frwix_2012
عضو جديد
- البلد/ المدينة :
- djelfa
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 39
- نقاط التميز :
- 81
- التَـــسْجِيلْ :
- 24/02/2012
تقرير حالة البيئة في العراق 2006
اصدرت وزارة البيئة تقريرها عن حالة البيئة في العراق لعام 2006 وهو يضم في طياته الواقع البيئي الحالي وسعي الوزارة الحثيث من اجل النهوض بالواقع البيئي في العراق وليكون هذا التقرير ذا فائدة للمهتمين بالانشطة البيئية من مؤسسات وافراد رسميين ومؤسسات مجتمع مدني ومواطنين ، كما يمكن ان تجد فيه المنظمات الدولية المعنية بالبيئة والمؤسسات الدولية ذات العلاقة صورة شاملة عن حالة البيئة في العراق و جهود وزارة البيئة لتطوير و تحسين الواقع البيئي في العراق.
وكما عبّرت السيدة نرمين عثمان حسن وزيرة البيئة في مقدمة هذا التقريرفإن كل ما حققته الوزارة كان بجهود ودعم الخيرين سواء العاملين في الوزارة او المهتمين بالجانب البيئي من مؤسسات حكومية ومنظمات المجتمع المدني ، وان الوزارة ستستمر بعملها على الرغم من الظرف الاستثنائي الذي يمر به البلد لغرض النهوض بالواقع البيئي بدعم ومساندة هؤلاء الخيرين.
وتمحور التقرير على ثمانية فصول تناولت الارهاب البيئي ، نوعية الهواء ، نوعية المياه في العراق ، الاهوار ، التنوع الاحيائي ، الصحارى والاراضي المزروعة ، المخلفات الصلبة والواقع البيئي الاشعاعي.
وفيما يأتي الفصل الاول من التقرير:
الارهاب البيئي
برزت بوادر الارهاب البيئي المتمثل بتخريب المنشات النفطية خلال الحرب الاخيرة عام 2003 أذ سجلت صور الاقمار الصناعية غيوم حرائق النفط التي نظمت على شكل حفر بلغت في بغداد (50) حفرة تحت ذريعة (استخدام النفط لاعماء اسلحة العدو) أذ تم حرق ما يعادل (540) م3 / يوم من النفط الاسود .
واتسعت دائرة التخريب للمؤسسات النفطية منذ اندلاع الحرب الاخيرة حتى يومنا هذا .أذ تم استهداف خطوط انابيب النفط والمنشات النفطية بالتخرب خلال عام 2003 وبعدد (160) حادثاً افضت الى حرق اكثر من (63000) م3 من النفط الخام واكثر من (5,2) مليون وحدة من الغاز واكثر من (82000) م3 من المنتجات النفطية الاخرى تسربت جميعها او تم حرقها في المحيط البيئي .
لقد اضافت هذه الظاهرة مشكلة جديدة للبيئة العراقية التي تعاني اصلاً من الكثير من المشاكل البيئية نتيجة الحروب المتعاقبة ، أذ حذر المختصون في علوم التلوث البيئي وصحة الانسان من التاثيرات الناجمة من تسرب واحتراق النفط الخام المتسرب من الانابيب وتاثير الغازات المتصاعدة التي وصفت بانها شديدة السمية على الجهاز التنفسي اضافة لتاثيرها على المياه السطحية والجوفية وغيرها وحدوث اضرار بيئية واقتصادية .
ان الاضرار لا تقتصر على الانسان وانما تمتد لتشمل الحيوانات والطيور والنباتات وقد اوضحت بعض الحالات
الاثار الواضحة على الاغنام من خلال ملاحظة عدم صلاحيتها للاكل .
ولا بد من الاخذ بالحسبان ان احتراق النفط الخام المتسرب الى البيئة سوف يؤثر بدرجة كبيرة على المناطق المجاورة .
ونظرا للظروف الامنية الراهنة ولكون انابيب نقل النفط تقع في اماكن يصعب الوصول اليها فقد تعذر اجراء زيارات موقعية الى مواقع التسربات النفطية لاجراء التقييم البيئي واخذ نماذج من التربة الملوثة واجراء التقييم البيئي الاولي لذلك تم التنسيق مع وزارة النفط وجمع البيانات والاحصائيات المتعلقة باعمال التخريب خلال عام 2006 واعداد قوائم للمواقع التي تعرضت لتسربات نفطية فيها وكمية النفط المتسرب وكما مبين في الشكلين اعلاه التي تشير الى الكميات الهائلة من النفط المتسرب والبالغة ( 565149 ) م3 وكميات الغاز السائل والجاف المتسربه البالغة (3560 ) طناً جراء 113 حادثة تفجير للانابيب الناقلة في سبع محافظات أذ كانت اكثر الحوادث في المحافظات بغداد وكركوك وصلاح الدين والبصرة . اما بخصوص حوادث الحريق فقد كانت بمعدل (20) يوماً خلال العام حصلت اغلبها خلال الاشهر كانون الثاني وآب وايلول .
أ .تلوث التربة بالنفط الخام
عند احتراق النفط الخام فان الفائض منه يودي الى تشبع التربة والشواطىء فضلاً عن تلوث المياه الجوفية كما يتم معدنة (Meniralization ) جزء من النفط الخام المسكوب بواسطة النشاط الميكروبي للبكتريا الهوائية الاجبارية (Obligate Aerobic Bacteria ) وهذا يسبب نقصا" كبيرا" في تركيز الاوكسجين ما يشكل خطورة بالغة على الكائنات الحية .
ان وصول المركبات الهيدروكاربونية الى التربة المشبعة على هيئة نفط خام او غاز طبيعي يؤثر تاثيرا" مباشرا" على الخلايا النباتية كما يؤدي الى تغير تركيب التربة ودرجة تماسكها ويقلل محتواها من المادة العضوية .
ان النفط الخام المتدفق من انابيب نقل النفط الخام يشجع نمو و نشاط بعض الكائنات الدقيقة لتحول المركبات الهيدروكاربونية الى مركبات عالية السمية تؤثر بدرجة كبيرة على المجاميع الميكروبية الاخرى المنتشرة في التربة وهذا يؤدي الى الحد من دورها في الاتزان البيئي Environmental Equilibrium) ) كما يشجع احتراق النفط الخام نمو بعض الكائنات الحية الدقيقة على نواتج الاحتراق والقيام بالعديد من التحولات الميكروبية ومنها عمليات الميثلة(Methylation ) والذوبانية (Solubilization ) والتطايرية (Volatilization ) وتلك العمليات ذات اضرار مختلفة على النظام البيئي تحت ظروف الاحتراق غير الملائمة .
ان مساحات التربة الملوثة بالنفط الخام تمتاز بقشرة سوداء رقيقة من النفط الخام( حصيرة قطرانية ) او الرذاذ النفطي المتساقط من الانابيب التي تم تفجيرها ولم يشتعل النفط الخام فيها.
وقد امكن تحديد مستويات ثلاثة للتلوث النفطي للتربة وهي :
1- التلوث الشديد : وذلك في المناطق التي تراكم فيها النفط الخام على هيئة بحيرات نفطية أذ تشبعت التربة تشبعا" كاملا" بالنفط لاعماق تختلف مابين (120-60 ) سم ، الأمر الذي أدى الى القضاء على الامكانات البيولوجية للتربة ( النباتات والحيوانات ) بنسبة 100 % .
2- التلوث المتوسط : وذلك في المناطق التي غطيت بالحصر القطرانية او الرذاذ النفطي لاعماق تزيد عن بضعة سنتيمترات ما ادى الى القضاء على النباتات والحيوانات بنسب متفاوتة تترواح ما بين ( 25 – 100 %) حسب سماكة النفط المتراكم وخصائصه الطبيعية ونوعية التربة وطبيعة الغطاء النباتي .
3- التلوث الخفيف : وذلك في المناطق التي غطيت بالسناج المتساقط الذي لا يزيد سمكه عن(2 ) ملم ما ادى الى بعض الاثار السلبية لبعض الانواع وخاصة الحوليات ( التي تنمو عقب موسم الامطار ) كذلك بعض الكائنات الدقيقة .
ان التربة الملوثة بالنفط الخام تمتاز باحتوائها على المركبات الاروماتية وبنسبة عالية في التربة ولايخفى ما لهذه المركبات من اضرار على الحياة سواء أكانت النباتات اوالحيونات او الكائنات الدقيقة ، أذ تتراكم داخل انسجة النبات والحيوان وتكون مادة مسرطنة للحيوان عندما ياكل الحيوان النباتات المختزنة لهذه المواد .
وتختلف النسبة المئوية للمركبات الهيدروكاربونية في عينات التربة كما تقل هذه النسبة مع زيادة العمق عن سطح الارض. ان الدراسات تشير الى انه في بعض انواع التربة الى ان النسبة المئوية للمركبات الهيدروكاربونية تتراوح بين (0.02-0.08 ) بينما ترواحت هذه النسبة في التربة شديدة التلوث بين (0.49- 13.22 ) وهذا يؤدي الى حدوث اخلال في التوازن البيئي ( Environmental Equilibrium ) .
ب . تلوث الهواء بالنفط الخام
ان عملية احتراق النفط الخام تصاحبها عملية انبعاث العديد من الغازات شديدة السمية مثل غاز كبريتيد الهيدروجين H2S واكاسيد الكاربون والكبريت والنتروجين فضلاً عن انطلاق بعض العناصر الثقيلة السامة كالزئبق والزرنيخ والفناديوم التي تسبب للانسان العديد من الامراض الخطرة فمثلا" زيادة نسبة غاز اول اوكسيد الكاربون في الهواء تؤدي الى اتحاده مع هيموغلوبين الدم وهذا يؤدي الى قلة وصول الاوكسجين للجسم ، كما ان انبعاث ثاني اوكسيد الكبريت يؤثر بدرجة كبيرة على الجهاز التنفسي والاغشية المخاطية والعيون، ويسبب غاز كبريتيد الهيدروجين تاثيرات صحية على الشعب الهوائية كما تؤدي التراكيز العالية منه الى فقدان حاسة الشم وتسبب اكاسيد النتروجين العديد من التاثيرات الصحية على الجهاز التنفسي والاغشية المخاطية وتؤدي الى تسمم رئوي والاصابة بمرض الربو .
يؤدي احتراق النفط الخام الى حجب اشعة الشمس والتقليل من التيارات الهوائية ما يؤثر بدرجة عالية على النشاط الميكروبي لتحلل النفايات والمخلفات العضوية وهذا يؤدي الى تراكمها ونشوء الاوبئة والامراض كما يؤدي احتراق النفط الخام الى انطلاق الغاز الطبيعي (Natural Gas ) فضلاً عن انطلاق غاز الاثيلين الذي يعد من اهم المركبات الهيدروكاربونية الملو ثة للهواء .
ان مكونات النفط الخام المنبعثة الى الهواء تتحول نتيجة للعوامل البيئية الى مركبات كيميائية مختلفة شديدة السمية ، وقد كشفت الدراسات احتواءها على نسبة عالية من عنصر الحديد كما يؤدي احتراق النفط الخام الى تصاعد ابخرة بعض الاحماض مثل حامض الفسفوريك وحامض النتريك وحامض الكبريتيك وهذا يؤدي الى نشوء المطر الحامضي (Acid Rain )
اصدرت وزارة البيئة تقريرها عن حالة البيئة في العراق لعام 2006 وهو يضم في طياته الواقع البيئي الحالي وسعي الوزارة الحثيث من اجل النهوض بالواقع البيئي في العراق وليكون هذا التقرير ذا فائدة للمهتمين بالانشطة البيئية من مؤسسات وافراد رسميين ومؤسسات مجتمع مدني ومواطنين ، كما يمكن ان تجد فيه المنظمات الدولية المعنية بالبيئة والمؤسسات الدولية ذات العلاقة صورة شاملة عن حالة البيئة في العراق و جهود وزارة البيئة لتطوير و تحسين الواقع البيئي في العراق.
وكما عبّرت السيدة نرمين عثمان حسن وزيرة البيئة في مقدمة هذا التقريرفإن كل ما حققته الوزارة كان بجهود ودعم الخيرين سواء العاملين في الوزارة او المهتمين بالجانب البيئي من مؤسسات حكومية ومنظمات المجتمع المدني ، وان الوزارة ستستمر بعملها على الرغم من الظرف الاستثنائي الذي يمر به البلد لغرض النهوض بالواقع البيئي بدعم ومساندة هؤلاء الخيرين.
وتمحور التقرير على ثمانية فصول تناولت الارهاب البيئي ، نوعية الهواء ، نوعية المياه في العراق ، الاهوار ، التنوع الاحيائي ، الصحارى والاراضي المزروعة ، المخلفات الصلبة والواقع البيئي الاشعاعي.
وفيما يأتي الفصل الاول من التقرير:
الارهاب البيئي
برزت بوادر الارهاب البيئي المتمثل بتخريب المنشات النفطية خلال الحرب الاخيرة عام 2003 أذ سجلت صور الاقمار الصناعية غيوم حرائق النفط التي نظمت على شكل حفر بلغت في بغداد (50) حفرة تحت ذريعة (استخدام النفط لاعماء اسلحة العدو) أذ تم حرق ما يعادل (540) م3 / يوم من النفط الاسود .
واتسعت دائرة التخريب للمؤسسات النفطية منذ اندلاع الحرب الاخيرة حتى يومنا هذا .أذ تم استهداف خطوط انابيب النفط والمنشات النفطية بالتخرب خلال عام 2003 وبعدد (160) حادثاً افضت الى حرق اكثر من (63000) م3 من النفط الخام واكثر من (5,2) مليون وحدة من الغاز واكثر من (82000) م3 من المنتجات النفطية الاخرى تسربت جميعها او تم حرقها في المحيط البيئي .
لقد اضافت هذه الظاهرة مشكلة جديدة للبيئة العراقية التي تعاني اصلاً من الكثير من المشاكل البيئية نتيجة الحروب المتعاقبة ، أذ حذر المختصون في علوم التلوث البيئي وصحة الانسان من التاثيرات الناجمة من تسرب واحتراق النفط الخام المتسرب من الانابيب وتاثير الغازات المتصاعدة التي وصفت بانها شديدة السمية على الجهاز التنفسي اضافة لتاثيرها على المياه السطحية والجوفية وغيرها وحدوث اضرار بيئية واقتصادية .
ان الاضرار لا تقتصر على الانسان وانما تمتد لتشمل الحيوانات والطيور والنباتات وقد اوضحت بعض الحالات
الاثار الواضحة على الاغنام من خلال ملاحظة عدم صلاحيتها للاكل .
ولا بد من الاخذ بالحسبان ان احتراق النفط الخام المتسرب الى البيئة سوف يؤثر بدرجة كبيرة على المناطق المجاورة .
ونظرا للظروف الامنية الراهنة ولكون انابيب نقل النفط تقع في اماكن يصعب الوصول اليها فقد تعذر اجراء زيارات موقعية الى مواقع التسربات النفطية لاجراء التقييم البيئي واخذ نماذج من التربة الملوثة واجراء التقييم البيئي الاولي لذلك تم التنسيق مع وزارة النفط وجمع البيانات والاحصائيات المتعلقة باعمال التخريب خلال عام 2006 واعداد قوائم للمواقع التي تعرضت لتسربات نفطية فيها وكمية النفط المتسرب وكما مبين في الشكلين اعلاه التي تشير الى الكميات الهائلة من النفط المتسرب والبالغة ( 565149 ) م3 وكميات الغاز السائل والجاف المتسربه البالغة (3560 ) طناً جراء 113 حادثة تفجير للانابيب الناقلة في سبع محافظات أذ كانت اكثر الحوادث في المحافظات بغداد وكركوك وصلاح الدين والبصرة . اما بخصوص حوادث الحريق فقد كانت بمعدل (20) يوماً خلال العام حصلت اغلبها خلال الاشهر كانون الثاني وآب وايلول .
أ .تلوث التربة بالنفط الخام
عند احتراق النفط الخام فان الفائض منه يودي الى تشبع التربة والشواطىء فضلاً عن تلوث المياه الجوفية كما يتم معدنة (Meniralization ) جزء من النفط الخام المسكوب بواسطة النشاط الميكروبي للبكتريا الهوائية الاجبارية (Obligate Aerobic Bacteria ) وهذا يسبب نقصا" كبيرا" في تركيز الاوكسجين ما يشكل خطورة بالغة على الكائنات الحية .
ان وصول المركبات الهيدروكاربونية الى التربة المشبعة على هيئة نفط خام او غاز طبيعي يؤثر تاثيرا" مباشرا" على الخلايا النباتية كما يؤدي الى تغير تركيب التربة ودرجة تماسكها ويقلل محتواها من المادة العضوية .
ان النفط الخام المتدفق من انابيب نقل النفط الخام يشجع نمو و نشاط بعض الكائنات الدقيقة لتحول المركبات الهيدروكاربونية الى مركبات عالية السمية تؤثر بدرجة كبيرة على المجاميع الميكروبية الاخرى المنتشرة في التربة وهذا يؤدي الى الحد من دورها في الاتزان البيئي Environmental Equilibrium) ) كما يشجع احتراق النفط الخام نمو بعض الكائنات الحية الدقيقة على نواتج الاحتراق والقيام بالعديد من التحولات الميكروبية ومنها عمليات الميثلة(Methylation ) والذوبانية (Solubilization ) والتطايرية (Volatilization ) وتلك العمليات ذات اضرار مختلفة على النظام البيئي تحت ظروف الاحتراق غير الملائمة .
ان مساحات التربة الملوثة بالنفط الخام تمتاز بقشرة سوداء رقيقة من النفط الخام( حصيرة قطرانية ) او الرذاذ النفطي المتساقط من الانابيب التي تم تفجيرها ولم يشتعل النفط الخام فيها.
وقد امكن تحديد مستويات ثلاثة للتلوث النفطي للتربة وهي :
1- التلوث الشديد : وذلك في المناطق التي تراكم فيها النفط الخام على هيئة بحيرات نفطية أذ تشبعت التربة تشبعا" كاملا" بالنفط لاعماق تختلف مابين (120-60 ) سم ، الأمر الذي أدى الى القضاء على الامكانات البيولوجية للتربة ( النباتات والحيوانات ) بنسبة 100 % .
2- التلوث المتوسط : وذلك في المناطق التي غطيت بالحصر القطرانية او الرذاذ النفطي لاعماق تزيد عن بضعة سنتيمترات ما ادى الى القضاء على النباتات والحيوانات بنسب متفاوتة تترواح ما بين ( 25 – 100 %) حسب سماكة النفط المتراكم وخصائصه الطبيعية ونوعية التربة وطبيعة الغطاء النباتي .
3- التلوث الخفيف : وذلك في المناطق التي غطيت بالسناج المتساقط الذي لا يزيد سمكه عن(2 ) ملم ما ادى الى بعض الاثار السلبية لبعض الانواع وخاصة الحوليات ( التي تنمو عقب موسم الامطار ) كذلك بعض الكائنات الدقيقة .
ان التربة الملوثة بالنفط الخام تمتاز باحتوائها على المركبات الاروماتية وبنسبة عالية في التربة ولايخفى ما لهذه المركبات من اضرار على الحياة سواء أكانت النباتات اوالحيونات او الكائنات الدقيقة ، أذ تتراكم داخل انسجة النبات والحيوان وتكون مادة مسرطنة للحيوان عندما ياكل الحيوان النباتات المختزنة لهذه المواد .
وتختلف النسبة المئوية للمركبات الهيدروكاربونية في عينات التربة كما تقل هذه النسبة مع زيادة العمق عن سطح الارض. ان الدراسات تشير الى انه في بعض انواع التربة الى ان النسبة المئوية للمركبات الهيدروكاربونية تتراوح بين (0.02-0.08 ) بينما ترواحت هذه النسبة في التربة شديدة التلوث بين (0.49- 13.22 ) وهذا يؤدي الى حدوث اخلال في التوازن البيئي ( Environmental Equilibrium ) .
ب . تلوث الهواء بالنفط الخام
ان عملية احتراق النفط الخام تصاحبها عملية انبعاث العديد من الغازات شديدة السمية مثل غاز كبريتيد الهيدروجين H2S واكاسيد الكاربون والكبريت والنتروجين فضلاً عن انطلاق بعض العناصر الثقيلة السامة كالزئبق والزرنيخ والفناديوم التي تسبب للانسان العديد من الامراض الخطرة فمثلا" زيادة نسبة غاز اول اوكسيد الكاربون في الهواء تؤدي الى اتحاده مع هيموغلوبين الدم وهذا يؤدي الى قلة وصول الاوكسجين للجسم ، كما ان انبعاث ثاني اوكسيد الكبريت يؤثر بدرجة كبيرة على الجهاز التنفسي والاغشية المخاطية والعيون، ويسبب غاز كبريتيد الهيدروجين تاثيرات صحية على الشعب الهوائية كما تؤدي التراكيز العالية منه الى فقدان حاسة الشم وتسبب اكاسيد النتروجين العديد من التاثيرات الصحية على الجهاز التنفسي والاغشية المخاطية وتؤدي الى تسمم رئوي والاصابة بمرض الربو .
يؤدي احتراق النفط الخام الى حجب اشعة الشمس والتقليل من التيارات الهوائية ما يؤثر بدرجة عالية على النشاط الميكروبي لتحلل النفايات والمخلفات العضوية وهذا يؤدي الى تراكمها ونشوء الاوبئة والامراض كما يؤدي احتراق النفط الخام الى انطلاق الغاز الطبيعي (Natural Gas ) فضلاً عن انطلاق غاز الاثيلين الذي يعد من اهم المركبات الهيدروكاربونية الملو ثة للهواء .
ان مكونات النفط الخام المنبعثة الى الهواء تتحول نتيجة للعوامل البيئية الى مركبات كيميائية مختلفة شديدة السمية ، وقد كشفت الدراسات احتواءها على نسبة عالية من عنصر الحديد كما يؤدي احتراق النفط الخام الى تصاعد ابخرة بعض الاحماض مثل حامض الفسفوريك وحامض النتريك وحامض الكبريتيك وهذا يؤدي الى نشوء المطر الحامضي (Acid Rain )