ابو الحارث الاثري
طاقم المتميزين
- رقم العضوية :
- 22906
- البلد/ المدينة :
- الجزائر وهران
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 26158
- نقاط التميز :
- 24766
- التَـــسْجِيلْ :
- 12/08/2011
سؤال:
ما هو حكم الشرع في الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ، وبعيد مولد الأطفال ، وعيد الأم ، وأسبوع الشجرة ، واليوم الوطني ؟.
الجواب:
الحمد لله
أولا : العيد اسم لما يعود من الاجتماع على وجه معتاد إما بعود السنة أو
الشهر أو الأسبوع أو نحو ذلك فالعيد يجمع أموراً منها : يوم عائد كيوم عيد
الفطر ويوم الجمعة ، ومنها : الاجتماع في ذلك اليوم ، ومنها : الأعمال التي
يقام بها في ذلك اليوم من عبادات وعادات .
ثانيا : ما كان من ذلك مقصوداً به التنسك والتقرب أو التعظيم كسبا للأجر ،
أو كان فيه تشبه بأهل الجاهلية أو نحوهم من طوائف الكفار فهو بدعة محدثة
ممنوعة داخلة في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : " من أحدث في أمرنا
هذا ما ليس منه فهو رد " رواه البخاري ومسلم ، مثال ذلك الاحتفال بعيد
المولد وعيد الأم والعيد الوطني لما في الأول من إحداث عبادة لم يأذن بها
الله ، وكما في ذلك التشبه بالنصارى ونحوهم من الكفرة ، ولما في الثاني
والثالث من التشبه بالكفار ، وما كان المقصود منه تنظيم الأعمال مثلاً
لمصلحة الأمة وضبط أمورها ، وتنظيم مواعيد الدراسة والاجتماع بالموظفين
للعمل ونحو ذلك مما لا يفضي به التقرب والعبادة والتعظيم بالأصالة ، فهو من
البدع العادية التي لا يشملها قوله صلى الله عليه وسلم : " من أحدث في
أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " فلا حرج فيه بل يكون مشروعاً .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
فتاوى اللجنة الدائمة 3/59.