الشيخ نورالدين
عضو مساهم
- رقم العضوية :
- 27008
- البلد/ المدينة :
- biskra
- العَمَــــــــــلْ :
- معلم
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 182
- نقاط التميز :
- 472
- التَـــسْجِيلْ :
- 03/11/2011
بسم الله الرحمن الرحيم
الوردة والدخان الفصل الاول
** يمكن أن ترى الورد ينبت بين الأشواك والصبار وتراه في الأحراش والسبخات ولكن الشيء المؤكد أن لا ترى الورد مغروسا بين أوراق الدخان لا لشيء إلا لأنه لا يمكن أن يعيش الملاك مع الشيطان. تفتح الوردة أكمامها لتلامس نسمات الربيع وترتوي من قطرات الندى مع أولى خيوط الفجر وتستقبل أشعة الشمس كل صباح بقلب مفتوح وصدر رحب , فمن يا ترى يستطيع القول إن هذه الرقة وهذا التفاؤل , وهذه الآية الربانية يمكن أن تعيش بين أحضان أوراق الدخان؟ لا شك أن الراعي لهذه الآفة الشيطانية لا يمكن أن يكون إنسانا أو في قلبه جزء من مئة جزء من الرحمة , من الطبيعي أن يكون قد غرس في نفسه شجرة من زقوم أصلها في قعر الجحيم وطلعها كرؤوس الشياطين ,فمن يريد أن يخنق الورد؟ لو بحثت بين أمواج البحار أو بين كثبان الرمال لما رأيت أجمل من عمر الورود ,اختاروا الشباب ليكون عمر الورود لان الشباب عطاء وقوة وحيوية . الشباب عمر الأمة ,وزهرة ربيعها ونهرها المتدفق يريدون إخماد هذه الشعلة بورقة دخان قد تكون مغشوشة ومدسوسة أو مسمومة لهذا كان على الأمة أن تعرف اين يغرس الورد وبين أي نوع من الغراس ينمو وينتش. الوردة والدخان ، ربما يتساءل المرء عن العلاقة بين هذين النقيضين واحدة للعطر فواحة وأخرى للسم نفاثة ،الوردة حياة ،نمو ،جمال ،عطاء ، استمرارية ، سمو ، ابتسامة ، نهار و كل ما يدعو الى الحياة يمكن ان تجده في الوردة ... الدخان تلك النبتة التي ترمز إلى الفناء،الموت ،الهلاك ، الظلام ، الليل، الانقطاع ، الموت البطيء، الساعات الحرجة ، الوحشة ، الوحدة ، الألم ، عدم القدرة على التفكير ، الرائحة الكريهة ، وفي النهاية الموت المحقق .. يا سماء أمطري رحمة و انشريها بين الورود وساعديهم على التحليق في سماء الصفاء والبراءة وارفعيهم فوق آمال الصعود وشدي على الساعد بقوة الأمل وأمل الواثق في الوصول ..واعصفي وأرسلي شواظك على الدخان واهزمي فيه الحقد والكراهية وكسري أجنحة الظلام وسدي فحيح البراكين واخمدي نيران الغضب والحقد و انشري حوله أساور من حديد تقيد مخالب الموت المتربص وتخنق أنفاس السموم فتنفجر قنبلة الحسد بقلب الحسد فيموت وتضمر نبتة الدخان وتنحصر فينكمش شرها وتمطر السماء وينبعث الورد وتستمر الحياة.
** من أطلق البارود في سماء الورود ؟ من لوث محيط الجفون والعيون؟ لا شك أن المقصود أن تتقطع أوصال الربيع فيحجم عن صنع الورود ويتبرأ من موجبات الحياة فيعم العقم وتنحدر دقات القلوب وتضمحل الأزهار وتفنى الورود. السماء الوردية تأبى أن تكون على حياد ، فترسل قطرات عطر تلوح منها رائحة الوجود فتتلقفها الأرض مستبشرة ضاحكة ويتصاعد منها القبول والرضا ويكون اللقاء ويتم الاتفاق ويحصل الوفاق وتخرج الأرض من مكنونها وردا جميلا يسلب العقول هبة من رب العقول والقلوب.
من عكر صفو الأرض ؟ من احرق العود ؟ رغم أن العود مصنوع لنشر الرائحة العطرة الزكية ،فجعلوا منه عودا تشوى عليه الورود..
من بدل صفة الأرض؟ فالأرض موجودة للعطاء ، للمنح ، للهبة والوجود . فمن يا ترى يريد إحداث تغيير في مخلوقات الله؟ لا شك انه الإنسان .. بيده قتل الأبرياء في سن الورود ، بيده جعل من الوردة الفواحة كومة من النفايات التي تشوه وجه الحياة .
لا تغرسوا الورد بجانب الدخان .. ودعوه يعيش بسلام ، و اتقوا الله في الورد ،لا تقطعوا أوصاله ، اتركوه موصولا بأمه ، تغذيه عطفا وتشربه حنانا وتلبسه محبة وسلاما. وللحديث تتمة ودوام.
الوردة والدخان الفصل الاول
** يمكن أن ترى الورد ينبت بين الأشواك والصبار وتراه في الأحراش والسبخات ولكن الشيء المؤكد أن لا ترى الورد مغروسا بين أوراق الدخان لا لشيء إلا لأنه لا يمكن أن يعيش الملاك مع الشيطان. تفتح الوردة أكمامها لتلامس نسمات الربيع وترتوي من قطرات الندى مع أولى خيوط الفجر وتستقبل أشعة الشمس كل صباح بقلب مفتوح وصدر رحب , فمن يا ترى يستطيع القول إن هذه الرقة وهذا التفاؤل , وهذه الآية الربانية يمكن أن تعيش بين أحضان أوراق الدخان؟ لا شك أن الراعي لهذه الآفة الشيطانية لا يمكن أن يكون إنسانا أو في قلبه جزء من مئة جزء من الرحمة , من الطبيعي أن يكون قد غرس في نفسه شجرة من زقوم أصلها في قعر الجحيم وطلعها كرؤوس الشياطين ,فمن يريد أن يخنق الورد؟ لو بحثت بين أمواج البحار أو بين كثبان الرمال لما رأيت أجمل من عمر الورود ,اختاروا الشباب ليكون عمر الورود لان الشباب عطاء وقوة وحيوية . الشباب عمر الأمة ,وزهرة ربيعها ونهرها المتدفق يريدون إخماد هذه الشعلة بورقة دخان قد تكون مغشوشة ومدسوسة أو مسمومة لهذا كان على الأمة أن تعرف اين يغرس الورد وبين أي نوع من الغراس ينمو وينتش. الوردة والدخان ، ربما يتساءل المرء عن العلاقة بين هذين النقيضين واحدة للعطر فواحة وأخرى للسم نفاثة ،الوردة حياة ،نمو ،جمال ،عطاء ، استمرارية ، سمو ، ابتسامة ، نهار و كل ما يدعو الى الحياة يمكن ان تجده في الوردة ... الدخان تلك النبتة التي ترمز إلى الفناء،الموت ،الهلاك ، الظلام ، الليل، الانقطاع ، الموت البطيء، الساعات الحرجة ، الوحشة ، الوحدة ، الألم ، عدم القدرة على التفكير ، الرائحة الكريهة ، وفي النهاية الموت المحقق .. يا سماء أمطري رحمة و انشريها بين الورود وساعديهم على التحليق في سماء الصفاء والبراءة وارفعيهم فوق آمال الصعود وشدي على الساعد بقوة الأمل وأمل الواثق في الوصول ..واعصفي وأرسلي شواظك على الدخان واهزمي فيه الحقد والكراهية وكسري أجنحة الظلام وسدي فحيح البراكين واخمدي نيران الغضب والحقد و انشري حوله أساور من حديد تقيد مخالب الموت المتربص وتخنق أنفاس السموم فتنفجر قنبلة الحسد بقلب الحسد فيموت وتضمر نبتة الدخان وتنحصر فينكمش شرها وتمطر السماء وينبعث الورد وتستمر الحياة.
** من أطلق البارود في سماء الورود ؟ من لوث محيط الجفون والعيون؟ لا شك أن المقصود أن تتقطع أوصال الربيع فيحجم عن صنع الورود ويتبرأ من موجبات الحياة فيعم العقم وتنحدر دقات القلوب وتضمحل الأزهار وتفنى الورود. السماء الوردية تأبى أن تكون على حياد ، فترسل قطرات عطر تلوح منها رائحة الوجود فتتلقفها الأرض مستبشرة ضاحكة ويتصاعد منها القبول والرضا ويكون اللقاء ويتم الاتفاق ويحصل الوفاق وتخرج الأرض من مكنونها وردا جميلا يسلب العقول هبة من رب العقول والقلوب.
من عكر صفو الأرض ؟ من احرق العود ؟ رغم أن العود مصنوع لنشر الرائحة العطرة الزكية ،فجعلوا منه عودا تشوى عليه الورود..
من بدل صفة الأرض؟ فالأرض موجودة للعطاء ، للمنح ، للهبة والوجود . فمن يا ترى يريد إحداث تغيير في مخلوقات الله؟ لا شك انه الإنسان .. بيده قتل الأبرياء في سن الورود ، بيده جعل من الوردة الفواحة كومة من النفايات التي تشوه وجه الحياة .
لا تغرسوا الورد بجانب الدخان .. ودعوه يعيش بسلام ، و اتقوا الله في الورد ،لا تقطعوا أوصاله ، اتركوه موصولا بأمه ، تغذيه عطفا وتشربه حنانا وتلبسه محبة وسلاما. وللحديث تتمة ودوام.