الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
سمكــــة وحــــــذاء...
حكمة الخالق سبحانه أن تكون المياه أكثر بكثير من اليابسة’ هذه الأخيرة بما عليها وبما فيها من كائنات حية من حيوان وبشر’ وأخرى من نبات وشجر ’ كل ذلك بقدرة المدبر القادر المقتدر للإنسان هو مسخر...وطبيعي أن يكون الطقس ليلا يميل للبرودة في فصل الحر ’ بيداء وقفر...
هل فهمتني يا من بسطوري بصرُه يمر...؟
لي سمكة ربيتها في بركة بي خاصة ’ دون العام ومن كانت به خصاصة..
لا أسمح مطلقا ولن أسمح البتة أن يقرب منها أعمى أو ذو نظر’ غير واع ولا مبصر.. ’ لأني علمت بعد تجارب أن جلّ الأيادي جُبلت على الغدر لأنها أصلا مصنوعة من إفرازات سعير وصقر..
وعلى رف نسجته من شِعر وشَعر ’ وضعت عليه حذائي ملفوفا بخرقة من قماش وغطيته بوبر
يبدو جليا الآن من أنا ومن أكون؟
إنني البدوي بالطبع لا بتطبع أهل الحضر.. غير أنه ولعله يصعب لمن أراد تتبع خطواتي أن يخالف القدر...
هنا وعلى رمال باديتي وبعد غروب شمس يومي تراني أربط فرسي قرب موضع رأسي ’ ليتسنى لي مناجاته والحديث معه’ وتارة أغضب منه ’ بيد أنه يستميلني بلطف صهيله إن هو لمس مني صمتا ’أ و هاجمني الكرى يوقظني سبيبه لأدرك صلاة الفجر..
وذات مرة تفقدت حذائي فلم أجده مكانه ’ لا أحد هنا بالقرب أشك فيه إلا فرسي ’ وفرسي برئ من هذا الأمر’ إذن لم يبق لي إلاّ أن أغوص في أعماق البحر ’ لعل سمكة من حيتانه زُيّن لها فاغتصبته بعد استغفال سمكتي ’ لعل هذا وقع وأنا لا أشعر..لعل .. لعل...
إبراهيم تايحي