منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


فرحة

فرحة

طاقم مستشاري المنتدى
رقم العضوية :
5
البلد/ المدينة :
ارض الله الواسعة
العَمَــــــــــلْ :
طبيبة عامة
المُسَــاهَمَـاتْ :
4207
نقاط التميز :
5075
التَـــسْجِيلْ :
11/06/2008



لحظهـ ! على ماذا ستموت؟!؟!؟!؟

نعيشُ الحياةَ بسيلِ آمالٍ ..نَحيا أيَّـامهَا بساعاتِهَا

ودقَائِقِهَا ..

نُهرولُ لتحقيقِ الأحلامِ فمَا هيَ إلاّ و قدْ سبقتْنَا الآجــالُ

أَينَ منْ كانَ بالأمسِ معنَا؟ .. أيْنَ منْ كانَ لهُ وجودٌ و الآنَ

ليسَ هُنا؟

غَيَّبهُ هادِمُ اللذَّاتِ ومُفرِّقُ الجماعاتِ عنَّا
لحظه.. على ماذا ستموت.. 12917alsh3er

إنَّهُ المـــــــوتُ الذي سَيزورُنا جميعاً .. سأمُوتُ و تموتُ ..

وسَنرْحلُ جميعاً

قالَ تعالَى:

" كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ "
(سورة الرحمن 26 ,27)
...
قبْلَ أنْ تُجيبَ - تَأمَّلْ معِي علَى ماذا رَحلَ أولئِكَ الأقوامُ ؟


لحظه.. على ماذا ستموت.. 12917alsh3er

][قِصصٌ وعِبــرٌ][

" وَحيلَ بينَهُمْ "

قيل لأحدِهِمْ وهُو يُحتضرُ : قُلْ : لا إلهَ إلا اللهَ

فقالَ: هيْهاتَ حِيلَ بيني وبَينَهَا

وصدقَ اللهُ حينَ قالَ :

{ وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ

قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ }
(سبأ 54)

لحظه.. على ماذا ستموت.. 12917alsh3er

" لَفِي سكْرَتِهمْ يَعْمهونَ "

احتُضِرَ رجلٌ ممنْ كانَ يُجالسُ شُربَ الخُمورِ، فلمَّا حَضرَهُ

نَزْعُ روحِهِ

أقبلَ عليْهِ رجلٌ ممنْ حولَهُ وقالَ: قُلْ: لا إلهَ إلا اللهَ

فتغَيَّرَ وجْهُهُ وتلبَّدَ لونُهُ وثقُلَ لسانُهُ

فردَّدَ عليهِ صاحبُهُ: يا فُلانُ قلْ: لا إلهَ إلا اللهَ

فالتَفتَ إليهِ وصاحَ : لا.. اِشْربْ أنتَ ثُمَّ اسقِني، ثُمَّ ما زالَ

يُردِّدُها حتَّى فاضَتْ رُوحُهُ
لحظه.. على ماذا ستموت.. 12917alsh3er

][ العروسُ ][

الليلةُ موعدُ زفافِهَا, !! كلُّ الترتيبَاتِ قدْ اتُّخِذَتْ والكلُّ

مهتمٌ بها

أمُّها وأخواتُهَا وجَميعُ أقاربِهَا بعْدَ العصْرِ

ستأتِي (الكوافيرة) لتقُومَ بتزْيينِهَا الوقتُ يمضِي،

لقدْ تَأَخَّرتْ الكوافيرةُ

وها هيَ الآنَ تأتِي ومعَها كاملُ عدَّتِهَا، لتبْدأَ عمَلهَا بِهمَّةٍ

ونشَاطٍ والوقْتُ يمْضِي

(بسُرعةٍ قبلَ أنْ يُدركنَا المغْرِبُ)!

وتمضي اللحظاتُ وفجأةً، ينْطلقُ صوتٌ مدّوٍ،

إنَّهُ صوتُ الحقِّ، آذانُ المغربِ

العروسُ تقولُ: بسرعةٍ فوقتُ المغربِ قصيرٌ.

الكوافيرة تقولُ: نحتاجُ لبعضِ الوقتِ اصْبري فلمْ يبقَ إلا القليلُ.

ويمضي الوقتُ ويكادُ وقتُ المغربِ أنْ ينتهي والعرُوسُ

تُصرُّ علَى الصلاةِ

الجميعُ يحاولُ أنْ يُثنيهَا عنْ عزمِهَا

ويقولونَ: إنَّكِ إذا توضَّأتِ فستَهدمينَ كلَّ

ما عملناهُ في ساعاتٍ

تُصرُّ على موقفِهَا وتأتيهَا الفتَاوى بأنْواعِها ،

فتارةً اجمعِي المغْربَ معَ العشَاءِ وتارةً تيمَّمِي

لكنَّهَا تعقِدُ العزمَ وتتوكَّلُ علَى اللهِ، فما عنْدَ اللهِ خيرٌ وأبْقَى

وتقُومُ بشموخِ المسلِمِ لتتوضَّأَ، ضاربةً بعرضِ

الحائِطِ نصائِحَ أهلِهَا

وتبدأُ الوضوءَ (بسمِ اللهِ) حيثُ أفْسدَ وُضوؤُهَا

ما عمِلتْهُ الكوافيرةُ

وتُفرشُ سجَّادتَهَا لتبْدأَ الصلاةََ



اللهُ أكبرُ

نعمْ اللهُ أكبرُ مِن كلِّ شيءٍ، اللهُ أكبرُ ومهْمَا كلَّفَ الأمرُ

وها هيَ في التشهُّدِ الأخيرِ مِنْ صلاتِها وهذهِ ليلةُ

لقائِهَا معَ عريسِهَا

ها قدْ أنْهتْ صلاتهَا ومَا إنْ سلَّمتْ علَى يسارِها

حتَّى أسْلمتْ روحَهَا إلَى بارِئِهَا

ورحلتْ طائعةً لربِّها عاصيَةً لشيطانِهَا

نسألُ اللهَ أنْ تكونَ زُفَّتْ إلى جِنانِهَا
لحظه.. على ماذا ستموت.. 12917alsh3er

][ كيفَ أُقابلُ ربّي دونَ سترٍ ][

في حادِثةِ غرقِ العبَّارةِ المصريَّةِ والنَّاسُ يُهرولونَ

طلبًا للنجاةِ

يَهرعُ الزوجُ ليُنقذَ زوجتَهُ وأبنَاءَهُ دخلَ غرفتَهَا يهمُّ

بإخراجِهَا

فتقولُ لهُ: اِنتظرْ فسأرْتدي نِقابِي

يُجيبُها الزوجُ: هذا ليْسَ وقتَهُ، أسرعي فالسفينَةُ تغرقُ

قالتْ لهُ: لا، وكيْفَ أُقابِلُ ربِّي إنْ مِتُّ هكذا دُونَ سِترٍ!!

وبعْدَ نِقاشٍ لمْ يدُمْ دقائقَ ارتدَتْ الزوجةُ نقابَهَا

وعلَى سطْحِ السفينَةِ

سألتْ زَوجَهَا: هَلْ أنتَ راضٍ عنِّي ؟

قال لهَا لِماذا تقولينَ لِي هذَا؟

قالتْ لهُ: أجِبْنى باللهِ عليكَ، هَلْ أنتَ راضٍ عنِّي ؟

قالَ لها: أُشهِدُ اللهَ أنَّنى راضٍ عنكِ إلى يومِ الدينِ

قالتْ لهُ: الحمدُ للهِ

وماهِي إلا لحظاتٍ وقد غرقتْ السفينةُ ..

وماتتْ هذهِ السيّدةُ الفاضلَةُ....
لحظه.. على ماذا ستموت.. 12917alsh3er

][ وقفةٌ ][

هلْ فكَّرتَ يوماً أنَّكَ ستكُونُ قصةً تُحكَى

للناسِ مِنْ بعدِ موتِكَ

إمَّا ليقْتدُوا بكَ أو ليتَّعظُوا ممَّا جرَى لكَ

أغمِضْ عيْنيْكَ وفكِّرْ معي قليلاً : كيفَ ستكُونُ قصتُكَ؟

هلْ ستُروَى لتحفيزِ الناسِ أمْ لتحذيرِهمْ؟

هلْ سيغْبطُكَ الناسُ أمْ أنَّكَ في موضعٍ لا تُحسدُ علَيْهِ؟
لحظه.. على ماذا ستموت.. 12917alsh3er

تلكَ كانتْ خاتمة المقالةِ

ولكنَّها لنْ تكونَ خاتمَتكَ أنْتَ إنْ شاءَ اللهُ

فبِيدِكَ وحدَكَ تستطِيعُ أنْ تُغيِّرَ مسَارَ حياتِكَ وتُقرِّرَ بعدَهَا

على أيِّ بدايةٍ تريدُ أنْ تحْيَا ؟

وعلى أيِّ نهايَةٍ تُريدُ أنْ تموتَ؟

قال تعالى: (قُلْ إنَّ صَلاتِي ونُسُكِي ومَحْيَايَ

ومَمَاتِي للهِ ربِ العالمينَ)

(الأنعام 162)

أَتَحيَا باللهِ وللهِ وتَشعرَ بسعادةٍ وراحةٍ فى الدَّارينِ ؟

أمْ تختارُ شقاءاً و جحيماً أبَديَـيْنِ؟

تأمَّلْ النِّداءَ الأخيرَ الذي سيُوجِّهك للحياةِ الأبديَّةِ

اخرُجِي أيَّتها الروحُ الـــــ... خَبيثةُ أو الـــ ...طيبةُ ؟

إما إلى جنةٍ .. حيثُ النعيمُ

(إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ) (القلم 34)

أو إلى نارٍ .. حيثُ العذابُ

لحظه.. على ماذا ستموت.. 12917alsh3er


على ماذا ستَموتُ ؟؟؟؟

تفكّرْ في السؤالِ وتمعَّنْ جيدًا واخترْ وِجهتَكَ .. قبلَ الختامِ
وتذكَّرْ قولَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كما في البُخاري


( إنَّمَا الأعمالُ بالخواتيمِ )

لحظه.. على ماذا ستموت.. 12917alsh3er

سلامٌ اذا حان وقتَ مماتي ..وغطى الترابُ الطهور رفاتي..
وصِرتُ بظلمةِ قبري وحيدًا ..ولا من شفيع سوى حسناتي ..
فلا تذكروني بسوءٍ فيكفي ..الذي قد جنيتُ طوال حياتي ..
دعوني أنم في قبري سعيدًا ..وعذرًا عن كل ماضٍٍ وآتي

م ن ق و ل
للافاده[/center]
[/center]
 
طارق

طارق

عضو نشيط
رقم العضوية :
32
العَمَــــــــــلْ :
طالب جامعي
المُسَــاهَمَـاتْ :
854
نقاط التميز :
917
التَـــسْجِيلْ :
24/07/2008
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيك على هذا الموضوع القيم
وجزاك الله به كل خير إن شاء الله وجعله في ميزان حسناتك
 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى