فعاليات الصالون الوطني للنشاطات اليدوية النسوية بولاية أدرار

انطلقت يوم الأحد 23 من الشهر الحالي بدار الثقافة لولاية أدرار فعاليات مهرجان الصالون الوطني للنشاطات اليدوية النسوية، والتي شاركت فيه أكثر من 20 جمعية من مختلف ولايات الوطن بشتى النشاطات والحرف والفنون التقليدية وذلك مثل:
النسيج، الخياطة، الطرز، الماكرامي، الحلويات بمختلف أنواعها، صناعة الفخار...،
قمت بزيارة للصالون مساء يوم الأربعاء ونقلت لكم فعاليات هذا المهرجان، كما أنني قمت بالتقرب من بعض المشرفات على الجمعيات وسألتهن عن دورهن في ترقية الفتاة بهذه الحرف، وما هي نتائج تلقين النشاطات اليدوية للفئة النسوية، بالإضافة على أسئلة أخرى وكان ردهن كالتالي:
_ تقول إحدى المشاركات في هذا الصالون مختصة في الخياطة من ولاية تلمسان: لقد استفدت من قرض مصغر من طرف الدولة وقمت بإنشاء جمعية، وذلك لتلقين الفتيات من هن ماكثات بالبيت هذه المهنة (خياطة) واليوم والحمد لله أرى نفسي قد حققت جزء من أمنيتي بحصولي على هذا المشروع
_ وتقول إحداهن من ولاية مستغانم: وهي معجبة ومرحبة بإقبال الجمهور والمهتمين من سكان ولاية أدرار، لقد أعجبتني الولاية وزادني إعجابا اهتمام الفتيات وإقبالهن على هذا الصالون وتدخلهن وتساؤلاتهن في ما نعرضه، هذا إن دل على شيء إنما يدل على حب المهنة وحب تعلمها ومواكبة جديدها، وسنكون بمشيئة الله أكثر تمسكا بهذه الحرف و بتراثنا التقليدي وعدم تركه ينزاح مع الأيام.
_ وتقول إحدى المشاركات من ولاية أدرار: المرأة الريفية اليوم شقت طريقها إلى الأمام ولم تعد تسمى ماكثة بالبيت بل المرأة الريفية اليوم حققت طموحات وأبرزت قدرات وإمكانات كانت دفينة، واليوم المرأة تبدع أروع ما يكون رغم الصعوبات التي تتلقاها مثل بعد المسافة مابين مقر سكنها والجمعية وكذا التكوين المهني، ولكن هذا ما زادها حماسا وتشبثا بهذا الفن الثمين، وتتمنى هذه الأخيرة بدورها من الجهات المعنية تنظيم معارض داخل القصور وذلك لأن أدرار اليوم تضم 500 جمعية على الأقل وهي متعددة في نشاطاتها وحرفها اللامتناهية.
وتقول أخرى من ولاية سطيف: في البادئ لم يكن لي اهتمام بهذا الجانب، ولكن بتشجيع دار الشباب التابعة لولايتي زداني حبا وتمسكا بهذا الأخير فقمت بالانخراط، مع العلم أن المنخرطات اللواتي كن يعلمن يقدمن لنا المعلومات مجانا.
وتزيد ... الحرف ليس المرغوب منها اكتساب المال بل هي تراث قيم يجب علينا المحافظة عليه وتثمينه (تعزيزه)
_ وتقول أحدهن من ولاية الوادي: نحن تعلمن وعلمن ونحن ننظم على مستوى جمعيتنا مسابقات، حفلات، ناهيك عن الاجتماعات حول ما يعيق سير وتقدم المرأة الريفية عموما، وهن بدورهن يسعن لإبراز قدراتهن ونشاطاتهن للمحافظة على هذا الكنز الثمين وتضيف أتمنى من السلطات أن تسهل لنا الطريق للانطلاق في "محو الأمية"
_ تضيف أخرى المشاركات في الصالون من ولاية بشار: نحن نسعى للحفاظ على تراث أجدادنا وعدم تركه يندثر، كما أننا نسعى إلى تعليم الفتيات الصغار من لم يساعفهن الحظ في الدراسة، وتضيف نشكر الاهتمام الفعال لسكان أدرار رجالا ونساء حتى الأطفال وذلك لزيارتهم لنا في هذا الصالون الوطني.
_ فتاة صغيرة رفقة أبيها من ولاية غرادية تقول: نحن نهتم بنسيج الزرابي بمختلف أنواعها، كما نهتم باللوحات الفنية لهذه الأخيرة ، بالإضافة إلى صناعة البرانيس والطاقيات ومختلف الألبسة للرجال والنساء والأطفال التقليدية، كما أننا نسعى إلى الحفاظ عليه حتى لا ينتسى لأنه ميراث أجدادنا.
_ وفي الأخير تقول المشرفة العامة على الصالون الوطني:
نحن جد مسرورين ومبتهجين لتنظيم مثل هذه المهرجانات القيمة سواء في ولايتنا أو في ولايات الوطن الشاسع، ونحن نعتز ونرحب بمثل هذه التشجيعات من الجهات المعنية، فنحن نسعى دوما للإلمام بهذا الفن الراقي والمحافظة عليه والعمل على تلقينه للأجيال القادمة، كما أن هذا المهرجان سيتوج في الاختتام أحسن النشاطات بجواز قيمة تحت إشراف لجنة تحكيم التي تتكون من ست إلى سبعة أعضاء مؤهلين، وتضيف نتمنى أن تكون جهود متواصلة من طرف الدولة كمنظمة ومن المبدعات (الجمعيات...) بصفة عامة كمحافظة ومتمسكة بهذا الفن الرفيع، حظ موفق للمشاركات في الصالون.