مذكرات تخرج في جميع التخصصات جاهزة للتحميل

شكرا لك اخي العزيز لكن لدي الطلب هل ممكن مذكرات تخرج في تخصص الاعلام والاتصال وبالضبط تخصص العلاقات العامة واذ استطعت مساعدتي في البحث على مذكرة ماجستير بعنوان الاعلان عبر الانترنت ..........وشكرا :thank you 2:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليك طلبك اختي كاهنة وأرجوا ان اكون قد وفقت في مساعدتك

https://wadilarab.yoo7.com/montada-f50/topic-t5411.htm#30953

بخصوص رساائل الماجستير
اليك واحدة

رسالة ماجستير
تقنيات الاتصال ودورها في تحسين الاداء

حمل من هنـــــــا

الف شكر اخي العزيز جعله الله في ميزان حسناتك

السلام عليكم اريد مذكرة تخرج تقني سامي في تسيير المخزون من يريد مساعدتي يتصل بي على الايميل 2010.HAMZA@GMAIL.COM

السلام عليكم
اخي HAMIZ لدي مذكرة تخرج في جهازي الخاص
تتحدث عن تسيير المخزون مع دراسة حالة خاصة
تفضل رابط تحميل المذكرة

مذكرة نهاية الدراسة لنيل شهادة تقني سامي في المحاسبة ومالية


حمّل من هنا


على فكرة ،اظن ان الايمايل مكتوب خاطئ
قم بتصحيحه ممكن يفيدك شخص آخر
ادعيلي بالنجاح

بارك الله فيك اخي...............جعل الله لك في ميزان حسناتك

شكرا لك...اذا أمكن أريد مذكرات في نخصص الاتصال والعلاقات العامة...

اختي نجاة تفضلي
ممكن تفيدك
ليس لدي فكرة عن هذا الاختصاص

هذا ما استطعت ايجاده

اساليب الاتصال ووسائله في العلاقات العامة-ماجستير -عبدالرحمن

اساليب الاتصال ووسائله في العلاقات العامة-ماجستير -عبدالرحمن الماجد

العلاقات العامة في مؤسسة بريد الجزائر

الاعلام الجديد و التكنولوجيا الجديدة

الاحداث الخاصة في العلاقات العامة

20 كتاب في الع الع

اثر العلاقات العامة على سلوك المستهلك

العلاقات العامة و الاتصال الانساني

ممكن تستفيدي من هذه الملفات

الاخت نجاة انا تخصص اتصال وعلاقات عامة سنة رابعة اذا احتجتي اي شيء فانا في الخدمة كما يمكنني تزويدك بعناوين مذكرات التخرج لقسم العلاقات العامة بجامعة منتوري قسنطينة

شكرا لك أخ لطفي ربي يجازيك كل خير ان شاء الله.... :cheers:
وشكرا لك أنت أيضا أخت كهينة اذا استطعتي ساعديني وأجرك على الله... :cheers:

أخي لطفي أبحث عن مذكرات التخرج في مجال الأتصالات

السلام عليكم اريد رسالة ماجستير تخصص علوم التربية حول دور اللغب في تنمية قدرات الطفل
شكرا

بارك الله فيكم
و جزاكم الله خيرا

المساعدة في مذكرة تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة

السلام عليكم
الى الاخ لطفي ارجؤ ان تساعدني في تحميل مدكرة جاهزة تخصص غلم الاجتماع الحضري
في اقرب وقت ان امكن

الرجاء بحث حول تقييم وتحليل مجموعة HOLDING

من فضلكم اريد مذكرة جاهزة حول اثار تبييض الأموال في التنمية الاقتصادية و شكرا انتظر الاجابة

holdingتقييم وتحليل مجموعات

ماهية عملية غسيل الأموال.

يعانيالعالم الاقتصادي أخطار عديدة، منها الظاهرة و منها ما هو غير ظاهر، و لعل أهم هذهالأخطار هي ظاهرة غسيل الأموال التي تهدد الاستقرار الاقتصادي، فقد أصبحت لهذهالظاهرة أهمية كبرى لدى الدول و المجتمع الاقتصادي نظرا لاستحواذها كل العالم، حيثتعتبر إحدى ثمار العولمة الاقتصادية، و هي مصطلح استعمل لأول مرة في الولاياتالمتحدة الأمريكية ما بين الحربينالعالميتين، و عموما فهذه العملية تهدف إلى تغطية الأعمال غير المشروعة أي الأموالالمحصل عليها من تلك الأعمال، و جعلها تبدو و كأنها من مصدر مشروع و قانوني.


