لنجعل من الحياة أجمل من.الحياة.

...بدأت... الجمعة ..!، ماذا بعد الآن !؟
آه ،  تذكّرت..، لقد سمعت صوتا يناديني من بعيد..! ،
لم أفهم محتواه بعد، فبقيت أنصت..،
كثيرة هي الأصوات التي تصل اليّ  دون أن أدعوها ..!،
كم أنا مشتاق للذهاب يوما الى الصحراء..،
الى صمت مخيّم، ومنتشر في كلّ أرجائها،
هناك ..تجد كلا من الانسان والحيوان سواسية في الصوت،
هناك لن أسمع منهما حسّا ولا همسا،
سأرى وأسمع فقط، أنغام تحكي عن العشق، وعن "ليلى"..،
حيث ارتبط اسمها وصار رديفا للعشق والهيام ،
كثير من الشعراء قالوا فيها ..قصائد،
"غرت ليلى من المها  /  والمها منك لم تغر
لست كالبيد لا ولا    //  قمر البيد كالقمـــر"..،
كأنّ..
لكل بقعة في الأرض قمرا ، وللبيداء قمر خاص ،ان غابت الأقمار يبقى ساطعا في القلوب،
..هناك أحاول أن أسمع صوتا من الصمت..، فلن أسمع الاّ ما هو أكثر بلاغة من الكلام..،
أسمع الصمت ، لأنه أجمل الأصوات..، لأنّه لحن المشاعر..،  لأنّه هو أنا..وصاحبي ذاك..؟
ومن يسمع صوته بعد أن يختار كلمات وجملا ، يكون وصل الى بادية مفروشة بأزهار شتّى ،
ترفرف عليها فراشات ربيع ، فيه كل الفصول،لوّحتها الشمس ..ولوّنتها،
..هناك  سأحتاط بمن لا تعرف أفواههم بشاعة الفاظها، ولا تعرف كلماتهم  وأصواتهم الابهام
والفراغ من المعاني،حتّى لا أكون منهم، حتّى لا أبتعد عن ذوي الاحساس الرقيق وعن محبّي الجمال،
في الأشكال والمعاني ..والألحان..، خلقت لتحكي عن كل ما يتمنّاه أي انسان،
هناك تجد الأصوات الرنانة الجميلة، والأشكال البديعة، لا تتفوّه الاّ بالحقيقة..
ولا يرون الاّ الحق والخير، عكس تماما ، من يعشق الفوضى والبشاعة !؟،
هناك يكون الجمال ملكا لي ولأمي وأبي ، أختي وأخي، قريتي و، مدينتي..،
فتشمل كلّ بلدي .."الجزائر حبيبتي"..، لأشعر بما يحيط بطبيعتها من ..جمال..،
بعد ...الجمعة ، سأكون من هؤلاء، ممّن يحسّ بجمال الطبيعة والأشياء،
محاولا المشاركة في عملية خلق.. ، خلق الأعمال التي تعبّر عن ذاتي..،
وعن طبيعة تحيط بي بشتّى الأشكال والألوان والأنغام ..والشعر..،
لتشترك كلّها مع طبيعة بلادي..." الجزائر".،
..لتجعل من الحياة أجمل من الحياة..  ، انتهت ..الجمعة.//منقول//