fdjh
عضو متميز
- البلد/ المدينة :
- الجزائر/تبسة
- العَمَــــــــــلْ :
- اداري.
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 1700
- نقاط التميز :
- 2269
- التَـــسْجِيلْ :
- 14/10/2011
بحث عن أشخاص وأماكن وأشياء أخرى
Aboumeriem
الصفحة الرئيسية
2
طلبات الصداقة
الرسائل
الإشعارات
إعدادات الحساب
المجموعات المقترحة
لوحة وحرف...... الأصدقاء: 1 · الأعضاء: 80110 | الانضمام |
طلبات الصداقة
عرض الكل
Tahar Belghit
الموافقة على طلب الصداقة
أشخاص قد تعرفهم
عرض الكل
Ahmed Bouguessa
6 أصدقاء مشتركين
إضافة صديق
العربية · Français (France) · English (US) ·Espaol · Português (Brasil)
الخصوصية · الشروط · الإعلانات · اختيارات الإعلانات ·ملفات تعريف الارتباط ·
المزيد
Facebook © 2017
آخر الأخبار
Aboumeriem Abadlia
19 ساعة ·
السّلام عليكم ورحمة الله ،
..لم تكن من الممكن قبول الاقتراح بسهولة ، فلم تعد صغيرة السن ، كما لم تعد تمتلك تلك القدرات القديمة التي تقوي من عزيمتها ، وتساعدنها على تحمل المشكلات ، لقد تقدم بها العمر ، وضاعت منها تلك الفرصة الوحيدة التي كان من الممكن أن تجلب لها السعادة والاستقرار ، لم يكن ذنبها كما لم يكن ذنبه، لقد شاء القدرما شاء،واستسلمت لارادة الله ، واعتبرت كل شــيء قسمة ونصيبا ، وبدأت تنظم حياتها على ذلك الوضع الخاص .
امرأة في الأربعينات تزوجت ولم تنجب ، فطلقت ليتزوج زوجها غيرها تنجب له أولادا،لقد كان من حقه أن يصبح أبا ، وحينما فشل معها طوال هذه السنوات، وبعد كل المحاولات، فضل خوض تجربة ثانية قبل فوات الأوان، وقد فعلها ، وأصبح له الآن من الذرّية ما يرضي ذاتــه ورجولته .
في البداية لم تواجه هذه الحقائق بسهولة، فكم كانت تتمنّى أن تكون هي أمّا لأولاده وشريكة أفراحه ، خاصة أنّه كان كريما معها ومحبّا لبيته ، لم يبخل عليها بأي امكانات لتستمرّ فــي محاولاتها الفاشلة ، ولكن مع الوقت باتت أعصابها تتحمّل كلّ صدمات الأخبار التي تأتي اليها من جانبه، وهدأت أعصابها ، ولم تعد تشعر بتلك النّار التي تشتعل بداخلها، كلّما علمت أنّ زوجته حاملا ، أو أنّها وضعت طفلا أو طفلة.
- والآن يأتي اليها هذا الاقتراح الذي أعتبرته صعب القبول-،
هل تستطيع تكرار تجربة أخرى في ظرف مختلف ومغاير ؟، هل تستطيع أن تكون زوجة لرجل ثان في هذه السّنّ، التي تكون فيها العادات والخصائل الشخصية قد استقرّت ، ويصعب تغييرها، أو استبدال أخرى بها؟هل تستطيع بدء حياة جديدة في هذه المرحلة العمرية؟ وهــــل تتحمل أعصابها خوض تجربة جديدة لا تعلم اذا كانت ستنجح أو ستفشل؟، وهل عندها الاستعداد لمواجهة الفشل مرّة أخرى؟.
فضّلت أن تناقش الأمر بينها وبين نفسها، ولا تقحم أحدا معها، فلا بدّ أن يكون القــــرار قرارها، لذلك امتنعت عن تناول الاقتراح بالمناقشة مع أيّ من المقرّبين اليها ، كما قررت أن تكون لها مبادرة غير مسبوقة، رفعت سمّاعة الهاتف وطلبت رقم منزله ، ردّت ابنته الكبرى ، عرّفتها بنفسها ، فوجدتها تعرف اسمها، دعتها مع شقيقتها لتناول الشّاي معها في منزلـــــها .
في الموعد المحدد، جاءت الابنتان اليها، الكبرى في السادسة عشرة ، والصغرى في الرابعة عشرة ، كانت زيارة لطيفة ، دارت فيها مناقشات عن الدراسة والأصدقاء وظروف البيـــــت ، فهمت منهما بشكل كبير غير مباشر ، أن والدهما قد فاتحهما في أمور زواجه منها ، كما فهمت أنّهما ترحبان بزواجها من أبيهما ، فقد توفيت والدتهما منذ عدة سنوات ، وأصبحتا مع والدهما في حاجة الى أمّ بديلة ترعى شؤونهما في هذه المرحلة العمرية الحرجة، تواعدن جميـــعا أن يتبادلن المكالمات الهاتفية ، وان تكون زيارتهما لها، وبعد فترة قصيرة بدؤوا يخرجون مـــعا كأسرة، هو والابنتان وهي ، اقتربت من جوّ عائلي لم تكن تعرفه، لقد تعودت سابقا علــى أن تكون زوجة لزوج ، والآن بدأت تعرف معنى أن تكون أمّا لابنتين ، تقاربوا وأصبحوا أقرب الى كتلة واحدة من أربعة أجزاء ، لقد كان في احتياج اليها، وكانت في احتياج اليه ،والــــى أمومتها ، وكانت الابنتان في احتياج اليه واليها ،قررت قبول الحياة الجديدة بكل القناعــــة والحماس، قرّرا أن يعقدا القران، وترك لها اعداد كل الترتيبات، واتصلت هاتفيا بأحد الفنادق الساحلية ، وطلبت حجز غرفتين مزدوجتين متجاورتين، واحدة له ولها ، والأخرى للبنتين ، تحدثت اليه لتبلغه بمسألة الحجز في الفندق، سألها.." وهل ستأتي البنتان معنا؟"، أجابته.." وهل سنتركهما بمفردهما في البيت؟!، وصلّى الله على نبيّنا محمذد.منقول.