منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


mohamed2600

mohamed2600

طاقم المشرفين
رقم العضوية :
33151
البلد/ المدينة :
medea
العَمَــــــــــلْ :
تاجر
المُسَــاهَمَـاتْ :
8699
نقاط التميز :
11811
التَـــسْجِيلْ :
27/01/2012
  1. معلقة الفصيح 402674



تَشْدُو القُلُـوبُ وَ مِلْؤُهَـا اطْمِئْنَـانُ

فِي حَمْـدِ خَالِقِهَـا، هُـوَ الرَّحْمَـنُ

وَتَزِيدُ بَعْـدَ الحَمْـدِ مِـنْ صَلَوَاتِهَـا

فِي حَقِّ مَـنْ خُتِمَـتْ بِـهِ الأَدْيَـانُ

فَكَـأَنَّ أَحْرُفَهَـا شُمُـوسٌ جُمِّعَـتْ

فِـي خَيْـرِ قَـوْلٍ قَالَـهُ إِنْـسَـانُ

وَإِذَا تَـرَنَّـمَ بِـالفَصِيـحِ لِسَـانُـهُ

رَقَـصَ الفُـؤَادُ وَغَـرَّدَ الوُجْـدَانُ

وَتَمَايَلَـتْ أَنْغَـامُ حُـبٍّ صَــادِقٍ

فِـي عِيدِنَـا وَانْسَابَـتِ الأَلْـحَـانُ

وَتَأَلَّّقَـتْ حُلَـلُ الفَصِـيحِ بِشِـعْـرِهِ

وَغَـدَتْ بِسِحْـرِ جَمَالِـهِ تَــزْدَانُ

إِنَّ القَصِيـدَ لَوَاحَـةٌ فِـي ظِلِّـهَـا

تَشْـدُو القُلُـوبُ وَتَـطْـرَبُ الآذَانُ

ذَهَبَتْ شَوَاغِلُنَا وَ أَمْسَـتْ مَـا لَهَـا

فِي مُنْتَدَى الشِّعْرِ الفَصِيـحِ مَكَـانُ



ذَهَبَـتْ، وَفِـي أَعْمَاقِنَـا لِجَمِيـلِـهِ

شُكْـرٌ وَمِـلْءُ قُلُوبِـنَـا عِـرْفَـانُ

تَاجُ المَعَالِي مِنْ رِحَـابِ الدُّوسَـرِي

عَلَـمٌ يَــرُفُّ وَقَـائِـدٌ سُلْـطَـانُ

هَذِي الدَّيَارُ فَمَـنْ يُتَـوِّجُ عَرْشَهَـا

إلا يَــدَاهُ وَطِـيـبُـهُ الـهَـتَّـانُ

وَمِنِ اسْمِهِ قَدْ صَاغَ أَحْجُـرَ أَسِّهَـا

أَبَدِيَّـةً، فَعَلَـتْ بِـهَـا الأَرْكَــانُ

قَدْ أَسَّسَ الـدَّارَ التِّـي مِـنْ دِفْئِهَـا

يَهْفُـو إِلَيْهَـا الشِّـيـبُ والشُّـبَـانُ

هُـوَ خَالِـدٌ بِالذّكْـرِ فِـي أَذْهَانِنَـا

مَهْمَـا يَمُـرَّ الدَّهْـرُ وَالأَزْمَــانُ



وَ"مُحَمَّدٌ" لِلْشِّعْـرِ وَالأَدَبِ العَـلِـيْـ

ـيِ مُـرَاقِـبٌ وَمُـدَافِـعٌ رُبَّـــانُ

وَإِمَـارَةُ البَيْـتِ العَظِيـمِ عَظِيمَـةٌ

والمُشْرِفُـونَ جُهُـودُهُـمْ بُـرْهَـانُ

فَعَطَاءُ إِشْرَافِ الخَوَاطِـرِ قَـدْ غَـدَا

بَحْـراً يَمُـدُّ فَتُغْـمَـرُ الشُّـطْـآنُ

وَانْظُر إِلَى الشَّعْبـيِّ َمَـنْ أَُمَـرَاؤُهُ

قَدْ فَـاضَ سِحْـرًا وَالعَطَـاءُ بَيَـانُ

وَبِمَوْطِنِ القِصَصِ القَصِيرَةِ أَزْهَـرَتْ

أَوْرَاقُ وَرْدٍ نَـاضِـرٍ وَجِـنَــانُ

وَقَفَـتْ عَلَيْهَـا سَاعَـةً لِصَفَائِـنَـا

سَاعِةْ صَفَـا، فَتَرَنَّمَـتْ أَسْـوَانُ

بَاتت لَيـَالِي فِـي اللَّيَالِـي مُؤْنِسًـا

وأَنِيسُهَـا مِـنْ بَدْرِهَـا الأَجْفَـانُ

وَ اسْتَقْبَلَتْ بِنـْتُ الأُصُـولِ نُجُومَهَـا

نَجْمًـا مُضِيئًـا حَالِمًـا وَ بِيَـانُـو

عَطَفَتْ عَلَيْـهِ يَـدٌ لأَحْـمَدَ فَانْثَنَـتْ

مِـنْ لَحْنِـهِ الأَزْهَـارُ وَ الأَفْـنَـانُ

وَ اليَاسَمِـيـنُ جَمِيـعُـهُ مُتَحَـيِّـرٌ

فِـي يَـاسَمِينَتِنَـا ، لَــهُ إِذْعَــانُ

كَمْ ذَا تَغَنَّـى فِـي رُبَاهَـا عَاشِـقٌ

لِهُمُومِـهِ، فَــإذَا يَــدَاهُ كَـمَـانُ

فَشَـذَاهُ فِـي نَثْـرِ القَصَائِـدِِ دَائِمًـا

أَمَّـا فَبِالشَّعْبِـيِّ هُــوْ الرَّيْـحَـانُ

وأَخُـوهُ فَهْـدٌ عَـالِـمٌ بِـوِهَـادِهِ

وبِبَـحْـرِهِ، فَبِكَـفِّـهِ الـشُّـطْـآنُ

أَمَّا ابْنُ فَهْدٍ نَايِـفُ انْصَاعَـتْ لَـهُ

لمَـاَ طَوَتْـهَـا كَـفُّـهُ نَـجْـرَانُ

مَـا مِثْلُـهُ فِـي الْمُنْتَـدَى إِلاَّ فَتًـى

نَمِـرٌ بِـأُرْدُنَ غَازَلَـتْـهُ عُـمَـانُ

أَمَّا الـذِّي حَمَـدَ الزَّمَـانُ فَدَوْحَـةٌ

قَطَرِيَّـةٌ تَـشْـدُو بِـهَـا مَــرَّانُ

يَحْمُـونَ تَارِيـخَ العُرُوبَـةِ والأُلَـى

شَـادُوا فَبَـارَكَ ذَاكُــمُ الـدَّيَّـانُ

فَالسَّيْفُ إِنْ فَـرَقَ البُحُـورَ تَفَرَّقَـتْ

مِنْهَـا قَصَائِـدُ سِحْـرِهِ وجُـمـانُ

فِـي كِبْرِيَـاءِ بُنَيَّـةٍ سَاحَاتُـهَـا

عِنْـدَ المُحَـرَّقِ فَوْتُهَـا عِصْـيَـانُ

إِلاَّ إِذَا صَـارَ الـمُـرَادُ فَـرَاشَـةً

مَـا قَتْلُهَـا لِلصَّائِـدِيـنَ يُــدَانُ

وبِـذَاكَ إِلْيَـاسٌ سَيَشْهَـدُ مُوفِـيًـا

بِالعَـهْـدِ، إِنَّ عُـهُـودَهُ أَيْـمَـانُ

بِمَعَالِمِ القِصَـصِ القَصِيـرَةِ مِنْهُـمُ

أَشْرَافُ قَوْمٍ فِـي الحِسَـابِ ثَمَـانُ

مَجْنُونَةُ اللّيـْلِ الكَحِيـلِ كَطَرْفِهَـا

وفَتَـى الرّيَـاضِ، كَنَـيْتُـهُ مِيـلاَنُ

مِنْ عَمَّةِ الحُسْـنِ اسْتَقَـى إِبْـدَاعَهُ

قِصَصًـا عُمُـورِي مَا لَـهُ صِنْـوَانُ

والصَّيْدَلاَنِـيُّ الحَبِـيـبُ مَـنَـارَةٌ

ورَنَـا لِأَوبَـةِ غَـائِـبٍ شُـطْـآنُ

وانْظُرْ لِعَاشِقَةٍ لَهَا قِصَـصُ الهَـوَى

تُسليـكَ حَتَّـى تَبْسِـمَ الأَحْـزَانُ

مِـنْ ثَغْـرِ بَاسِمَـةٍ بِـدَارِ مَحَبَّـةٍ

دَارُ الرّوَايَـةِ نُـورُهَـا البُـرْهَـانُ

أَلْقَـى بِهَـا ال"أَمُّـورُ" ثَـمَّ رِحَالَـهُ

فَعَنَـتْ لَـهُ الكَلِمَـاتُ والأَلْـحَـانُ

وَانْسَابَ دَمْعٌ لِلسَّمَـاءِ عَـلاَ بِـهِ

بَشَّـارُ، لَيْـثٌ هَابَـهُ الشُّجْـعَـانُ

مَا كَـانَ عَنْـهُ تَحَـوُّلٌ لَـوْلاَ فَتًـى

بُو مُطْلَقُ النَّجْـدِيُّ لَيْـسَ يُشَـانُ

والفَجْرُ أَبْعَدُ مَـا يَكُـونُ بِجُـدَّةٍ

وَبٍأَكْرَمٍ أَنْـوَارُهَـا تَـــزْدَانُ

والعُرْسُ مُكْتَمِلٌ بِهَـا مَـا إِنْ أَتَـى

يَخْتَـالُ خَالِـدَ والخِـيَـامُ جِـنَـانُ

وارْدِفْهُ عَائِضَ واحْتَفِلْ بِهِمَـا مَعًـا

أَخَــوَانِ، إِنَّ أَبَاهُـمَـا قَحْـطَـانُ

وَسِرَاجنـا نَبـُّوسُ قَلْـبٌ نَابِـضٌ

فِـي لِيبِيَـا فَيُجِيـبُـهُ الظَّـهْـرَانُ

مِنْ رُوحٍ ظَْبيٍ شَارِدٍ عَـنْ سِرْبِـهِ

شَبَـحٌ سَبَـاهَـا َبْيَـضٌ فَـتَّـانُ

فِي مُنْتَهَى الصَّمْتٍ الرَّهِيبِ جَـلاَؤُهُ

حَسَنُ الشُّمُـرِّي مَـا بِـهِ شَنَـآنُ

مَجْنُونَةُ اللَّيْـل المُضِـيءِ بِنُورِهَـا

فِـي رَأْيِهَـا التَّدْبِيـرُ وَ الرُّجْحَـانُ

والبَـدْرُ عَبْـدُ الله أَوْعَـبَ حُسْنَـهُ

فَـوْقَ الفُـرَاتِ، ودِجْلَـةُ العُنْـوَانُ



تِلْكَ القَصِيدَةُ مَـنْ سَيَرْسُـمُ وَجْهَهَـا

إِلاَّ الـذِّيـنَ عَبِيـرُهُـمْ إِيـــذَانُ

أَصْحَابُ فَضْلٍ، فِي الفَصِـيـحِ لِقَاؤُهُـمْ

أَروَى لِمَنْ هُو فِـي الفَـلاَ ظَمْـآنُ

فَخِصَالُهُمْ فِـي كُـلِّ رُكْـنٍ حَدَّثَـتْ

عَنْهُـمْ وَ مِـلْءُ حَدِيثِهَـا إِحْسَـانُ

وَفَصِيحُنـا ذَاكَ المُتَـوّجُ بِاسْمِـهِـم

وَطَـنٌ بِـهِ قَـدْ أُسِّسَـتْ أَوْطَـانُ

لاَ يَبْخَـلُـونَ بِوَقْتِـهِـمْ وَلِأَجْـلِـهِ

سَهِـرُوا فَـلاَ تَغْفُـو لَهُـمْ أَجْفَـانُ

أُرْجُوحَةُ الأَفْـرَاحِ سَاحِـرَةُ الرُّبَـى

أَهْـلٌ لِكُـلِّ المَكْرُمَـاتِ حَـصَـانُ

يَسْبِيـكَ مِنْهَـا فِعْلُـهَـا ومَقَالُـهَـا

ولِـكُـلِّ أَمْــرٍ بَـيْـنَ ذَاكَ أَوَانُ

لمَ يُلْفَ مِنْهَا فِي الحَدِيثِ سِوَى الرِّضَا

فَالشُّـكْـرُ دُرٌّ والـمَـلاَمُ جُـمَـانُ

وَلَهَـا بِأَفْئِـدَةِ الفَصِـيـحِ مَـعَـزّةٌ

ثَبُتَـتْ فَلَيْـسَ يَهُزُّهَـا الـخِـذْلانُ

فَهِيَ المَلِيكَةُ عَرْشُهَـا دَمْـعٌ جَـرَى

تُـرْوَى بِــهِ الأَرْوَاحُ وَالأَبْــدَانُ

بِالحُـبِّ تَبْذُلُـهُ بِغَـيْـِر مَضَـنَّـةٍ

وَكَـذَا يَضِـنّ بِـنَـزْرِهِ الظَّـنَّـانُ

وَاسْأَلْ رُبُوعَ فَصِيحِنَا عَنْ عَاصِـف

تُخـبِـرْكَ عَـنْـهُ بِـأَنَّـهُ فـنّـانُ

فَـإِذَا سَمِعْـتَ حَدِيـثَـهُ مُتَمَعِّـنًـا

ونَظَـرْتَـهُ يُنْسِيـكَـهُ الإحْـسَـانُ

لاَ غَرْوَ إِنْ أَضْحَـى كَرِيـمَ أَكَـارِمٍ

سَمْحًـا، وَأَوَّلُ عَـفْـوِهِ النِّسْـيَـانُ

وَمِـنَ الكِنَانَـةِ وَالحَضَـارَةِ حَـازِمٌ

عَبِقَـتْ بِـرُوحِ بِـلاَدِهِ الأَرْكَــانُ

تَـشْـدُو ِلأَهْلاَوِيِّـنَـا أَشْـعَـارُنَـا

وَتَغِيبُ عِنْـدَ حُضُـورِهِ الأَحْـزَانُ

ذَاكَ الفَتَى يُغْرِي القَصَائِدَ أَنْ تَشِـي

بِالـوَرْدِ كَيْمَـا تُـورِقَ الأَغْصَـانُ

فََلِكُـلِّ غُصْـنٍ لِلْـوُرُودِ مَوَاضِـعٌ

ولِـوَرْدَةِ القَمَـرِ الـرُّبَـى أَفْـنَـانُ

حَـوْرَاءُ عَيْـنِ كَالفُـؤَادِ نَقَـاؤُهَـا

تَخْضَـرُّ حِيـنَ مُرُورِهَـا الكُثْبَـانُ

والفَـارِسُ الحَلَـبِـيُّ عَـبْـدُ الله لاَ

يُنْسَـى لَـهُ ذِكْــرٌ وَلاَ إِحْـسَـانُ

هُـوَ فِـي تَجَلُّـدِهِ عَصِـيُّ دَمعُـه

وَدُمُوعُـنَـا لِفِـرَاقِـهِ وِدْيَـــانُ

لَـمْ يُلْـفِ جُرْمًـا آثِمًـا مُتَعَـمِّـدًا

فَفُـؤَادُهُ عَـنْ ذَا القِـرَى وَسْـنَـانُ



نَحْنُ الّذِينَ إِلَـى الفَصِيـحِ تَطَلَّعُـوا

أَعْـضَـاؤُهُ وَحُمَـاتُـهُ الفُـرسَـانُ

وَإِذَا أَرَدْنَـا فِـي القَصِيـدِ إِبَـانَـةً

نَمْضِـي فَـلاَ يَخْفَـى لَنَـا تِبْيَـانُ

فمِثَالُنَـا عَبْـدُ العَزِيـزِ وفَخْـرُنَـا

قَـدْ أَقْسَمَـتْ بِحَنَانِـهِ الأَرْكَــانُ

ومُحَارِبٌ فِي البُّعْـدِ نَشْعُـرُ قُرْبَـهُ

وَبْـذَاكَ صَـارَ غَرِيمَنَـا النِّسْيَـانُ

ثُمَّ الـذِي مَـلأَ الحُـرُوفَ بِشَـدْوِهِ

يَبْتَـاعُ وَرْداً واسْـمُـهُ العُـنْـوانُ

وأَمِيرُنَا المَجْرُوحُ كَمْ أَعْطَـى فَلَـنْ

تَكْفِـي مِـدَادَ عَطَائِـهِ الشُّـطْـآنُ

طَافَ الخَيَالُ عَلَى القَوَافِي مُسْحِـرًا

فَتَبَلَّـجَـتْ وَتَـضَـوَّعَ الرَّيْـحـانُ

وَالشَّاعِـرُ الفَنَّـانُ جِيفَـارَا بَـنَـى

إِلْـيَـاذَةً لَــمْ تَبْنِـهَـا اليُـونَـانُ

مَنْ مِثْلُ شَمْسِ الدِّيـنِ فِـي إِبْدَاعِـهِ

لـونُ الدِّمَـاءِ وَرِيحُـهُ الرَّيْـحَـانُ

مِنْ أَرْضِهِ الخَضْرَاءِ أَقْبَـلَ مُنشِـداً

مَهْدِي وَفِـي الفُصْحَـى لَـهُ مَيْـدَانُ

رَاوُولُ جَـاءَكَ مُنْـشِـداً أَلْحَـانَـهُ

يَا لَيْلُ كَـمْ طَافَـتْ عَلَيْـكَ حِسَـانُ

وَسُمَيَّة يَسْمُـو القَرِيـضُ بِنَقْدِهَـا

قَلْبٌ تَمَـازَجَ فِـي الهَـوَى وَلِسَـانُ

وَانْظُرْ لِطَيْفِِ الشرق فـِي إِخْلاَصِهَا

هَـامَ الفَصِيـحُ وَ تَاهَتِ الأَلْـحَـانُ

لِأَبِي عَلِّـيٍ فِـي القَصَائِـدِ دَوْلَـةٌ

وَكَأَنَّـهُ فِـي حُكْمِـهَـا السُّلْـطَـانُ

وَرَنَتْ إِلَى مِهْيَـارَ أَزْهَـارُ الرُّبَـى

فَبِـكُـلِّ لَـحْـنٍ قَـالَـهُ لُبْـنَـانُ

وَالشِّعْرُ رَهْـنُ إِشَـارَةٍ مِـنْ وائـلٍ

هُــوَ نَـاقِـلٌ مُـتَـذَوِّقٌ فَـنَّـانُ

أَمَّا اْبنُ مَصْـرَاتَ الكَرِيـمُ بِعِلْمِـهِ

فَبِنُطـقـهِ اليَـاقُـوتُ وَالمَـرْجَـانُ

وتَأَلَّقَـتْ مِــنْ بَيْنِـنَـا أَلْمَـاسـةٌ

وَالشِعْـرُ فِـيْ لَمَعَانِهَـا يَــزْدَانُ

وَإِذَا الجَـوَادِيُّ اسْتَثَـارَ قَصِـيـدَةً

خَضَعَـتْ لَـهُ الأَشْعَـارُ وَالأَوْزَانُ

وَالسَّامِعِـيُّ نُظُومُـهُ فِـي فِكْـرِنَـا

لاَ تَمَّحِـي مَهْمَـا مَضَـتْ أَزْمَـانُ

وَالسَّامُـرَايُ الفَـذُّ فِـي مَنْقُـولِـهِ

سِحْـرٌ تَحَـارُ لِوَصْفِـهِ الأَذْهَــانُ

فَإِذَا أَتَـى الإِبْـدَاعُ مِـنْ صَنْعَائِـه

فَهُـوَ السَّقَـافُ الشَّاعِـرُ الفـنَّـانُ

وَاسْمَـعْ لِسُنْبُلَـةِِ الفَصِيـحِ تَمَعُّنـاً

فَسُكُـوتُـهُ تُصْـغِـي لَــهُ الآذَانُ

وَلِـمَـنْ أَرَادَ الإِرْتِـجَـالَ فَإِنَّـمَـا

غَوَّاصُنـَا البَانـِي لَــهُ دِيــوَانُ

نَسْرٌ يُحَلِّـقُ فِـي الفَصِيـحِ مُـرَدِّدًا

أَبْيَـاتَ شِعْـرٍ مِلْؤُهَـا الأَحْــزَانُ

وَلْهَانَـةٌ تَهَـبُ القَصَائِـدَ حُسْنَـهَـا

فَجَمِيعُنَـا فِـي شِعْرِهَـا وَلْـهَـانُ

وَلإِمْبِرَاطُـورُ الفَصِـيـحِ مَحَـجَّـة

لِلشِّعْـرِ فِـي رَاحَـاتِـهِ الـدٍّيـوَانُ

وَأَمِيـرَةُ الأَقْـلاَمِ فِــي إِبْدَاعِـهَـا

عَجَـبٌ وَكُـلُّ قَصِيـدَةٍ بُـرْهَـانُ

وَ إِذَا لأَنْدَلُسِيِِّنَـا طَـرِبَ الـهَـوَى

أَسْـرَى بِسِحْـرِ بَيَانِـهِ الرُّكْـبَـانُ

وَبِلِيبِيـَا حَـطَّ الفَصِيـحُ رِحَـالَـهُ

أَرْضٌ بِهَـا الأَبْطَـالُ وَالشُّجْـعَـانُ

أَهْـدَتْ لَنَـا الإِسْكَنْدَرِيَّـةُ بِنْتَهَـا

بَحْرِيَّـةً فِـي شِعْرِهَـا المَـرْجَـانُ

وَقَرِيحَةُ الذِّئْـِب الجَرِيـحِ تَهَيَّجَـتْ

فَكَأَنَّهَـا مِــنْ نَظْمِـهَـا كُثْـبَـانُ

فَـإِذَا الأَسِيَّـةُ لَـمْ تَجِـدْ حَمَّالَهَـا

هَبَّـتْ إِلَـى أَحْمَالِـهَـا الفِتْـيَـانُ

وَعَـرُوسُ بَغْـدَادٍ أَتَتْـنَـا دَمـعَـةً

تَبْكِـي هَـوىً وَدُموعُهَـا رَيَّــانُ

واقطِفْ ثِمَارَ الحُبِّ عِنْـدَ رَهينِــهِ

فَهُوَ المُحِـبِّ المُخْلِـصُ المِحْسَـانُ

فِينَـا لِزَرْقَـاءِ اليَمامَـةِ لَـوعَــةٌ

تَكْـوِي القُلُـوبَ؛ فَبُعْدُهَـا نِيـرَانُ

وَلإِنْتِـرٍ سِحْـرٌ تَــرَاهُ بِسَـاحِـرٍ

عَـذْبُ الحَدِيـثِ حُضُـورُهُ فَتَّـانُ

وَالخَيرُ، إِنْ يَنْضَبْ، فَسِرْبَـةُ نَبْعُـهُ

تَزْهُـو بِـهِ وَتَـوَرَّدُ الأغْـصَـانُ

بِسَمَا العِـرَاقِِ كَوَاكِـبٌ وَفَـرَاقِـدٌ

مِـنْ ضَوْئِهَـا تَتَكَحَّـلُ الأَجْـفَـانُ

وَبِمَغْرِبِ الأَوْطَـانِ شَاعِـرُ أَطْلَـسٍ

دُرَرَ الكَـلاَمِ بِفِـيـهِ وَالمَـرْجَـانُ

وَشَفِيـقُ أَنْـوَرُ لِلْجَزَائِـرِ يَنْتَـمِـي

فِي رَوْضِ نَخْـلٍ طَرْحُهُـنَّ بَيَـانُ

فِـي أَرْضِ أَنْدَلُـسٍ أَمِيـرٌ صَامِـدٌ

سَـارَتْ إِلَيْنَـا بِاسْمِـهِ الرُّكْـبَـانُ

وَمُهَنْدِسُ الأَشْعَـارِ شَمْـسُ ظَهِيـرَةٍ

السِّنْـدِبَـاد ُأَقُــولُ وَالـرُّبَــانُ

وَشُمُـوخِ آلاَمٍ إِذَا مَـا حُـوصِـرَتْ

مُدُنُ الكَـلاَمِ جَلَـتْ بِـهِ الأَحْـزَانُ

صَمَتَتْ جِرَاحُكَ أَحْمَـدٌ فَتَكَلَّمَـتْ

فِيـكَ المَجَامِـلُ وَالقَرِيـضُ لِسَـانُ

بَشِّـرْ لِسَـانَ العُـرْبِ أَنَّ ضَحِيَّـةً

حَمَلَتْـهُ حِيـنَ تَرَاجَـعَ الشُّجْعَـانُ

يَا كَوْنُ فَافْرَحْ إِذْ يَـزُورُكَ عَاشِـقٌ

لَكَ لَيْسَ تَحْـوِي عِشْقَـهُ الأَذْهَـانُ

سُورِيَّـةٌ أَمْسَـتْ تُغَـازِلُ عَاشِقًـا

فَيَبِيـتُ فِـي حَلَـبٍ لَـهُ أَحْضَـانُ

وَبَدَتْ لِِعَبْدُو مِـنْ تُقُـرْتَ رَوَائِـعٌ

لاَ يَكْتَفِـي مِـنْ حُسْنِهَـا الإِنْسَـانُ

غَاوِي غَرَامٍ فِـي الفَصِيـحِ مَكَانُـهُ

مُتَـألِّـقٌ وَبِـشِـعْـرِهِ مُـــزْدَانُ

وَمِـنَ العِـرَاقِ غَـزَالُ بَادِيَـةٍ بِـهِ

شَـرَفُ المَكَانَـةِ يَحْتَمِـي وَيُصَـانُ

وَفُـؤَادُ رَيَّـانُ الخَوَاطِـرِ شَاعِـرٌ

قَاضِي الغَـرَامِ وَبِالهَـوَى هَيْمَـانُ

وَلِفَاضِلٍ شِعْـرٌ وَ سِحْـرٌ حَيْثُمَـا

كَـانَ البِدِيـريُّ المُمَـيَّـزُ كَـانُـوا

وَفَتَـى فِلِسْطِيـنَ الحَبِيبَـةِ عَاشِقًـا

فِي القُـدْسِ غَنَّـى فَانْتَشَـتْ لبنـانُ

قَمَرٌ يَصُوغُ الشِّعْرَ مِنْ لَحْنِ الهَـوَى

عَذْبـا ًوَقَـدْ حَنَّـتْ لَـهُ الفِتْـيَـانُ

قَمَـرُ الفَصِيـحِ تَرَنَّمَـتْ كَلِمَـاتُـهُ

فَشَـدَتْ نُجُـومٌ، وَ انْتَشَـتْ أَكْـوَانُ

وَإِذَا مُجَـرَّدُ دَمْعَـةٍ نَزَلَـتْ هُـنَـا

فَاضَ القَرِيـضُ وَأُعْلِـنَ الطُّوفَـانُ

مُودِي إِذَا كَتَـبَ القَصِيـدَةَ رَفْرَفَـتْ

أَبْيَاتُـهَـا وَانْسَـابَـتِ الأَلْـحَـانُ

وَ يَزِينُ مُشْتَاقَ الفَصِيحِ وَ شِعْـرَهُ

فِكْـرٌ حَكِيـمٌ نَـاضِـجٌ وَلِـسَـانُ

وَبِـلاَلُ مِصْبـَاحٌ يُنِيـرُ بِشِـعْـرِهِ

أَرْوَاحَـنَـا وَبِنَـقْـلِـهِ تَـــزْدَانُ

وَلِمُصْطَفَـى نُـونٌ تُميِّـزُ إِسْـمَـهُ

مَا عَـادَ يُخْطِـئُ شِعْـرَهُ الفِتْيَـانُ

وَلِطِفْلَـةِ القَمَـرِ المُنِيـرِ سَنَـاؤُهَـا

مِنْ سِحْـرِ دِينـا أَشْرَقَـتْ عَمَّـانُ

يَنْسَـابُ عِفْرِيـتٌ إِلَيْـنَـا أَزْرَقٌ

فَتَحَـارُ إِنْـسٌ وَصْفُـهُ أَمْ جَــانُ

سَـامٍ بِنَـا سَامِـي فَكُـلُّ مَقَـالَـةٍ

مِـنْ فِـيـهِ دُرٌّ كَـامِـنٌ وبَـيَـان

يُعْلِي نَبِيـلٌ فِـي الفَصِيـحِ مَعَالِمًـا

ومَوَاقِفـاً يَجْلُـو بِـهَـا التِّبْـيَـانُ

عَتَبَاتُ دَيْرِ الـزَّوْرِ تَنْظُـمُ عِقْدَهَـا

لِمُلُـوكِ بَارْسَـا شِعْـرُهُ المَـيْـدَانُ

عَبْدُ السَّلامِ أَمِيـرُ جَيْـشِ فَصِيحِنَـا

صَقْـرٌ ومَــدُّ جَنَـاحِـهِ الأَوْزَانُ

سَكَنَ السَّلاَمُ المُنْتَـدَى فِـي طَائِـرٍ

قَـدْ غَـرَّدَتْ مِـنْ نَقْلِـهِ الأَفْنَـانُ

اَلْمَجْـدُ لِلَعَرَبِيِّ يَصْمُـدُ وَاقِـفًـا

بِشُمُوخِـهِ يَعْـلُـو لَــهُ البُنْـيَـانُ

أَرْضُ الرَّشِيـدِ تُحِـبُّ بَغْدَادِيَّـنََـا

وَهُـوَ المُبَـادِلُ حُبَّهَـا الوَلْـهَـانُ

وَهَدِيرُ صَوْتٍ مِـنْ عِـرَاقٍ مُوجَـعٍ

فَمَتَى يَعُـودُ إِلَـى العِـرَاقِ أَمَـانُ

وَبِنَقْـلِ أَمْشُـومَ السَّخِـيِّ وَذَوقِــهِ

فَاضَـتْ حُـرُوفٌ واسْتُهِـلَّ بيَـانُ

أَمَّـا رُبَـى أَنَـسٍ فَتِلْـكَ حَدِيـقَـةٌ

حَسَدَتْ جَمَـالَ ثِمَارِهَـا الأَغْصَـانُ

وَإِذَا بِهِيكَـارُو تَـجُـولُ بِـرَوْعَـةٍ

تَمْضِـي بِبِشْـرٍ حَوْلَهَـا الألْحَـانُ

وَكَذَلِـكَ الشُمْـرِيُّ أَحْمَـدُ شَاعِـرٌ

يَمْضِـي فَيَنْحُـو نَحْـوَهُ الفِتْـيَـانُ

وأَسِيـرُ حُـبٍّ بِالقَصَائِـدِ مُـبْـدِعٌ

فَلَـكَـمْ تَلِـيـقُ بِحِـبْـرِهِ الأَوْزَانُ

والحُسْنُ كُلَّ الحُسْنِ يَحْضُنُ صَفْحَـةً

نُسِجَـتْ بِمَـا قَـدْ قَالَـهُ المِعْنَـانُ

بِعُلُـوِّ هِمَّـتِـهِ تَغَـنَّـى نَـاصِـرٌ

إِنِّـي أَنَـا الليِّبِـيُّ لَسْـتُ أُشــانُ

وَكَمَا الجِبَالُ عَلَـتْ، فَمِنْهَـا مَاجِـدٌ

يَعْلُـو لَـهُ فَـوْقَ السَّحَائِـبِ شَـانُ

تَمْضِي كَمَا البَجَعَاتُ فِـي أَمْوَاجِهَـا

رَحَّـالَـةٌ أَحْزَانُـهَـا شُـطْــآنُ

أَمَّـا إِذَا انْسَـابَ الحَدِيـثُ نَفَائِسًـا

مِنْ كَـفِّ مُونِـي غَـرَّدَتْ حُلْـوَانُ

زِرْيَـابُ يَعِْـزفُ بَيْنَنَـا أَنْغَـامَـهُ

فَيَفِيـضُ مِنْهَـا السِّحْـرُ وَالإِتْقَـانُ

هذَا امْرُؤُ القَيْسِ بْنِ حِجْـرٍ بَيْنَنَـا

يَجْثُـو لَـهُ كِسْـرَى أَنُـوشِـرْوَانُ

حَسْبُ الرّوَائِعِ فِي الفَصِيحِ رُدُودُهَـا

فَـرُدُودُ بِنْـتِ الأَغْنِيَـاءِ بَـيَـانُ

وَ لِكُـلِّ صَـبٍّ بَلْسَـمٌ تِرْيَـاقُـهُ

عَذْبِ القَوَافِـي رُوحُهَـا الإِحْسَـانُ

سَيْلٌ مِـنَ الأَزْهَـارِ قَـانٍ أَحْمَـرٌ

كَوِسَـامِ عِشْـقٍ، تَــوْأَمٌ فَـنَّـانُ

أَنْصِـتْ لِعَازِفَـةٍ عَلَـى قِيـثَـارَةٍ

كَـمْ ذَابَ حُسْنًـا لَحْنُهَـا الفَـتَّـانُ

ذَا ببَرْشَلُـونِـيٌّ وَفِــي إِبْـدَاعِـهِ

سِحْـرٌ وَقُرْطُبَـةُ الهَـوَى سَـيَّـانُ

وَإِذَا القَصَائِـدُ بِالفَصِيـحِ تَلَـبَّـدَتْ

فَسُهَاجُ فِيهَـا البَـرْقُ وَاللَّمَـعَـانُ

نَمِرٌٌ بِسَـرْتَ إِذَا رَأَيْـتَ مُغَاضِـبٌ

وَإِذَا خَبِـرْتَ فَشَـاعِـرٌ إِنْـسَـانُ

مَنْ لِلْفَصِيـحِ يَـذُودُ عَنْـهُ بِشِعْـرِهِ

إِلاَّ الحُـسَـامُ مُهـنَّـدٌ وَيَـمَــانُ

وَلِفَاهِـلٍ أَبْيَـاتُ شِـعْـرٍ مِلْـؤُهَـا

فِـي المُفْـرَدَاتِ فَصَاحَـةٌ وَبَـيَـانُ

أَمَّـا سَعِيـدٌ فَالقَرِيـضُ وَ نَـقْـدُهُ

فِـي كُـلِّ مَوْضُـوعٍ لَـهُ صِنْـوَانُ

حُـورِيَّـةٌ لِـرُدُودِهَـا إِطْـلاَلَــةٌ

فِي القَلْبِ يَحْلُـو عِنْدَهَـا الخَفََقَـانُ

زِيدَانُ يُبْدِعُ فِـي الفَصِيـحِ فَـزَادُهُ

سِحْـرُ الكَـلاَمِ وَسِـرُّهُ الإِتْـقَـانُ

يَمْتَـازُ عَمَّـارُ المُنِيـبُ بِنَـقْـدِهِ

هُوَ كَاسِرٌ فِـي مَـا يَقُـولُ حَنَـانُ

وَبزَهْرَةٍ تِلْـكَ التِّـي نَثَـرَتْ شَـذاً

ِبتَـواصُـلٍ وَبِـروْعَـةٍ تَــزْدَانُ

وانْظُرْ إلى الكَلِمِ المُمَيَّزِ فـي المَـدَى

تَعْـرِفْ أَبَـا سَبْـعٍ لَـهُ عـنْـوَانُ

وَإِذَا أَطَــلَّ بِمُنْتَـدَانَـا طَــارِقٌ

يَسْتَبْشِـرُ الأَصْحَـابُ وَالإِخْــوَانُ

وَلَـقَـدْ تـألّـقَ بَيْنَـنَـا مُتَـوَكِّـلٌ

فَهُـوَ الحُسَيـنُ بِنَظْمِـهِ سُلْـطَـانُ

وَقَصَائِدُ الفُصْحَـى بِيَاسِـرَ تَرْتَـوِي

أَمَـلاً وَيُـورِقُ حَرْفُهَـا الظَّـمْـآنُ

بِنْـتُ البِـلادِ كَدِجْلَـةٍٍ فِـي حُبِّهَـا

يَسْمُـو العِـرَاقُ وَتَزْدَهِـي بَغْـدَانُ

وَ لِأَنْتَ رُوحِي فِي الفَصِيحِ مَنَـازِلٌ

شُرُفَاتِهَـا النِّسْرِيـنُ وَ الرَّيْـحَـانُ

وَبِوَائِـلٍ شَـدَتِ السُّطُـورُ مَحَبَّـةًَ

ًوَالشِعْـرُ مِـنْ أَنْغَـامِـهِ نَـشْـوَانُ

وَأنْظُرْ إِلَى الزَّهْرَاءِ وَهْـيَ حَزِينَـةٌ

وَدُمُـوعُ عَيْنَيْهَـا هُمَـا العُـنْـوَانُ

إنْ يَنْتَقِـي حُلْـوُ الكَّـلامِ محَـمّـدٌ

الهَاشِمِـيُّ سَـنـا لَـنَـا التِبْـيَـانُ

جَمَعَ الأَحِبَّـةَ فِـي رُسُـومِ يَرَاعِـهِ

مَحْمُودُ فَاصْطَبَغَـتْ بِهَـا الأَكْـوَانُ

قَنَّـاصَـةُ الكَلِـمَـاتِ بَـغْـدَادِيَّـةٌ

حَلَبِـيَّـةٌ وَ سَبِيلُـهَـا الاِحْـسَـانُ

وَلِنُصْرَةِ الْفُصْحَـى تَقَـدَّمَ عَاطِـف

جُنْـدِيُّ فَخْـرٍ حَوْلَـهُ الفُـرْسَـان

هَـذَا الفَصِيـحُ وَهَـؤُلاَءِ حُمَـاتُـهُ

إِخْلاَصُهُـمْ عَمَـدٌ لَــهُ وَسِـنَـانُ

وَقَفُوا جَمِيعًـا شَامِخِيـنَ لِيَحْفَظُـوا

لُغَـةً بِهَـا قَـدْ أُنْــزِلَ الـقُـرْآنُ

صَانُوا البَلاَغَةَ، دَافَعُوا عَنْ سِحْرِهَـا

بِبَدِيعِ قَوْلٍ.. نِعْـمَ مَـا قَـدْ صَانُـوا

وَعَلَى المحَبََّـةِ وَالإِخَـاءِ تَعَاهَـدُوا

مَهْمَـا تُبَـاعِـدْ بَيْنَـهُـمْ بُـلْـدَانُ

سِيمَاهُـمُ الإِحْسَـانُ فِـي أَقْوَالِهِـمْ

وَفِعَالِـهِـمْ، وَسِلاَحُـهُـمْ إِيـمَـانُ

فَقِفُـوا نُحَيِّـي المُنْتَـدَى بِقُلُوبِـنَـا

وَلْتُـعْـزَفِ الأَنْـغَـامُ وَالأَلْـحَـانُ

فِي عِيدِنَـا عِيـدِ الفَصِيـحِ وَأَهْلِـهِ

عِيـدٍ بِخَـيْـرِ كَلاَمِـنَـا يَــزْدَانُ

بِالحَمْـدِ لِلرَّحْمَـانِ بَـدْءُ قَصِيدِنَـا

وَبِـهِ يَتِـمُّ، إِذَا عَــلاَ، البُنْـيَـانُ

فَالحَمْـدُ للهِ الـذِّي مِــنْ فَضْـلِـهِ

يَتَـآلَـفُ الأَحْـبَـابُ وَالإِخْــوَانُ

[list=1][*] معلقة الفصيح 2960744016
 
badoo

badoo

طاقم المشرفين
رقم العضوية :
8379
البلد/ المدينة :
باتنة
العَمَــــــــــلْ :
طالب
المُسَــاهَمَـاتْ :
3574
نقاط التميز :
4206
التَـــسْجِيلْ :
26/12/2010
ســــلام

قرأتها وقضيت فيها بعض الوقت

تقديري الكبير
 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى