اطفال الطلاق بين تهميش المجتمع وضياع الامان

الاسرة كيان مبني على التفاهم واساسه المحبة والمودة أواصر القرابة والروابط الأسرية و يخدم الصغير فيها الكبير ويحنو الكبير فيها على الصغير …اما عندما تنقلب الصورة وتصبح الاسرة هي حلبة صراع مستمر ويكون الابناء هم دوما وسيلة ضغط بينهم والابناء يحتارو بين مشادات يومية لاباءهم وبين ليلة وضحاها يجدون انفسهم مضطرين للاختيار بين اب احترموه واطاعوه وهو قدوتهم وام احبوها وكبروا بين احضانها فتجدهم قد فقد واالامان والاستقرار وفقد مفهوم الاسرة لان هؤلاء الكبار قررو وعبثو بمستقبلهم اكمله وسجلوهم بدفتر اطفال الطلاق...

وبين اتهام الام لهم انهم سبب في دمار حياتها وواتهام الاب انه عبئ عليه ويجب ان يتخلص منه

تجد اطفال الطلاق ورقة رابحة في صراعات المحكمة بين الطرفين الاب والام

وهنا اسئلة اليوم

هل اطفال الطلاق هم اطفال عاديون وام يستدعي لهم معاملة خاصة

هل مجتمعنا العربي مهتم لهده الفئة من الاطفال

مانضرتك شخصية لاطفال الطلاق...هل التفت يوما لهده الفئة من المجتمع ..

شكرا يا اخي على هذا الموضوع
ذكرني هذا الموضوع بقصة فتاة كنت ادرسها السنة اولى ابتدائي اسمها انيسة فتاة خجولة ولكن لديها فصاحة لسان كبيرة.عندما كنت اسال الجميع عن مهنة الوالد لاتجيب مهما سالتها ولاتحب اصلا المواضيع التي تتحدث عن الاباء
وفي احدى الايام طرق باب القسم ولما فتحت الباب وجدت المديرومعه رجل اخبرني المدير ان هذا الشخص والد انيسه وانه يريد رؤيتها.فناديتها وبمجرد رؤيته اخبرها انه والدها مع انه والله لم يعرف ابتنته في البداية وكنت اتوقع انها لن تسلم عليه ولكـــن صدمت بالموقف الذي رايت .في البداية صدمت الفتاة ونظرت اليه من راسه الى اسفل قدميه ثم احتضنته وانهالت بالبكاءواصبحت تصرخ وتقول بالحرف:بابا بابا بااااابااااا ثم انهالت عليه بالاسئلة:علاه ماتسقسيش...علاه متكلمش..نكرهك....توحشتك..راهم يضحكو لبنات عليا ويقولولي باباك مات ... درت عملية على رجلي وماجيتش...بابا وش راك تخدم.هذا السؤال الاخير الذي ابكى جميع من كان في المدرسة لان انيسه تذكرت سؤالي الذي طرحته في القسم والذي لم تجد له اجابه .وبعد10 دقائق اختفى الوالد
انيسة الفتاة الصغيرة هي ضحية من ضحايا الطلاق الان تدرس في السنة الثالثة وكل يوم جديد تنتظر والدها عله يطرق الباب يوما.