التوأم
طاقم المشرفين
- رقم العضوية :
- 56892
- البلد/ المدينة :
- الجزائر
- العَمَــــــــــلْ :
- موظفة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 1564
- نقاط التميز :
- 1604
- التَـــسْجِيلْ :
- 21/08/2012
من حكايات جدي: الصدقة في المقربين أولى
الصدقة في المقربين أولى:
كانت العائلة تتكون من أب و أمه التي يحبها بشغف وزوجته الغالية،و شاء الله أن تتوفى والدته الغالية فقرر أن يجعل لها نصيب من الصدقة يخرجه عليها كل يوم، فوصى الخادمة أن تحمل تلك الصدقة لمن يحتاجها في البلدة، وكان ذلك بحيث كانت هذه الأخيرة تأخذ ذلك في كل يوم وأثناء كل وجبة نصيب من الأكل وبعض النقود إلى مستحقيها من المعوزين والفقراء والأرامل والأيتام...
وفي يوم من الأيام ازدان فراش الرجل بمولود جديد ولأن المرأة الولود ومن المعروف عليها (المرأة النفساء) تزيد شهيتها بعد الولادة، فكانت كلما رأت الخادمة تأخذ ذلك النصيب من الأكل إلى مستحقيه تجد نفسها بحاجة ماسة إليه لأن ما كان يقدم لها من أكل لم يكن يشبعها ويسد جوعها وخاصة وهي نفساء وفي نفس الوقت مرضعة، وفي يوم من الأيام ولما رأت الخادمة تحمل طبق الطعام كعادتها وتهم بالخروج نادتها وطلبت منها أن تسلمها طبق الطعام المعمول كصدقة ولكن الخادمة لم توافق بحجة أن سيدها إن علم بالأمر فسيحرمها من العمل عنده وبالتالي سيقطع عيشها، أقنعتها سيدتها بأنها لن تخبره بتاتا وأن ما سيحدث لن يعلم به أحد فما كان من الخادمة إلا الاستجابة لطلب سيدتها وأكلت المرأة حتى شبعت وقالت في نفسها "من يوم أن ولدت لم أشبع مثل ما شبعت اليوم" حمدت الله وشكرته على جزيل نعمه
جاء الزوج في المساء وسأل الخادمة: هل قمت بواجبك اليومي اتجاه أمي رحمها الله (إخراج الصدقة التي نويت على والدته)؟ فأجابت بنعم ففرح كعادته وذهب ليخلد للنوم بعد تناول وجبة العشاء، وفي أثناء نومه جاءه حلم غريب ألا وهو حضور والدته في منامه وهي تلبس الأبيض ووجها ناصع البياض جاءت وقبلت ابنها وقالت له: ربي يعطيك من فضله وإحسانه ربي يتقبل منك خالص الصدقات فيا بني "اليوم بالذات وصلتني صدقتك التي أعطيتني إياها والتي لم تتذكرني بها منذ يوم وافتني المنية ولكن اليوم وصلتني ، وراحت تؤكد بقولها اليوم وصلتني..." استيقظ الرجل من نومه وبقي يراجع حلمه ويتذكر تلك الجملة "اليوم وصلتني صدقتك من يوم أن توفيت" وراح ينادي الخادمة: أخبريني بالأمس لمن سلمت الصدقة بالضبط؟ فأجابت بأنها كعادتها سلمتها لمستحقيها من أهل البلدة، ولم يقتنع بكلامها وطلب منها الإجابة بصدق وإلا طردها من بيته، ولم تجد نفسها إلا أن أخبرته بأنها سلمتها للسيدة زوجته النفساء لأنها بحاجة إليها.
فكر الرجل مليا ثم ابتسم وقال لها: من اليوم وصاعدا أعطي الصدقة لزوجتي مادامت أحق بها وفي أمس الحاجة إليها
وهنا أدرك الرجل أن الصدقة في الأقربين أولى أي أنه عليه أن يتصدق على أهله والمقربين إليه من هم بحاجة إليها فهم أحق بها من غيرهم
أختكم "التوأم" حفظها الله
الصدقة في المقربين أولى:
كانت العائلة تتكون من أب و أمه التي يحبها بشغف وزوجته الغالية،و شاء الله أن تتوفى والدته الغالية فقرر أن يجعل لها نصيب من الصدقة يخرجه عليها كل يوم، فوصى الخادمة أن تحمل تلك الصدقة لمن يحتاجها في البلدة، وكان ذلك بحيث كانت هذه الأخيرة تأخذ ذلك في كل يوم وأثناء كل وجبة نصيب من الأكل وبعض النقود إلى مستحقيها من المعوزين والفقراء والأرامل والأيتام...
وفي يوم من الأيام ازدان فراش الرجل بمولود جديد ولأن المرأة الولود ومن المعروف عليها (المرأة النفساء) تزيد شهيتها بعد الولادة، فكانت كلما رأت الخادمة تأخذ ذلك النصيب من الأكل إلى مستحقيه تجد نفسها بحاجة ماسة إليه لأن ما كان يقدم لها من أكل لم يكن يشبعها ويسد جوعها وخاصة وهي نفساء وفي نفس الوقت مرضعة، وفي يوم من الأيام ولما رأت الخادمة تحمل طبق الطعام كعادتها وتهم بالخروج نادتها وطلبت منها أن تسلمها طبق الطعام المعمول كصدقة ولكن الخادمة لم توافق بحجة أن سيدها إن علم بالأمر فسيحرمها من العمل عنده وبالتالي سيقطع عيشها، أقنعتها سيدتها بأنها لن تخبره بتاتا وأن ما سيحدث لن يعلم به أحد فما كان من الخادمة إلا الاستجابة لطلب سيدتها وأكلت المرأة حتى شبعت وقالت في نفسها "من يوم أن ولدت لم أشبع مثل ما شبعت اليوم" حمدت الله وشكرته على جزيل نعمه
جاء الزوج في المساء وسأل الخادمة: هل قمت بواجبك اليومي اتجاه أمي رحمها الله (إخراج الصدقة التي نويت على والدته)؟ فأجابت بنعم ففرح كعادته وذهب ليخلد للنوم بعد تناول وجبة العشاء، وفي أثناء نومه جاءه حلم غريب ألا وهو حضور والدته في منامه وهي تلبس الأبيض ووجها ناصع البياض جاءت وقبلت ابنها وقالت له: ربي يعطيك من فضله وإحسانه ربي يتقبل منك خالص الصدقات فيا بني "اليوم بالذات وصلتني صدقتك التي أعطيتني إياها والتي لم تتذكرني بها منذ يوم وافتني المنية ولكن اليوم وصلتني ، وراحت تؤكد بقولها اليوم وصلتني..." استيقظ الرجل من نومه وبقي يراجع حلمه ويتذكر تلك الجملة "اليوم وصلتني صدقتك من يوم أن توفيت" وراح ينادي الخادمة: أخبريني بالأمس لمن سلمت الصدقة بالضبط؟ فأجابت بأنها كعادتها سلمتها لمستحقيها من أهل البلدة، ولم يقتنع بكلامها وطلب منها الإجابة بصدق وإلا طردها من بيته، ولم تجد نفسها إلا أن أخبرته بأنها سلمتها للسيدة زوجته النفساء لأنها بحاجة إليها.
فكر الرجل مليا ثم ابتسم وقال لها: من اليوم وصاعدا أعطي الصدقة لزوجتي مادامت أحق بها وفي أمس الحاجة إليها
وهنا أدرك الرجل أن الصدقة في الأقربين أولى أي أنه عليه أن يتصدق على أهله والمقربين إليه من هم بحاجة إليها فهم أحق بها من غيرهم
أختكم "التوأم" حفظها الله