منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


avatar

أصايل1

عضو نشيط
رقم العضوية :
14233
البلد/ المدينة :
algerie
العَمَــــــــــلْ :
coligienne
المُسَــاهَمَـاتْ :
515
نقاط التميز :
846
التَـــسْجِيلْ :
31/03/2011
عاقبة اهمال الزوجه والاولاد

طحنتني الدنيا من كثر ما رأيت. وأحمل في صدري الكثير مما يتصور من أسرار الناس. ولا أستطيع في كثير من الأحيان أن أكتبها، لأنها أمانة. لكن إذا جاء منهم ما يفيد برغبتهم في نشرها، فهو قرارهم، ولهم أجر من الله أن يحذروا إخوانهم وأخواتهم. كتب لي صديق قديم من أحد بلدان الخليج. أخي الدكتور كمال الصبحي... السلام عليكم أتابع عمودكم اليومي في جريدة الوطن. وأرتاح كثيراً لقراءته. وهذه أول مرة أكتب إليك فيها، على الرغم من أنه ربطتني بك في يوم من الأيام علاقة صداقة ومحبة، قبل افتراقنا لكثرة الأشغال. يمكن نشر ما سأخبرك به وأنت بطبيعة الحال تعرف القصة أصلاً، بسبب علاقتك بأصدقاء مشتركين. لطالما حذرتني. لا أزال أتذكر يوم قلت لي: أتمنى أن لا تغرق السفينة التي تقودها. ثم هاهي الأيام توضح مدى خطئي. شغلتني الدنيا يا دكتور. كلما كسبت مالاً، فكرت في المال الذي سأكسبه بعده... جري... جري... جري... وكأنني سآخذ معي لقبري كل المال الذي أجمعه. وفي جريي، نسيت عائلتي الصغيرة... زوجتي وأبنائي. كنا عائلة متحابة. وعندما اغتنيت وانشغلت اعتقدت إنني قادر على إسعادهم بالمال وحده. اشتريت شاليها على البحر. في البداية كنت أقضي وقتاً لا بأس به معهم. أولادي الصغار يلعبون حتى يتعبون. ثم ينامون ومع كثرة الأشغال، أصبحت أقول لهم: اذهبوا مع أمكم وسوف ألحقكم وبطبيعة الحال لا ألحقهم. وهكذا مرت الشهور، وأنا أعتقد أنهم على ديدنهم القديم فيما يفعلونه في الشاليه. عدت قبل فترة من إحدى سفراتي وصفقاتي على غير ميعاد. وأحببت أن أفاجئهم. لم أجدهم في البيت سألت خادمة بقيت في المنزل عنهم، فقالت أنهم في الشاليه ركبت سيارتي، ووصلت إليها في الساعة الثانية صباحاً كان الشوق يملأني. وجدت أبنائي نائمين ولم أجد زوجتي وعندما أيقظت الخادمة من النوم، وجدتها مرتبكة. وبقيت طوال الليل أنتظر، أنظر من كل فتحة في المنزل. ومع تباشير الصباح، جاءت تمشي مع رجل غريب. عندما فتحت الباب، وجدتني، وارتبكت. أجلستها بهدوء، وسألتها السؤال الذي يملأني: لماذا؟ ما الذي كان ينقصك؟ بدأت في البكاء، وبعد أن هدأت، قالت: أنت السبب. كنا مستورين، عايشين، سعيدين. ثم أحضرتنا ورميتنا في هذا المكان، حيث كل واحد ينظر. كنت محتاجة لك، ومع الزمن... وكثرة النظرات... وكثرة التعليقات، وأنت تعرف الباقي. وافترقنا بكل هدوء حفاظاً على سمعة الأبناء والعائلتين. لكنني بعد أن جلست إلى نفسي، وذهبت إلى ذلك الشاليه مرات عديدة، فهمت ما تقصده. إن أي إنسان يترك زوجته وأبناءه لوحدهم في مثل ذلك المكان، إنما يتركهم لذئاب لا يخافون الله. إن الكثيرين منا يقولون إن زوجاتنا وبناتنا لا يمكن أن يفعلن مثل هذا. لكن السؤال: زوجاتنا وبناتنا من هؤلاء اللواتي نراهن يمشين بدون ستر، وينظرن...؟! إن نصيحتي لكل إنسان: لا تترك زوجتك وبناتك عرضة للمخاطر بسبب كثرة الأعمال، وتجنب الانفتاح وقلة الحياء والاختلاط بالطبقة السفيهة التي ترمي شباكها بحثاً عن صيد تتسلى به لفترة قبل أن تتخلص منه لكي تبدأ التسلي بصيد آخر. إن النار اليوم تشتعل في قلبي بعد أن خسرت حياتي وزوجتي، وإذا كان من أحد ألومه، فهو نفسي التي كانت راعية، فلم تعرف كيف تحافظ على رعيتها!.
 
ريحان

ريحان

طاقم الإشراف العام
رقم العضوية :
11698
البلد/ المدينة :
وهران
المُسَــاهَمَـاتْ :
5898
نقاط التميز :
6555
التَـــسْجِيلْ :
10/02/2011
الرجاء حذف الرابط من الأعلى

الإشهار للمنتديات ممنوع هنا
 
sarah 2011espagne

sarah 2011espagne

عضو مساهم
البلد/ المدينة :
valencia espagne
العَمَــــــــــلْ :
etudiante
المُسَــاهَمَـاتْ :
218
نقاط التميز :
174
التَـــسْجِيلْ :
25/05/2011
hhhhhhh
 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى