والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون"
وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ

( سورة يوسف – الآية 21.)
 
تاج الإسلام

تاج الإسلام

عضو نشيط
البلد/ المدينة :
بسكرة
المُسَــاهَمَـاتْ :
1034
نقاط التميز :
1924
التَـــسْجِيلْ :
28/03/2011
لم يتصرف الرسول (ص) كما لو كان اعظم او احسن من الآخرين، على الرغم من مكانته كقائد. لم يشعر الناس ابدا انهم ضعفاء او غير مرغوب فيهم او محرجين. كان يتحاور مع صحابته للعيش على نحو طبيعى و بتواضع ، و ان يطلقوا العبيد كلما استطاعوا وان يعطوا الصدقة خاصة للفقراء واليتامى والمساكين بدون التفكير فى اى مقابل.

- كان صلى الله عليه وسلم يأكل القليل و البسيط من الطعام و كان يفضل الا يملأ معدته. قد تمر أيام على بيت رسول الله لا تشعل فيها النار لطهو الطعام، وكان ينام على فراش متواضع على الارض
ولم يكن لديه أى وسيلة من وسائل الراحة او البهرجة داخل بيته البسيط.

- حاولت حفصة، زوجته ، فى يوم من الايام ان تجعله يرتاح في نومه أكثر خلال الليل عن طريق طى الحصيرة التي ينام عليها، بدون أخباره صلى الله عليه وسلم . نام فى هذة الليلة بسلام و لكنه استغرق فى النوم ولم يؤدي صلاة الفجر في وقتها. غضب الرسول من هذا التصرف لدرجة انه قرر ان لا ينام بهذه الطريقة مجددا.

- الحياة البسيطة و الرضا كانا من اهم التعاليم في حياة الرسول:
" عندما ترى شخص يملك من المال و الحسن أكثر منك، فانظر لمن لديه الأقل"، وبهذا سوف تشكر الله على عطاياه بدلا من ان تشعر بالحرمان.

- اعتاد الناس سؤال زوجته عائشة - ابنة أول و أوفى صحابته أبو بكر- كيف كان يعيش صلى الله عليه وسلم في المنزل؟ فكانت تجيبهم رضي الله عنها : "مثل اى رجل عادى ،كان يكنس المنزل، و يخيط ملابسه الخاصة ، و يصلح خفه ،و يسقى الجمال، و يحلب المعزاة،و يساعد الخدم فى عملهم ،و ياكل طعامه معهم، و كان يذهب الى السوق ليجلب لنا ما نحتاج."

- لم يكن لدى الرسول (ص) ثياب كثيرة، و كان يغسلها بنفسه . كان محب للمنزل و محب للسلام ، كان يقول:"عندما تدخل إلى منزل سل الله ان يباركه ." كان يحيي الآخرون بعبارة :" السلام عليكم." لان السلام هو اعظم شئ فى هذا الوجود.

- كانت الأخلاق الحميدة بالنسبة إليه ثوابت يجب الالتزام بها، و كان يحيى الناس بلطف، و يظهر الاحترام لمن هم اكبر سنا، وكما قال (ص) ما معناه :"أقربكم إلى مكانة أحسنكم خلقا."

- كل كلامه و تصرفاته والتي نجدها ضمن سنته المطهرة تدل على عظمتة و نبله، و عطفه ،و إنسانيته، و روح دعابته، و على سمو الاحساس الذى كان لديه تجاه الحيوانات و الأشخاص و خاصة تجاه أسرته.

- قبل كل شئ ، كان رجل يطبق كل ما يعظ به. حياته الخاصة و العامة كانتا مثالا رائعا لصحابته لكي يحتذوا بها.
 
تاج الإسلام

تاج الإسلام

عضو نشيط
البلد/ المدينة :
بسكرة
المُسَــاهَمَـاتْ :
1034
نقاط التميز :
1924
التَـــسْجِيلْ :
28/03/2011
هناك مجموعة كبيرة من أفكار، اقتراحات، تعليمات، دروس، اعتقادات، أخلاق، أداب، و أساسيات الرسول صلى الله عليه وسلم. ولكن القليل منه فقط مدون ادناه.

نقاء النفس:
1-عن أبي يعلى شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني رواه الترمذي وقال حديث حسن
2-قال صلى الله عليه وسلم : (ما تعدون الصرعة فيكم؟ فقالوا: الذي لا يصرعه الرجال، فقال: ليس كذلك، ولكنه الذي يملك نفسه عند الغضب) (رواه مسلم).
3-وروى البيهقي في الزهد عن جابر رضي الله عنه مرفوعا } القناعة كنز لا يفنى {
5-( الدين النصيحة، لله ولرسوله، ولكتابه، ولأئمة المسلمين وعامتهم (.
6-عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف على أناس جلوس فقال ( ألا أخبركم بخيركم من شركم ) قال : فسكتوا ، فقال ذلك ثلاث مرات ، فقال رجل : بلى يا رسول الله أخبرنا بخيرنا من شرنا ، قال ( خيركم من يرجى خيره ويؤمن شره وشركم من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره )
7-"الحياء من الإيمان" أخرجه الإمام مسلم في صحيحه
8-عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ) [رواه البخاري(

9-عن أبـي الـدرداء عـن النبـي - صلى الله عليه وسلم - قـال: «مـن فـقـه الرجل قصده فـي معيـشته»
10-قال النبي صلى الله عليه وسلم : "التأني من الله والعجلة من الشيطان . " حديث حسن
11-وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏آية المنافق ثلاث‏:‏ إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏
12-رواه التِّرْمِذيّ وابن ماجَهْ في السُّنن عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً بلفظ: «الكلمةُ الحكمة ضالّة المؤمن فحيث وجدها فهو أحقّ بها»،
13-عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏
14-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أدلُّك بأفضل أخلاق الدنيا والآخرة؟ أن تعفو عمَّن ظلمك، وتصل من قطعك، وتعطي من حرمك".

15-وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏آية المنافق ثلاث‏:‏ إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏
16-" إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقا "
17-عن أبي هريرة‏ قال رسول الله صلى “من تواضع لله رفعه الله‏”
18-حدثني أبو كبشة الأنماري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ثلاثة أقسم عليهن وأحدثكم حديثا فاحفظوه قال ما نقص مال عبد من صدقة ولا ظلم عبد مظلمة فصبر عليها إلا زاده الله عزا ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر أو كلمة نحوها وأحدثكم حديثا فاحفظوه قال إنما الدنيا لأربعة نفر عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم لله فيه حقا فهذا بأفضل المنازل وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا فهو صادق النية يقول لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان فهو نيته فأجرهما سواء وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما فهو يخبط في ماله بغير علم لا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقا فهذا بأخبث المنازل وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل فلان فهو نيته فوزرهما سواء قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
19-يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: لاتظهر الشماته باخيك ؛ يعافيه الله ويبتليك "
20- ( أحب الناس إلى الله أنفعهم و أحب الأعمال إلى الله عز و جل سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا و لأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرا و من كف غضبه ستر الله عورته و من كظم غيظا و لو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة و من مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام و إن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل .)
بر الوالدين :
1-رضا الرب من رضا الوالدين وسخطه من سُخْطِهِما
2-عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال سألت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أي العمل أحب إلى الله قال : ( الصلاة على وقتها قلت ثم أي قال بر الوالدين قلت ثم أي قال الجهاد في سبيل الله)
3-قال: " ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ ثلاثاً ، قلنا: بلى يا رسول الله ، قال: " الإشراك بالله، وعقوق الوالدين" وكان متكئاً فجلس فقال: "ألا وقول الزور وشهادة الزور" فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت . والحديث متفق عليه
التعامل مع الاقرباء :
عن عائشة_ رضي الله عنها_ قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الرحم معلقة بالعرش تقول : من وصلني وصله الله،ومن قطعني قطعه الله )) البخاري
تربية البنات :
1-وفي الحديث الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس أحد من أمتي يعول ثلاث بنات أو ثلاث أخوات فيحسن إليهن إلا كن له سترا من النار".
2-وفي حديث ابن عباس فيما أخرجه الطبراني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ومن عال ثلاث بنات فأنفق عليهن ورحمهن وأحسن أدبهن أدخله الله الجنة، قيل أو اثنتين؟ قال: أو اثنتين".

تربية الأيتام
قال صلى الله عليه وسلم:"أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين" وأشار باصبع السبابة والوسطى وفرّق بينهما
طاعة الحاكم أو السلطان
1-قال‌ رسول‌ الله‌ صلّي‌ الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلّم‌ : طَاعَةُ السُّلْطَانِ وَاجِبَةٌ، وَمَنْ تَرَكَ طَاعَةَ السُّلْطَانِ فَقَدْ تَرَكَ طَاعَةَ اللَهِ، عَزَّ وَجَلَّ وَدَخَلَ فِي‌ نَهْيِهِ.
2-اسمعوا وأطيعوا , وإن أمر عليكم عبد حبشي مجدع الأطراف
3-وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم يا ظالم فقد تودّع منهم" رواه الحاكم في المستدرك
الرحمة:
عن الرجل الذي قال للنبي حين رآه يقبل الحسن والحسين: "إن لي عشرة من البنين ما قبلت واحدا منهم قط"، فرد عليه النبي قائلا: "وما علي إن كان الله قد نزع الرحمة من قلبك, من لا يرحم لا يُرحم".
مساوئ السؤال :
1-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سأل الناس أموالهم تكثرا فإنما يسأل جمرا فليستقل أو ليستكثر "
2-وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أصابته فاقة فأنزلها بالناس : لم تسد فاقته ومن أنزلها بالله : أوشك الله له بالغنى : إما بموت عاجل ، أو غنى عاجل " [ رواه أبو داود والترمذي وقال : حديث حسن صحيح ] .
التعاون :
1-ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويوقر كبيرنا،
"2-الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء"
3-عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين أصابعه متفق عليه
4-قال – عليه الصلاة والسلام – ( على كل نفس في كل يوم طلعت فيه الشمس صدقةٌ منه على نفسه ، قال أبو ذر : يا رسول الله من أين أتصدق وليس لنا أموال ؟ قال –عليه الصلاة والسلام - : لأن من أبواب الصدقة التكبير وسبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله وأستغفر الله وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتعزل الشوكة عن طريق الناس والعظم والحجر وتهدي الأعمى وتسمع الأصم والأبكم حتى يفقه وتدل المستدل على حاجة له قد علمت مكانها وتسعى بشدة ساقيك إلى اللهفان المستغيث وترفع بشدة ذراعيك مع الضعيف كل ذلك من أبواب الصدقة منك على نفسك ، ولك في جماع زوجتك أجر ، قال أبو ذر : كيف يكون لي اجر في شهوتي ؟ فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : أرأيت لو كان لك ولد فأدرك ورجوت خيره فمات أكنت تحتسب به ؟ قلت : نعم ، قال : فأنت خلقته ؟ قال : بل الله خلقه ، قال : فأنت هديته ؟ قال : بل الله هداه ، قال : فأنت ترزقه ؟ قال : بل الله كان يرزقه ، قال : كذلك فضعه في حلاله وجنبه حرامه فان شاء الله أحياه وان شاء الله أماته ولك اجر )
5-« يا عليّ ثلاث كفّارات : إفشاء السلام ، وإطعام الطعام ، والصلاة بالليل والناس نيام »
6-قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «إنّ أقربكم مني غداً وأوجبكم عليَّ شفاعة : أصدقكم لساناً، وأدّاكم لاَمانتكم، وأحسنكم خلقاً، وأقربكم من الناس»
7-عن أبي ذر الغفاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تحقرنَّ من المعروف شيئًا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق».
8-" أحبب حبيك هوناً ما ، عسى أن يكون بغيضك يوماً ما ، وأبغض بغيضك هوناً ما ، عسى أن يكون حبيبك يوماً ما " .
9-حديث: "لا يكن أحدكم إمعة، يقول أنا مع الناس، إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسأت، ولكن وطنوا أنفسكم، إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساءوا أن تتجنبوا إساءتهم".

عظمة العلم :
1-سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من سلك طريقا يبتغي فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم ، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض ، حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ، إن العلماء ورثة الأنبياء ، إنَّ الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ، إنما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر "
2-طلب العلم فريضة على كل مسلم" حديث رواه البيهقي
5-رواه التِّرْمِذيّ وابن ماجَهْ في السُّنن عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً بلفظ: «الكلمةُ الحكمة ضالّة المؤمن فحيث وجدها فهو أحقّ بها»،
6-عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من سئل عن علم يعلمه فكتمه، ألجم يوم القيامة بلجام من النار"

معاملة العبد، الأمة والغلمان :
1-وعن المعمور بن سويد قال: "رأيت أبا ذر الغفاري وعليه حلة وعلى غلامه حلة فسألناه عن ذلك فقال: ساببت رجلا فشكاني إلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم ( أعيرته بأمه؟! ثم قال: إخوانكم خولكم جعلهم اللّه تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم ما يغلبهم فأعينوهم )
2-وعن أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال : كنت أضرب غلاما لي , فسمعت من خلفي صوتا ( اعلم، أبا مسعود! لله أقدر عليك منك عليه) فالتفت فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله! هو حر لوجه الله ,فقال (أما لو لم تفعل، للفحتك النار، أو لمستك النار)
 
تاج الإسلام

تاج الإسلام

عضو نشيط
البلد/ المدينة :
بسكرة
المُسَــاهَمَـاتْ :
1034
نقاط التميز :
1924
التَـــسْجِيلْ :
28/03/2011
صور من رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بغير المسلمين

الصورة الأولى :



عن عائشة رضي الله عنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم : هل أتى عليك يوم أشد من يوم أحد ؟ قال ( لقد لقيت من قومك ما لقيت ، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة ، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال ، فلم يجبني إلى ما أردت ، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي ، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب ، فرفعت رأسي ، فإذا أنا بسحابة قد أظلتني ، فنظرت فإذا فيها جبريل ، فناداني فقال : إن الله قد سمع قول قومك لك ، وما ردوا عليك ، وقد بعث الله إليك ملك الجبال ، لتأمره بما شئت فيهم ، فناداني ملك الجبال ، فسلم علي ، ثم قال : يا محمد ، فقال : ذلك فيما شئت ، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده ، لا يشرك به شيئاً ) رواه البخاري .






الصورة الثانية :



عن ابن عمر رضي الله عنهما ( أن امرأة وجدت في بعض مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم مقتولة . فأنكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل النساء والصبيان ) رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية لهما ( وجدت امرأة مقتولة في بعض تلك المغازي . فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء والصبيان ).






الصورة الثالثة :



عن أنس بن مالك رضي الله عنه : كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض ، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده ، فقعد عند رأسه ، فقال له : أسلم . فنظر إلى أبيه وهو عنده ، فقال له : أطع أبا القاسم صلى الله عليه وسلم ، فأسلم ، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول : الحمد لله الذي أنقذه من النار ) رواه البخاري .






الصور الرابعة :



عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من قتل نفسا معاهدا لم يرح رائحة الجنة ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما ) رواه البخاري .






الصورة الخامسة :



عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا أمر أمير على جيش أو سرية ، أوصاه خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا . ثم قال ( اغزوا باسم الله . وفي سبيل الله . قاتلوا من كفر بالله . اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا . وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال ( أو خلال ) . فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم . ثم ادعهم إلى الإسلام . فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم . ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين . وأخبرهم أنهم ، إن فعلوا ذلك ، فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين . فإن أبوا أن يتحولوا منها ، فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين . يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين . ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء . إلا أن يجاهدوا مع المسلمين . فإن هم أبوا فسلهم الجزية . فإن هم أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم . فإن هم أبوا فاستعن بالله وقاتلهم . وإذا حاصرت أهل حصن ، فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه . فلا تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه . ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك . فإنكم ، أن تخفروا ذممكم وذمم أصحابكم ، أهون من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله . وإذا حاصرت أهل حصن ، فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله ، فلا تنزلهم على حكم الله . ولكن أنزلهم على حكمك . فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا ) رواه مسلم .






الصورة السادسة



عن أبي هريرة رضي الله عنه قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد ، فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال ، فربطوه بسارية من سواري المسجد ، فخرج إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( ما عندك يا ثمامة ) . فقال : عندي خير يا محمد ، إن تقتلني تقتل ذا دم ، وإن تنعم تنعم على شاكر ، وإن كنت تريد المال ، فسل منه ما شئت . فترك حتى كان الغد ، فقال : ( ما عندك يا ثمامة ) . فقال : ما قلت لك ، إن تنعم تنعم على شاكر فتركه حتى كان بعد الغد فقال : ما عندك يا ثمامة فقال : عندي ما قلت لك فقال : ( أطلقوا ثمامة ) . فانطلق إلى نخل قريب من المسجد ، فاغتسل ثم دخل المسجد ، فقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله ، يا محمد ، والله ما كان على الأرض وجه أبغض إلي من وجهك ، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلي ، والله ما كان من دين أبغض إلي من دينك ، فأصبح دينك أحب دين إلي ، والله ما كان من بلد أبغض إلي من بلدك ، فأصبح بلدك أحب البلاد إلي ، وإن خيلك أخذتني ، وأنا أريد العمرة ، فماذا ترى ؟ فبشره رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره أن يعتمر ، فلما قدم مكة قال له قائل : صبوت ، قال : لا ، ولكن أسلمت مع محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا والله ، لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها النبي صلى الله عليه وسلم ) رواه البخاري ومسلم .






الصورة السابعة :



عن خالد بن الوليد رضي الله عنه قال: ( غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر فأتت اليهود فشكوا أن الناس قد أسرعوا إلى حظائرهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا لا تحل أموال المعاهدين إلا بحقها ) رواه أبو داود بسند حسن .






الصورة الثامنة :




عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول يوم خيبر : ( لأعطين الراية رجلا يفتح الله على يديه ) . فقاموا يرجون لذلك أيهم يعطى ، فغدوا وكلهم يرجو أن يعطى ، فقال : ( أين علي ) . فقيل : يشتكي عينيه ، فأمر فدعي له ، فبصق في عينيه ، فبرأ مكانه حتى كأنه لك يكن به شيء ، فقال : نقاتلهم حتى يكونوا مثلنا ؟ فقال : ( على رسلك ، حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم إلى الإسلام ، وأخبرهم بما يجب عليهم ، فوالله لأن يهدى بك رجل واحد خير لك من حمر النعم ) . رواه البخاري ومسلم .





الصورة التاسعة :




عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : قيل : يا رسول الله ! ادع على المشركين . قال " إني لم أبعث لعانا . وإنما بعثت رحمة "رواه مسلم .





الصورة العاشرة :



عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة . فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره . فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي . قلت : يا رسول الله ! إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي . فدعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره . فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اللهم ! اهد أم أبي هريرة " فخرجت مستبشرا بدعوة نبي الله صلى الله عليه وسلم . فلما جئت فصرت إلى الباب . فإذا هو مجاف . فسمعت أمي خشف قدمي . فقالت : مكانك ! يا أبا هريرة ! وسمعت خضخضة الماء . قال فاغتسلت ولبست درعها وعجلت عن خمارها . ففتحت الباب . ثم قالت : يا أبا هريرة ! أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله . قال فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتيته وأنا أبكي من الفرح . قال قلت : يا رسول الله ! أبشر قد استجاب الله دعوتك وهدى أم أبي هريرة . فحمد الله وأثنى عليه وقال خيرا . قال قلت : يا رسول الله ! ادع الله أن يحببني أنا وأمي إلى عبادة المؤمنين ، ويحببهم إلينا . قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اللهم ! حبب عبيدك هذا - يعني أبا هريرة - وأمه إلى عبادك المؤمنين . وحبب إليهم المؤمنين " فما خلق مؤمن يسمع بي ، ولا يراني ، إلا أحبني ) رواه مسلم .






الصورة الحادية عشرة :



عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قدم طفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه ، على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله ، إن دوسا عصت وأبت ، فادع الله عليها ، فقيل : هلكت دوس ، قال : ( اللهم اهد دوسا وأت بهم ) رواه البخاري .






الصورة الثانية عشرة :


عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنهم قالوا : يا رسول الله ! أحرقتنا نبال ثقيف ، فادع الله عليهم . فقال : اللهم اهد ثقيفا ) رواه الترمذي بسند صحيح .



 
تاج الإسلام

تاج الإسلام

عضو نشيط
البلد/ المدينة :
بسكرة
المُسَــاهَمَـاتْ :
1034
نقاط التميز :
1924
التَـــسْجِيلْ :
28/03/2011
ما هي أفعال النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟ يوسف استس

يتحدث اليوم تقريبا كل من يحيى على وجه الأرض حول شخصية النبي محمد صلى الله عليه و سلم. الكل يريد أن يعرف "من هو تحديدا؟" "ماذا كانت تعاليمه؟" "لماذا يحبه البعض بهذه الصورة بينما يكرهه البعض الآخر ؟"هل رقي إلى مستوى إدعاءاته؟" "هل كان رجلا مقدسا؟" "هل كان نبي مرسل من الله؟" "ما هي حقيقة هذا الرجل : محمد؟"

كيف يمكننا اكتشاف الحقيقة مع التزامنا الصدق في حكمنا؟

سوف نبدأ بسرد الدلائل و الحقائق التاريخية التي نقلها الينا الآف البشر و الذين كان البعض منهم على معرفه شخصية به صلى الله عليه و سلم و ما سنورده هنا هو مرتكز على كتب و مخطوطات و روايات شهود العيان و هي أكثر من أن نستطيع حصرها في هذا السياق و لكن جميعها قد تم حفظها على هيئتها الأصلية من قبل المسلمين و غير المسلمين على حد سواء.

هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ولد في سنة 570 بعد الميلاد في مكه بما يعرف الآن بالمملكة العربية السعودية و توفي في سنة 633 ميلادية في يثرب (المعروفة بالمدينة المنورة ، في المملكة العربية السعودية).

أ‌) أسمائه صلى الله عليه و سلم: أطلق عليه جده عبد المطلب إسم محمد حال ولادته و هي تعني (المحمود أو المشاد به). فيما بعد أطلق عليه الصديق بواسطة من تعاملوا معه و عرفوا صدقه و أمانته فلم يكن يقول إلا الحقيقة. و قد أطلقوا عليه أيضا الأمين و ذلك لما عرف عنه من النزاهه و من أ داء الأمانات إلي أهلها. فحينما كانت تتقاتل قبيلتان كانت كل منهما تأتمنه على ممتلكاتها خلال المعركة حتى و إن كان القتال ضد بعض أهل قبيلته و ذلك لمعرفتهم أنه يحافظ على الأمانات المحفوظه عنده. كل هذه الأسماء التي أطلقت عليه إنما تنم عن شخصية تتمتع بالنزاهه و الصدق و الأمانه. و كان معروفا بدعوته و حماسه للمصالحة بين الأقرباء من القبائل و قد امر أتباعه باحترام و تبجيل صلة الرحم. و هذا يتناسب تماما مع النبوءة المذكورة في إنجيل يوحنا الفصل 14 و 16 بمجىء نبي معروف ب(روح الحقيقة) أو (المعزي) أو (المؤيد).

ب‌) و هو سليل إبراهيم (عليه السلام) من خلال إبنه إسماعيل (عليه السلام) لقبيلة قريش النبيلة التي كانت تحكم مكة في هذه الفترة و صلة محمد صلى الله عليه و سلم هي مباشرة بإبراهيم. و هذه النقطه تشير الي تحقيق نبوءة العهد القديم (التوراه) في ديوترونومي (الفصل 15:18) و هي عن نبي مثل موسى من أخوته.

ت‌) و قد حافظ على تعاليم الله سبحانه و تعالى تماما كما فعل أجداده من أنبياء الزمن الغابر. و فيما يلي ما انزل على محمد من القرآن بواسطة جبريل عليه السلام : " قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا ولا تقتلوا اولادكم من املاق نحن نرزقكم واياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون. " (الأنعام: 151).

ث‌) عاش محمد صلى الله عليه و سلم في التزام تام بوحدانية الله دون إشراك أي آ لهة أخرى و كانت هذه كذلك أولى التعاليم في العهد القديم (سفر الخروج 20 و ديوترونومي 5) و في العهد الجديد أيضا (مرقس الفصل: 12 الآية 29).

ج‌) و قد أمر محمد صلى الله عليه و سلم أتباعه بطاعة الله عز و جل و التزام تعاليمه كما أنزلها عليه جبريل عليه السلام من الله : " ان الله يامر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون . " (النحل:90).

ح‌) لم يمارس محمد صلى الله عليه و سلم قط عبادة التماثيل أو الاصنام أو الألهة التي يصنعها الإنسان و هي العادة التي كانت منتشرة بين أبناء قبيلته. و قد نهى اتباعه عبادة أي شيء إلا الله الواحد إله آدم و إبراهيم و موسى و كافة الأنبياء عليهم جميعا السلام. " وما تفرق الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءتهم البينة وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة. " (القيمة: 4،5). لقد أزدرى محمد صلى الله عليه و سلم العبادة الزائفة للتماثيل و الآلهه التي من صنع الإنسان كما كره التعقيدات و الامتهان التي تؤدي إليه مثل هذه العبادة.

خ‌) لقد كان محمد صلى الله عليه و سلم يقدس و يبجل أسم الله إلى أقصى ما يمكن و لم يكن يستخدمه في الاختيال لنفسه بل قد نهى أتباعه عن تبجيله هو شخصيا صلى الله عليه و سلم و حثهم على استخدام لفظة عبد الله.

د‌) لقد أدى محمد صلى الله عليه و سلم العبادة و الطقوس الصحيحة الواردة عن آبا ئ ه إبراهيم و إسماعيل عليهما السلام و فيما يلي آيات من ثاني سور القرآن فلتقرأ بتمعن: " واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن قال اني جاعلك للناس اماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين "

" وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ "

" وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ "

" وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ "

" رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ "

" رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ "

" وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ "

" إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ "

" وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ." (البقرة 124 – 132).

ذ‌) لقد أدى محمد صلى الله عليه و سلم طقوس العبادة تماما كما أداها الأنبياء من قبله و هي السجود أثناء الصلاة. لقد كان يتجه إلى بيت المقدس في عبادته و يأمر اتباعه القيام بالمثل (إلى أن أرسل الله سبحانه و تعالى الملك جبريل بالوحي لتغيير إتجاه القبلة الوارد بالقرآن الكريم).

ر‌) لقد أرسى محمد صلى الله عليه و سلم الحقوق لكافة أفراد الأسرة و على وجه الخصوص للوالدين الأم و الأب و أيضا للبنات الرضع و لليتامى من البنات و بالتأكيد للزوجات، ومعلوم من القرآن أن محمد صلى الله عليه و سلم أمر اتباعه بتوقير و احترام الوالدين و قد نهوا حتى عن قول "أف" لهما : " وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما. " (ألإسراء: 23).

ز‌) كان محمد صلى الله عليه و سلم هو المدافع عن حقوق اليتامى و حديثي الولادة فقد أمر باتخاذ العنايه باليتامى و إطعام الفقراء وسيلة لدخول الجنة فيما توعد من يمنع الحقوق عن هؤلاء بعدم رؤيتها (اي الجنة) : "الذين ينفقون اموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون". (البقرة: 274). هذا و قد حرم وأد البنات حديثي الولادة جريا على عادات الع ر ب البدائية. و قد أشار القرآن الكريم إلى ذلك في الآيات : ”وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ . " (التكوير: 8 )



س‌) و قد أمر الرسول صلى الله عليه و سلم الرجال ألا يرثوا النساء كرها و ألا يتزوجوا النساء إلا بموافقتهن و أن لا يقربوا أموالهن حتى يحثهم على تحسين أواضعه م الماليه. " يا ايها الذين امنوا لا يحل لكم ان ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما اتيتموهن الا ان ياتين بفاحشة مبينة وعاشروهن بالمعروف فان كرهتموهن فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا. " (النساء:19). و نستنتج أيضا من هذه الآيه انه حرم عادة ضرب و إيذاء الزوجات (ف ز وجته صلى الله عليه و سلم تقول إنه لم يضربها مرة واحدة). و لم تكن له صلى الله عليه و سلم أية علاقات جنسية خارج الزواج و لم يوافق عليها أبدا على الرغم من كونها شائعة في ذلك الوقت. لقد كانت علاقاته بالنساء محدودة بإطار الزواج الشرعي الموثق بشهادة الشهود وفقا للقانون كما كانت علاقته بعائشة هي فقط الزواج إلا انه لم يتزوجها حين عرض عليه ابو بكر الزواج بها اول مرة. فقد تزوجها فقط عندما بلغت و كانت قادرة على اتخاذ القرار. و قد قامت عائشه نفسها بوصف علاقتهما تفصيليا بطريقه ملؤها الحب و الاحترام كما ينبغي لزواج عقد في الجنة. و تعتبر السيدة عائشه رضي الله عنها من كبار علماء الإسلام و قد عاشت حياتها كلها و هي زوجة لمحمد صلى الله عليه و سلم و لم تفكر بأي رجل آخر و لم تصرح أبدا باي تصريح سلبي عن الرسول صلى الله عليه و سلم.

ش‌) أمر محمد صلى الله عليه و سلم الرجال بالإنفاق على النساء و حمايتهن سواء كن أمهاتهم أو أخواتهم أو زوجاتهم أو بناتهم أو بنات غيره م سواء كن مسلمات أو غير ذلك. " الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَالَّلاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (النساء:34).

ص‌) حرم محمد صلى الله عليه و سلم قتل الأطفال مخافة الفقر كما حرم قتل الناس الأبرياء: "قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا ولا تقتلوا اولادكم من املاق نحن نرزقكم واياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون (الأنعام: 151).

ض‌) لم يقترف محمد صلى الله عليه و سلم الزنا أبدا و قد أمر اتباعه فقط بالزواج و حرم العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج. " الشيطان يعدكم الفقر ويامركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم." (البقرة: 268).

"قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون". (الأعراف: 33).

" ولا تقربوا الزنى انه كان فاحشة وساء سبيلا". (ألاسراء: 32).

" الزاني لا ينكح الا زانية او مشركة والزانية لا ينكحها الا زان او مشرك وحرم ذلك على المؤمنين. (النور:3).

" ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والاخرة والله يعلم وانتم لا تعلمون". (النور:19).

" يا ايها النبي اذا جاءك المؤمنات يبايعنك على ان لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن اولادهن ولا ياتين ببهتان يفترينه بين ايديهن وارجلهن ولا يعصينك في معروف فبايعهن واستغفر لهن الله ان الله غفور رحيم". (الممتحنة:12).

لقد كان الناس يقترفون الزنا في كل أرجاء العالم على عهد محمد صلى الله عليه و سلم إلا انه لم يقم قط بهذه الفعلة و نهى عنها اتباعه تماما.

ط‌) نهى محمد صلى الله عليه و سلم عن التعامل بالربا و أخذ الفائدة على القرض كما نهى عنه نبي الله عيسى (عليه السلام ) قبل ذلك بقرون و إنه لمن الجلي أن الربا يأكل الثروات و يدمر النظم الاقتصادية على مر العصور و كما هو الحال في تعاليم رسل الأزمنة السابقة أعتبر محمد صلى الله عليه و سلم هذه الممارسات غاية في الشر و أنه يجب تجنبها تماما حتى يحقق المرء السلام مع الله سبحانه و تعالى الخالق.

" الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ "

" يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ "

" إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُواْ الصَّلاةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ "

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ "

" فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ. " (ألبقرة: 275-279).

ظ‌) لم يمارس محمد صلى الله عليه و سلم لعب القمار كما نهى عنه فهو كالربا يدمر الثروات و لكن بطريقه أسرع.

" يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ. " (البقرة:219)



لم يكن القمار ينظر إليه على إنه من أعمال الشر قبل زمن محمد صلى الله عليه و سلم أما اليوم فمن المعلوم الأضرار التي يسببها القمار للأسر و حتى للصحة العقلية فإن فكرة الكسب من لا شىء ليست الطريقة المستقيمة التي حض عليها محمد صلى الله عليه و سلم.

ع‌) لم يشرب محمد صلى الله عليه و سلم الخمر أو أي من المشروبات المماثلة على الرغم من كونها عادة طبيعية لأهل هذا الزمان و المكان.

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ "

" انما يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل انتم منتهون. " (المائدة: 90-91)

إن الأعراب كما كانت تفعل باقي الحضارات كانوا يشربون الخمر بغض النظر عن تأثيرها على صحتهم و على شخصيتهم حال كونهم تحت تأثيرها وكان العديد م ن هم مدمنا عليها . أما في وقتنا الحالي فليس هناك حاجة لتقيم الأثباتات على مدى خطورة هذه العادة فبجانب تسبب الخمر في تدمير صحة الإنسان فإنها كثيرا ما تتسبب بالحوادث المرورية التي تضر بالممتلكات و تسبب الإصابات و الوفيات. كان الأمر الأول لأتباع محمد صلى الله عليه و سلم هو ترك شرب الخمر حال انخراطهم بالعبادة ثم جاء الأمر بتركها بالكلية.

غ‌) لم ينخرط محمد صلى الله عليه و سلم في الثرثرة و النميمة و كان دائما ما ينصرف عن سماعهما.

" يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبا فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين. " (الحجرات:6)

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ "

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ. " (الحجرات 11-12).

بالطبع فإن هذه التعاليم هي محل تقدير و بخاصة في يومنا الحالي حيث ينخرط الكل في اسوأ أنواع الثرثرة و السباب لبعضهم البعض وحتى فيما بين أقرب الأقرباء.

ف‌) لقد كان محمد صلى الله عليه و سلم في غاية الكرم و كان يحث اتباعه على نهج ذات الطريقة في تعاملاتهم مع بعضهم البعض حتى إنه كان يحثهم على العفو عن ديونهم المستحقة لدى البعض رغبة فيما عند الله سبحانه و تعالى.

" وان كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة وان تصدقوا خير لكم ان كنتم تعلمون وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ. " (البقرة:280-281).

ق‌) لقد أمر محمد صلى الله عليه و سلم بآداء الصدقات إلي الفقراء و كان المدافع الأول عن الأرامل و اليتامى. " فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ. " (الضحى:9)

" لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحْصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ. " (البقرة:273).

ك‌) لقد علم محمد صلى الله عليه و سلم الناس كيف يتعاملون مع المحن و الابتلاءات التي تحدث على مدار حياتهم و قد أفاد إنه فقط من خلال الصبر يمكن تحقيق العزيمة و الفهم لتعقيدات و إحباطات الحياة. لقد كان صلى الله عليه و سلم أكثر الناس صبرا و كان المثل الأعلى في التواضع و قد أقر كل من عرفه له بهذه الفضائل.

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ. " (البقرة:153).

و قد أوضح صلى الله عليه و سلم أن هذه الحيا ة هي اختبار من الله سبحانه و تعالى:

" وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ.الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ. (البقرة: 155 - 156).

ل‌)لقد كان محمد صلى الله عليه و صواما ليكون أقرب إلي الله سبحانه و تعالى و أبعد ما يكون عن مفاتن الدنيا.

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ. " (البقرة:183).

م‌) لقد دعا محمد صلى الله عليه و سلم إلي القضاء على كافة أشكال العنصرية و القبلية منذ بدء الدعوة و حتى إنتهاء بعثته , لقد كان صانع السلام لكل البشر و ل كل الأزمنة.

" يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير. " (الحجرات:13).

و في آية أخرى من القرآن الكريم:

" يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا. " (النساء:1)

أما فيما يتعلق بالعلاقات بين الناس و في الإصلاح بين المختصمين فيقول القرآن الكريم:

" وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ "

" إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ. " (الحجرات:9-10).

ن‌)لقد بين محمد صلى الله عليه و سلم أن عيسى صلى الله عليه و سلم هو الحمل الطاهر و الميلاد المعجز لمريم و أنها كانت من أفضل الخلق ، بل لقد أكد محمد صلى الله عليه و سلم لليهود أن عيسى عليه السلام هو المسيح المتنب أ به في التوراة (العهد القديم) و قد أنبأ أيضا أن عيسى عليه السلام قد أتى بالعديد من المعجزات بإذن الله و منها شفاء مرض الجذام و العمى و إحياء الموتى و إنه لم يموت و لكن الله رفعه إليه وقد تنبأ أيضا أن المسيح سوف يعود في آخر الزمان لقيادة المؤمنين بتحقيق النصر على الشر و الأشرار و سوف يدمر المسيح الدجال.

ه‌) لقد حرم محمد صلى الله عليه و سلم القتل حتى و إن كان أتباعة يقتلون حتى أتى الأمر من الله برد القتال و حتى وقد أتى الأمر فقد كانت هناك ضوابط و حدود تستخدم و لم يكن يسمح بالقتال إلا ضد من حارب الإسلام و المسلمين و في الحدود السابق الإشارة إليها.

 
تاج الإسلام

تاج الإسلام

عضو نشيط
البلد/ المدينة :
بسكرة
المُسَــاهَمَـاتْ :
1034
نقاط التميز :
1924
التَـــسْجِيلْ :
28/03/2011

ماذا قال محمد صلى الله عليه وسلم؟ يوسف استس

لقد أرسى الرسول محمد صلى الله عليه و سلم العديد من المبادىء و الأخلاق بل و قد أرسى القواعد الواجب إتباعها أثناء الحروب يفوق ما صاغته إتفاقية جنيف في هذا الشأن.

أنظر فيما يلي:

الحياة حق مقدس للجميع و على هذا الأساس لا يجب إلحاق الأذى بها و ذلك فيما عدا من حارب الإسلام. إ ن إنقاذ نفس واحدة كإنقاذ الناس جميعا و بالمثل فمن أهلكها فكأنما أهلك الناس جميعا.

عدم إقرار مبدأ الإبادة الجماعبة لأي من القبائل حتى و إن كان بعض هذه القبائل قد ارتكبت إبادة جماعية في حق المسلمين. بل لقد عرض محمد صلى الله عليه و سلم إتفاقيات العفو و الدفاع المشترك للجميع بما في ذلك بعض من كان قد خرق إتفاقياته معه العديد من المرات. فلم يسمح بمهاجمتهم حتى يثبت جليا أنهم من الخونة الذين يحاولون دأبا إلحاق الأذى بالمسلمين و بالرسول محمد صلى الله عليه و سلم في أثناء الحروب و قد الحق هذا القصاص باليهود الذين خانوا المسلمين دون غيرهم.

لقد كان اتخاذ العبيد من الأمور الشائعه للأمم و القبائل في هذه الفترة و قد جاء الإسلام لي شجع تحرير العبيد و يُعلم الناس ثواب الله س بحانه و تعالى إن هم أعتقوا ما عندهم من عبيد. و من أمثلة ذلك خادم الرسول محمد صلى الله عليه و سلم (و الذي كان كالإبن له) زيد بن حارثة و بلال العبد الذي اشتراه أبو بكر الصديق ليعتقه.

على الرغم من حدوث عدة محاولات لاغتيال الرسول صلى الله عليه و سلم (و كان أشهرها ليلة خروجه و أبو بكر إلى المدينة حين نام علي في مكانه) لم يسمح الرسول صلى الله عليه و سلم لأي من صحابته بقتل أي ممن أشترك في هذه المحاولات كدليل على ذلك ما حدث حينما دخل الرسول صلى الله عليه و سلم مكة منتصرا و كانت أول كلماته لأصحابه أن لا يلحقوا الأذى بقبائل و عائلات كذا و كذا و كانت هذه من أشهر أفعاله التي دائما ما تتسم ب العفو و التواضع.

لقد مُنعت المعارك العسكرية خلال الثلاثة عشر سنة الأولى من النبوة على الرغم من أن العرب كانوا خبراء في القتال و لم يكونوا بحاجة إلى من يعلمهم كيف يحاربون إذ كانوا يخوضون الحرب الواحدة لتستمر عدة قرون. لم ي ُ ش ّ رع القتال إلا حينما أرسى الله سبحانه و تعالى الطرق الملائمة للحرب في القرآن و ما ير تب ط بها من حقوق و حدود، ف قد بينت التعاليم الإلهية من الذي يهاجم و كيف و متى و إلى اي مدى يستمر القتال. و تدمير البنية التحتية منهي عنه نهيا تاما إلا في الحالات التي يحددها الله سبحانه و تعالى و هي حالات بعينها.

لقد كان السب و اللعن ينصبان على رسول الله صلى الله عليه و سلم من قبل أعدائه بينما يدعو لهم صلى الله عليه وسلم بالهداية و من الأمثلة المشهورة الدالة على ذلك هي رحلته صلى الله عليه و سلم إلى الطائف حيث لم يسمع لدعوته زعماؤها و لم يوفروا له الضيافة المناسبة و بدلا من ذلك جعلوا أطفال الشوارع يقذفونه بالأحجار حتى دمي جسده الشريف و ملأت الدماء خفه و في هذه الأثناء عرض عليه الملك جبريل عليه السلام الانتقام منهم إذا أراد بأن يأمر الله سبحانه و تعالى الجبال المحيطه بهم فتنطبق عليهم و تدمرهم. و بدلا من الدعاء عليهم بالهلاك فقد دعا لهم صلى الله عليه و سلم بالهداية إلى عبادة الله وحده لا شريك له.

يوضح لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بأن كل الناس يولدون على فطرة الإسلام (و هو الإذعان و الاستسلام لله وفقا لمراده و تعاليمه) و ان الله تعالى خلق كل شخص على الصورة التي منحها اياه وفقا لمخططه و ان أرواحهم ملكا له سبحانه و تعالى. ثم عندما يكبرون في السن يبدأون في تشويه عقيدتهم وفقا لتأثير المجتمع السائد ووفقا لأهوائهم.

علم رسول الله صلى الله عليه و سلم أتباعه أن يؤمنوا بإله آدم و نوح و إبراهيم و يعقوب و موسى و داود و سليمان و عيسى عليهم جميعا السلام و أن يؤمنوا بكونهم أنبياء و رسل و عباد لله و شدد على ترتيبهم حتى أعلى مستوى و ذلك دون التمييز بينهم و أمر أتباعه أن يقولوا "عليهم السلام" بعد ذكر إسم كل نبي. و قد أعلمهم صلى الله عليه و سلم أن التوراة و الزبور و الإنجيل لهم نفس المصدر كالقرآن حيث أرسله الله سبحانه و تعالى مع الملاك جبريل و لقد أمر اليهود أن يحكموا بما أنزل في كتابهم إلا إنهم حاولوا إخفاء بعض الأحكام لكونهم يعلموا أنه صلى الله عليه و سلم لا يقرأ.

لقد تنبأ الرسول صلى الله عليه وسلم و أخبر مسبقا عن بعض الأحداث التي ستقع مستقبلا و قد حدثت بالفعل كما أخبر صلى الله عليه و سلم وذلك بوحي من الله تعالى. لقد ذكر الكثير من الأحداث التى لم يكن أحد على عهده على علم بها الا أننا رأينا الأدلة تظهر جليا المرة تلو الأخرى على مدار القرون في العلوم و الطب و علم الأحياء و علم الأجنة و علم النفس و الفلك و الجيولوجيا و العديد من فروع المعرفة و حتى أسفار الفضاء و الاتصالات اللاسلكيه و التي نتعامل معها في يومنا هذا على أنها من المسلمات .

لقد أخبر القرآن عن قصة غرق فرعون في البحر الأحمر أثناء مطاردته لموسى و قد قال الله سبحانه و تعالى أنه سيحفظ جسد فرعون كعلامة و آيه لمن يأتي بعده في المستقبل. و في كتابه "الإنجيل و القرآن و العلم" أوضح د. موريس بوكاي أن هذا هو ما حدث لجسد فرعون الذي اكتشفه في مصر و هو الآن قيد العرض ليراه كل من يريد. هذا الأمر قد حدث منذ الآف السنين قبل بعثة النبي صلى الله عليه و سلم و قد ثبت صدقه خلال العقود القليلة الماضية أي بعد قرون من وفاته صلى الله عليه و سلم.

لم يدع محمد صلى الله عليه و سلم أو أي من أتباعة في أي وقت من الأوقات أنه أبن الله أو تجسيد الله أو أن له ألوهيه و لكنه كان و لا يزال رسول إصطفاه الله سبحانه و تعالى ، لقد أصر على أن يمجد الناس الله وحده و أن لا يحتفلوا به أو بإصحابه بأي شكل كان ، في حين أن معظم الناس لا يترددون في رفع أشخاص عاديين قد فقدت حياتهم و أعمالهم في الأثر إلى مرتبة الألوهيه. تاريخيا لم يحقق أي من هؤلاء الأساطير جزء مما حققه محمد صلى الله عليه و سلم.

لقد كان السبب الرئيسي المحفز لرسول الله صلى الله عليه و سلم هو توحيد البشر بهدف عبادة الله الواحد الأحد رب آدم و الرسل ال آ خرين عليهم جميعا السلام و كان يسعى جاهدا لتحقيق هدف وحيد و هو جعل كل البشر يفهمون مجموعة القواعد الأخلاقية التي أرساها الله سبحانه و تعالى في تنزيله و اتباعها.

و اليوم و بعد مرور أربعة عشر قرنا ما زالت حياة و تعاليم رسول الله صلى الله عليه و سلم باقية بغير أدنى نقص أو تحريف و التي ما زالت تقدم الأمل الخالد لعلاج أمراض بني البشر المتعددة كما فعلت إبان حياته صلى الله عليه و سلم. ليس هذا إدعاء من محمد صلى الله عليه و سلم أو من اتباعه و لكنه الاستنتاج الذي لا مفر منه الذي يمليه التاريخ الحاسم و غير المنحاز.

قال محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم انه عبد الله و نبيه و رسوله و هو ذات الإله الذي أرسل آدم و إبراهيم و موسى و داود و سليمان و عيسى بن مريم (عليهم جميعا السلام) و قد أ وحى إليه القرآن الكريم من الله عز و جل عن طريق الملاك جبريل عليه السلام. و لقد أمر الناس بالإيمان بالله وحده من دون شركاء و ذلك باتباع تعاليمه عز و جل قدر ما استطاعوا. هذا و قد منع نفسه و أتباعه من كافة الممارسات الشريرة و البذيئة كما علمهم الطرق الصحيحة في المأكل و المشرب و استخدام الخلاء بالإضاف ة إلى السلوك الصحيح في كافة المعاملات و قد قال أن هذا كله منزل من الله.

 
تاج الإسلام

تاج الإسلام

عضو نشيط
البلد/ المدينة :
بسكرة
المُسَــاهَمَـاتْ :
1034
نقاط التميز :
1924
التَـــسْجِيلْ :
28/03/2011
وصف موجز لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم

ربما تكون مسيحى بروتستانتى أو كاثوليكى أو يهودى ، ربما تكون ملحداً أو ممن لا يؤمنون بالغيبيات أو تكون منتمياً لأى من الطوائف الدينية فى عالمنا المعاصر. ويمكن أن تكون شيوعياً أو ممن يؤمنون بأن الديمقراطية البشرية هى الأساس على الأرض. فمهما كانت مفاهيمك أو معتقداتك السياسية أو التقاليد الاجتماعية التى تتبعها فلا شك أنك تعرف ذلك الرجل : محمـد ( صلى الله عليه و سلم ).
فهو ولا شك أعظم من وطأت قدماه الأرض. فقد دعا إلى الإسلام وأسس دولة وبنى أمة ووضع أسس الأخلاق، كما صحح الكثير من الأوضاع السياسية و الاجتماعية مؤسساً بذلك مجتمعاً قوياً و فعالاً يحمل تعاليمه ليغير حياة البشر حتى آخر الزمان.


محمد ( صلى الله عليه و سلم )
ولد فى الجزيرة العربية عام 570 ميلادية ، بدأ رسالته بالدعوة لدين الله الحق الإسلام عندما بلغ الأربعين من عمره ورحل عن عالمنا ( صلى الله عليه و سلم ) عندما بلغ الثالثة و الستين من العمر .
خلال هذه الثلاث و العشرون عاماً فقط من النبوة استطاع تحويل شبه الجزيرة العربية كلها من الوثنية و عبادة الأصنام إلى عبادة الله الواحد ، من الحروب و الصراعات القبلية إلى أمه موحدة متآلفة ، من السكر و العربدة إلى البر و التقوى ، من حياة الفوضى و القبلية إلى حياة الطاعة و الرشاد ، من الانحلال الأخلاقي إلى قمة حسن الخلق. فلم يشهد التاريخ مثل هذا التحول التام لأناس أو مكان قبل ذلك أو بعده ولك أن تتخيل حدوث كل هذا التغيير خلال فترة لا تزيد عن العقدين إلا قليلاً.

لقد شهد العالم الكثير من العظماء . ولكن كل منهم تميز فى ناحية أو اثنتين من نواحى الحياة فقط مثل المعتقدات الدينية أو القيادة العسكرية . ومع ذلك طمست تعاليمهم بمرور الزمن وتغير الحياة بما يؤثر فى الحكم على مدى نجاح أو فشل تلك التعاليم مما يجعل من المستحيل على البشرية أن تحى تعاليم هؤلاء العظماء.

ولكن ذلك لا ينطبق بأى حال على محمد ( صلى الله عليه و سلم ) حيث أكمل الكثير فى مجالات متعددة ومختلفة سلوكياً و فكرياً بتألق ليس له مثيل فى تاريخ البشرية. فقد وثقت كل تفاصيل حياته الخاصة وأحاديثه العامة بدقة وحفظت بإخلاص حتى يومنا هذا. وإسناد تلك الأحاديث لم يحققه صحابته والتابعين المخلصين فقط بل أيضاً ناقديه و المتحاملين عليه.
كان محمد ( صلى الله عليه و سلم ) معلماً دينياً ، ومصلحاً اجتماعياً ، وقائداً أخلاقياً ، وحاكماً مثالياً ، وصديقاً وفياً ، ورفيقاً رائعاً ، وزوجاً مخلصاً وأباً حنوناً كل ذلك فى شخص واحد. على مر التاريخ لم يتفوق أحد عليه فى مثل هذه الصفات المجتمعة فى مجالات الحيا ة المختلفة كما و لم يرق أحد ليساويه فكان وحدة بشخصيته المعطاءة الذى وصل إلى هذا الحد من كمال الأخلاق.
ما كان محمد ( صلى الله عليه و سلم ) إلا بشراً ، رجلاً يحمل رسالة نبيلة لتوحيد البشرية لعبادة الله الواحد الأحد و يأخذ بيدها للطريق الحق للحياة فى طاعة الله. فقد كانت كل أفعاله تؤكد على ما كان يصف نفسه به دائماً " عبد الله و رسوله ".


واليوم و بعد مرور أربعة عشر قرناً تعيش تعاليم محمد ( صلى الله عليه و سلم ) بيننا بدون نقص أو زيادة أو تحريف. تعيش لتدعم الأمل فى علاج أمراض البشرية كما كانت تفعل فى حياته. وذلك ليس ادعاءاً من أتباعه ولكنها النتيجة الحتمية التى يسطرها لنا تاريخ لا يتحيز لأحد.
أقل ما يمكن أن تفعله كإنسان مفكر و مهتم أن تسأل نفسك : هل يمكن لهذه العبارات القاطعة والفائقة للعادة أن تكون صحيحة ؟ ولنفترض ذلك وبأنك لم تسمع بذلك الرجل من قبل محمد ( صلى الله عليه وسلم) ألم يحن الوقت أن تستجيب لتلك التساؤلات الهائلة وتبذل بعض المجهود للتعرف عليه؟
لن يكلفك الأمر شيئاً ولكن ربما يكون بداية حقيقة جديدة فى حياتك .
 
شهندة 07

شهندة 07

عضو نشيط
رقم العضوية :
14007
البلد/ المدينة :
زريبة الوادي/بسكرة
العَمَــــــــــلْ :
طالبة جامعية علوم اقتصادية التسيير وعلوم تجارية
المُسَــاهَمَـاتْ :
1412
نقاط التميز :
1143
التَـــسْجِيلْ :
25/03/2011
شكرا شكرا شكرا
موضوعك رائع عن خير الانام محمد صلى الله عليه و سلم.
محمد رسول الله 109230

:تحية:
 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى