الشيخ نورالدين
عضو مساهم
- رقم العضوية :
- 27008
- البلد/ المدينة :
- biskra
- العَمَــــــــــلْ :
- معلم
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 182
- نقاط التميز :
- 472
- التَـــسْجِيلْ :
- 03/11/2011
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى : وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ{13} وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ{14} وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ{15} يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ{16} يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ{17} وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ{18} وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ{19}
من أهم وسائل التربية المؤثرة في تكوين الولد إيمانا , و إعداده خلقيا و نفسيا و اجتماعيا , تربيته بالموعظة , و تذكيره بالنصيحة .
و القرآن الكريم مليء بالآيات التي تتخذ أسلوب الوعظ أساسا لمنهج الدعوة , و طريقا الى الوصول لإصلاح الأفراد و هداية الجماعات . هذا للكبار, فكيف بالمولود الصغير الذي ولد على الفطرة و قلبه الطاهر البريء لم يتلوث بعد , و نفسه البيضاء الصافية لم تتدنس بمفاسد الجاهلية , و لم تتنقل في مدارج الإثم و العدوان .
و لابد في هذا المضمار إلا أن نلمح طريقة القران الكريم في الموعظة و النصح عسى أن ينتهجها من كان له في عنقه حق التربية , ليصلوا بأولادهم أو تلامذتهم إلى الغاية المثلى في الإعداد و التكوين و التهذيب و التعليم ..
و في تقديري إن طريقة القران في الموعظة تتميز بالأساليب التالية :
1/ النداء الاقناعي
2/ الأسلوب القصصي مصحوبا بالعبرة و الموعظة
3/ التوجيه القرآني مصحوبا بالوصايا و المواعظ
و يتفرع عن هذا :
ا/ التوجيه القرآني المصحوب بأدوات التوكيد
ب/ التوجيه القرآني المصحوب بأدوات الاستفهام الإنكاري
ج/ التوجيه القرني المصحوب بالأدلة العقلية
د/ التوجيه القرآني بشمولية الإسلام
و سنأتي بشرحها إن شاء الله بالتفصيل في مرة أخرى غير أني اكتفي اليوم بواحدة او اثنتين ..
1/ النداء الاقناعي: مصحوبا بالاستعطاف أو الاستنكار :
و هذا الأسلوب له إيحاءاته المؤثرة على المشاعر , و تأثيره البالغ في القلوب ..
و هذا الأسلوب من الإقناع الاستنكاري أو الاستعطافي ظاهر واضح في مخاطبة القران الكريم الناس و عقولهم على اختلاف أشكالهم و أجناسهم و طبقاتهم على السنة الأنبياء و الدعاة ..
نداؤه للأبناء :
( و إذ قال لقمان لابنه و هو يعظه يا بني لا تشرك بالله... )
و على لسان نوح عليه السلام :
( يا بني اركب معنا و لا تكن مع الكافرين ... ) .
( هود 42 )
و على لسان يعقوب عليه السلام :
( يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطان للإنسان عدو مبين ) .
( يوسف 5 )
و على لسان إبراهيم و يعقوب عليهما السلام :
( يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وانتم مسلمون ) .
البقرة : 132 )
فيا أيها الآباء , و يا أيتها الأمهات , و يا أيها المربون :
هذا هو منهاج الإسلام في تربية أولادكم , و هذا هو الطريق الاقوم في إصلاح و هدايتهم , فانهضوا بمسؤولياتكم و قوموا بواجباتكم.
منقول بتصرف , تربية الأولاد في الإسلام .
قال الله تعالى : وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ{13} وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ{14} وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ{15} يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ{16} يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ{17} وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ{18} وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ{19}
من أهم وسائل التربية المؤثرة في تكوين الولد إيمانا , و إعداده خلقيا و نفسيا و اجتماعيا , تربيته بالموعظة , و تذكيره بالنصيحة .
و القرآن الكريم مليء بالآيات التي تتخذ أسلوب الوعظ أساسا لمنهج الدعوة , و طريقا الى الوصول لإصلاح الأفراد و هداية الجماعات . هذا للكبار, فكيف بالمولود الصغير الذي ولد على الفطرة و قلبه الطاهر البريء لم يتلوث بعد , و نفسه البيضاء الصافية لم تتدنس بمفاسد الجاهلية , و لم تتنقل في مدارج الإثم و العدوان .
و لابد في هذا المضمار إلا أن نلمح طريقة القران الكريم في الموعظة و النصح عسى أن ينتهجها من كان له في عنقه حق التربية , ليصلوا بأولادهم أو تلامذتهم إلى الغاية المثلى في الإعداد و التكوين و التهذيب و التعليم ..
و في تقديري إن طريقة القران في الموعظة تتميز بالأساليب التالية :
1/ النداء الاقناعي
2/ الأسلوب القصصي مصحوبا بالعبرة و الموعظة
3/ التوجيه القرآني مصحوبا بالوصايا و المواعظ
و يتفرع عن هذا :
ا/ التوجيه القرآني المصحوب بأدوات التوكيد
ب/ التوجيه القرآني المصحوب بأدوات الاستفهام الإنكاري
ج/ التوجيه القرني المصحوب بالأدلة العقلية
د/ التوجيه القرآني بشمولية الإسلام
و سنأتي بشرحها إن شاء الله بالتفصيل في مرة أخرى غير أني اكتفي اليوم بواحدة او اثنتين ..
1/ النداء الاقناعي: مصحوبا بالاستعطاف أو الاستنكار :
و هذا الأسلوب له إيحاءاته المؤثرة على المشاعر , و تأثيره البالغ في القلوب ..
و هذا الأسلوب من الإقناع الاستنكاري أو الاستعطافي ظاهر واضح في مخاطبة القران الكريم الناس و عقولهم على اختلاف أشكالهم و أجناسهم و طبقاتهم على السنة الأنبياء و الدعاة ..
نداؤه للأبناء :
( و إذ قال لقمان لابنه و هو يعظه يا بني لا تشرك بالله... )
و على لسان نوح عليه السلام :
( يا بني اركب معنا و لا تكن مع الكافرين ... ) .
( هود 42 )
و على لسان يعقوب عليه السلام :
( يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطان للإنسان عدو مبين ) .
( يوسف 5 )
و على لسان إبراهيم و يعقوب عليهما السلام :
( يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وانتم مسلمون ) .
البقرة : 132 )
فيا أيها الآباء , و يا أيتها الأمهات , و يا أيها المربون :
هذا هو منهاج الإسلام في تربية أولادكم , و هذا هو الطريق الاقوم في إصلاح و هدايتهم , فانهضوا بمسؤولياتكم و قوموا بواجباتكم.
منقول بتصرف , تربية الأولاد في الإسلام .