منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


avatar

الفارس الملثم

طاقم الكتاب الحصريين
البلد/ المدينة :
barika
المُسَــاهَمَـاتْ :
3599
نقاط التميز :
7496
التَـــسْجِيلْ :
01/01/2013
سماع كلام الحبيب يزيد في.....


 

... وأن حاسة السمع هي آخر ما يفنى من العبد حين موته’ وما دونها من الحواس قد توقفت وظيفتها...


لهذا نجد أن سماع كلام الحبيب يزيد في الشوق إليه


[ وأفرح ما يكون الشوق يوما *** إذا دنت الديار من الديار].


أنا لستُ خَلْف فلان أو علاّن؟’ بل أنا خَلَف لمن حسن عمله  واستقر في قلبه كل الإيمان...


وسادتي أكثر الدثور تضررا وتحملا’ كتما وصبرا ’ لأنها ببساطة وسادة من خالص القش  لم يجانسها رَش’ ولم يدنسها ذاك الناعم من الريش’ فضلا عن كونها سليلة الزرابي ’ مشرقة الوجه’ باطنها أشد رحمة من ظاهرها ’ لا يجاورها ممن عُرفوا وعُلِموا وطُبعوا على الرياء والغش...


 هي وسادة لكل صباح. في الأفراح والأتراح  لم تنازعني ’ بل أنا من أثقل عليها


ضف لما سلف أنهاأنقى وأطهر مما أُلِف وعليه تآلف وعُرف .. فكيف لي ألا أحافظ عليها وبإذن ربي أكون حاميها من الزوابع  وما من شأنه أن يتلف؟’  وبما تبقى لي من دموع تراني ساقيها قبل أن الجذور منها تجف..


 وسادة لمّا أضع عليها دماغي  يهنأ’ وكل ما يحويه رأسي من مآسي يرتاح ولا يصدأ.... إنها وسادة من خصائص أمي.


لهذا ترى الكثير من يوجه لي شديد اللوم من أهلي وأُناسي ’ حتى أنهم نعتوني بخب البادية’ الساذج الذي لا يحسن إلا سقي القوم بأقداح ملئت بلعاب تسرب من بين أشداقهم  كلما جنّ ليل الأعراس...


هل أنا فعلا لكذلك؟. سؤال لطالما طرحته على نفسي  وبإلحاح بين شهيق وزفير وأحيانا حتى تتقطع أنفاسي....


ولا من استطاع أن يخفف عني عبء ما أعانيه وما أقاسي..؟


فلما أعيتني الحيل وخذلتني الرسل  وغزتني العلل ونفدت مني الجُمَل ’ حينها طرحت فراشا  ولم أعد أقو على ركوب الفرس ولا الجَمَل.. نُبذت بالعراء .. أشكو ألمي وهمي لخالق آدم وحواء.


إبراهيم تايحي   
 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى