سفيان خروبي
عضو مساهم
- البلد/ المدينة :
- alger
- العَمَــــــــــلْ :
- موظف
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 268
- نقاط التميز :
- 407
- التَـــسْجِيلْ :
- 14/01/2014
2- المبتدأ و الخبر
أ- العامل في المبتدأ والخبر
قال ابن يعيش :
"العوامل في هذه الصنعة ليست مؤثرة تأثيرا حسبا كالاحراق للنار و البرد و البلل للماء ، وإنما هي أمارات و دلالات ،و الأمارات قد تكون بعدم الشيء كما تكون بوجوده ، ألا ترى أنك لو كان معك ثوبان و أردت أن تميز أحدهما من الآخر وصبغت أحدها و تركت صبغ الآخر لكان ترك صبغ أحدهما في التمييز بمنزلة صبغ الأخر فكذلك ههنا "المفصل 1/83.
لابد من الإشارة إلى شيء مهم وهو توصل ابن يعيش إلى تحديد العلامة العدمية و اعتبارها علامة مميزة تقابل دلالة العلامة الموجودةو هو ما يعرف في اللسانيات الحديثة بالوحدة العدمية ط signifiant zéro
فجاء عند الوظيفيين أن عدم وجود العلامة علامة ، حيث يكون عدم ظهور العلامة في اللفظ فقط و إنما وجودها يكون في التقدير و هذا ما يفسر العامل المعنوي و هو التعري من العوامل اللفظية –المبتدأ- و الجبر عند بعض النحويين .
و في العربية نجد العلامة العدمية ط إذا قابلنا مثلا الفعل الماضي المتصرف مع ضمير الغائب "هو" نقول
جلس ط على الكرسي وكذلك "هي" نقول جلست ط على الكرسي .
وكذلك بالنسبة للاسم حيث نقول : عالم = عالم *ط في المذكر .
عالمة = عالم * ة في التأنيث .
إذن يقصد بالعلامة العدمية غياب وحدة شكلية متوقعة و يرمز لها أثناء التحليل بالعلامة ط.
و قد حاولت مدرسة gloss ématique بزعامة يالمسليف التفريق المنهجي بين محتوى العبارة ضمن نظريته المسماة plérématique عن بنية المعنى باعتماد مبدأ التقطيع المزدوج الذي كان قبله يطبق في مجال التعبير فحسب . ورغم أن يالمسليف لم يحلل في البداية سوى المعاني وتسمى plérémes التي تحدد بها أشكال الكلمات بدقة (أي تلك الكلمات المؤلفة من أساس"جذر" * علامة أي النهاية التي تشير إلى صنف الكلمة ووظيفتها ) نحو كلمة chatte التي تحلل معانيها إلى chat * te قد دفع قراءه الأوائل إلى تطبيق طريقته على الوحدات الخالية من العلامات الشكلية مثل كلمة فرس التي يحللونها إلى :
حصان * أنثى أو حصان * هي وكلمة حصان التي يحللونها إلى : حصان * ذكر أو حصان *هو .
فهو يدعو إلى تحليل الوحدات معنوا نمثل الطريقة ( التقطيع المزدوج) التي يتم بها التحليل التقطيعي .
المرجع : مبادئ اللسانيات البنوية ص 123
يتبع إنشاء الله
أ- العامل في المبتدأ والخبر
قال ابن يعيش :
"العوامل في هذه الصنعة ليست مؤثرة تأثيرا حسبا كالاحراق للنار و البرد و البلل للماء ، وإنما هي أمارات و دلالات ،و الأمارات قد تكون بعدم الشيء كما تكون بوجوده ، ألا ترى أنك لو كان معك ثوبان و أردت أن تميز أحدهما من الآخر وصبغت أحدها و تركت صبغ الآخر لكان ترك صبغ أحدهما في التمييز بمنزلة صبغ الأخر فكذلك ههنا "المفصل 1/83.
لابد من الإشارة إلى شيء مهم وهو توصل ابن يعيش إلى تحديد العلامة العدمية و اعتبارها علامة مميزة تقابل دلالة العلامة الموجودةو هو ما يعرف في اللسانيات الحديثة بالوحدة العدمية ط signifiant zéro
فجاء عند الوظيفيين أن عدم وجود العلامة علامة ، حيث يكون عدم ظهور العلامة في اللفظ فقط و إنما وجودها يكون في التقدير و هذا ما يفسر العامل المعنوي و هو التعري من العوامل اللفظية –المبتدأ- و الجبر عند بعض النحويين .
و في العربية نجد العلامة العدمية ط إذا قابلنا مثلا الفعل الماضي المتصرف مع ضمير الغائب "هو" نقول
جلس ط على الكرسي وكذلك "هي" نقول جلست ط على الكرسي .
وكذلك بالنسبة للاسم حيث نقول : عالم = عالم *ط في المذكر .
عالمة = عالم * ة في التأنيث .
إذن يقصد بالعلامة العدمية غياب وحدة شكلية متوقعة و يرمز لها أثناء التحليل بالعلامة ط.
و قد حاولت مدرسة gloss ématique بزعامة يالمسليف التفريق المنهجي بين محتوى العبارة ضمن نظريته المسماة plérématique عن بنية المعنى باعتماد مبدأ التقطيع المزدوج الذي كان قبله يطبق في مجال التعبير فحسب . ورغم أن يالمسليف لم يحلل في البداية سوى المعاني وتسمى plérémes التي تحدد بها أشكال الكلمات بدقة (أي تلك الكلمات المؤلفة من أساس"جذر" * علامة أي النهاية التي تشير إلى صنف الكلمة ووظيفتها ) نحو كلمة chatte التي تحلل معانيها إلى chat * te قد دفع قراءه الأوائل إلى تطبيق طريقته على الوحدات الخالية من العلامات الشكلية مثل كلمة فرس التي يحللونها إلى :
حصان * أنثى أو حصان * هي وكلمة حصان التي يحللونها إلى : حصان * ذكر أو حصان *هو .
فهو يدعو إلى تحليل الوحدات معنوا نمثل الطريقة ( التقطيع المزدوج) التي يتم بها التحليل التقطيعي .
المرجع : مبادئ اللسانيات البنوية ص 123
يتبع إنشاء الله