منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ايوب1992

ايوب1992

طاقم المشرفين
رقم العضوية :
95
البلد/ المدينة :
الدرمون/باتنة/الجزائر
العَمَــــــــــلْ :
طالب
المُسَــاهَمَـاتْ :
7391
نقاط التميز :
13148
التَـــسْجِيلْ :
25/12/2008
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

يعود مجرى المنافسة على الاستحقاق القاري إلى السريان في القارة العجوز، فبعد أخذ "صاحبة الجلالة" المبادرة عبر صدامات دوري الأبطال، جاء الدور على الشقيقة الصغرى "يوروبا ليغ".

 
باسم السالمي
 
يعود مجرى المنافسة على الاستحقاق القاري إلى السريان في القارة العجوز، فبعد أخذ "صاحبة الجلالة" المبادرة عبر صدامات دوري الأبطال، جاء الدور على الشقيقة الصغرى "يوروبا ليغ"، التي تقترح أطباقاً دسمة مع تقدم الأدوار والانتقال من مرحلة إمكانية التدارك على سطح دور المجموعات إلى نظام الوداع، الذي يحتم خروج المغلوب عبر بوابتي الذهاب والعودة.
تقترح محطة ذهاب الدور الـ32 من سباق الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، مجموعة من المواجهات المتوازنة، التي تبطن داخلها تشويقاً كبيراً عطفاً على قرب مستويات الفرق، إثر التحاق الأندية المغادرة لغمار الأبطال بمعترك البطولة "الوصيفة" من حيث الأهمية، ضف إليهم عصارة المتبقين من امتحان المجموعات، لنتحصل على جملة من الحوارات الواعدة، تلوح على سطحها قمة سوانسي سيتي وضيفه "الثقيل" نابولي الإيطالي.
مَن الأقرب في الصدام الأبرز؟
يقتحم نابولي صراع الدوري الأوروبي محكوماً بحسرات عديدة، أولاها خروجه غير المنصف من أعرق المسابقات القارية "دوري أبطال أوروبا" رغم جمعه لـ12 نقطة كاملة، ليحكم عليه بالخروج للتخلف بفارق الأهداف عن متصدر مجموعته السادسة بوروسيا دورتموند الألماني ووصيفه أرسنال الإنكليزي، في حين أن فرقاً أخرى ومثالها زينيت سان بترسبورغ الروسي، عبرت وفي جعبتها 6 نقاط لا أكثر.
ثاني الحسرات تكونت مع تأكد "البارتينوبي" من خوض غمار "يوروبا ليغ" ليستدعي ذلك ذاكرة مؤلمة مفادها إخفاق سفراء الجنوب الإيطالي في مناسبتين متتاليتين عند عتبة هذا الدور بالذات، حيث حزموا حقائبهم في مناسبة أولى عام 2011 أمام فياريال الإسباني ومن ثم أمام فيكتوريا بلزن التشيكي في 2013.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الشعور بضرورة رد الاعتبار رياضياً، لا يعني بأي حال من الأحوال أن منافس نابولي على بطاقة العبور إلى الدور القادم، والحديث عن سوانسي، سيكون لقمة سائغة، فالأخير أيضاً يمتلك المقومات التي تسمح له بإحداث المفاجأة رغم الفوارق الواضحة على مستوى الزاد البشري لكل فريق.
بيد أن النادي الويلزي، الذي حل في ثوب الوصيف ضمن المجموعة الأولى في سباق "يوروبا ليغ" خلف فالنسيا الإسباني جامعاً 8 نقاط، لن يتمتع في الواقع بحظوظ وافرة في كبح جماح ثالث ترتيب الـ"كالتشيو"، لأسباب عديدة من أهمها حالة عدم الاستقرار على صعيد الإدارة الفنية للفريق، التي يتولاها راهناً بصفة "المؤقت" مدافع الفريق المخضرم منذ عام 2004، غاري مونك، الذي عوض المدرب الدنماركي المقال، مايكل لاودروب في شباط/فبراير الحالي تحت طارئ الواجب.
علاوة على ذلك، لا يعيش فريق "البجعات" أفضل أوقاته هذه الأيام، على الرغم من تعديل أوتاره في الـ"بريميرليغ" بمكوثه في مركز عاشر مشفوع بدفء 28 نقطة في الرصيد، لكنه تكبد صفعة موجعة عقب انسحابه من ربع نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي بهزيمته أمام إيفرتون الأحد الماضي بنتيجة (3-1)، وهو ما قد يعتبر عثرة في غير وقتها للفريق الذي سيصطدم بمنافس منتشٍ في المقابل بعدة نتائج مميزة مؤخراً أهمها مروره إلى نهائي كأس إيطاليا عقب سحقه لوصيف الدوري روما، الذي يسبقه بـ4 نقاط فقط على سلم الترتيب، بثلاثية نظيفة.
مظاهر القوة والتماسك في تشكيلة المدرب رافاييل بينيتث عديدة، ولعل من أرجحها قوة الشخصية التي يستمدها الفريق من عناصر الخبرة التي تؤثثه، والتي مكنته من تسجيل سلسلة إيجابية رائعة في المباريات العشر الأخيرة التي خاضها على مستوى الـ"كالتشيو"، إذ منذ سقوطه في معقل "سان باولو" أمام بارما بهدف نظيف في 23 تشرين الثاني/نوفمبر من العام المنقضي، لم يجرأ أحد أن يتطاول على زملاء "القائد المشاكس" ماريك هامشيك، باستثناء كبوة في المرحلة 22 من الدوري أمام أتالانتا أعقبها الغرور الذي خلف بدوره درساً كروياً في احترام الخصم ختم على ثلاثية بيضاء.
لطالما استثمر أبناء "رافا" أوضاع سقوطهم على الوجه الأمثل وليس أدل على ذلك إلا إجبارهم لكبار القوم في إيطاليا على تجرع الهزائم المذلة، والتي دشنها لاتسيو بالانحناء (4-2) في "الأولمبيكو" بالذات، وبنفس النتيجة شرب إنتر ميلان من الكأس ذاتها، قبل أن يختتم جاره اللومباردي الصورة بهزيمته (3-1).
الفوارق المسجلة حتى الآن بين الفريقين قد لا تعكس واقعاً على أرض الملعب الذي ستحكمه أقدام اللاعبين، الذي يلوح أبرزهم من جهة سوانسي، المهاجم الإيفواري ويلفريد بوني، القادم من فيتيس أرنهيم الهولندي (8 أهداف في 22 مباراة)، زد عليه المنارة الإسبانية ميغيل كويستا بيريث المعروف بـ"ميتشو"، الذي لم يلعب هذا الموسم سوى 12 مبارة سجل فيها هدفين يتيمين، قبل أن يتعرض لإصابة أجبرته على الغياب طويلاً ليسجل عودته في 15 شباط/فبراير الحالي، ولو أن مشاركته تبقى بين الشك واليقين، إلا أن هذه العودة تعتبر دفعة في محلها لفريق الإمبراطورية العظمى، خصوصاً أن ابن أوفييدو وقع 35 هدفاً في موسمه الأول مع الفريق.
بدوره، بينيتيث استرجع روحاً كاد يفقدها، بعد إحياء الأمل في مشاركة النجم الأول لخط هجومه غونزالو هيغوايين (12 هدفاً في 23 مباراة)، الذي تعرض إلى إصابة في مواجهة ساسوولو الأخيرة التي حسمها الفريق (2-0)، وسيكون قناص "التانغو" مدعوماً بمساندة الرباعي، المقدوني غوران بانديف، والإسباني جوزيه كاييخون والبلجيكي درايس مرتنس والموهوب الإيطالي لورنزو إينسينيي، في حين سيفتقد العرين النابوليتاني إلى حاميه، الإسباني بيبي رينا المصاب، حيث من الممكن أن يحل مكانه، البرازيلي القادم من عرين سانتوس، رافاييل كابرال باربوسا، الذي خاض ثماني مباريات فقط هذا الموسم.
من الحتمي أن تكون موقعة الفريقين حامية الوطيس، كون المحفزات الموجودة حالياً، التي يؤججها الحنين إلى أمجاد الماضي، موجودة بقوة لدى الطرفين، فسوانسي يهدف إلى الاستمتاع بتجربته الأوروبية التي غاب عنها منذ 22 عاماً، أي من موسم 1991-1992، بينما يجاهد الفريق السماوي لدحض عقدته مع الدور 32 في هذه المسابقة، حيث لم يفز سوى مرة واحدة في آخر 8 مواجهات، كما أن آخر تنقل مثمر للفريق خارج دياره في الدور عينه كان في شهر تشرين الثاني/نوفمبر عام 1974 ضد بورتو البرتغالي آنذاك، علاوة على كل ذلك فإن العقدة البريطانية لا تزال تسدل ستارها، حيث انقاد نابولي إلى 7 هزائم كاملة على مجموع المواجهات الثماني الأخيرة التي خاضها على الأراضي البريطانية.
صدامات يطوقها طابع التوازن

ما يميز هذا الدور الطفرة الحاصلة على مستوى المواجهات المباشرة التي قذف بها الحظ في طريق القرعة ضمن منافسات هذا الدور، وتتصدر مواجهة لاتسيو الإيطالي ولودوغوريتس رازغراد البلغاري عناوين التكافؤ، حيث سيسعى نادي العاصمة روما، الذي حل وصيفاً لطرابزون سبور التركي في المجموعة العاشرة، إلى بلوغ الدور القادم لتناسي موسمه المخيب محلياً، حيث لن تكون المهمة سهلة على الإطلاق لزملاء أنتونيو كاندريفا، الذين سيصطدمون بطموح بلغاري لا حدود له يمثله لودوغوريتس، الذي سيدخل اللقاء متسلحاً بمغامرته المظفرة حتى الآن، إذ تصدر مجموعته الثانية بفارق 6 نقاط كاملة عن أقرب ملاحقيه تشيرنومورتس الأوكراني، ويبقى أبناء ستويشو ستواف قادرين على تغيير قدر البطاقة المؤهلة إذا ما آمنوا بحظوظهم حتى النهاية.
بدوره، بورتو سيكون المرشح الأبرز عندما يستقبل ضيفه الألماني أينتراخت فرانكفورت، على خلفية خبراته العديدة في المنافسات القارية، ويكفي أن نقول إن زملاء المهاجم الكولمبي جاكسون مارتينيث كانوا بحاجة إلى نقطة يتيمة لعبور الدور القادم ولكن القدر أبى أن يمنحهم إياها، وعلى النقيض منه نجد منافسه أينتراخت يرزح تحت واقع متناقض، إذ يقدم موسماً أوروبياً مميزاً حتى اللحظة، حيث تزعم مجموعته بعد تسجيله لخمسة انتصارات وهزيمة واحدة، بيد أنه يعاني الأمرين محلياً، إذ يقبع في المركز الثاني عشر ضمن ترتيب الـ"بوندسليغا"، ولا يزال مهدداً بقوة بالانحدار إلى القاع، في حال واصل على ذات إيقاعه الهابط.
كما لا يعتبر لقاء "أمستردام أرينا"، الذي يجمع صاحب الأرض أياكس بخصمه رد بول سالزبورغ النمساوي، أقل قيمة من باقي المواعيد، حيث لن تكون الكفة راجحة بقوة لأحدهما مع إقرار أفضلية المساندة لمتصدر الدوري الهولندي، غير أن المهمة لن تكون هينة أبداً على أصدقاء الكابتن سيم دي يونغ الذين سيواجهون فريقاً متماسكاً حصد العلامة الكاملة في منافسات المجموعة الثالثة، حيث فاز الضيوف على منافسيهم إسبييرغ الدنماركي وإلفسبورغ السويدي وستاندر دو لياج البلجيكي جيئة وذهاباً.
باقي المواجهات يكتنفها الغموض حيث إن المفاجآت ستكون واردة الحدوث في جميعها، فإشبيلية الإسباني، متصدر المجموعة الثامنة، سيشد الرحال إلى سلوفينيا لمنازعة ممثلها ماريبور محاولاً طمأنة جماهير "رامون سانشيز بيث خوان" على مصير التأهل، وغير بعيد عنه سيحاول جاره المتقهقر على صعيد "لا ليغا" ريال بيتيس نيل نفس الهدف، عندما يقابل منافساً صعب المراس اسمه روبين كازان الروسي، كما يلتقي فيكتوريا بلزن التشيكي مع شاختار دونتسك الأوكراني في موعد يرفض التنبؤ قطعياً بمآل النقاط الثلاث.
ختاماً لا سبيل لتغليب كفة أي منافس على حساب آخر عدا عاملي الأرض والجمهور اللذين قد يلعبان أدواراً مزودجة استناداً إلى طبيعة أحداث كل مباراة وحيثياتها، لذلك تبقى الخواتيم متروكة لموعد الخميس الموافق لـ27 شباط/فبراير الحالي.
 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى