منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


avatar

alli biskri

عضو مساهم
البلد/ المدينة :
biskra
المُسَــاهَمَـاتْ :
105
نقاط التميز :
301
التَـــسْجِيلْ :
27/11/2010
الحملة الفرنسية على الجزائر

الأوضاع السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية في أرويا عشية الاحتلال الفرنسي للجزائر
مقدمة :
إذا كانت الثورة الفرنسية التي عرفتها فرنسا سنة 1789 تحت شعار الإخاء و المساواة و الحرية قد غيرت من تاريخ أوربا فإن نظرة فرنسا للجزائر كانت سابقة لهذا التاريخ بل يعود اهتمامها بشمال إفريقيا إلى مرحلة الامتيازات التي تحصلت عليها خلال عهد فرانسوا الأول و سليمان القانوني خلال سنة 1535.
و كانت شعارات الثورة الفرنسية قد أقيضت العديد من دول أوروبا بغية الوحدة المنشودة مثلما هو الشأن بالنسبة لإيطاليا و ألمانيا و إسبانيا و حتى روسيا إذ عرفت هذه الأقاليم حركات تحريرية ضد الأنظمة الرجعية و ظهرت ثورات كالثورة الشعبية في إسبانيا سنة 1812و في روسا سنة 1825، و محاولات الاتصال المتكررة عن أراضي الدولة العثمانية في أراضي البلقان و التي آلت انفصال الحرب سنة 1804 و استقلال اليونان سنة 1830 و بنفس الوتيرة استقلت بلجيكا عن هولندا كما انفصل بولونيا عن روسيا و المجر عن النمسا و رومانيا عن الباب العالي. و يمكن القول أن هده الحركات الانفصالية أخذت الشيء الكثير عن مبادئ الثورة الفرنسية ، هده المبادئ التي كسرت أسس الإقطاع و زعزعت أركان الرجعية والاستبداد ، و لكن انعكاس ذلك كان على أرضّ أوروبا أكثر من غيرها ، لأن فرنسا لم تنقل إلى الجزائر إلا ما يتعارض أساسا مع مبادئ الحرية و المساواة ، و اختارت بدلها السيطرة و الهيمنة و الاحتلال لأرض ليست لها ، و استعبدت شعبا باسم الحرية و الديمقراطية تحت ذريعة تأديب الداي حسين آخر دايات الجزائر .
لقد استطاعت دول أوروبا و بالخصوص فرنسا و بريطانيا أن تغير من أوضاعها الاقتصادية و الاجتماعية ، و خصوصا بعد وصول الطبقة الوسطى البرجوازية إلى السلطة و الاستيلاء على الحكم ومن نتائج ذلك : 1/ ظهور أنظمة سياسية جديدة بالقارة الأوربية 2/ تغير البنية الاجتماعية في دول أوربا 3/ تطور وسائل الإنتاج 4/ الخروج من صراعات الكنيسة 5/ الاعتماد على حركة العقلنة (استعمال العقل بدل اللجوء إلى الكنيسة) 6/ تحسن الظروف الاجتماعية 7/ ازداد المواليد و نقصت الوفيات مما أدى إلى ارتفاع عدد السكان .
ولعل من العوامل المساعدة أيضا على بناء وجه أوروبا الحديثة هو 1/ انتشار مظاهر الثورة الصناعية 2/ازدياد الطلب على المواد الأولية 3/ ضرورة البحث عن الأسواق الخارجية للتصدير 4/ الاهتمام الكبير بالطرق التجارية و البرية 5/ حتمية صد المخاطر الخارجية ، و بالضبط ضد الجزائر التي كانت تتهمها أوروبا تهما خطيرة كقضية القرصنة و الاعتداء على السفن العابرة في البحر الأبيض المتوسط .
لذلك نجد أن دول أوروبا تتحالف ضد الجزائر لإحباط هذا الشبح المتمثل في البحرية الجزائرية التي كانت رافعة لراية الجهاد البحري للحفاظ على الدولة الإسلامية ، وقد أدرجت القضية الجزائرية في جدول أعمال مؤتمر فيينا 1815 ، و كذلك مؤتمر إكس لاشبيل سنة 1818 ، و بذلك أضح من الضرورة الماسة تكسير شوكة الجزائر و هيبتها الدولية.
في هذه الحقبة من الزمن نجد أن ارويا قد شعرت بمرحلة جديدة سادها عنصر التفوق وبذلك انتقلت من مرحلة الصمود إلى مرحلة التوسع و الهيمنة لحماية مصالحها و البحث على مناطق نفوذ جديدة ، و تجلى ذلك في العديد من التحرشات التي قامت بها على سواحل البحر الأبيض المتوسط ، وخصوصا ما كان على شواطئ الجزائر ، وكل ذلك جر بالعلاقات الجزائرية الأوربية إلى عملية المد و الجزر ، بل أحيانا إلى طريق مسدود.
و من بين الدول الأوربية التي اهتمت بالقضية الجزائرية دولة فرنسا التي شنت في العديد من المرات غاراتها على سواحل الضفة الجنوبية من المتوسط ، و بالضبط سواحل الجزائر ، كما تحالفت في العديد من المرات مع البحرية الأوربية لإضعاف شوكة الجزائر ، و لعل خير مثال على ذلك مشاركة فرنسا في معركة نافرين بجنوب اليونان سنة 1827 ضد الأسطول العثماني الذي ناصره وقتها الأسطول الجزائري ، هذا الأخير الذي اعتبر أن التحالف الأوربي كان تحالفا صليبيا ضد الدولة العثمانية الممثلة للخلافة الإسلامية .
كانت فرنسا تسعى دوما لإزالة الجزائر من الخريطة السياسية الدولية ، ولهذا أصبحت عملية الاحتلال ضرورية حتمية .







