وجه خلف الستائر تداريه

لن أنزف أكثر..ولن تفرح بنزيفي و مجاريه

و بعد اليوم لن أغفر..فقد امتلأ قلبي من أعاديه

لأني كنت مجبرة كل يوم أن أضحك و بفمي أنين يرائيه

كنت كل ليلة أشرب نخب شموع في ليلي تعزيه

اليوم انتهت زجاجتي فكسرتها..و لن أجمع زجاجها وأداويه

كم من مرة ضحكت بوجهك حين كنت تضحك بوجهي فتدميه

كم من يوم عصرت حقدك بأحداقي وكنت أنا لدمعي أخبيه

كنت كل صباح أرتشف قهوتك وفي كل رشفة تجرعت من صبحي مآسيه

و كنت تسألني عن حالي ببراءة وفي عينيك خبث براءتك هي من تمشيه

و لكني صرت عالمة بما امتلك أمرك..أحقاد قلبك هي لقلبك من تمشيه

فيا لكيد طيبتك خلف الستائر امتلكت وجها خلف الأقنعة تخفيه

فسألت يوما بل كل يوم أراك تغيرت فيه

هل هذا وجهه أم لحظة غضب عبر الأعصاب سقطت بواديه

وكنت أصافحك بعد كل مجزرة فأحس رغبة في يدك بأن تكسب قلبي فتدميه

فأمسك أمري الغريب وأسهر معه أحاكيه

أسأله هل يا ترى تغير للأحسن أم هناك خداع وراء محياه هذا يرائيه

فأسامحك بعد كل مهزلة..ثم تعود لجرحي فتكويه

فائق أنت في الخداع و عن خداعي سأجازيك

انتهى عصر الخيانة فهل يعقل أني لخائني أناديه

كلا فهذا قلبي الغالي من امثالك سأحميه

بقلم وفاء ورقة الخريف