المبحث الأول: ظاهرة غسيل الأموال
تعتبرظاهرة غسيل الأموال جريمة اقتصادية تمس كل المجتمعات و الاقتصاديات عبر كل حدودالدول، لذا يجدر القيام بدراسة هذه الظاهرة و تحليلها، و معرفة مدى تطورها، و محاولةإيجاد السبل الناجعة للحد من هذه الجريمة.
المطلب الأول: تعريف غسيل الأموال
يمكنإعطاء عدة تعاريف لمصطلح غسيل الأموال، فهي ظاهرة العصر. و هي بديل لظاهرة السوقالسوداء، و التي تأتي منها الأموال بطريقة غير مشروعة، فلغسيل الأموال عدة تعاريفأو عدة مرادفات كتبييض الأموال أو الجريمة البيضاء أو الأموال المبيضة،لكن يبقىالمعنى واحد، و هو عدم شرعية الأموال.
هناك عدة تعاريف لهذه الظاهرة منها:
1. غسيل الأموال هي " مجموعة العمليات المتداخلةلإخفاء المصدر غير المشروع للأموال و إظهارها في صورة أموال متحصلة من مصدر مشروعأو إخفاء و تمويه الحقيقة للأموال المكتسبة من الأنشطة المحظورة أو مصدرها أوملكيتها في محاولة لتغيير هوية الأموال غير المشروعة لتكون أموال تبدو في صورةمشروعة" [1]
2. " تشمل عملية غسيل الأموال مجموعة من الأنشطةالتي تتم بعيدا عن أجهزة الدولة، و لا تسجل في حسابات الدخل القومي، و هذه الأنشطةتمثل مصدر للأموال القذرة التي يحاول أصحابها غسيلها في مرحلة تالية، و ذلك بإجراءمجموعة من العمليات و التحويلات المالية والعينية على الأموال القذرة لتغيير صفتها غير المشروعة في النظام الشرعي، وإكسابها صفة المشروعية، و بذلك تهدف عمليات غسيل الأموال إلى إخفاء مصادر أموالالمجرمين و تحويلها بعد ذلك لتبدو كاستثمارات قانونية....... وهكذا فإن الأنشطةالخفية الإجرامية هي مصدر الأموال القذرة التي يحاول أصحابها تغيير صفتها غيرالمشروعة و إكسابها صفة جديدة و مشروعة خلال عمليات غسيل الأموال"[2]
3. " تبييض الأموال هي عمليات متتابعة و مستمرة فيمحاولة متعمدة لإدخال الأموال القذرةالناتجة عن الأنشطة غير المشروعة في النشاط الاقتصادي لإكسابها صفة شرعية عبرالجهاز المصرفي في أجهزة الوساطة المالية الأخرى "
4. " عملية يلجأ إليها العاملون في تجارة المخدرات،الجريمة المنظمة أو غير المنظمة لإخفاء المصدر الحقيقي للدخل غير المشروع الناتجمن الأنشطة المذكورة للتمويه و محاولة إضفاء الشرعية على الدخل الذي تحقق و إظهارهكما لو كان ناتجا من أنشطة مشروعة "[3]
5. " هي الجريمة ذات الطبيعة الخاصة و إن كانت تبدوبسيطة في مفهومها العام، إلا أنها مركبة و معقدة في جوانبها الخاصة، فهي جريمةتقوم و تنشأ على صناعة واقع زائف و اصطناعه ليبدو و كأنه حقيقي فعلي، أي خلق و إيجادواقع علني كاذب طاهر شريف، و يخفي وراءه اصطناع لحقيقة غير حقيقية تتوارى خلفهاأشياء و تصرفات كامنة خفية غير شريفة.[4]أي أن جريمة غسيل الأموال هي جريمة الخروج من الجريمة. جريمة اكتساب الشرعية لواقعغير مشروع، و الوصول إلى واقع جديد عالي الجاذبية و الوجاهة الاجتماعية.[5]



المطلب الثاني: خصائص عملية غسيل الأموال
باعتبارأن عملية غسيل الأموال هي عمليات متداخلة لإخفاء الأموال غير المشروعة فإن لهاخصائص تميزها عن باقي العمليات الأخرى القائمة في المؤسسات المالية و المصرفية وهي كالتالي:
1. إن عملية غسيل الأموال تعد أنشطة مكملة لأنشطة رئيسيةسابقة أسفرت عن تحصيل كمية من الأموال المشروعة غالبا أي الأموال القذرة الناتجةعن أنشطة الاقتصاد الخفي، و التي تمثل ما بين 30-35% من هذا الاقتصاد الذي يوجد في معظم دول العالم بنسبمختلفة.[6]
2. يزداد الاتجاه نحو عمليات غسيل الأموال دوليا مع ازدياد الاتجاهلتحرير التجارة العالمية حيث تستغل عمليات فتح الحدود و التحرر من القيود في نقلالأموال القذرة عبر الحدود لتكون أكثر أمانا في دول أخرى غير تلك التي مورست علىأرضها الأنشطة الخفية غير المشروعة، و قد لوحظ ذلك مع قدوم الإتحاد الأوربي وإقامة النافتا، و قيام و تزايد عمليات تحرير تجارة الخدمات، و بخاصة الخدماتالمصرفية و المالية.[7]
3. غسيل الأموال أخطر ظاهرة اقتصادية تمس اقتصاد الدولة ممايؤدي إلى تهديد كيانها و استقرارها على مختلف الميادين، لكنها تعود بالفائدة علىالدولة المستقبلة للأموال المهربة قصد تبييضها و تنقيتها و إعادة ضخها من جديد في الاقتصادالوطني.[8]
4. تتميز عملية غسيل الأموال بأن مجرميها غالبا ما يتربصونبالأسواق الناشئة و تلك التي تسعى لفتح أسواقها أمام رأس المال الأجنبي.[9]

5. تتسم عمليات غسيل الأموال بسرعة الانتشار الجغرافي في ظلالعولمة إذ أنها بعد أن ظلت متمركزة ليس فقط في عدد محدود من الدول حيث تنتشر فيهاالأنشطة الخفية غير المشروعة نقل تجارة المخدرات و الأنشطة الفسادية، بل أيضا فيأيدي عدد محدود من الأفراد المحترفين لها داخل الدولة الواحدة، نجدها في ظلالعولمة بدأت تنتشر جغرافيا بشكل كبير لتضم عدد أكبر من الدول و الأفراد، فهذهالعمليات مثلا لم تعد تقف عند حدود الدول الرأسمالية المتقدمة، بل امتدت لتشملدولا نامية في جنوب آسيا و أمريكا اللاتينية، و كذلك في أفريقيا، بل أصبحت دولأخرى مثل شرق أوربا و جمهوريات الإتحاد السوفياتي سابقا مجالا خصبا لنمو تلكالعمليات.[10]
6. ترتبط عمليات تبييض الأموال بالعمليات المصرفية. و ماتقدمه هذه المؤسسات من عمليات و تقنيات حديثة حيث أدى استعمال هذه التقنياتالحديثة بين المؤسسات المصرفية و عملائهم جعلت من هذه المؤسسات الوسيلة المثلى منأجل تبييض الأموال سواء بحسن نية أو عن طريق الإهمال أو عن طريق التواطؤ حيث أنهناك مصارف تنشأ من أجل القيام بعملية تبييض الأموال في بعض البلدان.[11]
و هناك عدة خصائص أخرى منها:
· تتعدى أنشطة عملية غسيل الأموال الأنشطة الاقتصادية والترفيهية و الاستهلاكية إلى أنشطة إنتاجية مما يعني أن الأفراد في المجتمعيتحصلون على ثروات غير مشروعة.
· تنعكس ظاهرة غسيل الأموال ايجابيا على الحملات الانتخابيةسواء بإعانة رؤساء الأحزاب بالتمويل لهذه الحملات أو بالتفاف الشعب حولالمترشحين.
· عمليات غسيل الأموال تساعد على زيادة معدل الجريمة داخلالدولة و على المستوى الدولي ككل.
· تساهم عملية غسيل الأموال في زرع الرعب و عدم الاستقرارفي المجتمعات النامية و اقتصادها.
المطلب الثالث: مراحل ظاهرة غسيل الأموال.
رغم أنهلا توجد صورة واحدة أو شكل واحد لغسيل الأموال إلا أن لغسيل الأموال ثلاثة مراحليتم من خلالها إجراء العديد من العمليات التي قد تحدث بشكل منفصل و متميز، و قدتحدث في نفس الوقت، أو تحدث بشكل متداخل، و هذا هو الشائع، كما يعتمد كيفية حدوثهذه المراحل على آليات الغسيل المتاحة و متطلبات المنظمات الإجرامية.[12]
و تتمثل المراحل الثلاثة لغسيل الأموال فيما يلي:
1. مرحلة الإيداع (التوظيف):
و تسمىأيضا مرحلة الإيداع النقدي حيث يتم إيداع الأموال القذرة الناجمة عن أعمال غيرمشروعة في أحد البنوك أو شركات مالية أو مؤسسات ادخار محلية أو خارجية، و يقومبالإيداع أصحاب الأموال أنفسهم أو عن طريق طرف ثالث كشراء الأسهم أو شراء مؤسسةتجارية أو مالية أو غيرها. و يشتغل هؤلاء القائمين بعمليات غسيل الأموال إجراء تخصيصالوديعة المعترف به في كل البنوك و المؤسسات المالية. و يقوم بنقل الأموال أوتحويلها إلى شكل آخر من أشكال الثروة أو توظيفها في مجال أو آخر. بالاكتتاب فيالمشروعات الصناعية و التجارية أو الحصول على القروض بضمان الوديعة أو شراءالأوراق المالية، و في هذه الحالة تكون أموالهم القذرة قد قطعت شوطا كبيرا في طريقإخفاء صفة المشروعية عليها.[13]
أوبمعنى آخر فإن سلسلة العمليات التي يقوم بها أصحاب الأموال تعتبر عملية تبييضبالمعنى الحصري، و تستهدف هذه المرحلة تقديم المال في صورة تجارة مشروعة، و تعرفبأنها التصرف المادي في كمية الدخل النقدي بهدف إزالة مكان اكتسابه، سعيا إلى دمجهفي مناطق عمل تجارية يكون من السهل التخفي فيه، و يكون من الصعوبة التعرف علىحقيقة مصدره، هذه المرحلة الأساسية، و هي تمثل عملية نفاذ المال القذر إلى المؤسسةالمالية داخل اقتصاد الدولة التي يتم فيها الحصول على الأموال غير المشروعة، أونفاذ ذلك المال إلى المؤسسة المالية خارج موطنها الأصلي و هو الأغلب. و تشملالوسائل المستعملة في مرحلة التوظيف أنواعا مختلفة من المنتجات الودائع المصرفية والأدوات النقدية، و المعادن الثمينة، و الشيكات السياحية، و السيارات الفخمة والتحف الفنية و غيرها.[14]
و تعتبرمرحلة التوظيف أو الإيداع أضعف حلقات سلسلة غسيل الأموال بالنظر إلى تعقد مسارهاعموما، و قد تمر فترة طويلة بين جمع الأموال المراد تبييضها، و إدخالها إلىالمؤسسات المصرفية و المالية، إلا أنه عند هذه المرحلة يكون يسيرا التعرف على منأودع الأموال و نسبته إلى مصدر الأموال سواء كان نفس الشخص الذي حقق الأموال أو منينوب عنه، أو من خلال شركة يمتلكها كشخصية اعتبارية.
2. مرحلة التعتيم (التجميع):
و تعنيهذه المرحلة القيام بعدة عمليات في إطار تغيير الشكل الذي استخدمت فيه الأموال، ومن هنا يقوم أصحاب الأموال القذرة بإجراء العديد من العمليات المصرفية على ودائعهمللفصل بين مصدرها الأصلي و حصيلة الأموال باستخدام إجراءات و عمليات مالية متعددةو معقدة تؤدي إلى التجهيل و التعتيم على المصدر غير المشروع، مع تدعيم ذلكبالمستندات التي تساعد على تضليل السلطات الأمنية و الأجهزة الرقابية، و في هذاالإطار يتم إجراء^[sup][15][/sup] بعض العمليات على تلك الأموال و تجزئتها و توزيعها علىأنشطة و أشكال متعددة و متنوعة أو الاقتراض بضمانها و توظيف القرض ثم سحب الأموالو تسديد القروض و هكذا.
بالإضافة إلى أن هذه المرحلة تقوم علىإيداع المال القذر إلى حسابات مصرفية مفتوحة باسم شركات محترمة، و على هذا المستوىمن حلقة الغسيل يصبح المال جاهزا للدخول في المشاريع الاقتصادية بشكل قانوني، وبهذا يكون صاحب الأموال غير المشروعة قد انتهى من مرحلة التوظيف و انتقل إلى مرحلةالتجميع.
و يمكنإعطاء مثال أكثر وضوحا حيث يطلق على مرحلة التعتيم أيضا مرحلة الترقيد و التينجدها في الأعمال الزراعية فهي تتم عن طريق غرس أطراف ساق نبات قائم في الأرضالمجاورة له فتخرج له جذور و يمكن بعد ذلك فصل الجزء الذي نبت كنبات جديد، فإذا ماوضع في أرض أخرى تعذر معرفة النبات الذي أخذ منه خاصة إذا كان ذلك من خلال عملياتترقيد متعددة، و معنى ذلك فإن المقصود بعملية الترقيد فصل حصيلة الأموال غيرالمشروعة من مصدرها بإحداث مجموعة معقدة من العمليات المالية التي تصمم بغرض تضليلأي محاولة تتم للكشف عن مصدر الأموال الحقيقي و بحيث تجعل الأموال مجهولة المصدر.[16]
3. مرحلة التكامل (الدمج):
و تمثلهذه المرحلة الغاية النهائية من عمليات غسيل الأموال إذ يراد تنظيف الأموال القذرةغير المشروعة و إكسابها المشروعية من خلال إدماجها في الاقتصاد القومي الظاهر والرسمي كما لو كانت مشروعة و توظيفها بحرية دون خوف المطاردة و المصادرة والمحاسبة، لذلك يطلق على هذه المرحلة أيضا ² مرحلة الاندماج حيثيتحقق فيها تماما اندماج الأموال القذرة غير المشروعة في النظام المالي و المصرفيالمشروع و اختلاطها بالأموال المشروعة، بحيث تبدو في هذه الحالة أو المرحلة علىأنها أموالا مشروعة تماما بحيث تجري عليها عمليات التنظيف و تصبح كأنها ناتجة عنأنشطة اقتصادية مشروعة.
و كثيرمن عمليات غسيل الأموال يشارك فيها عدة مصارف في وقت واحد و بواسطة مراسلين لهمعلى مستوى العالم بحيث يصعب تعقب هذه الأموال في حالة الإيداع في مصرف مقره خارجالبلاد سواء كانت الدخول غير المشروعة تتحقق في نفس الدولة الأصلية أو خارجها، حيثالموطن الأصلي لصاحب الدخل غير المشروع. و قد تكون شبكة المصارف و المراسلين التيتجري خلالها الأموال موجودة في دولتين أو عدة دول من مناطق مختلفة من العالم.[17]
و تأتيمرحلة التكامل و الاندماج كمرحلة نهائية بعد أن انفصلت الأموال تماما عن مصدرهاغير المشروع و أصبحت لا تنتمي إليه، حيث يتم بعد ذلك إكساب شكل مشروع للثروة وتدخل الأموال التي تم غسلها في الاقتصاد مرة أخرى كأموال عادية لا تشوبها شائبة، ويتخذ القائم بجريمة غسيل الأموال عدة صور لتحقيق مرحلة التكامل مثل: التسهيلات الائتمانيةأي القروض و فتح الاعتمادات المستندية و فتح حساب جاري و هكذا.[18]
و تجدرالإشارة إلى أن المراحل الثلاثة لعمليات غسيل الأموال قد تحدث بشكل منفصل و متميزو قد تحدث في ذلك الوقت أو قد تحدث بشكلمتداخل و هكذا هو الشائع عن كيفية حدوث هذه المراحل فإن ذلك يعتمد على آلياتالغسيل المتاحة و الأطراف المشاركة في عمليات غسيل الأموال.
والجدول التالي يوضح أمثلة عن ذلك:

الجدول رقم (01): مراحل غسيل الأموال
المصدر: عبد المطلب عبد الحميد، مرجع سابق الذكر، ص"257"

المبحث الثاني: أسباب و مصادر غسيل الأموال و آلياتها
تشيرالعديد من المؤشرات إلى تزايد ظاهرة غسيل الأموال كأحد المخاطر الكبيرة في العالم.حيث يقوم أصحاب هذه الجريمة بارتكاب أفعالهم في عدة دول مستفيدين من الانفتاح الاقتصاديو الاجتماعي للدول، و كذلك من الرقابة على الصرف و حرية دخول و خروج الأموال عبرالحدود، و انفتاح قنوات إضافية لغسيل الأموال القذرة.
إذنيعود كل هذا لامتياز الجريمة بمصادر تمويل عديدة حيث يتبع أصحابها تقنيات متطورة وذلك عبر عدة مراحل لإدخالها في الدورة الاقتصادية، و يرجع أيضا لعدة أسباب. و فيمايلي توجز أهم أسباب و مصادر و آليات ظاهرة غسيل الأموال.
المطلب الأول: أسباب ظاهرة غسيل الأموال
من خلالالتعريفات السابقة لعملية غسيل الأموال، و كما يبدو توجد العديد من الأسباب والدوافع وراء تزايد عمليات غسيل الأموال و لعل من أهمها:
1. ارتفاع معدلات الضرائب و الرسوم على الأنشطة الاقتصادية،و يؤدي ذلك إلى محاولة البعض التهرب من هذا العبء الضريبي خاصة إذا ساد المجتمعالشعور بأن حصيلة الضرائب لا تتفق في المنافع العامة، ولا توجه إلى الاستخداماتالسليمة، أو أنه لا توجد عدالة في توزيع الدخل القومي بشكل عام.[19]
2. الانفتاح في الأسواق المالية الدولية: لقد أدى إلغاءالرقابة على أسعار الصرف و الجمارك إلى انفتاح الأسواق المالية الدولية و الذي أدىبدوره إلى فتح قنوات إضافية لغسيل الأموال، و تنامي حجمها في وجود الجنات الضريبيةالتي تسهل استقطاب رؤوس الأموال، و ضعف المشروع في صياغة القوانين و ارتجاليتها.[20]
3. هناك بعض الدول التي تشجع عمليات غسيل الأموال و التيأعلنت عنها بعضها صراحة أنها على استعداد لتلقي الأموال القذرة و تقدم لهاالتسهيلات الممكنة، بل لا تفرض عليها الضرائب و تعطيها إعفاءات تسمى بدول الجناتالضريبية فعلى سبيل المثال: مدينة ناسو عاصمة حزر البهاما و التي لا يزيد عددسكانها عن 250 ألف نسمة و يوجد بها أربعة آلاف بنك شبه متخصص في تمويل تجارةالسلاح التي تمثل 55% من أنشطتهاو تعد أهم مركز لغسيل الأموال في العالم: و هناك جزر و دول أخرى غيرها.[21]
4. تعقيدات النظم الإدارية: فكلمازادت التعقيدات الإدارية الحكومية و كثرت و طالت الإجراءات و القواعد المنظمة لأيعمل، كلما زادت الدوافع لدى الأفراد للالتفاف حول هذه النظم و مخالفتها.[22]
5. الفساد الإداري: إذ يقوم بعضالمسؤولين من مختلف بلاد العالم باستغلال سلطاتهم للحصول على عمولات و رشاوى مقابلتمرير صفقات معينة أو إعطاء تراخيص حكومية لبدء نشاط استثماري، أو الحصول علىالخدمات العامة مثل الكهرباء، و التليفونات و المياه و غيرها.[23]
6. التقدم التكنولوجي: انتشرت فيالآونة الأخيرة بسبب التقدم التكنولوجي الهائل بطاقات الصرف القابلة للاستخدام فيأي فرع من فروع البنوك العالمية أو من أي ماكنة آلية على مستوى العالم، مما يؤديإلى تحويل كميات كبيرة من بلاد لأخرى دون إمكانية التحري عن مصدر هذه الأموال،بحيث وجد فريق يعمل في صندوق النقد الدولي في بلد صغير من بلدان[24] الجزر عددا كبيرا من البنوك الصغيرة زاد عن 100 بنك في بلديقل عدد سكانه عن 100 ألف نسمة لا تؤدي أعمالا مصرفية مشروعة.
7. الحواجز المانعة: إذ تقوم معظم الدول بست قوانين تمنعبعض التصرفات أو الأنشطة الاقتصادية، و من ثم يتجه العديد من الأفراد إلى البحث عنثغرات للتحايل على هذه القيود.[25]
8. البحث عن الأمان و اكتساب الشرعية خشية المطاردةالقانونية و كلما ازدادت المتحصلات المتولدة عن الأنشطة غير المشروعة كلما زادالدافع لغسلها بصفة عامة و عبر الحدود بصفة خاصة.[26]
9. احتدام المنافسة من البنوك في ظل العولمة و يفسر تزايدعمليات غسيل الأموال جزئيا، حيث يوجد تسابق محموم بين البنوك لجذب المزيد منالعملاء، و زيادة معدلات الأرباح من خلال فروق أسعار الفائدة و كذلك العملاتالمختلفة،ناهيك عن سقوط بعض موظفي البنوك من ضعاف النفوس في براثن مجرمي عملياتغسيل الأموال.[27]
10. تزايد الاتجاه نحو التحرر الاقتصادي و الماليمحليا في إطار برامج الإصلاح الاقتصادي، و كذلك التحرير الاقتصادي و المالي منخلال الالتزامات الدولية ضمن منظومة تحرير التجارة العالمية و تحرير تجارة الخدماتالمصرفية و المالية على وجه الخصوص في إطار منظمة التجارة العالمية، حيث تسعى معظمالدول إلى جذب الاستثمارات الأجنبية، و تحرير الأسواق المالية لإحداث المزيد من الانتعاشو النمو الاقتصادي بغض النظر عن مخاطر تزايد عمليات غسيل الأموال. [28]
11. تردد بعض الدولالنامية في وضع التشريعات و الضوابط لمواجهة ظاهرة غسيل الأموال المتزايدة خشية أنيكون ذلك متعارضا مع العولمة، و بخاصة العولمة المالية و تحرير شركات رأس المال بلالأكثر من ذلك فإن هذه الدول تتسابق في منح حوافز الاستثمار و الضمانات من أجل جذبالمزيد من الأموال للاستثمار ظنا منها أن ذلك كافيا لتحقيق المزيد من التنمية والتقدم الاقتصادي بغض النظر عن أن تلك التدفقات مشروعة أو غير مشروعة.
12. في ظل الاتجاهنحو العولمة أصبح الأشخاص الطبيعيين و المعنويين أكثر قدرة على نقل و تمويل كمياتضخمة من رؤوس الأموال من بلد لآخر دون عقبات و تعقيدات تحول دون ذلك.[29]
13. التجارة في المحرمات: و على رأسها التجارة فيالمخدرات التي تشكل أكبر مصدر للدخول غير المشروعة بشكل عام. و كذلك تحقق أنديةالقمار دخلا هائلا لمن يعمل بها، ثم إن هناك تجارة السلاح كما ذكر سابقا و التيتتم بمليارات الدولارات على مستوى العالم.[30]
14. تزايد الأنشطة الخفية التي تمارس في إطار مايعرف بالاقتصاد الخفي و التي تشير إلى أن الأموال القذرة تتدفق منها بغزارة.
15. انتشار القروض سيئة السمعة التي تخفي وراءها الفساد و الرشوة و سرقة أموالالبنك.

المطلب الثاني: مصادر عمليات غسيل الأموال
لكل ظاهرة مصدرها، و لعملية غسيل الأموالمصادر متعددة و ذلك بتعدد الطرق و الأساليب الغير مشروعة و الإجرامية لغسيلالأموال، و مصادر الأموال القذرة لا يمكننا حصرها في إطار معين، و إنما يمكن القولأنه يتم التطرق إلى أهم المصادر فيما يلي:
1. تجارة المخدرات: إن أهم عمليات تبييض الأموال هي تلكالمتعلقة بتجارة المخدرات نظرا للمردود الضخم من الأموال التي تدرها هذه التجارة وانتشارها عبر جميع أنحاء المعمورة، رغم تشديد القوانين المحلية للدول، و للهيئاتإلا أنها لم تردع بصفة انتشار هذه الجريمة[31]،حيث أشار خبير في مكافحة الممارسات المصرفية غير المشروعة، أن تهريب المخدراتيساهم في حدوث عمليات غسيل الأموال قيمتها 125 مليار دولار على المستوى العالمي و تمثل 25% من قيمة إجمالي تلك الأموالالمرتبطة بالجريمة و البالغ نحو 500 مليار دولار سنويا.[32]
2. اختلاس الأموال: إن اختلاس المال هو أخطر جريمة يمكن أنيتعرض لها المال العام نظرا لعدم ارتباط بعض الموظفين بأخلاقيات المهنة، فيقومالمختلس بصف الشيكات بإمضاءات مزورة من خزينة الهيئة العامة، و وضعها في أيديمجرمين متواطئين معهم ليستثمروا هذه الأموال في مشاريع بعيدة عن الإقليم المتواجدينفيه، و قد يتصرف المختلس في المال العام بصفة مؤقتة دون صرف شيكات فيعطلالمستفيدين من المال بحيث يستعمل أساليب الكذب عليهم أو تمهيلهم حتى يجني أرباحامن هذه الأموال و هذا ما يلاحظ من فساد في التسيير العمومي لبلدان العالم الثالث،و بلدان أمريكا اللاتينية، حيث تزداد مديونية الهيئات المحلية بصفة مدهشة في هذهالبلدان.[33]

3. التجارة بالأسلحة: عندما نتحدث عن الاتجار في الأسلحةكمصدر من مصادر الأموال غير المشروعة، نقصد بها الحديثة النارية، و ليس الأسلحةالتقليدية غير النارية كالسيوف مثلا، كما نجد أن هذا النوع من التجارة غيرالمشروعة يتم في سرية تامة بعيدا عن الرقابة و الإشراف من قبل السلطات المعنية، وتتعامل فيها عصابات و سماسرة دوليون و ذلك سعيا وراء الكسب المادي و بصورة تتنافىمع القوانين و التشريعات المنظمة لتجارة السلاح و توابعها خاصة و أن تجارة الأسلحةأصبحت رائجة بسبب النزاعات في العالم سواء بين الدول أو داخل الدولة نفسها.[34]
4. الضريبة و التهرب غير المشروع منها: يقصد بالتهرب غيرالمشروع من الضريبة هو تمكن المكلف بالدفع كليا أو جزئيا من التخلص من تأديةالضرائب المستحقة عليه، و ذلك عبر ممارسته الغش و التزوير في القيود و مخالفةالقوانين و الأنظمة الضريبية المعتمدة و هو من أكثر المصادر الذي يمكن أن يؤدي إلىجني أموال طائلة تكون هدفا لعمليات تبييض الأموال.[35]
5. الرشوة: هي منح ذوي السلطات العليا و أصحاب الياقاتالبيضاء ( السلطات العليا في البلاد) مبالغ مالية قصد منحهم مشاريع استثمارية أوقد تنزل إلى طلب في إيجاد منصب عمل و قد تدنو لما دون ذلك و بهذا الشكل فإن هذهالمشكلة اللأخلاقية تقف أمام التنمية الحقيقية، فالمشاريع تمنح لغير مستحقيها والمنصب يعطى لمن كفاءة له، بهذا يبقى مشكل الرشوة أحد عوائق التنمية، و بهذا الشكلأيضا تعتبر الرشوة من أكثر الجرائم التي يمكن أن تؤدي إلى الحصول على أموال طائلةغير مشروعة تصبح مصدرا من مصادر الأموال المراد تبييضها و لقد حرمت القوانين علىاختلافها عملية الرشوة، و فرضت عقوبات متفاوتة لمرتكبيها.[36]

6. أموال الإرهاب: يبدو هذا العنصر واضحا من إسمه فمشكل العصريكاد يكون هذا الإرهاب، بحيث تقوم الجماعات الإرهابية بارتكاب جرائم في حقالإنسانية، فهي تسعى كذلك لبسط هيمنتها على اقتصاديات الدول عن طريق تبييضالأموال.[37]
7. تجارة الرقيق الأبيض: حيث أصبح الإنسان في عالمنا الحديثسلعة تباع و تشترى على أيدي فئة مريضة و متسلطة من أباطرة الإجرام حيث استغلت فيهظروفه الاقتصادية و الاجتماعية و جعلته سلعة بحيث يمكن تداوله مثل أي سلعة ماديةأخرى، و هذا ما يؤكد ما قلناه بخصوص الجريمة المنظمة حيث أصبحت متداخلة و متشابكةعلى نطاق العالم و لم تعد قاصرة على أسلوب تقليدي معين.[38]
8. سرقة و تهريب التحف الفنية: تعتبر التجارة في التحفالفنية و التحف الأثرية أحد المظاهر الجديدة التي لجأ إليها المجرمون و تجارالمخدرات و الأسلحة كنوع آخر لتبييض الأموال، بعد الرقابة الشديدة التي بدأت الدولخاصة البنوك و المؤسسات المالية في تنفيذها.[39]
9. جرائم الكمبيوتر و الانترنيت: لقد حررت تقنيات الانترنيتمستخدميها من قيود المكان و الزمان حيث أتاحت هذه الحرية ليس الوصول إلى السلع والخدمات فحسب، بل القيام بسرقتها بقيود تقنية و متطورة، فالمحتال يستطيع بتكلفةقليلة جدا و من أي مكان في منزله أو في مكان آخر أن يعرض على الانترنيت صفحةمعلومات عن شركته الوهمية حيث يجني من خلال ذلك أموالا طائلة من خلال شراء أسهمهامن طرف المستثمرين، بالإضافة إلى عدة جرائم أخرى تتم عن طريق شبكة الانترنيت.[40]
10. الجرائمالسياسية: يستغل بعض السياسيون مناصبهم بطريقة غير شرعية لتحقيق مآربهم الشخصيةتحت ستار المصلحة العامة حيث يستغلون نفوذهم لجمع الأموال، ثم تهريبها إلى الخارجللقيام بعملية غسيلها ثم عودتها بصورة شرعية، أو استخدام الأموال في صورة مقتنياتعينية أو أوراق مالية و غيرها، أشهر قضية غسيل أموال كان يطلبها زوج ابنة الرئيسالروسي "يلتسن" حيث أشارت التقارير الاقتصادية إلى أنه قام بسرقة حواليعشرة مليارات من الدولارات من القروض الدولية الممنوحة لروسيا، و قام بغسلها فيبنك نيويورك الأمريكي، و كشفت التحقيقات أن البنك الأمريكي قام بتحويل هذه الأموالالمسروقة إلى عشرات البنوك في العالم و من بينها بنوك في روسيا.[41]

المطلب الثالث: آليات غسيل الأموال
قديلجأ أصحاب الأموال القذرة لأساليب ووسائل كثيرة لإخفاء المصدر الأصلي لأموالهم بالمراحل الثالثة لعملية غسيل الأموالخاصة مرحلة التعتيم (التمويل) و من أهم الأساليب و الوسائل ما يلي:
1. الوسائل و الأساليب المستخدمة محليا:
هناكالعديد من الوسائل و الأساليب و التي تستخدم في عمليات غسيل الأموال، و ذلك علىالمستوى المحلي و من أهمها:
أ‌- البنوك المحلية: تعتبر البنوك على المستوى المحلي أهمالوسائل المستخدمة التي يتم من خلالها عمليات غسيل الأموال، كأن يتم الإيداع فيحسابات مصرفية لمبالغ مصرفية صغيرة نسبيا، و هناك أيضا التواطؤ الداخلي من قبلموظفي البنك و القائمين غلى غسيل الأموال و من بين هذه الأساليب على مستوى البنوكما يلي:
أولا: وضع المنظفون ودائعهم في البنك و استبدالها بشيكات أو حوالات كاملة، ثمتداول هذه المستندات في عمليات وهمية أو مشروعات داخلية أو خارجية ثم يقوم بإقراضهذه الودائع النقدية و توظيفها و الحصول على عائد منها.[42]
ثانيا: العمليات الخاصة بالتحويلات الرأسمالية و التدفقات الخاصة بالاستثمارالأجنبي من خلال إيداع مبلغ كبير في بلد معني بحجة عمل مشروع استثماري كبير، ثمسحب و تحويل هذا المبلغ و إيداعه في بلده الأصلي عند سؤاله عن مصدر الأموالالمحولة في دولته يقوم بتقديم هذه التحويلات من البنوك على أنها جاءت نتيجة لنشاطاقتصادي و تجاري في بلد آخر، و في حقيقة الأمر أنه لم يقم بأي عمليات تجارية، وبذلك يكون قد قام بعملية غسيل هذه الأموال و إخفاء مصدرها.²
ثالثا: قد يتم اللجوء إلى المكاتب المصرفية، لاستبدال العملات بعملات أجنبية منأجل إخراجها من البلد الذي تم فيه النشاط غير المشروع.
رابعا: فتح اعتمادات مستندية من خلال منظفي الأموال، و بالتالي استخدام الأموالالقذرة في عمليات خاصة بالتجارة الدولية. Back To Back [43]
خامسا: شراء أوراق مالية للاحتفاظ بها في خزانة الأمانات لدى المنشأة الماليةحينما لا يبدو ذلك ملائما مع المكانةالظاهرة للعميل.[44]
سادسا: شراء أو بيع أوراق مالية دون غرض واضح أو في ظروف تبدو غير عادية.
سابعا: خطابات الاعتماد:[45]
· على البنوك أخذ الحيطة و الحذر في حالة استخدامالمستفيدين من خطاب الاعتماد لشركات شحن يمتلكها.
· أن يكون حجم التسهيلات غير مطابق للضمانات في الحيازة ومع طبيعة أو مستوى النشاطات و مع ملائمة العميل.
ثامنا: أي فرد أو شركة ممن يظهر حسابه فعليا وجود نشاطات عادية مصرفية شخصية كانتأم مرتبطة بعمل تجاري، و يستعمل ذلك الحساب لتلقي أو توزيع مبالغ كبيرة غير واضحأو ليس له علاقة بصاحب الحساب أو عمله التجاري.[46]

ب‌- شركات الصرافة: تعد من أهم الوسائل في تسهيل عمليات غسيل الأموال باعتبارهانقطة البداية في هذه العمليات حيث يقوم المنظفون بالتحويلات النقدية من هذهالشركات، و باعتبار أن شركات الصرافة تتعامل مع البنوك في مبالغ كبيرة يوميا.[47]
ت‌- تجارةالمجوهرات و الأشياء الثمينة: حيث يقوم القائمون على عمليات غسيل الأموال بتحويل أموالهم من عملات نقديةضعيفة إلى ذهب و مجوهرات أو حجارة كريمة و معادن نفيسة أو غيرها من الأموال ذاتالقيمة التي يمكن بيعها في الخارج مقابل عملات قوية، و تستخدم في ذلك محلات الذهبو المجوهرات و الأشياء القيمة، لاحتفاظهم بأموال نقدية ضخمة.[48]
ث‌- المحلات التجاريةالمملوكة لأصحاب الأموال القذرة: مثل فتح معارض سيارات و السوبر ماركت و المطاعم الفاخرة و من خلال هذهالأنشطة يقوم المنظفون بالإنفاق من الأموال القذرة حتى لو لم تدر هذه المشروعاتالأرباح المتوقعة.³
ج‌- الدخول في المشروعات الاقتصادية الحيوية: حيث تدخل عمليات غسيل الأموال في صميم النشاط الاقتصاديللدولة من خلال المشروعات الاقتصادية الحيوية و العملاقة في العديد من المجالات.⁴
ح‌- شراء المشروعات المتعثرة و المفلسة و المخصصة: و هي أحد الوسائل المتعبة حديثا و يتم غسيل أموال كبيرةمن خلالها.⁵
خ‌- بورصات الأوراق المالية: و يتم بيع و شراء الأوراق المالية خاصة في البلد التيتطبق أنظمة و برامج الخصخصة.
د‌- صناديق الاستثمار: حيث استخدمت صناديق الاستثمار أيضا في عملية غسيل الأموالبل قام منظفو أو غاسلو الأموال بتأسيس صناديق استثمار بأنفسهم لهذا الغرض.[49]
ذ‌- الحوالات البريدية : من خلال القيام بغسيل الأموال من خلال أو عن طريقشراء حوالات و استخدامها في معاملات أصحاب الأموال القذرة أو إيداع هذه الحوالاتالبريدية في حسابات مصرفية ينقلها أشخاص إلى حسابات خارج البلاد.[50]
1. الوسائل و الأساليب المستخدمة عالميا :
حيث تتخطى معظم عمليات غسيل الأموالالحدود الإقليمية للدول لتدخل في النظام المصرفي و المالي العالمي، و تتم من خلالالوسائل و الأساليب التالية:
أ‌- إعادة الإقراض : من خلال تهريب الأموال للخارج و إيداعها في إحدىالبنوك في دولة ثم نقلها بعد ذلك إلى بنك آخر في دولة أخرى، تجري عمليات إقراض علىهذه التحويلات و هكذا.[51]
ب‌- النقل الماديللأموال : من خلالتهريب الأموال عن طريق الطائرات التجارية و العامة.
ت‌- التغلغل فيالنظام الاقتصادي للدول : حيث انه في أوائل العام 2001 صرحت إدارة مكافحة الجريمة في بريطانيا بأنحكومات عديدة في دول العالم الثالث تتلقى أموالا من العصابات الدولية لتهريبالمخدرات و تقوم بعملية غسل هذه الأموال القذرة في بلادها و ذلك بإصدار سنداتحكومية و إشعارات ضمان ائتماني بما يضفي على هذه الأموال الصفة الشرعية.⁴
ث‌- تهريب السلع الثمينة: من خلال شرائها و تهريبها من دولة لأخرى، و الحصول علىقيمتها بموجب شيك يودع في البلد الأجنبي المباعة فيه هذه السلع، و قد يحول هذاالمبلغ لبلد آخر.[52]
ج‌- بعض البنوك العالمية: من خلال فروعها الخارجية و بخاصة في جزر الباهاما و سنغافورةو هونج كونج، حيث تتدفق الأموال العالمية على هذه المراكز المالية من جميع أنحاءالعالم ثم يتم تجميعها و استثمارها طبقا للتعليمات التي ترد من ممثلي أصحابها.[53]
ح‌- الفوترة المزدوجة : تقوم هذه العملية على شراء سلع و خدمات بأسعار مختلفةثم يعتمد إلى إخراج الرسائل من بلد المنشأ و التي توازي الأموال القذرة و تباع تلكالسلع في بلد آخر بأسعار تقل عن السعر المعلن عنه، و يضاف إليه المال المرادتبييضه كثمن لتلك السلع.[54]
خ‌- النقود البلاستيكية أو بطاقات الائتمان : و هي التي يتم صرف الأموال من البنوك بواسطتها منخلال ماكينات الصرف الآلية و المنتشرة على مستوى العالم، و معظم البنوك حاليا تصدربطاقات الائتمان للصرف من أي فرع من فروعها فغاسل الأموال في هذه الحالة يقوم بصرفالأموال من أية ماكينات صرف آلية في أي بلد أجنبي ثم يقوم الفرع الذي صرف منماكينة بطلب تحويل المال إليه من فرعه مصدر البطاقة فيقوم ذلك الأخير بالتحويلتلقائيا.[55]
و هناك أساليب أخرى منها :
- شراء الأراضي و العقارات، ثم القيام برفع أسعار السلعو العقارات و الأراضي التي يملكونها بشكل مغالى فيه و غير حقيقي، ثم القيامبعمليات بيع و شراء وهمية بين بعضهم و بين أصدقائهم و شركائهم، و الإدعاء بأنعمليات البيع و الشراء هذه حققت لهم أرباحا غير عادية بسبب ارتفاع قيمة الأراضي والمباني أو غيرها بشكل كبير، و بالتالي يظهر أمام الجميع أن مكاسبهم مصدرها عملياتالتجارة المشروعة، و هذا كله مجرد مرحلة أولى حيث يقوم أصحاب هذه الأموال القذرة وفي مرحلة لاحقة ببيع ما يملكون من أراضي أو عقارات أو لوحات نادرة أو ذهب و غيرها مقابلالحصول على شيكات مصرفية بالقيمة من أي جهة محترمة ثم يفتحون حسابات لهم فيالمصارف بقيمة هذ