الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
طُمرت الفضيلة وعلت الرذيلــــــة
""[ ليست لي حنجرة ذهبية ’ ولا أملك قدما فضية]"""
هذه مقولتي بها لازلت أعتز أبدا’ ولا أتنازل عنها حتى أذوق الردى وأدخل لحداأماعن الأولى تجعلني رجل بخس ورخص’ وفي أعين الرجال صنم خسران ونقص...
مكوك في حركة خافضة ولعمرك كانت رافعة...في الساحات والملاهي’ من على الشرفات وفي جوف أكبر المقاهي ..في أبهى كسوة عارية أميل وأتمايل
أرقص وأتراقص..أُغري وفي النفوس الهابطة أخبثَ رذيلة أغرس وأدس...
هيا يا غلام صفّق تصفيقة غرب نجس ’ وهيا يا جارية دقي أحنّ دقات الجرس؟
يا ويلك من حنجرة ؟ ما لهذا خُلقت وآخرك جيفة قذرة...
خففي الوطأ على أديم هذه الأراضي يا قدم؟’ فتحت ثراها أجساد رجال بإذن ربهم قادوا العالم’ بعزة نفس مؤمنة وعلو همم....
خففي الوطأ على أديم هذه الأرض يا قدم ؟’ ففي بطنها رميم لنساء ضربن المثل في العفة والحشمة والجود والذود والكرم...
بِئس البيع وبُؤس للبائع ’ أَفي كل حارة وزقاق رفاق ..؟ أفي كل الأجواء تزاحم وتخاصم وتنافس وشقاق .؟ وعلى مائدة من وهم حيكت ونسجت خيوط المقامرة’ شحذت أنياب المؤامرة’ كل ذلك طربا بفسح مجال المغامرة.........
بألفِ أَلفِ أفُ حليم من ذاك تأفف ’ واللئيم ما زاده غروره إلاّ تعلقا وتيها ’ في جيده قلادة من مسد حباتها خُيّل إليه أنها تلمع بشغف..
طمرت الفضيلة وعلت الرذيلة ’ سبحانك ما كان هذا إلاّ بذخا وصرف الترف..
أين المحبرة وأين القلم؟’ أين الجهابذة وفرسان الكلِم..... ؟
أمِن جديد عاد الرق ’ وفاضت السوق’ وفي إسطبل النخاسة بيعت الهمم..؟
يا هذا ويا تلك..وأنا أولا’؟’ هل منا من هو بهذا راض ..؟ ولسان حاله يقول نعم
لا وكلاّ. ما بهذا تعلوا الأسوار وتسطع علينا الأنوار’ وتجود السماء علينا مدرارا
لا وكلاّ . إن نحن لم نعد لربنا والإزار حول الخاصرة نربط وإليه نشد .. سيحل قريبا بالقرب من ديارنا النكد والعدو الألد ’ يا أبناء أمة محمد – صلاة ربي وسلامه عليه- العهد العهد...
أنا لا أقول: عليكم بالتضيق والقيد – لا إفراط ولا تفريط-خشية أن تردوا عليّ القول " صه يا ابن الثريد والقديد...
أنا لست صاحب إشارة ولا طالب إمارة ’ كل ما في الأمر اخاف على نفسي وعليكم يا قومي من يوم مظلم لا تبدو له إنارة...
أنا عربي قح أدعو للتقييم والصلح’ وقد عايشت وعشت الظلم واليتم فيما مضى ’ وانقضى’...طعمت حتى حد التخمة علقم المر’ صبرا على ما في نفسي من خير أضمر...إلى حين انقشعت وتنقشع حب الغرب ’ ويبزغ نو القمر...
وما أراه بحول الله عني ببعيد’ إنه بين تلال من رمال حيث اهلي وعشيرتي ’ حيث احبائي ومن هم أقرب إلي من حبل الوريد وهم أجدر بالقرب.....
إني وأبدا ابن الناقة والجمل ’ صدقا لا دجل ’ حسبك علي لا تتحامل.’ أنا ابن العربية البدوية ووالدي رجل من صلب رجل...
هذا دأبي حلتي وادبي ’ فيا رب أنر لي دربي ...’ أنت لا سواك حسبي ’ استغفرك اللهم فأغفر لي من ذنبي..؟.
إبراهيم تايحي