منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الفقيرة لعفو ربها

الفقيرة لعفو ربها

عضو نشيط
رقم العضوية :
7169
البلد/ المدينة :
أرض الجود
المُسَــاهَمَـاتْ :
455
نقاط التميز :
622
التَـــسْجِيلْ :
07/12/2010
بسم الله الرحمان الرحيم

ان الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده،سيد الأولين والآخرين ،صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا...أمابعد:



اخواني واخواتي في الله

ان الله سبحانه وتعالى أمدنا من النعم الظاهرة والباطنة ما يوجب علينا شكره والثناء عليه

والعمل بما يرضيه سبحانه ..ومن أعظم النعم أن جعلنا مسلمين ،فتأملوا اخوتي عظمة هذا الدين

الذي لولاه لكنا من الضائعين في المهالك والهائمين في ظلمة الكفر بليله الحالك....اذن علينا أن نستشعر هذه

النعمة وهذه الميزة التي فضلنا بها الله سبحانه عن كثير ممن خلق تفضيلا ...

والذي علينا استدراكه ووعيه بقلوبنا وعقولنا ما الذي فعلناه في حق دين الله؟؟

أو ما الذي يجب أن نقدمه لهذا الدين العظيم؟؟؟؟الذي قدم لنا الكثير

انه سؤال وجيه يحتاج منا وقفة مع أنفسنا ومحاسبة لأقوالنا وأفعالنا لنستطيع الوصول الى اجابة مقنعة

وأقوال وأعمال تبرر هذه الاجابة

لأننا سنسأل أمام الله سبحانه وتعالى لا محالة عن واجبنا لخدمة هذا الدين....

فبالله عليكم اخواني واخواتي ان لم نحاول ونتعب ونشقى لارضاء الرحمان وخدمة الدين وأمة الاسلام

فلا طعم ولا لون لحياتنا...

ولهذا أريد من فضلكم اجابات واقتراحات تكون انجازات لنا في الحياة لخدمة دين الله

فكفانا تهاونا و تأجيلا ...فالوقت يمر ويمضي

قال الله تعالى:**والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم**التوبة 71

في انتظار اقتراحاتكم ومناقشاتكم

تقبلوا احترامي وتقديري

أختكم في الله

الفقيرة لعفو ربها

 
DJABER

DJABER

طاقم أعضاء الشرف
رقم العضوية :
196
المُسَــاهَمَـاتْ :
1671
نقاط التميز :
2279
التَـــسْجِيلْ :
08/06/2009
سؤال وجيه يحتاج اجابة من فضلكم؟؟؟؟ 468934

نعم اختي الفقيرة لعفو ربها سؤال يحتاج منا لإيجابة بل والله يحتاج الى وقفات مع النفس

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، فإن أهون عليكم في الحساب غدا

أن تحاسبوا أنفسكم اليوم، وتزينوا للعرض الأكبر، يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية

سؤال وجيه يحتاج اجابة من فضلكم؟؟؟؟ 125175

إن نعم الله علينا كثيرة لا تعد ولا تحصى فهو سبحانه قد خلقنا من عدم وكبرنا من صغر

رزقنا السمع والبصر والفؤاد وفضلنا على كثير من خلق تفضيل

يقول تعالى

وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي ءَادَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ .. وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ .. وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا}

ومن نعم الله علينا ايضا ان كرمنا بنعمة الإسلام و بعث لنا محمد صلى الله عليه وسلم نبيا

قال تعالى

اليوم اكملت لكم دينكم و اتممت عليكم نعمتى و رضيت لكم الاسلام دينا

سؤال وجيه يحتاج اجابة من فضلكم؟؟؟؟ 125175

اخوتي نعود ونسأل أنفسنا : ماذا قدمنا للإسلام ؟؟

الرجل في بيته والرجل في حيه ماذا قدم لجيرانه والرجل في وظيفته

والتاجر في تجارته والمتقاعد

كما لا ننسى المرأة ماذا قدمت لأبنائها ولزوجها ولجيرانها ولصديقاتها

الكل ماذا قدم للإسلام ؟؟

الكل حسب مقدرته لا يكلف الله نفسا الا وسعها

فنعمل بقول الله سبحانه تعالى

يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ

سؤال وجيه يحتاج اجابة من فضلكم؟؟؟؟ 125175

اختي الفقيرة لعفو ربها والله لن نتقدم ولن نكون امة عاملة ولن تحل مشاكلنا

ما لم نعمل بحديث حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم

عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏

‏قال ‏ ‏ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالأمير الذي على الناس راع ومسؤول عن رعيته

والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم والمرأة راعية على بيت بعلها وهي مسؤولة عنه

والعبد راع على مال سيده وهو مسؤول عنه ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ‏


سؤال وجيه يحتاج اجابة من فضلكم؟؟؟؟ 125175

بارك الله فيك اختي على هذا الموضوع

وعلى هذه الهمة العالية نحو ديننا فجزاك الله عنا كل خير

وارجو ان تتقبلي مداخلتي البسيطة التي حولت بها ان اوصل عما يجول في خاطري نحو ديني
 
تقييم المساهمة: 100% (1)
إقتباسرد
الفقيرة لعفو ربها

الفقيرة لعفو ربها

عضو نشيط
رقم العضوية :
7169
البلد/ المدينة :
أرض الجود
المُسَــاهَمَـاتْ :
455
نقاط التميز :
622
التَـــسْجِيلْ :
07/12/2010
بسم الله الرحمان الرحيم

بارك الله فيك أخي على هذه الالتفاتة والوقفة الجادة ان صح التعبير

التي كانت تعبيرا منك عن مسؤولية كل واحد منا اتجاه هذا الدين

مستعينا بذلك بحديث نبينا الأكرم حين قال صلى الله عليه وسلم:

‏ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالأمير الذي على الناس راع ومسؤول عن رعيته

والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم والمرأة راعية على بيت بعلها وهي مسؤولة عنه

والعبد راع على مال سيده وهو مسؤول عنه ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ‏

فمن هذا المنطلق يعرف كل واحد منا ما الذي يمكن أن يقدمه لهذا الدين

والله يا أخوتي الأمر بسيط وليس صعبا والصعب والله في تركه

بابتسامة... بكلمة طيبة... بصدقة... بزيارة مريض... كفالة يتيم... اماطة أذى عن طريق

مساعدة فقير... اغاثة محتاج..الخ من الاعمال التي يمكن القيام بها

وكل واحد يقوم بدوره على قدر المستطاع

********************

كلنا نشتكي تقصيرنا في هذا الجانب والله المستعان
نسأله سبحانه وتعالى ان يستعملنا في طاعته ولا يستبدلنا

جزاك الله خيرا أخي جابر ونفع بك


 
الفقيرة لعفو ربها

الفقيرة لعفو ربها

عضو نشيط
رقم العضوية :
7169
البلد/ المدينة :
أرض الجود
المُسَــاهَمَـاتْ :
455
نقاط التميز :
622
التَـــسْجِيلْ :
07/12/2010
ماذا نقدم لديننا الاسلامي ؟
الإنسان القدوة هو النموذج الواقعي المتجسد الذي يحمل من القيم والفضائل والمكارم ما يعلو به على نوازع الأرض وثقلة الطين، لأن له بالله صلة قوية تمنعه من التردي والسقوط، فهو مشدود إلى العلا، بعيد عن الهوى، أسلم قياده لله فحماه وآواه، وأمده بنصره ورعاه : ((إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم . ))(7) (محمد)
والذين يقتدي بهم لهم في الفضائل والمكارم درجات بحسب استمساكهم بمنهج الله، ولذا كان خير قدوة مأمور باتبـــاعها النبي صلى الله عليه و سلم (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا )) .(21) (الأحزاب)
ويظل الناس يحاولون الارتقاء نحو هذا المرتقى الصاعد، لعلهم يقتربون من هذه القمة السامقة التي يقف عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهم في ذلك متفاوتون أشد التفاوت بحسب القدرة والإخلاص والاستمرار والعلم والمعرفة والاشتغال بالعمل الإسلامي العام، الذي يقوم به بعض الدعاة سواء على المستوى الرسمي أم على المستوى الشعبي المتمثل في أصحاب المشروع الإسلامي، هؤلاء الذين ينبغي أن يتجردوا من كل ما يمس ذواتهم، ويجعلوا أنفسهم مذللة للدين، تمثله سلوكاً وعملاً والتزاماً قبل أن تتحدث به أو تعلن للناس عنه ليكونوا قدوة لغيرهم، وسراجاً منيراً ينير الدرب، ويزيل الغبش أو الظلام، فهل نحن كذلك؟
هل نحن ـ حقاً ـ نضحي التضحية الواجبة في سبيل نصرة هذا الدين ؟
إن الغايات العظيمة تتطلب تضحيات جسيمة، وأي تضحية تكون هينة بسيطة أمام عظمة هذا الدين، لأنه النعمة الكبرى التي امتن الله بها على المؤمنين ورضيها لهم : ((اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )) . (المائدة: 3) وقد فهم المسلمون الأولون قيمة هذه النعمة (الدين) في حياتهم وآخرتهم فاسترخصوا كل شيء في سبيله، قدموا أموالهم وأولادهم وأنفسهم لإعلاء كلمة الله، وجعلوا حياتهم وقفاً على نصرته، وتحملوا ما تحملوا من جهاد لينتشر نور الدين بين العالمين .
وأي تضحية تأتي بعد تضحيتهم لن تكون على مثال ما قدموه، ولا قريبة مما فعلوه وأحداث الصدر الأول من المسلمين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعده لاتترك مجالاً لمقارنة ولا حتى لمقاربة في الأفعال مع الذين يظنون ـ اليوم ـ أنهم يضحون وهم يجنون ويحصدون ثمرة مايعملون، حيث يجدون أنفسهم وقد صار لهم أتباع وصارت لهم كلمة مسموعة بين مجموعات من الناس، ولايحرمون من السفر هنا أو هناك، ليؤدوا بعض المحاضرات، ويتم الاتفاق معهم على كتابة بعض المقالات، أو يحضروا بعض الاجتماعات، ثم يظنون أنهم قد ضحوا وأنهم قد بذلوا وأدوا لهذا الدين بعض مايجب عليهم أداؤه، وأن تضحياتهم قد تجاوزت الحد، وبلغت الأوج، فيعتزون بما فعلوا، وهم لم يفعلوا شيئاً إلا أنهم خرجوا عن إطار العرف الفاسد، الذي أصبح الدين آخر ما يتصل به أو يعبر عنه، وهذه ليست تضحية، لأنها واجب من واجبات المسلم التي تجعله ينأى بنفسه عن كل ما يرتضيه العرف الفاسد ويرتفع بنفسه وبغيره عن السفاسف والدنايا وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه ((وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا )) .(140) (النساء)
فهل إن تجنبنا أمثال هذه الأشياء نكون قد ضحينا أم نكون قد التزمنا بشيء ديني أوجبه الله علينا؟
وهل التضحية ترك المعصية أم هي التسابق في حمل الأعباء وتخفيف اللأواء على المسلمين؟
هل التضحية عند المسلمين غير بذل وعطاء يتفاوت فيه المسلمون ابتداء من شق تمرة ((اتقوا النار ولو بشق تمرة)) . وإنتهاء بتقديم النفس في سبيل الله (( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون )) . (169) (آل عمران) .
وبين البدء والإنتهاء في سبيل الحق ومن أجله درجات كثيرة يتفاوت فيها المؤمنون وتتنوع وتتعدد من أجلها التضحيات، التي تتجمع لتصد عن الدين شراً قادما، أو تدفع بالدين شراً قائماً (( بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق )) (الأنبياء:18)
وبدون هذه التضحيات يبقى الشر منتفشاً والحق منكمشاً.
وكان السابقون في الإسلام هم أكثر الناس تضحية بالمال والوطن والأهل والولد والعشيرة والتجارة (( قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين)) .(24) (التوبة) لقد أحبوا الله ورسوله فقدموا كل شيء، قدم أبوبكر كل ماله، وقدم عثمـان الكثير من المال، وسمع أبو طلحة الآية الكريمة (( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون )) . (آل عمران: 92)
فجعل بستاناً له من أجمل بساتين المدينة تجري فيه عين ماء في سبيل الله، وقسَّم عبدالرحمن بن عوف ماله نصفين جاء بأحدهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لينفقه حيث شاء في مصالح المسلمين، وفعل مثله أحد فقراء المسلمين، وحملوا جميعهم السلاح في وجه البغاة المتجبرين ليردوهم إلى الحق الذي جاء من عند رب العالمين . فأين نحن من هذه الأعمال؟ ومتى نقوم بها أو نؤدي بعضها ؟
دمتم برعاية الله
منقول للأمانة
 
ضيف

ضيف

عضو نشيط
البلد/ المدينة :
الضيف ليس له مكان محدد
العَمَــــــــــلْ :
الحاضر الغائب بينكم
المُسَــاهَمَـاتْ :
416
نقاط التميز :
518
التَـــسْجِيلْ :
11/08/2010
السلام عليكم
كم انا سعيدة لوجود عضوة مثلك في الصرح طرحك كنت مبدعة فيه حقا ابدعتي فصممتي لوحة نفتقر اليها في زمننا هدا
سؤالك محير جدا واسفاه عندنا ناتي لنجيب لا نجد الشحن للاجابة
مادا فعلنا للاسلام ؟؟ لديننا الحنيف؟؟
مجتمعاتنا العربية المسلمة نفتخر للاسم و نشيده لكن هل الاسم مطبق حقا ؟؟؟ هدا هو السؤال الصعب الاجابة
اصبح الناس همهم الوحيد هو الدنيا و شهواتها لا تحملون المسؤولية المهم تنقضي مصلحته
الاسلام كان ضد الرشوة لكنهم ايدوها في مصالحهم يجد وظيفة و الوظيفة في الدنيا لكنها تنقضي بالرشوة فيمدها و ان سالته الست مسلم و الاسلام ضد الرشوة يقول الله غالب تحتمت بما انه يعلم ان الله موجود و وظفه في عبارته لما لم يتوكل و اعتمد عليه
اصبح المجتمع يحتفل بعيد المسيح و هدا ضد الاسلام و هم مسلمون فمادا قدموا؟؟؟ ولا شيئ للاسف
اخر شيئ الكدب في يوم مخصص نتيجة ان اليهود كدبوا على العرب فخصصوه ليكون يوما حافلا عندها في هدا اليوم اصبح المسلم يكدب على البقية كونها مزحة لدلك اليوم لكن لم يستدركوا ان الكدب كان الاسلام ضده
و الكثير من الامور المهينه
حقيقة لم نقدم شيئا لكن انا لم اتكلم عن كافة المسلمين و انما الفئة كما هناك الطالح هناك صالح
غزيزتي بوركتي على مجهودك لان الرد له مساحة و قد اكتملت
مر من هنا ضيف فتدكري يوما ما دلك
 
تقييم المساهمة: 100% (2)
إقتباسرد
الفقيرة لعفو ربها

الفقيرة لعفو ربها

عضو نشيط
رقم العضوية :
7169
البلد/ المدينة :
أرض الجود
المُسَــاهَمَـاتْ :
455
نقاط التميز :
622
التَـــسْجِيلْ :
07/12/2010
بسم الله الرحمان الرحيم

وعليكم السلام أخيتي ضيف أسعدني مرورك وتشرفت ببصمتك المشرقة

والتي أتمنى أن لا تغيب عنا

كنت محقة بالفعل السؤال صعب الاجابة !!!!!!!!!!

ولكن لا مانع من المحاولة للوصول الى المأمول لعلنا نجد حلول

فالكثيرين من المسلمين يسعون جاهدين بكل ما استطاعوا من قوة

للنهوض بأمة الاسلام وخدمة ديننا العظيم

وللأسف بالمقابل نجد الكثيرين غافلين عن تقديم أبسط الأمور

لدينهم ولو علموا وفهموا واستيقنوا أن الخير وكل الخير الذي سيجنون

ثماره هو بالتمسك بهذا الدين العظيم

ولا خير فيهم اذا ابتعدوا عنه وانحرفوا عن تعاليمه


قال تعالى :*لا خير في كثير من نجواهم الا من أمر بصدقة أو معروف أو اصلاح بين الناس*

نسأل الله العلي القدير أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه وأن يثبتنا واياكم وجميع المسلمين

على الحق انه ولي ذلك والقادر عليه

 
الفقيرة لعفو ربها

الفقيرة لعفو ربها

عضو نشيط
رقم العضوية :
7169
البلد/ المدينة :
أرض الجود
المُسَــاهَمَـاتْ :
455
نقاط التميز :
622
التَـــسْجِيلْ :
07/12/2010
بسم الله الرحمان الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته:

يشتد علينا اللوم والعتاب على تقصيرنا في بذل الجهد والسعي للعطاء والانجاز

ولكن بالنظر الى قدراتنا وطاقاتنا يمكننا تقديم الكثير اذا أردنا التغيير

تعالوا معي اخوتي لنرى نموذجا من بين نماذج كثيرة كرست حياتها في خدمة دين الله

أرجو أن نأخذ العبرة .................أترككم مع القصة


داعية في سريره

أكتب لكم في هذه السطور بعض المواقف في حياة أخي الغالي لعلها تكون ذكرى لمن كان له قلب،

إبراهيم ناصر محمد،بحريني،من مواليد الرفاع 14نوفمبر1986م .

هو آخر العنقود في عائلتنا،بدأ طفولته كباقي الأطفال طفولة طبيعية يحب السيارات وكل ما يعنيها فكانت هوايته جمع السيارات وتركيبها،حتى عمر الرابعة بدأت تظهر عليه أعراض من السقوط الكثير و عرج في قدميه و عدم إمكانه حمل بعض الأشياء و أخذت حالته بالتدهور تدريجيا.

التحق إبراهيم بالصف الأول الابتدائي عام 92 م حتى أنهى الصف الرابع الابتدائي و هو يعاني كثيرا في المشي،عام 94 م أخذت له عينة من قبل مستشفى السلمانية حيث تم إرسالها إلى بريطانيا لمعاينة هذا المرض،ومن ثم تم إبلاغنا من قبل الأطباء إنه يعاني من مرض( ضمور العضلات) ، ( Duchene Muscular Dystrophy ) المؤدي إلى الشلل التام وعدم توافر العلاج لهذا المرض ، وكذلك من قبل المستشفى العسكري عام 95 م ,قمنا بإرسال تقاريره إلى العديد من الدول كألمانيا وأمريكا،وكان الرد هو عدم توافر العلاج، لم ييأس أخي بل رضي بقضاء الله وقدره وتعلو وجهه على الدوام ابتسامة الرضا ورضينا كلنا ونحمد الله حيث إن هذا البلاء غير من حياتنا جميعا فقد أصبحنا أكثر تقربا إلى الله تعالى .

واصل إبراهيم دراسته إلى نهاية عام 96 م وكان آنذاك على الكرسي المتحرك في الصف الخامس الابتدائي،ولكن مع تدهور حالته أصبح لايستطيع إخراج كتابه من الحقيبة أو إمساك القلم بشكل صحيح مما أدى إلى توقفه عن الدراسة.

كان إبراهيم و مازال يحب كثيرا الاستماع إلى الشيخ نبيل العوضي ومتابعة أحدث برامجه ومحاضراته وكذلك ألعاب السيارات في الحاسوب، كان يريد تعلم الحاسوب وبرامجه،ففي عام 2003م بمساعدة أبي و أخي أخذ دورة في برامج الحاسوب وأتمها بنجاح وكانت هذه أول انطلاقه له في الدعوة.

قام إبراهيم بالبحث و التجوال في الكثير من المواقع عن مرضه وقام بالاتصال مع الذين يعانون من نفس المرض ومع آخر التجارب و التطورات العلاجية لعله يلقى دواء ومازال يواصل التواصل معهم سائلا الله تعالى الشفاء حيث إنه دائما يردد قوله تعالى( ربي إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين)) .

ساعدني أخي كثيرا في حلقات التحفيظ وذلك بطباعة الاستمارات وعمل الحسابات والامتحانات وجداول الحضور و الغياب فلم يكن لدي علم الحاسوب و علمني الكثير عن الحاسوب و إلى الآن مازلت ألجأ إليه عندما تصادفني مشكلة في الحاسوب.

كنت دائما أراه بين الصلاة وبين الاستماع إلى الشيخ نبيل العوضي والتصفح في المواقع الإسلامية وخصوصا تلاوة القرآن الكريم عبر الإنترنت والمايكروفون عند فمه والسماعات على أذنه.

تقول أختي عنه:في ليلة من الليالي وقبل تدهور حالته الصحية استيقظت قبيل صلاة الفجر لقراءة القرآن ،فذهبت لأتوضأ فمررت بغرفته حيث كانت مفتوحة قليلا فإذا بصوت جميل يتلو القرآن الكريم ظننته المذياع فعندما اقتربت عرفت إنه أخي يتلو بصوت جميل لم أعهده من قبل.

سألته ذات مرة مع من تتكلم وماذا تفعل فقال لي:دخلت مرة برنامج (البالتوك) فإذا هي تعج بغرف الأغاني و اللهو فقلت في نفسي لماذا لا أدعوا الناس إلى الخير في هذا البرنامج؟ فعلى الفور قمت بعمل غرفة دعوية ولكن كنت لوحدي لم أجد مشاركة إلا قليلة و عبر هذه الغرفة تعرفت على صاحب غرفة (الصحبة الدعوية) فسألني أن أكون مشرف في غرفته لما لهذه الغرفة من رواد كثر،ولله الحمد بدأت معهم وتعرفت على الكثير من الشباب من السعودية والكويت و في كل ليلة يكون معنا أحد المشايخ ونقوم بإرسال مجموعات دعوية لغرف اللهو للدعوة والكثير من الشباب أعلن توبته من غرف اللهو وانضم إلينا ففرحت بهذا الطريق ووجدت نفسي فيه وخصوصا إني لا أستطيع التحرك من مكاني للدعوة فقط أصابعي هي التي تتحرك.

أمي دائما بجانبه ليلا ونهارا تقلبه في الفراش تحمله تطعمه وهي دائما راضية وتقول:ولدي طوال الليل في ذكر الله أسمعه و أسمع أحاديث أصحابه وقراءتهم للقرآن.

بدأت حالة أخي الصحية تتدهور تدريجيا أكثر فأكثر لا يستطيع البلع و لا النوم لصعوبة التنفس حيث بدأت عضلات البلع و التنفس بالضعف وهو يقول :أنا فقط يتعبني البرد فهو لايريد أن يقلقنا ، حيث إنه يعلم بحاله وإنه لن يستطيع التنفس بصورة طبيعية فقد استوعب ذلك من الحالات المشابه التي اتصل بها عبر الإنترنت فكان لا يحب ذكر المستشفى لخوفه من الإقامة الدائمة والبعد عن حياته الدعوية.

وفي ليلة جمعة 11 يناير2007 كنا جالسين نشاهد قناة الشيخ العفاسي فإذا الشيخ يتلو سورة(الملك) فإذا بأخي يقول أنصتوا لهذه السورة العظيمة وأخذ يتدبرها ونحن ننظر إليه وهو بالكاد يلتقط أنفاسه ، وبعدها أغلق التلفاز وقال: ما رأيكم نتكلم عن الجنة و نعيمها؟ فأخذنا الكلام عن الجنة وأنظاري لا تنزل من عليه ، قمنا بوضعه في الفراش ونعلم صعوبة النوم لديه لصعوبة التنفس ، فجلست لجانبه و أنا أقرأ عليه وممسكة بيده إلى الفجر وهو يقول أختي لا تتركيني حيث حس ببعض الإغماء ولكن قال في نفسه:لن أزعجهم حتى الصباح إن شاء الله ، في الصباح فإذا أمي تقول لي :إن ولدي غير طبيعي اليوم إنه يتصبب عرقا فهرعت إليه أنا وأختي فإذا هو يهلوس في الكلام من غير وعي وبعدها أخذ يصرخ بأعلى صوته الحمد لله الحمد لله ويكررها بغير وعي فحملناه أنا وأمي وكان ذلك في وقت مجيء أبي و أخي من صلاة الجمعة فحمله أخي إلى السيارة و أبي معه وبأسرع وقت وصلنا إلى قسم طوارئ المستشفى العسكري،فإذا هم يسارعون به إلى قسم العناية المركزة ونحن جميعنا بالخارج ننتظر الأطباء و ندعو له بأن الله ينجيه مما هو فيه،مرت لحظات علينا كانت من أصعب لحظات حياتنا جميعا ،فإذا بالطبيب يخبرنا بأنه دخل غيبوبة نتيجة الاختناق حيث أن عضلات الرئة لم تستطع دفع ثاني أكسيد الكربون خارجا كما هو في حالنا،سبحان الله( (وفي أنفسكم أفلا تبصرون) )، واضطر الأطباء لفتح فتحة في القصبة الهوائية لإدخال أنبوب جهاز التنفس الصناعي والتغذية عبر أنبوب في الأنف ،ولله الحمد أفاق أخي بعد 48 ساعة ونحن حوله، فعرف ما حدث له بعد أن أخبرناه بذلك بدأ يتكلم ولكن من دون صوت فبكى ،فهذا الصوت طالما كان يساعده فهو جسد بلا حراك ينادي به يتكلم به في غرف الدعوة كيف الآن كيف يتعامل مع هذا الوضع ، سألت الطبيب فقال : طوال وجود جهاز التنفس الصناعي لا يمكن سد الفتحة الموجودة في القصبة الهوائية ولذلك لا يخرج الصوت ،رضي أخي وحمد الله وكان يعرف إن الله إذا أحب عبدا ابتلاه.


أخبرتني أختي قائلة: عندما كان أخي في العناية كنت جالسة مع أبي في الخارج ننتظر أن يسمح لنا الأطباء بالدخول فإذا بشيخ يدخل على المرضى لقراءة القرآن والدعاء لهم بالشفاء ونحن خارجا ، وبعد قليل خرج الشيخ والدموع تملأ عينيه وهو يقول للجالسين في الخارج رأيت شابا صغيرا تعلوه ابتسامة الرضا ويحمد الله ما أصبره على ما أصابه.

،مكث أخي في العناية مدة أسبوع ، ومن ثم تم نقله إلى جناح 21 حيث مكث هناك إلى نهاية مايو 2008 أي مدة (6 شهور)،مرت الأيام طويلة وهو في فراشه وضعفت قواه أكثر فلم يستطع الجلوس على كرسيه وخصوصا بعد أن وضع الأطباء أنبوب الغذاء في بطنه ، مرت مدة طويلة ولم يتصل مع أحد في غرفة الصحبة الدعوية والمنتديات الإسلامية فالكل قام بالبحث عنه ولكن لم يعلموا بحاله ، مرت الليالي وهو في أشد الشوق إلى صحبته الصالحة ،فطلب من أبي حاسوب محمول و إنترنت لاسلكي ليعود إلى حياته و صحبته فقام أبي بتلبية طلبه وفرح فرحا لم نعهده من قبل وعلى الفور قام بالاتصال بأصحابه ولكن هذه المرة لم يستطع الاتصال بالصوت لكن و لله الحمد أخذت أنامله بالكتابة، وأنا عنده سمعت أصوات كثيرة تصدر من الحاسوب تدعو له بالشفاء ، ويستمع دائما ليل ونهارا للشيخ نبيل العوضي ومرت الأيام وبينما نحن معه فإذا الباب يطرق قامت أمي بفتح الباب وإذا رجال شيوخ يستأذنون بالدخول ، خرجت أمي خارجا وهي متفاجئة وتتساءل من هؤلاء الشيوخ؟ بعد حين خرجوا وهم يدعون له بالشفاء ، وعلى الفور دخلت فإذا أخي فرح جدا وعرفنا إن هؤلاء مشايخ غرفة الصحبة الدعوية من السعودية والكويت جاءوا خصيصا لأخي وتفاجئوا بصغر سنه وضعف قواه بالنسبة لأعماله الجمة في مجال الدعوة، وتوالت عليه زيارات الصالحين فكانت ونيسه في المستشفى .

رأت أختي فيه رؤيا وهو في المستشفى قالت :كأني أنا و أبي نطوف حول الكعبة المشرفة وكان هناك أناس ينتظرون الصلاة ومن بين هؤلاء الناس وقف رجل كأنه إمام الحرم ومسك أبي من كتفه وقال له :إن ابنك إبراهيم في الفردوس الأعلى ونحن نقول اللهم آمين وجميع المسلمين.

أما خالتي فأخبرتني برؤيا ها وهي تبكي قالت:جئت أزوركم وأمي أي جدتي في البيت فإذا بباب بيتكم كباب الكعبة المشرفة وفتح فإذا بسلم طويل للأعلى وأخي إبراهيم وأمي و أبي فوق يرحبون بنا وإبراهيم يقول :كيف تأتي إلي جدتي فالسلم طويل جدا، هذه بعض الرؤى عن أخي ولا نزكي على الله أحد.

الأطباء قرروا أن يكون جهاز التنفس الصناعي دائما معه وهذا يعني مكوث أخي في المستشفى إلى الأبد كان هذا يحزنه فهو مشتاق إلى البيت ونحن مشتاقين ، ولله الحمد نظر الأطباء لإبراهيم فهو دائم العمل على جهاز الحاسوب والإنترنت على الرغم من هذا المرض فعملوا على توفير جهاز التنفس الصناعي في البيت واسطوانات الأكسجين والرعاية ، لم نصدق إن أخي الغالي سيرجع إلى البيت فلله الحمد رجع إلى غرفته وهو يحمد الله ويشكره على نعمه ، وبدت غرفة أخي كالمستشفى ولكن كلنا حوله ومعه في أي وقت .

مازال أخي يكمل مشوار الدعوة بأنامله التي بالكاد تتحرك حيث قام بعمل منتدى بحريني إسلامي وهو مشرف في (غرفة الصحبة الدعوية) في برنامج( البالتوك) و (غرفة رياض الجنة ) في برنامج( الهاي شتر) ومن أكبر أمنياته أن يصافح الشيخ نبيل العوضي لمحبته له في الله.

يرجو أخي وجه الله ونشر الخير في كل زمان ومكان ،يفرح بكل عضو ينضم إلى منتداه فهذا يشعره بوجوده على الرغم من انعدام صوته وانعدام حركته ولذة الطعام فهو محروم من هذه الشهوات ولكن قلبه مليء بحب الله وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحب الصالحين وسلواه قوله تعالى(إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)) إيمانه بأن الله قادر على شفاءه فسبحان من يحيي العظام وهي رميم, وأمل أخي كبير أن تنجح التجارب في علاجه إن شاء الله.

يقول إبراهيم لكل غافل في هذه الحياة أن يتدبر قوله تعالى: ((ياأيها الإنسان ماغرك بربك الكريم* الذي خلقك فسوا ك فعدلك*في أي صورة ما شاء ركبك)).

اللهم اشفي أخي إبراهيم وجميع مرضى المسلمين،اللهم اشرح صدره ويسر أمره وفرج همه وارفع درجته عندك يا رب العالمين اللهم آمين.

آميييييييييييييييييييين يارب العالمين

هذا حال الأخ ابراهيم ماذا قدمنا نحن الأصحاء لدين الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى