![اللورد ايمن](https://2img.net/u/3412/45/42/53/avatars/16200-25.jpg)
اللورد ايمن
طاقم الكتاب الحصريين
- رقم العضوية :
- 16200
- البلد/ المدينة :
- منتدى وادي العرب
- العَمَــــــــــلْ :
- 2 AS
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 1517
- نقاط التميز :
- 2170
- التَـــسْجِيلْ :
- 02/05/2011
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
السلام عليكم
فيالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
السلام عليكم
السنوات الماضية قبل دخول وسائل الاتصال الحديثة من هاتف نقال وثابت كنا
نتواصل بالرسائل المكتوبة باليد ولكم كانت الفرحة تغمرنا عندما يدق موزع
البريد الباب ليسلمنا رسالة مختومة من أب أو أخ أوصديق فنجري ونجتمع مع
بعضنا في بهو الدار والكل يتشوق إلى معرفة ما بداخلها فيفتحها من يجيد
القراءة وقبل قراءتها يرى ما بداخل الظرف لعله يجد بطاقة أو صورة أو حتى
ورقة نقدية ومنا من يتشمم رائحتها أو يضمها لصدره لهفة وشوقا لكاتبها
البعيد عن الأنظار الحاضر في القلوب وقد نعيد قراءتها لعدة مرات وفي كل
مرة نحس براحة وفرحة أكثر من سابقتها وبعدها نجري إلى الدكان لشراء رسالة
نضعها أمامنا ونكتب فيها كل كبيرة وصغيرة عن أحوالنا وأحوال جيراننا وكل
أهل البلد وحتى أسماء الحيوانات التي تعيش معنا ونجيد الوصف ونكثر من
عبارات الشوق واللقاء وبسرعة إلى دار البريد أو إلى أقرب صندوق بريدي
نضعها فيها ونحن عائدون نسأل من نعرف ومن لا نعرف أحيانا عن وقت وصولها
ونبقى نعد الأيام والليالي نترقب عودة جواب جديد وهكذا... وأما اليوم فقد
أصبح تواصلنا عبر رسائل باردة قليلة الكلمات عبر هاتف نقال أو بريد
الكتروني أشبه بخشبة لا قيمة لها بمجرد نهاية كتابة الكلمات والضغط على
الإرسال ينتهي كل شيء.
والآن فقد قربت
وسائل الاتصال الحديثة كل بعيد فصرنا من كنا نكتب لهم نشاهدهم أمامنا عبر
شاشة الهاتف النقال أو الحاسوب وبطرق مختلفة وأشكال متعددة وعليه تحولت
كما تحول الكثير تماشيا مع العصر إلى الرسالة الالكترونية والتي أصبحت لها
أزمنة ومناسبات فرسالة الصديق تختلف عن رسالة الحبيب وكذلك عبارات البعيد
ليست كعبارات القريب و حتى الوقت له عباراته فليست عبارات منتصف الليل
كعبارات وسط النهار وهكذا ....فالكل قد غلبت عليه المصلحة المتبادلة
تراسلني أراسلك تنساني أنساك وبسرعة فالعالم أصبح كالقرية لنا معارف
وأصحاب وراء شاشات وهمية ألفناها كما ألفنا الظلمة قبلها بسنوات ولا ميزة
لهذه الصحبة إلا الاختصار والسرعة وأما أصدقاء الواقع والأقرباء فأتواصل
معهم عن طريف الهاتف وقليلا ما ألجأ إلى الرسالة الالكترونية وخاصة في
العيدين الفطر والأضحى وبعدها يجب التنقل أو استعمال الهاتف النقال .
وخلاصة القول راح زمن الرسالة الخطية وأصبحت حلما يراودني في كل مرة ولكن هيهات من أراسل ومن أين أتلقى الرسائل ؟؟؟!!!.