6 الاف مليار لبناء 6 ملاعب اسطورية... نحن لا نريد لا ملاعب ولا مصانع نريد الرقص والغناء

هو عنوان اقتضت الظرورة الى وضعه و جرتني اليه المعيشة الضنكى التي نحياها الى كتابته ، قد يتبادر الى دهن قارئه اننا

استوفينا كل شروط الحضارة و تمكنا من رفاهية الحياة حتى لم يتبقى لنا منها غير الرقص و الغناء و تزيين ليالي جويلية ببهرحة

الالعاب النارية ، هي ليلة نافست حتى ليالي الكازيف و تمقاد و جميلة ، ليلة التهمت اكثر من 6 الاف مليار لم تسمن و لم تغني

من جوع، ليلة كان يفترض ان تكون لغرس مبادئ اسمى مستمدة من مبادئ اجدادنا الدين خرجوفي نفس اليوم دات عام

مستبشرين فرحين مرددين اغاني وطنية تزينها زغردة النسوة خرجو كما خرجنا في تلك الليلة منبهرين بالالعاب النارية مستطربين

ليتفرق الجمع و الشباب في يومه العالمي و قد تناسو ولو لبرهة مشاكل البطالة وهدات الحرقة و هموم الكرة و المدرجات ليفيقو

على رقم مدهل ( 6 الاف مليار قيمة تلك النشوة الخفيفة) كان كفيل بفك معانات مئات الشباب لو استثمر في مصنع يمتص

البطالة و يساهم في بناء اسر لينقض المئات من مخالب اخطوط العنوسة .

رقم لو نسقطه في الشارع الرياضي كان كفيل بنفض الغبار على المغبونة المستيدرة التي تنط هنا وهناك على ملاعب طارطون

انهكتها قبل ان تنهك لاعبين وتحرق اعصابنا ، الم تكن هاته ال6 الاف مليار كفيلة ببناء 6 ملاعب اسطورية من الطراز الحديث

مدعمة بمرافق تحضير تفك الغبن على انديتنا و تحفظ ماء وجهنا امام زوارنا الذين صرنا نستحي من استقبالهم في ملاعب تعود

للعصر الطباشيري ، عجيبة هي خرجات من يفترض بهم ولاة امور شبابنا و امورنا ، واغرب منها كنها كيف تم توفير هاته

الميزانية التي تعتبر ميزانية دولة من دول الجوار ، لكن عندما يتعلق الامر بالصناعة او تمويل شباب دو عزيمة لعقو الصبر حتى

مل منهم لتجسيد مشاريعهم قوبلو بالمقولة الشهيرة نعاني شح ففي الميزانية ، اي شح تعانيه مزانية هاته التي تسترزق من خزينة

قوامها 220 مليار دولار كاحتياطي جعلت حتى صندوق النقد الدولي الذي تلجؤ اليه الدول المغلوب على امرها للاستدانة يتقرب منا

مادا يده طامعا في الستدانة منا ، غريبة هي تلك الخزينة التي تكون فحشوشة لما يتعلق الامر بالغناء والطرب وحرق الاموال في

السماء لكنها تنظر بعين عمياء لما يتعلق الامر بالشباب او بالرياضة عامة وكرة القدم خاصة ،

كلهم استغلو الكرة و الجماهير للقفر الى مناصبهم و كلهم وعدو و عددو ما سيقدمون للرياضة اختلفو في طريقة اخلافهم الوعد

لكنهم اجتمعو على ان الاموال ستصرف للرقص والغناء لا غير و لتدهب الرياضة للجحيم حتى الملاعب التي وعدو ببنائها و

خصوها بغلاف معتبر مالي ( 1000 مليار لكل ملعب والعدة على الراوي ) ما زالت تراوح الاشغال بها مكانها و مازال الطارطون

يعصف بنا كما مازال الجمهور يقاسي على ركح المدرجات تلفح وجه الشمس صيفا و يلسعه البرد شتاءا فهنيئا لنا ب 6 الاف مليار

التي التهمتها نيران الالعاب النارية و حناجر المغنين وهنيئا لنا بالبطالة و بالطارطون و بالكرة العرجاء ورحلتي الشتاء والصيف

التي تكابدها انديتنا للتربص في بلاد مساحتها تكفي لبناء 10000الف ملعب وخزينتها قادرة على تجهيزها باحدث المستلزمات

لكنهم ينظرون بغير الزاوية التي ننظر بها وربما هم مصيبون فلنغن ونرقص .

منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول