منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


المتفائلة

المتفائلة

طاقم المشرفين
رقم العضوية :
25848
البلد/ المدينة :
الجزائر.ولاية يشار
المُسَــاهَمَـاتْ :
1656
نقاط التميز :
2236
التَـــسْجِيلْ :
19/10/2011
]center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن تصنيف ورصف المعالم والضوابط التي أطرت العلم في العهد النبوي تلقيا وأداء أمر من الصعوبة بمكان، وهو مال لا تسعفني فيه مساحة هذا المقال الذي يحاول الاقتراب من هذا الموضوع الذي لم يوف حقه بعد من الدراسة والاهتمام.



تحقيقا لذلك سأقدم الموضوع عبر المحاور التالية:



1- استهلال لغوي



عندما نستفتي المعاجم عن دلالة كلمتي معلم وضابط فإن إجاباتها تختلف حسب السياقات والمجالات، لكننا نأخذ منها ما يفي بالغرض في هذه المقالة بحول الله وقوته.

فالمَعْلم كما قال ابن الأثير(1):

"ما جعل علامة للطرق والحدود، مثل أعلام الحرم ومعالمع المضروبه عليه، وقيل المعلم الأثر"

وفي مختار الصحاح(2):

"المعلم الأثر يستدل به على الطريق،

وفي المعجم الوسيط(3)

المعلم من كل شيء مظنته. والضابط الذي يجمع على ضوابط مأخوذ من الضبط الذي هو لزوم الشيء وحبسه،

قال الليث:

الضبط لزوم شيء لا يفارقه في كل شيء، ضبط الشيء حفظه بالحزم، والرجل ضابط أي حازم ورجل ضابط قوي شديد(4) والضبط إحكام الشيء وإتقانه.

وللضبط معان أخر لا تعد والحصر والحبس والقوة(5)، والضبط عند النجاة هو القاعدة(6)، وعند العلماء حكم كلي ينطبق على جزئياته،

قال "التاج السبكي"

في "المواهب السنية" والغالب فيما اختص بباب، وقصد به نظم صور متشابهة أن يسمى ضابطا(7).

من هنا فالقصد الأسمى لهذه المقالة أن نتلمس الآثار والمعالم التي كانت توجه طالب العلم في العهد النبوي، والصُّوى التي أطرت اكتسابه للعلم وعصمته من الزلل عن الجادة مع التنصيص على أن هاته المعالم وهاتيك الضوابط هي مظِنَة العلم الحقيقي، إذ باحترامها يسهل الطريق وينال المراد وبواسطتها يضبط العلم عن خدمة قصد لا يرجى، ويعصم من زيغان لا يراد، وبها يحفظ العلم ويتقن، ويكون حامله قويا شديدا في صحبته، شديدا في صيانته لمعارفه، متمنعا عن جعلها باعة رخيصة في أيدي الحكام ومن في حكمهم وتجار العلم اللئام.

وأنوه في بداية كلمتي هاته، إلى أن قصدي هو إثارة الانتباه إلى أهمية هذا الموضوع، لجزالة مادته ووفرة مظانه مع العلم أننا في مسيس الحاجة إلى معرفة هاته المعالم والضوابط فقد قضى الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله ما يربو على ثلاثين سنة في البحث عن أساليب الرسول صلى الله عليه وسلم في التعليم، فجاء إسهامه كالعادة وازنا جديرا بالاطلاع.

نتناول الموضوع في محاور ثلاثة نخصص الأول لبسط المعالم الخاصة بمضمون العلم ثم نثني بتلك المتعلقة بكيفية تلقيه وتعلمه لنعرج على الضوابط الخاصة بكيفية تلقينه وتعليمه.[/center]
 
RITAJ

RITAJ

عضو متميز
رقم العضوية :
12689
البلد/ المدينة :
biskra
المُسَــاهَمَـاتْ :
2950
نقاط التميز :
3208
التَـــسْجِيلْ :
21/02/2011
العلم في العهد النبوي: معالم وضوابط  315340

وعن معاذ بن جبل رضي اللَّه تعالى عنه قال:

تعلموا العلم، فإن تعلمه لله خشية، وطلبه عبادة، ومدارسته تسبيح، والبحث عنه جهاد، وتعليمه من لا يعلمه صدقة، وبذله لأهله قربة، وهو الأنيس في الوحدة، والصاحب في الخلوة، والدليل على الدين، والنصير على السراء والضراء، والوزير عند الأخلاء، والقريب عند القرباء، ومنار سبيل الجنة، يرفع الله به أقواما، فيجعلهم في الخير قادة سادة هداة، يقتدى بهم أدلة في الخير تقتفي آثارهم، وترمق أفعالهم، وترغب الملائكة في خلتهم، به يطاع الله وبه يعبد، وبه يوحد، وبه يمجد، وبه يتورع، وبه توصل الأرحام، وبه يعرف الحلال والحرام، وهو إمام والعمل تابعه، يلهمه السعداء ويحرمه الأشقياء"

بارك الله فيك على الموضوع
 
salim

salim

طاقم المتميزين
رقم العضوية :
531
المُسَــاهَمَـاتْ :
2244
نقاط التميز :
2838
التَـــسْجِيلْ :
07/04/2010
العلم في العهد النبوي: معالم وضوابط  315340
عن كثير بن قيس رحمه الله قال:

"كنت جالساً مع أبي الدرداء رضي
اللَّه تعالى عنه في مسجد دمشق فأتاه رجل فقال: يا أبا الدرداء، جئتك من
مدينة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في حديث بلغني أنك حدثته عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم. فقال له: ما جئت لتجارة ولا لحاجة ولا جئت إلا
لهذا؟ قال: ما جئت إلا لهذا. قال: إني سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم
يقول:



العلم في العهد النبوي: معالم وضوابط  125175



"من سلك طريقاً يطلب به علماً سهل
اللَّه له طريقاً من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم
رضاً بما يصنع، وإن العالم يستغفر كل من في السموات ومن في الأرض والحيتان
في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر
الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورّثوا درهماً ولا
ديناراً وإنما ورّثوا العلم فمن أخذه فقد أخذ بحظ وافر".


راق لي موضوعك واستفدت منه الكثير
جزاك الله اختي الكريمة احسن جزاء وجعله مدرارا في ميزان حسناتك
لك مني كل التقدير

 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى