ايوب1992
طاقم المشرفين
- رقم العضوية :
- 95
- البلد/ المدينة :
- الدرمون/باتنة/الجزائر
- العَمَــــــــــلْ :
- طالب
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 7391
- نقاط التميز :
- 13148
- التَـــسْجِيلْ :
- 25/12/2008
الصورة الشخصية للخبير لبوز نوح :
خبير جزائري يقـترح مشروعا ضخما على بوتفليقة
كشف
خبير المحاسبة والإقتصادي السيد لبوز نوح من مدينة ورقلة لـ " النصر " عـن
مشروع طموح قـدمه كاقتراح للدولة الجزائرية و أرسله لرئيس الجمهورية السيد
عبد العزيز بوتفليقة يهدف إلى إنشاء 96 ألف منصب عـمل في بدايته مع
إمكانية تطويره بسرعة ليستوعـب مئات آلاف العـاملين مستقبلا ويضاعـف في
نفس الوقت القدرات الإنتاجية الفلاحية للبلاد . المشروع سيسمح بتطوير
عـدة صناعـات لا سيما التحويلية وغيرها، والتي ستصبح متاحة بفضل تطور
وتكامل شعـب المشروع الذي يبدأ برأسمال قدره 48 مليار دينار تكون مساهمة
الدولة فيه بنسبة 40 بالمائة و60 بالمائة مساهمة الشركاء من عموم المواطنين
بمختلف قدراتهم المالية من خلال الإكتتاب في البداية والتعـامل فيما بعـد
في البورصة.
و أوضح السيد لبوز ( محافظ حسابات و مدرب في المعايير الدولية للمحاسبة و
ليسانس في القانون و العـلوم الإدارية و حاصل على الكفاءة المهنية في
المحاماة وليسانس في اللغة والأدب الفرنسي ولديه شهادة ما بعـد التدرج
المتخصصة في الإتصال)،،
أن أول خطوة قام بها بشأن هذا المشروع هـو
إنجازه لدراسة تقنو إقتصادية لشركة المساهمة تسمى " شركة تسيير النشاط
الفلاحي " على المستوى الوطني متواجدة عبر فروعـها في 48 ولاية في شكل
شركات مساهمة تخضع للرقابة من طرف الشركة الأم ، ومقرها في العـاصمة .
لكل فرع من فروع الولايات مؤسسات تسمى وحـدات مملوكة لها على مستوى الدوائر
والبلديات حسب الحاجة. و المهم الذي أكده السيد لبوز فيما يخص فروع الشركة
أنها مستقلة ماليا لكنها خاضعـة لسلطة قرار مجلس الإدارة وهـذا يفيد حسبه
في تسهيل التسيير المالي للفروع و بروز جهودها.
و للشركة الأم مجلس
إدارة يتكون من رئيس منتخب من أعـضاء مجلس الإدارة المشكلين من 6 أعضاء من
المساهمين ( منتخبون هم كذلك) و 4 أعضاء يمثلون الدولة من وزارات :
الفلاحة ـ المالية ـ الموارد المائية ـ الداخلية.
ويهـدف المشروع إلى
تحقيق كثير من الفوائد أبرزها في المجالات الإقتصادية و الإجتماعية ، و
البيئية.. ومن أهم تلك الفوائد إستحداث 96 ألف منصب شغـل في البداية . وسوف
يتزايد العـدد مع توسع المشروع. كما يتيح المشروع فرصة ثمينة لتوزيع
السكان بشكل متناسب حسب مناطق النشاط نحو المناطق البعـيدة القاحلة حاليا و
المزدهـرة مستقبلا إن شاء الله كما يتفاءل في تصوراته .
الذهنيات و السلوكات ستكون حضارية
تؤدي
مساهمة المواطنين في الشركة إلى تغـيير سلوكات كثيرة في المجتمع أبرزها
تقلص ذهـنية اللامبالاة تجاه الممتلكات وتوسع ثقافة الكسب عـن طريق
المساهمة في السوق المالية عـبر البورصة التي تعـد من أبرز القنوات
المرسكلة للأموال الهائمة حاليا في السوق الموازية ، أو مخزنة في البيوت.
من
جانب آخر للمشروع تأثير على البحث و المجال العـلمي فهو يخدم البحث في
مجال تطوير الإنتاج كما وكيفا ، إضافة إلى إقحام مؤسسات التكوين سواء
العـالي أو مراكز التكوين المهني بفتح فروع التخصصات المطلوبة لسوق العـمل
التي تتزايد بحاجات الشركة لمؤهلات بشرية أو من حيث استيراد سلالات
جيدة ( نباتية و حيوانية ) و دراسة إمكانية إنتاجها محليا بما يحقق
القيمة المضافة لصالح الإقـتصاد الوطني في الداخل أو لدعـم ميزاننا التجاري
.
و قدمت الدراسة وصفا دقيقا لمنتوجات الشركة فشملت الفواكه و الخضر
بجميع أنواعـها ـ الحليب و مشتقاته ـ أعـلا ف الحيوانات ـ تربية المواشي
بكل الأصناف المتاحة و تحسين سلالاتها ـ تربية الدواجن المعـروفة وأضافت
النعـام و طيور مختلفة .
تربية النعـام تقضي على نقص اللحوم في السوق
وبشأن النعـام ذكر لنا الخبير لبوز نوح أن هـذا الحيوان ينتج حوالي 60
بيضة سنويا مما يتيح إمكانية تكاثره بشكل واسع ، والاستفادة من لحمه
لتعـويض النقص الموجود في هذا الجانب بالسوق الوطني حيث أن النعـامة
الواحـدة يتراوح وزنها مابين 45 إلى 150 كلغ.
كما أدرج الباحث في دراسته نشاطات قليلة في الجزائر أو منعـدمة لكنها ذات فوائد اقـتصادية هامة مثل تربية المائيات و إنتاج القطن.
و لم يغـفل الإشارة إلى تحويل المنتجات الفلاحية من الخضر و الفواكه حسب
حاجة السوق ضمن نشاط الشركة وهو الجانب الذي يعـطيها فرصة توفير المزيد من
مناصب العـمل مع كل وحـدة إنتاجية تحويلية جديدة.
واعـتبر الباحث أن من
خصائص الوضع المستقبلي لنشاط الشركة أن منتجاتها ستغـطي الحاجيات العـامة
للمواطنين بأسعـار معـقولة وتوزيع الفائض للسوق الخارجية و خاصة من
المنتجات المحلية ذات الصبغـة الجزائرية كالتمر و زيت الزيتون مثلا.
و
بشأن أسعـار الشركة قال أنها تتسم بالدراسة وفق القدرة الشرائية للمواطن. و
يتم التسويق وفق مجمعـات منظمة في شكل أسواق شعـبية أو في شكل مساحات كبرى
تخصص لذلك. و هـذا من شأنه إحداث استقرار في الأسعـار و وفرة دائمة.
وفي
الأخير ذكر الباحث أن الدعـم المعـنوي للسلطة التنفيذية للدولة الجزائرية
يساعـد الشركة على تحقيق أهدافها للخروج من الإعـتماد على أحادية الدخل
المتمثل في المحروقات إضافة إلى خلق ثقافة البورصة لدى المواطن الجزائري و
تسهيل التعـامل معـها إنطلاقا من أبسط فئة في المجتمع لاستثمار مكتنزاتها
التي سوف تلعـب دورا كبيرا في تنشيط الحركة الإقتصادية إنطلاقا من الفلاحة
مرورا بالصناعة التحويلية المرتبطة بها وصولا إلى إقتصاد قوي يتحمل
إستثمارات قوية من أموال جزائرية بحتة دون تخوف من إرتباطها بالسوق
العـالمية إلا ف حدود مدروسة ومحـددة .
نقلا عن جريدة النصر اليومية الجزائرية