منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


avatar

halim_69

عضو جديد
البلد/ المدينة :
Annaba
المُسَــاهَمَـاتْ :
45
نقاط التميز :
164
التَـــسْجِيلْ :
12/12/2013
المسلمون وواقعهم الجريح 739317  المسلمون وواقعهم الجريح 739317  المسلمون وواقعهم الجريح 739317  المسلمون وواقعهم الجريح 739317  



أما بعد ، فيا عباد الله
ما بين لحظة وأخرى نسمع عن شرقيين وغربيين دخلوا في الإسلام ، لقد أسلم معظمهم بعد أن ظل في أحضان الكتب يسألها ، وظل عند الأديان يفحصها ، وعند المذاهب يبحثها .
ثم أكبّ على القرآن فوقف على أسراره واقتنص جواهره ، فشعّ نور القرآن في قلبه ، فراح يحدثنا نحن المسلمين عن التجربة التي وجدها ، وعن اللذة التي حظي بها .
لكنه بعد أن أسلم أحب أن يقوم بجولة تفقدية للإسلام في بلاد المسلمين ، ليرى الإسلام في شخص أبنائه .
فلقد رأى الإسلام قولا ونظرا فأحب أن يقف عليه عملا وتطبيقا وتنفيذا .
ولكنه يعود بعد رحلته هذه ، وهو كسير القلب ، ممزق الفؤاد ، رأى المسلمين بلا إسلام .
رآهم يرددون آيات لكنهم لا يعملون بها 
رأى الإسلام عندهم اسما ، والمصحف رسما إلا عند من رحم الله 
رأى الإسلام جريحا كسيرا 
أنَّى اتجهت إلى الإسلام في بلد 
تجده كالطير مقصوصا جناحاه
يا عجبا : أهؤلاء هم المسلمون أبناء الصحابة ؟
يا عجبا : أهؤلاء هم أحفاد الصحابة الأبطال الشجعان : أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وخالد وأبي عبيدة ؟
يكرهون الموت ، ويحبون الحياة ما هكذا كان الصحابة !
" يا كسرى أسلمْ تسلم ، وإلا جئتك برجال يحرصون على الموت كما تحرصون أنتم على الحياة "
تُرى لماذا تقدم العالم وتأخر المسلمون ؟
علام تأخرنا ، مع أن بين أيدينا كتابا عظيما ؟
لماذا هذا الذل ؟
ولو شاء المسلمون لكانوا هم الأقوياء .
علام هذه الإهانات ؟
ولو شاء المسلمون لكانوا هم الأعزاء 
علام هذا الضعف ؟
علام هذا الخَوَر ؟ 
ولو شاء المسلمون لكانوا هم السادة للدين والدنيا معا 
نعم .
فعندهم مصدر العزة والسيادة : " كتاب الله " حبل الله المتين ، والنور المبين .
شيء محير ! 
إننا نرى المسلم مستضعف أمام الأجانب ، وهو الذي وعده الله الخلافة في الأرض : ((وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً))
نرى المسلم جاهلا أمام الشعوب ، وهو الذي قلده الله وظيفة هدايتها 
نراه مختلفا متناحرا لا يشعر بكرامته ، ولا يسعى لوحدته ، ولا يتضامن مع إخوته 
نراه مختلفا وهو الذي حذره الله من الاختلاف : ((وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ))
عباد الله :
ليس هناك وسيلة لإشعال نور القرآن في قلوبنا أفضل من دراسة تاريخ الآباء والأجداد من سلفنا الكرام .
ليس بإنسان وعالم من 
لا يعي التاريخ في صدره 


ومن درى أخبار من قبله 
أضاف أعمارا إلى عمره 
كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصا على أن يبين لأمته منهجها ، أوضح لها دستورها :
فقال عليه الصلاة والسلام – كما في صحيح مسلم - : (( تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا كتاب الله ))
وفي رواية مالك :(( كتاب الله وسنتي ))
ولما سئلت عائشة رضي الله عنها كما في صحيح مسلم عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : (( كان خلقه القرآن ))
في مدرسة القرآن تخرج جيلٌ خالص القلب ، خالص العقل 
جيل لا يجبن 
جيل لا يُذل 
لا يُهان 
فما الذي حدث ؟ 
القرآن هو القرآن 
حديث النبي صلى الله عليه وسلم هو هو 
ما الذي جرى ؟
ما الذي حدث ؟ 
الذي حدث:" أننا نقرأ القرآن لفظا دون عمل "
أما ذلكم الجيل : فكان يقرؤوه لينفذه ، ليعمل به .
ولهذا كان الواحد منهم لا يتجاوز عشر آيات حتى يحفظها ، ويعلم ما فيها ، ويعمل بمقتضاها .
هذا هو الشعور شعور التنفيذ الذي نحتاج إليه في هذا الزمن .
فهل منا من يجلس ليتلقى عشر آيات ، وكله استعداد لأن ينفذ ويطبق ؟
إن القرآن كنز لا ينفد،ولكن هناك من يعمون عنه : 
كالعيس في البيداء يقتلها الظما 
والماء فوق ظهورها محمولُ
عبدَ الله :
تعالَ نفكر معا :
أنت ناجح في تجارتك 
وذاك بار ع في طبه 
وذلك ممتاز في مهته 
فهل جلس كل منا ليتلقى أوامر ربه في عمله ليكلل بالنجاح مسعاه ؟
نعم يقول بعض الصالحين : " إذا أردت أن تكلم الله فقم إلى الصلاة وإذا أردت أن يكلمك الله فاقرأ القرآن "
سل نفسك – عبد الله - : أتحب أن تسمع كلام الله كحبك لسماع الأغاني والطرب ؟
ثم سلها : 
أتحب أن تشاهد آيات الله في الكون كحبك لمشاهدة الأفلام والتمثليات ؟
مطلوب من الجميع أن يفكر 
والله لا عذر لجاهل في دار الإسلام 
يجب أن يرى العالم الإسلام :
في تصرفاتنا
في شوارعنا 
في بيوتنا 
في أسواقنا 
في مصايفنا 
على شواطئنا 
على مكاتب وظائفنا 
في كل أمور حياتنا 
نريد أن يكون المسلمون عنوانا على الإسلام نباهي بهم في الدنيا ، يجب أن يكون كل منا مرآة يرى فيها العالم عظمة الإسلام وسماحته 
نريد أن نكون خير خلف لخير سلف تهابهم الشعوب 
نريد أن نكون الأقوياء الأعزاء السادة للدين والدنيا 
هل آن الأوان ليراجع كل منا نفسه ؟
هل آن الأوان لنتفقد جوانب النقص في حياتنا ؟
فليتق الله كل منا في من حوله ، وفيمن يعايشونه ، وفيمن يختلط بهم 
فأنت قدوة ، قبل أن تكون قدوة بقولك تكون قدوة بعملك 
فأنت قدوة فلتكن خير قدوة، وتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم – كما في صحيح مسلم : (( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا )) 
المهم هو : العمل ، التطبيق ، التنفيذ 
أين نحن المسلمون من ديننا ؟ 
أهناك من يميزنا عن غيرنا ؟ 
إن كان هناك فرق فأين أثره ؟ 
المسلم كريم على الله ، ولا ثمة مقارنة بين الكافر ، والمسلم ، ولكن يجب أن نكون واضحين مع أنفسنا 
هل إذا قسنا أنفسنا نحن المسلمين بغيرنا نجد عندنا أمانة أكثر ، عندنا وفاء بالعهد ، عندنا إنتاجا في العمل أكثر ؟
أرجو قبل أن تجيب بـ " نعم " أو " لا " أن تنظر واقعنا ، فواقعنا جد مؤلم ، محزن .
فليس هناك والله ما يبشر بخير 
إذا لم نقف وقفة نصارح فيها أنفسنا إلى أين ؟ 
كل الذين يعلنون إسلامهم من الشرق ، والغرب بهرتهم مبادئ الإسلام العليا ، لكنهم عندما يختلطون بمسلم هذا الزمن تصيبهم نكبة أو تحل بهم غمة أسفا على واقع المسلمين .
العيب ليس عيب الإسلام 
العيب ليس عيب الإسلام ، ولكنه عيب المسلمين 
نعيب زماننا والعيب فينا 
وما لزماننا عيبٌ سوانا 
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب 
ولو نطق الزمان لهجانا 
يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في سنن أبي داود :(( يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ، قيل : " أو من قلة نحن يا رسول الله ؟ قال : بل أنتم كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور أعدائكم المهابة منكم ، وليقذفن في قلوبكم الوهن ، قيل : " ما الوهن يا رسول الله ؟ قال : " حب الدنيا وكراهية الموت )) 
ذم أحد الشعراء قبيلة ، ولا أوافقه على ذم هذه القبيلة لشرفها ؛ لكون أبي بكر رضي الله عنه منها ولكن إيراد هذا البيت لمعناه لا لظاهره ، ولا للفظه :
قال هذا الشاعر : 
ويُقضى الأمر حين تغيب تيم 
ولا يُستأمرون وهم شهودُ 
فهذا الشاعر يرى أن هذه القبيلة لا وزن لها : فيقضى الأمر في غيابها ، وإذا حضرت لا يؤخذ لها رأي 
فهل وصل بنا الأمر أن نكون كذلك ؟!
إن المسلم كريم على الله :((إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ))
((وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ))
الدرة الجوهرة بين أيدينا 
نعم درة جوهرة بين أيدينا نصونها ولكننا نهجرها 
قد تحفظ درة ، وتغلق عليها الأدراج ، وتحكم عليها الخزائن ، وتنقلب الدنيا رأس على عقب إذا امتدت إليها يد العابثين .
قد تحفظ الشيء العظيم ، وتصونه لكنك تهجره .
فهل وصل بنا الأمر مع القرآن ، وهو الدرة ، وهو الجوهرة ، وهو الكنز إلى هذا الحد من الهجران ؟! 
في قلوبنا أمراض فيها حبٌ للدنيا فيها حب للخلود فيها ، فيها ذنوب ، "الذنوب مهلكة للشعوب " قالها عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما أرسل سعد بن أبي وقاص لقتال الفرس :
قال :" يا سعد لا يغرنك إن قيل : إنك خال رسول الله ، يا سعد إني لا أخشى على الجيش من عدوه ، ولكني أخشى على الجيش من ذنوبه "
((مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً ))
ولا عزة بلا إيمان ، ولا إيمان بلا عمل ولا عمل بلا علم 
انظروا إلى حال الصحابة مع كتاب الله :
هذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يظل ثنتي عشرة سنة في حفظ سورة البقرة ، ليحفظها ، ويعلم ما فيها ، ويعمل بمقتضاها 
فعودة إلى كتاب الله 
فها هي ذي مبادئ الإسلام تتوارى خجلا من أبنائه الذين لا يعرفون إلا اسمه .
أما حقيقته ، أما مبادؤه السامية ، أما قيمه الفاضلة فأصبحت تلفها الغربة كما تُلف الجثة في الكفن .
ماذا ترجو من شباب الأمة ؟
ماذا ترجو من شباب تريد منهم أن يرفعوا راية الدين ؟
ماذا تريد من شباب في الشوارع يتراقصون ؟
يتمايلون 
يهتفون 
كيف يكون للأمة الكلمة ، والسلطنة والهيمنة ، والشباب في ضياع ؟
ما بين تارك للصلاة 
وما بين مرتكب للمحرمات
وما بين مستهين للواجبات 
وصدق فينا قول الشاعر :
مررت على المروءة وهي تبكي 
فقلت علام تنتحب الفتاةُ
فقالت كيف لا أبكي وأهلي 
جميعا دون خلق الله ماتوا
أيها المسلمون لا ننكر أن هناك من يغار على الإسلام ولكن ما فائدة العضو الذي لا يرتبط به .
ما فائدة العضو إذا لم يعمل ؟ 
فالمهم العمل ولو من الطائفة اليسيرة : ((كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ))
وفي الصحيح : (( لا تزال طائفة منم أمتي على الحق منصورة لا يضرهم من خذلهم ، ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله ))
أصبحت المدنية ، وأصبح التقدم عند شبابنا أن يُقلد الكفار أو أن يتابع أحوال وسير المغنيين ، والممثلين ، والمغنيات. 
هذه هي المدنية !!! 
أما سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته فليس لها نصيب في مدنيته .
فما الذي حدث ؟
ماذا كانت النتيجة ؟ 
النتيجة أننا أصبحنا عالة حتى على أنفسنا لا خير لنا في ديننا 
اسمعوا إلى روعة التنفيذ 
اسمعوا إلى روعة الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم 
يقول أبو سعيد الخدري كما في سنن أبي داود : " صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم ، فخلع نعليه ، فخلع الصحابة نعالهم ، فلما سلم قال : " ما بالكم خلعتم نعالكم ؟ " قالوا : رأيناك خلعتها يا رسول الله فخلعناها "
إلى هذا الحد وصل بهم الاقتداء إلى دقائق الأمور .
لكن من جنح عن سيرته عليه الصلاة والسلام ولو بالشيء اليسير حُرم خيرا كثيرا .
في صحيح البخاري لما زار النبي صلى الله عليه وسلم شيخا كبيرا فقال له " طهور " أي جعل الله لك هذا المرض طهورا 
فقال هذا الشيخ المحروم : (( بل حمى تفور على شيخ كبير تزيره القبور ))
فقال عليه الصلاة والسلام : (( فنعم إذاً )) 
نعم ، من تأخر عن دين الله حُرم خيرا كثيرا .
الفتن والذنوب كثيرة ، ولا تعالَج بالخطب فقط ، ولكن تعالج بالرجوع إلى الله .
فلنتمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم .
فلو رأيت أن رأيك أو رأي فلان الكاتب يصلح لهذا العصر ، وسنة النبي صلى الله عليه وسلم لا تصلح ! فخذ برأيك وبآراء الخلق كلهم جميعا ، واضرب بها عرض الحائط.
والزم سنة النبي صلى الله عليه وسلم حتى تكون لك السعادة والسيادة في الدنيا وفي الآخرة .
انظروا إلى حال الصحابة كيف كانوا يعظمون سنة النبي صلى الله عليه وسلم عند مخالفيها ، ولو كانت هذه المخالفة ظاهرة .
في الصحيحين : قال عمران بن الحصين : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( الحياء خير كله ))
فقال بشير بن كعب : إن نجد في التوراةأن منه سكينة ووقارا ، وأن منه ضعفا وخورا 
فقال عمران : أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتحدثني من صحفك ، وحلف بالله ألا يكلمه .
في الصحيحين :معقل بن يسار قال : " نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الَخذْف ( وهو أن يضع حصاة بين أصبعيه ، ويرمي بها )
وقال عليه الصلاة والسلام في هذا :(( إنه لا يقتل صيدا ، ولا ينكأ عدوا ، وإنما يفقأ العين ، ويكسر السن ))
فقال ولده مستفهما : " يا أبتي أهكذا بعد أن أخذ حصاة "
فقال أبوه :" أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتقول هكذا "
كان السلف يعظمون الدين ، يعظمون سنة النبي صلى الله عليه وسلم .
هذا الشافعي رحمه الله لما حدث بحديث قال أحد الجالسين : أهو صحيح ؟
قال الإمام : نعم 
قال : أتأخذ به ؟ 
فارتعد الإمام ، وتصبب عرقا ، وقال : ويلك أقول لك : هذا حديث صحيح ، وتقول : أتأخذ به ؟! أشهدكم أني إذا خالفت حديث النبي صلى الله عليه وسلم لقولي فإن عقلي قد ذهب .
اللهم ارضَ عن هؤلاء الأخيار .
أولئك آبائي فجئني بمثلهم 
إذا جامعتنا يا جرير المجامعُ 
((أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ))
((أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ )) 
أقول ما تسمعون ، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه ، وتوبوا إليه إن ربي كان توابا رحيما 
الخطبة الثانية


أما بعد ، فيا عباد الله :
رغم التقدم العلمي ، ورغم تطويع الطاقة الذرية ، ورغم الرحلات إلى الكواكب رغم ذلك كله فهي مدنية هشّة ، لا تغرنكم مهما قويت ، فهي لا تقوم على دعائم إيمانية ، ليس لديها الوازع الأخلاقي الذي يوجهها نحو الخير والسلام .
فهي إذاً والله عاجزة عن صنع المستقبل .
فمهما ظهرت بمظهر القوة والتسلط فأسسها ضعيفة ، مدنية متزلزلة متزعزعة .
وهي حق متزعزعة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فيصحيح البخاري : (( وحق على الله أن لا يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعه ))
فلا تظنن أن الله يديل الباطل على الحق إدالة مستمرة ، فهذا ظن سيء بالله قد ظنه المنافقون 
لا تظنن أن الله يديل الباطل على الحق إدالة مستمرة ، ولكن لله حكمة فيما يجري 
عباد الله : 
الخوف يسود العالم ، 
والناس من خوف الحرب في حرب 
ومن خوف الفقر في فقر 
العالم قحط 
جفاف 
زلازل 
براكين 
فيضانات 
تلوث في البر والبحر والجو 
تكدس للنفايات النووية 
تسرب للغازات السامة
حرائق هنا وهناك 
قلق 
توتر 
رعب 
تمزق 
اكتئاب 
خراب 
دمار 
انتحار 
تصادم سيارات
اختطاف سفن وطائرات 
كل شيء حولنا يقول : " إن العالم أجمع ، إن البشرية كلها تبحث عن حل! "
والحل بين أيدينا ، الحل بين أيدينا 
الحل هو كتاب الله جل وعلا 
فمهما أتى البشر من عجائب في ظنهم أنها عجائب فهي قاصرة ناقصة ، ليست بعجائب 
هذا أبو العلاء المعري الذي عرى الإيمان من شعره قال :
وإني وإنْ كنتُ الأخيرَ زمانُه 
لآت بما لم تستطعه الأوائلُ 
فرد عليه صبي فقال :
إن كنت صادقا فيما تقول : إنك آت بما لم تأتِ به الأوائل فأتِ بحرف زائد على حروف اللغة العربية الثمانية والعشرين فلم يجرٍ جوابا
إذاُ الحل في كتاب الله .
النجاة والسعادة في سنة النبي صلى الله عليه وسلم 
{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }
((أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً ))
أسأل الله بمنه وكرمه أن ينصر دينه ، وأن يعلي كلمته ، وأن يذل أعداءه ، وأن يعز أولياءه .
اللهم أعزنا بالإسلام ، 
وأعز الإسلام بنا 
اللهم أعزنا بالإسلام ، 
وأعز الإسلام بنا 
اللهم أعزنا بالإسلام ، 
وأعز الإسلام بنا 
 
خيرة79

خيرة79

عضو نشيط
البلد/ المدينة :
مستغانم
العَمَــــــــــلْ :
موظفة استقبال في مخبر طبي
المُسَــاهَمَـاتْ :
342
نقاط التميز :
399
التَـــسْجِيلْ :
04/02/2013
آمين يارب العالمين
نسأل الله الثبات على الدين
المسلمون وواقعهم الجريح Attachment
 
fdjh

fdjh

عضو متميز
البلد/ المدينة :
الجزائر/تبسة
العَمَــــــــــلْ :
اداري.
المُسَــاهَمَـاتْ :
1700
نقاط التميز :
2269
التَـــسْجِيلْ :
14/10/2011
الله المستعان..،
 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى