mohamed2600
طاقم المشرفين
- رقم العضوية :
- 33151
- البلد/ المدينة :
- medea
- العَمَــــــــــلْ :
- تاجر
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 8699
- نقاط التميز :
- 11811
- التَـــسْجِيلْ :
- 27/01/2012
قصيدة قيم عربية .. للمقنع الكندي
يعاتبني في الدين قومي وإنما ديوني في أشياء تكسبهم حمدا
ألم ير قومي كيف أوسر مرة وأعسر حتى تبلغ العسرة الجهدا
فما زادني الإقتار منهم تقرباً ولا زادني فضل الغنى منهم بعدا
أسد به ما قد أخلوا وضيعوا ثغور حقوق ما أطاقوا لها سدا
وإن الذي بيني وبين بني أبي وبين بني عمي لمختلف جدا
أراهم في نصري بطاءً وإن هم دعوني إلى النصر أتيتهم شدا
فإن أكلوا لحمي وفرت لحومهم وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجدا
وإن ضيعوا غيبي حفظت غيوبهم وإن هم هووا غيي هويت لهم رشدا
وإن زجروا طيراً بنحس تمر بي زجرت لهم طيراً تمر بهم سعدا
ولا أحمل الحقد القديم عليهم وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا
لهم جل مالي إن تتابع لي غنى وإن قل مالي لم أكلفهم رفدا
وإني لعبد الضيف ما دام نازلاً وما شيمة لي غيرها تشبه العبدا
المقنع الكندي : هو محمد بن ظفر بن عمير من قبيلة كندة , ولد بحضرموت وعاش في عهد بني امية , وغلب عليه لقب المقنع الكندي , لانه كان جميلاً , يضع لثاما على وجهه , وكان المقنع ذا شرف ومروءة وسياده في قومه , كريما سمحا , ولم يكن يرد سائلاً. خطب المقنع الكندي ابنة عمه من اخوتها , فرفضوا تزويجه اياها , وعيروه بفقره واسرافه وكثرة ديونه , فقال هذه القصيدة تصويراً لحاله ولموقفه من بني عمه مبيناً لهم ان ما يعدونه عيبا فيه , ليس في واقع الامر سوى فضائل تكسبهم شرفاً وحمداً .