منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


salim

salim

طاقم المتميزين
رقم العضوية :
531
المُسَــاهَمَـاتْ :
2244
نقاط التميز :
2838
التَـــسْجِيلْ :
07/04/2010
تواضعوا "يا جماعة الخير"... 315340
تواضعوا يا «جماعة الخير» !

غريب أن يكون الماء العذب سبباً للتلوث، وأن يكون الهواء النقي مصدراً
للوباء، ويكون العمل الخيري بما يحمله من نُبْل ورُقيٍّ سبباً لنمو أمراض
القلوب وانحرافات السلوك.
إنها معادلة غير منطقية، لكنها قد تحدث، وحال يصعب تخيُّله، لكنَّ بعضاً يعيشه ويتلبس به.
عندما تعشعش الآفات بين الأفراد في المنظمات الربحية وتنمو المنافسة بين
الأقران ويعلـو صـوت الأنـا، فلأحد منَّا أن يتفهم ذلك الوضع؛ حيث المادة
هي الدافع والهدف والطموح. وعندما يصطحب بعض العاملين خصالهم غير الحميدة
إلى داخل المنظمات الخيرية، فهذا وَضْع يمكن تفسيره بسيادة بعض الطباع
البشرية وصعوبة تغييرها، لكن أن تكون ممارسة العمل الخيري ذاتها، هي ســبب
نشـوء بعض الأمــراض القلبيـة، ومصـدرٌ لآفات ســلوكية؛ فهـــذا ما لا يمكن
تفسيره وتقبُّله.
أولئك الذين دب في قلوبهم الغرور؛ لمنصب تولَّوه في منظمة خيرية أو غلَّف
العُجب شخصيتهم لإنجاز حققوه في عالم الخير، أو نفخ الشيطان فيهم كبرياءً
لعلــم حصَّلــوه، أو مهارة أحسنوها... أولئك لم يفقهوا فلسفة العمل الخيري
على حقيقتها ولم يكتشفوا جوهر القِطاع الذي يعملون فيه، وهُمْ بهذا
يقدِّمون لنا دليلاً واضحاً على ذلك.
إن العمل مع المحتاجين على اختلاف أنواعهم يرقق القلوب، والاطلاع على نوايا
المحسنين وأعطياتهم يستصغر الجهود، والتعامل مع المحتسبين والمتطوعين يجلو
النوايا وينقِّي الدوافع. فما بال أقوام غرَّهم منصب زائل وأغراهم إنجاز
راحل وقد أحاط بهم المحتاجون والمحسنون والمتطوعون من كل جانب.
إننا - يا جماعة الخير - بعد كل نجاح نحققه ينبغي أن نركن إلى أصغر
مكاتبنا مرددين بكل تواضع: {رَبِّ إنِّي لِـمَا أَنزَلْتَ إلَيَّ مِنْ
خَيْرٍ فَقِيرٌ } [القصص:42] وأن نجلس بعد كل إنجاز تم لنا أو بنا على
أقصر كراسينا ارتفاعاً منكسين رؤوسنا معترفين بالفضل لصاحب الفضل، جل وعلا.

لو كان العمل الخيري مبنىً، لكان التواضع أهم أعمدته، ولو كان التطوع
سفينة، لكان التواضع شراعها، ولو كانت المنظمات الخيرية زهرة لكان جميع
ألوانها التواضع.
قال الماوردي - رحمه الله -: ( وأما الإعجاب فيخفي المحاسن، ويُظهر
المساوئ، ويُكسب المذامَّ، ويصدُّ عن الفضائل، وليس لِـما يُكسبه الكبر من
المقت حدٌّ، ولا إلى ما ينتهي إليه العُجب مــن الجهل غايـة، حتى إنه
ليطفـئ مــن المحـاســن ما انتشـر، ويسلب من الفضائل مـا اشتهر، ناهيك
بسيئة تحبط كلَّ حَسَنة ، وبمذمة تهدم كل فضيلة ، مع ما يثيره من حَنَق ،
ويُكسبه من حقد).
وقديماً قال القائد الأسبق في الاحتساب والرائد الأول في التطوع - تواضعوا "يا جماعة الخير"... Sala -: «ثلاث مهلكات: شحُّ مطاع، وهوى متَّبع، وإعجاب المرء بنفسه»0
أسأل الله العظيم أن يحمينا من العُجب والغرور والكبر وأن ينقي قلوبنا من الآفات.




 
RITAJ

RITAJ

عضو متميز
رقم العضوية :
12689
البلد/ المدينة :
biskra
المُسَــاهَمَـاتْ :
2950
نقاط التميز :
3208
التَـــسْجِيلْ :
21/02/2011
((لا تكن المغـــرور فتنــــدم ... ولا تكن الوااثـــــق فتصـــــــــدم))


من الأخلاق الرديئة، والذنوب العظيمة، والأدواء الدفينة داء الكبر، ذلك الداء الذي يجعل المرء يعيش الوهم بكل معانية، يحسب بسببه المرء نفسه في أعين الناس عظيما، وهو عندهم حقير ذليل لكبره، داء له آثاره الوخيمة المدمرة، التي من أبرزها ما يلي: 1- عدم قبول الحق، قال الله تعالى عن فرعون وملئه: "وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ" (النمل:14)، وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر".
وإذا أثنى الناس على عمل قمتَ به ، أو خصلة تمتاز بها ، فعوضاً عن أن يداخلك الزهو ويركبك الغرور والتكبّر ، قل : «أللّهمّ لا تؤاخذني بما يقولون ، واغفر لي ما لا يعلمون ، واجعلني خيراً مما يظنون» .


( كل قوي لـــــــــــــــه من هو أقوى منه فلا يأخذك أيها الضعيف الغرور )

بارك الله فيك اخي الكريم على هذا الموضوع
واسمحلي على هذه الاضافة
 
salim

salim

طاقم المتميزين
رقم العضوية :
531
المُسَــاهَمَـاتْ :
2244
نقاط التميز :
2838
التَـــسْجِيلْ :
07/04/2010
تواضعوا "يا جماعة الخير"... 315340
بارك الله فيك اختي الكريمة ritaj على ردك القيم
الذي ازدانت بها صفحتي
واشكرك على الإضافة الرائدة والقيمة
جزاك الله خيرا

 
badoo

badoo

طاقم المشرفين
رقم العضوية :
8379
البلد/ المدينة :
باتنة
العَمَــــــــــلْ :
طالب
المُسَــاهَمَـاتْ :
3574
نقاط التميز :
4206
التَـــسْجِيلْ :
26/12/2010
ســــلام

الطيب "*"salim "*"


موضوع مفيد نحتاجه في زمن ضاعت فيه القيم

بارك الـله فيك ورضي عنك

وجزاك الـله عنا خيرا دمت بخير
 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى