الطفل الضرير

-في بعض الاحيان يريد الانسان ان يجرب دون ان يقدر ما هي عاقبة التجريب

-جلس طفل ضرير الى العشاء بين اخوته و ابيه كانت امه كعادتها تشرف على ماءدة الطعام ترشد اخواته اللاءي كن يشاركنها في القيام بما يحتاج اليه الطاعمون كان ياكل كما ياكل الناس ولكن لامر ما خطر له خاطر غريب :ما الذي يقع لو انه اخذ اللقمة بكلتا يديه بدل من ان ياخذها بيد واحد

وما الذي يمنعه من هذه التجربة لا شيء

-و اذن فقد اخذ اللقمة بكلتا يديه و غمسها في الطبق ثم رفعها الى فمه فاغرق اخوته بالضحك و اجهشت امه بالبكاء و قال ابوه بصوت هادى حزين :

ما هكذا تؤخ اللقمة يا بني

و اما هو فلا يعرف كيف قضى ليلته

-من ذلك الوقت تقيدت حركاته بشيء من الرزانة و الاشفاق و بحياء لا حد له فعرف لنفسه ارادة قوية و امتنع عن الوان من الطعام

لم تبح له الا بعد ان جاوز الخامسة و العشرين حرم على نفسه الحساء و الارز التي تؤكل بالملاعق لانه كان لا يحسن استعمال الملعقة و يكره ان يضحك اخوته او ان تبكي امه او يعلمه ابوه في هدوء حزين

ارجو ان تعجبكم القصة

لا تنسوا الردود

بارك الله فيكي اختي الكريمة على القصة
وكذلك اخي ابو الحارث على الاضافة التي هي محلها
تحياتي