الاحتلال الفرنسي للجزائر

أسباب الاحتلال:
1/ مؤتمر فينا 1815 : حيث جعلت أوربا نفسها بعد هذا المؤتمر مركزا للعالم ووصية عليه ، فلم يعد مقبولا في نظرها أي تعايش مع الدول غير الأوربية إلا في ظل الاستسلام لها و الخضوع لإرادتها.
2/ الثورة الصناعية : أحدثت فجوة تكنولوجية بين البلدان الأوربية عموما و البلدان الإفريقية و منها الجزائر خصوصا . 3/ سيطرت الدول الأوربية على رقع جغرافية واسعة بأقل الرجال. 4/ تطور و سائل النقل بشكل كبير مما سمح بربح الوقت و الجهد.
5/ سعي الدول الأوربية للحصول على المواد الأولية للصناعة الأوربية المفقودة 6/ البحث عن أسواق جديدة للسلع 7/ التخلص من الفائض السكاني الذي واكب هذا التصنيع.
8/ الرغبة في تصفية أملاك الدولة العثمانية و التي كانت تعتبر الجزائر جزءا منها في نظر الدول الأوربية.
9/ انتهاج فرنسا منذ بداية القرن 19 سياسة التوسع و الغزو و قهر الشعوب (إرسال نابليون للضابط بوتان سنة 1808 لدراسة التحصينات الجزائرية... .)
10/ نمو التحالفات الأوربية ضد الجزائر من اجل تصفية وجودها كقوة في البحر المتوسط ( مؤتمر فينا – لندن - اكس لا شابيل ).
11/ الديون الجزائرية على فرنسا 12/ حادثة المروحة في نطاق العمليات العسكرية الفرنسية العديدة ساهمت الجزائر من خلال اليهوديين الجزائريين يعقوب بكري و ميشال بوشناق بين 1793-1798 في تموين الولايات الفرنسية الواقعة على شواطئ البحر المتوسط ، كما شملت تموين الجيش الفرنسي المحتل لجزء من ايطاليا ثم جيش نابليون الذي قام بالحملة على مصر سنة 1798.
وقعت اتفاقية بين الطرفين الفرنسي و الجزائري بتاريخ 17 ديسمبر 1801 اعترفت بموجبها فرنسا بالديون المستحقة عليها.و بما أن الداي بصفته دائنا للتاجرين اليهوديين طالب سنة 1802 بتسوية هذا الدين ، إلا أن التماطل الفرنسي استمر إلى غاية 28 أكتوبر 1819 حيث بدت بوادر الالتزام بالوعد ، أعقب ذلك صدور نص في الميزانية بتاريخ 24 جويلية 1820 إلا أن كل ذلك بقي حبرا على ورق، و بقيت رسائل الداي إلى الملك لويس 16 بدون رد .
في 20 افريل 1827 اثر زيارة القنصل دي فال إلى القصبة قام الداي بتقديم احتجاج له إلا أن رده جاء مهينا فلوح عليه الداي بمروحة كانت بيده فاتخذت فرنسا من هذه الحادثة ذريعة لغزو الجزائر .
و في يوم 30 جانفي 1830 قررت الحكومة الفرنسية برئاسة بولينياك بشن الحملة العسكرية على الجزائر و في يوم 4 فيفري أقر شارل العاشر مشروع الحملة و أصدر مرسوما ملكيا بتعيين الكونت دى بورمون قائدا عاما للحملة و الأميرال دو بيري قائدا للبحرية .
في يوم 2 مارس1830 أعلن الملك عزمه على مهاجمة الأيالة مدعيا أن هذه الحملة لم تكن إلا انتقاما للداي حسين عن الإهانة التي لحقت بالشرف الفرنسي ، و أوضح أن ذلك العمل يخدم الصالح العام بما فيه العالم المسيحي .
و لإنجاح الحملة الاستعمارية اجتمعت القوات البرية و البحرية و نسقت فيما بينها لترتيب شؤون الحملة من معدات و ذخيرة ، و كان ذلك في المنطقة الواقعة بين ميناء طولون و مرسيليا .وقد شكلت هذه الحملة من

1/ 37600 جندي

2/ 45000 حصان

3/91 قطعة مدفعية

4/ وصل عدد قطع الأسطول إلى 600 سفينة

كما اشتملت الحملة أيضا على :

1/ بعض الضباط و الجنود اللذين خدموا في جيوش نابليون ، و ظلوا يحلمون بعظمة فرنسا و إمبراطوريتها

2/ الموالين للملكية في فرنسا أي النظام الملكي الرجعي القديم

3/ رجال لويس الثامن عشر و شارل العاشر وبعض المقربين .

4/ بعض الجنود الذين شاركوا من قبل في الحملة الفرنسية على مصر .
و لرفع معنويات الجند الفرنسيين عقد تجمع في ميناء طولون قبل إقلاع القوات و توجهها إلى الجزائر ، وقام ولي العهد الفرنسي بتفتيش القوة المعدة للحرب، و كانت الرحلة بطيئة بسبب الرياح غير المساعدة ، و لذلك اضطرت الحملة للعودة إلى جزر البليار بالمتوسط بعد أن كانت قد وصلت إلى السواحل الإفريقية في أواخر شهر ماي ، و بقيت في البليار حتى يوم 9 جوان ، ثم رجعت إلى السواحل الجزائرية يوم 12 جوان . تمت عملية إنزال الجنود في الخليج الغربي لشبه جزيرة سيدي فرج ، و استمرت عملية إنزال المدفعية و المعدات الحربية ، و خلالها قام الفرنسيون بتحصين شبه الجزيرة و جعلها قاعدة عسكرية لجندهم تشمل مخازن المؤونة و المعدات و المستشفيات وبذلك وطأت أقدامهم النجسة ارض الجزائر في حملة صليبية سيدفع الجزائريون ثمنها غاليا . ويرى الكثير من المؤرخين أن سبب هزيمة الجزائريين أمام القوات الفرنسية يعود إلى عدة أسباب من بينها :

1/ تصرفات الداي غير الرشيدة 2/ وجود آغا إبراهيم على رأس القيادة للقوات الجزائرية 3/ افتقار ابراهيم اغا للخبرة في الشؤون العسكرية 4/ ضعف إبراهيم للخبرة في الشؤون الحرب ، 5/ منح القوات الفرنسية الفرصة للإنزال والتمركز بسيدي أفرج 6/ عدم إسناد القيادة العسكرية لمن هو أهلا كالباي احمد باي قسنطينة مثلا الذي 7/ رفض الداي للانتقادات التي أظهرها احمد باي على خطط إبراهيم آغا 8/ قدرة أحمد الباي و مقدرته و جدارته في الميدان العسكري .
كان الفرق واضحا بين الفرنسيين و الجزائريين في التكوين و التسليح و المقدرة و المهارة العسكرية ، ذلك أن الجزائريين كانوا يعتمدون على الشجاعة و الكد و الفر السريع الحركة ، أي أنهم كانوا يعتمدون على مرونة حركاتهم كما اعتمدوا على بنادق كانت أقدم من بنادق الفرنسيين ، و أعتمد بعضهم على السيوف في الوقت الذي أعتمد فيه الفرنسيون على خطوط منتظمة تعززها نيران المدفعية مكنها من الثبات في الخطوط بعد توظيفها للأسلحة الحديثة و هكذا انتصرت الأسلحة و التكتيك على الشجاعة و المرونة في الحركة .
سقوط العاصمة و توسع الغزو في البلاد
بظهور الفرنسيين على السواحل الجزائرية وإمام فشل قوات الداي أصبح لزاما على سكان مدينة الجزائر العاصمة أن يستعدوا للدفاع عن مدينتهم و في يوم 25 جوان عزز الفرنسيون من إمكاناتهم القتالية بالمعدات الكافية لمحاصرة مدينة الجزائر و في يوم 28 من نفس الشهر اجتمعت قوة الفرنسيين و أخذت تزحف في اتجاهات مختلفة نحو قلعة القصبة ووجهت نيرانها صوب برج مولاي الحسن الذي كان يحمي قلعة القصبة باعتبارها مركز و مقر حكومة الداي حسين ، و كان ذلك يوم 3 جويلية من نفس السنة و لم ينتهوا عن قذفه حتى أسكنوا كل المدافع التي كانت منصوبة فوقه . مما أدى إلى انتشار الفوضى العارمة المدينة ، و تأزمت الحالة بين الداي و سكان العاصمة ، و كان من رأي الداي أن يستمروا في المقاومة ، و لكن كثيرا من الناس ألحوا عليه و هددوا بإجابة طلب الفرنسيين و الحوار معهم ، و أمام توسع الهوة بين الداي و عشيرته أرسل الباشا كاتبه مصطفى يعرض على دى بورمون مشروع الصلح بالشروط التالية:
1/ يتنازل الداي عن كل الديون التي له على فرنسا.
2/ يدفع الداي نقدا كل ما يطلبه منه للاعتذار على حادثة المروحة .
3/ يعيد للتجارة الفرنسية جميع امتيازاتها.
4/ يدفع لفرنسا جميع نفقات الحملة .
و لكن دي بورمون قائد الحملة الفرنسية رفض هذه العروض و أمر و أصر على ضرورة تسليم الحصون و الميناء و القصبة له، ومن ثم كشف للداي عن مقدرته ، مما دفع بالداي من جديد إلى بعث وفد آخر للتفاوض كان من بين رجاله أحمد بوضربة و حمدان بن عثمان خوجة ، و قدمت المجموعة المفاوضة للقائد الفرنسي رأي الداي ، لكن دي بورمون إمتنع عن ذلك و طلب بتسليم المدينة فورا و قدم جملة من الشروط الإضافية منها :
1/ أن يسلم الداي للقوات الفرنسية قلعة القصبة و الميناء و حصون المدينة كلها و أبوابها في الصباح أي يوم 5 جويلية .
2/ يتعهد القائد العام بحفظ حياة الداي و حيازته لجميع ممتلكاته الشخصية .
3/ يختار الداي بعد ذلك بين البقاء في المدينة مع أسرته في حماية القائد العام ، أو يرحل إلى المكان الذي يراه مناسبا له .
4/ يقر القائد العام لجميع الجنود الأتراك نفس الحماية من دون تعرضهم لأي أذى .
5/ يتعهد القائد العام بشرفه أن يحفظ حرية الديانة الإسلامية و أملاك الأهالي .
و أمام هزيمة الداي العسكرية و الدبلوماسية و انهياره النفسي لم يجد أمامه سوى الرضوخ لهذه الشروط المجحفة في حقه، ووقع معاهدة الاستسلام مع القائد الفرنسي المنتصر و ذلك يوم 5 جويلية على الساعة العاشرة صباحا و سلم مفاتيح المدينة و خزائنها لفرنسا وفي اليوم 10من نفس الشهر غادر الداي حسين الجزائر إلى نابولي ومنها إلى الإسكندرية حيث قضى فيها بقية عمره حتى توفي سنة 1838.

أما القوات الفرنسية فبمجرد أن دخلت المدينة وضعت يدها على خزائن الداي وخزينة الدولة بعد أن نالت منها يد السلب و النهب من قبل الجنود و الضباط و قد قدر المؤرخون قيمتها وقتئذ بأكثر من 100 مليون فرنك ، ثم هبط العدد إلى 48 مليون ، و ذلك ما أثار الشكوك لدى إدارة دي بورمون و كون لذلك لجنة خاصة للتقصي و معرفة الحقيقة ، و لكنه أقفل الموضوع حرصا على سمعته و سمعة فرنسا التي قالت للرأي الدولي أنها جاءت للجزائر للثأر من الداي لا غير .
و مع ذلك اقترح قائد الحملة أن تقسم الأموال على الجنود و الضباط ، كما يكافئون بتوزيع عليهم الأراضي و إبعاد أصحابها منها ، و لو أن الحكومة الفرنسية رفضت الفكرة . و قد بعث قائد الحملة إلى خزينة فرنسا ما مقداره 43 مليون فرنك كتعويض على نفقات الحملة ، و احتفظ ب 5 ملايين لتسيير الإدارة . و من هنا يتضح جلاء الهدف من الحملة الفرنسية على الجزائر سنة 1830 ، إذ أن هذه الحملة قد ارتبطت بعوامل سياسية و اقتصادية و اجتماعية و دينية صليبية.
مما سبق نستنتج أن حادثة المروحة التي ضخمتها الإدارة الفرنسية لتحقيق أهدافها التوسعية في ذلك الوقت لم تكن إلا سببا واهيا ، فهذا الزعيم ميترنيخ رئيس وزراء دولة النمسا الذي كان من أكبر المحافظين الرجعيين يقول في ذلك الصدد أنه ( لا أعرض أكثر من 40 ألف رجل للموت و ينفق أكثر من مليون فرنك من أجل لطمة مروحة) و الواقع أن فرنسا قد فقدت مستعمراتها الواسعة في كندا بأمريكا الشمالية ، و كذلك في مصر و الهند بآسيا و إفريقيا ، وبدلك زين لها ساستها أنه يتم تعويض ذلك النقصان باحتلال الجزائر التي تحتوي على خيرات مادية ضخمة ، كما تحصل على خزائن الدولة المملوءة ذهبا و خيرات واسعة كما تجعل من الجزائر موطنا لتصدير الفائض من سكانها غير المرغوب فيهم ببقائهم في فرنسا من المجرمين و حتى المعارضين ، كما تجعل من مناطق نفوذها بالجزائر سوقا لمنتجاتها الصناعية و موردا هاما والحصول على الأيدي العاملة الرخيصة و الموارد غير المتوفرة في فرنسا.
وبرغم نشوة الانتصار و الوصول إلى تحقيق الغاية الفرنسية المتمثلة في الغزو و التوسع في الخارج و بناء إمبراطورية جديدة ، إلا أن ذلك لم يرق كل الفرنسيين و ظهرت المعارضة بشكل قوي مما أطاحت بشارل العاشر بعد قيامها بثورة جويلية الباريسية سنة 1830
 
avatar

youcef89

عضو جديد
البلد/ المدينة :
الشلف
المُسَــاهَمَـاتْ :
13
نقاط التميز :
32
التَـــسْجِيلْ :
03/02/2012
مشكور أخي على الطرح المميز
مزيدا من التألق
شكرا لك
 
أميرة بأخلاقي

أميرة بأخلاقي

عضو جديد
البلد/ المدينة :
الجزائر
المُسَــاهَمَـاتْ :
2
نقاط التميز :
2
التَـــسْجِيلْ :
29/10/2012
شــــــــــــــــــــــــــــــكـــــــــــــــــــــــــ[img][/img]ــــــــــــرا
 
أميرة بأخلاقي

أميرة بأخلاقي

عضو جديد
البلد/ المدينة :
الجزائر
المُسَــاهَمَـاتْ :
2
نقاط التميز :
2
التَـــسْجِيلْ :
29/10/2012
الحملة الفرنسية على الجزائر  3666719324


شــــــــــكــــــــــــــرا
 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى