mohamed kechad
عضو نشيط
- البلد/ المدينة :
- ز.الوادي
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 728
- نقاط التميز :
- 2187
- التَـــسْجِيلْ :
- 10/10/2010
تكريم النبي للسيدة صفية رضي الله عنها
كان رسول الله حليمًا بالسيدة صفيَّة -رضي الله عنها- محبًّا ومُكرمًا
لها؛ فقد بلغ صفيَّةُ أن حفصة -رضي الله عنها- قالت: بنتُ يهوديٍّ. فبكتْ،
فدخل عليها رسول الله وهي تبكي، فقال: "مَا يُبْكِيَكِ؟" قالت:
قالت لي حفصة بنت عمر إني ابنة يهودي. فقال النبي : "إِنَّكِ لابْنَةُ
نَبِيٍّ، وَإِنَّ عَمَّكِ لَنَبِيٌّ، وَإِنَّكِ لَتَحْتَ نَبِيٍّ، فَفِيمَ
تَفْخَرُ عَلَيْكِ". ثم قال: "اتَّقِي اللهَ يَا حَفْصَةُ".
وحجَّ
النبي بنسائه، حتى إذا كان ببعض الطريق نزل رجلٌ فَسَاقَ بهنَّ -يعني
النساء- فقال رسول الله : "كَذَلِكَ سَوْقُكَ بِالْقَوَارِيرِ". يعني
بالنساء، فبينما هم يسيرون بَرَكَ بصفيَّة جملها، وكانت من أحسنهنَّ ظهرًا،
فبكتْ، فجاء رسول الله حين أُخْبِرَ بذلك، فجعل يمسح دموعها، وجعلتْ تزداد
بكاء وهو ينهاها، فلمَّا أكثرتْ زجرها وانتهرها، وأمر الناس فنزلوا، ولم
يكن يريد أن ينزل، قالت: فنزلوا، وكان يومي، فلمَّا نزلوا ضُرِبَ خباءُ
النبي ، ودخل فيه، فلم أدرِ علامَ أُهْجَمُ مِنْ رسول الله ، وخشيت أن يكون
في نفسه شيء، فانطلقتُ إلى عائشة، فقلت لها: تعلمين أني لم أكن أبيع يومي
من رسول الله بشيء أبدًا، وإني قد وهبتُ يومي لك على أن تُرِضي رسول الله
عني. قالت: نعم. قالت: فأخذتْ عائشة خمارًا لها قد ثَرَدَتْه بزعفران،
ورشَّته بالماء لتُزْكي ريحه، ثم لبستْ ثيابها، ثم انطلقتْ إلى رسول الله
فرفعت طرف الخباء، فقال لها: "مَا لَكِ يَا عَائِشَةُ، إِنَّ هَذَا لَيْسَ
يَوْمَكِ؟" قالت: ذلك فضل الله يؤتيه مَن يشاء. فقال مع أهله.
فلمَّا كان عند الرواح، قال لزينب بنت جحش: "أَفْقِرِي لأُخْتِكِ صَفِيَّةَ
جَمَلاً". وكانت من أكثرهن ظهرًا، فقالت: أنا أُفْقِر يهوديَّتك. فغضب
رسول الله حين سمع ذلك منها، فهجرها، فلم يُكلِّمْها حتى قدم مكة وأيام
مِنى من سفره حتى رجع إلى المدينة والمحرَّم وصفر، فلم يأتها ولم يقسم لها،
فأَيِسَتْ منه، فلمَّا كان شهر ربيع الأول دخل عليها رسول الله فرأت
ظلَّه، فقالت: إن هذا الظلَّ ظلُّ رجل، وما يدخل علَيَّ النبي ، فَمَنْ
هذا؟ فدخل عليها رسول الله فلمَّا رأته قالت: رسول الله، ما أدري ما أصنع
حين دخلتَ علَيَّ. وكانت لها جارية تخبِّئها من رسول الله ، فقالت: فلانة
لكَ.
وممَّا يُذكر عن اهتمام النبي بالسيدة صفيَّة -رضي الله
عنها- وإكرامه لها، أنها -رضي الله عنها- جاءت إلى رسول الله تزوره وهو
معتكف في المسجد في العشر الأواخر من شهر رمضان، فتحدَّثت عنده ساعة من
العشاء، ثم قامت تنقلب، فقام معها رسول الله يَقْلِبُها، حتى إذا بلغتْ باب
المسجد -الذي كان عند مسكن أمِّ سلمة زوج النبي - مرَّ بها رجلان من
الأنصار، فسلَّما على رسول الله ثم نفذا، فقال لهما رسول الله : "عَلَى
رِسْلِكُمَا، إِنَّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ". قالا: سبحان الله، يا
رسول الله! وكَبُر عليهما ذلك، فقال رسول الله : "إِنَّ الشَّيْطَانَ
يَجْرِي مِنِ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ، وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ
فِي قُلُوبِكُمَا شَيْئًا".
كان رسول الله حليمًا بالسيدة صفيَّة -رضي الله عنها- محبًّا ومُكرمًا
لها؛ فقد بلغ صفيَّةُ أن حفصة -رضي الله عنها- قالت: بنتُ يهوديٍّ. فبكتْ،
فدخل عليها رسول الله وهي تبكي، فقال: "مَا يُبْكِيَكِ؟" قالت:
قالت لي حفصة بنت عمر إني ابنة يهودي. فقال النبي : "إِنَّكِ لابْنَةُ
نَبِيٍّ، وَإِنَّ عَمَّكِ لَنَبِيٌّ، وَإِنَّكِ لَتَحْتَ نَبِيٍّ، فَفِيمَ
تَفْخَرُ عَلَيْكِ". ثم قال: "اتَّقِي اللهَ يَا حَفْصَةُ".
وحجَّ
النبي بنسائه، حتى إذا كان ببعض الطريق نزل رجلٌ فَسَاقَ بهنَّ -يعني
النساء- فقال رسول الله : "كَذَلِكَ سَوْقُكَ بِالْقَوَارِيرِ". يعني
بالنساء، فبينما هم يسيرون بَرَكَ بصفيَّة جملها، وكانت من أحسنهنَّ ظهرًا،
فبكتْ، فجاء رسول الله حين أُخْبِرَ بذلك، فجعل يمسح دموعها، وجعلتْ تزداد
بكاء وهو ينهاها، فلمَّا أكثرتْ زجرها وانتهرها، وأمر الناس فنزلوا، ولم
يكن يريد أن ينزل، قالت: فنزلوا، وكان يومي، فلمَّا نزلوا ضُرِبَ خباءُ
النبي ، ودخل فيه، فلم أدرِ علامَ أُهْجَمُ مِنْ رسول الله ، وخشيت أن يكون
في نفسه شيء، فانطلقتُ إلى عائشة، فقلت لها: تعلمين أني لم أكن أبيع يومي
من رسول الله بشيء أبدًا، وإني قد وهبتُ يومي لك على أن تُرِضي رسول الله
عني. قالت: نعم. قالت: فأخذتْ عائشة خمارًا لها قد ثَرَدَتْه بزعفران،
ورشَّته بالماء لتُزْكي ريحه، ثم لبستْ ثيابها، ثم انطلقتْ إلى رسول الله
فرفعت طرف الخباء، فقال لها: "مَا لَكِ يَا عَائِشَةُ، إِنَّ هَذَا لَيْسَ
يَوْمَكِ؟" قالت: ذلك فضل الله يؤتيه مَن يشاء. فقال مع أهله.
فلمَّا كان عند الرواح، قال لزينب بنت جحش: "أَفْقِرِي لأُخْتِكِ صَفِيَّةَ
جَمَلاً". وكانت من أكثرهن ظهرًا، فقالت: أنا أُفْقِر يهوديَّتك. فغضب
رسول الله حين سمع ذلك منها، فهجرها، فلم يُكلِّمْها حتى قدم مكة وأيام
مِنى من سفره حتى رجع إلى المدينة والمحرَّم وصفر، فلم يأتها ولم يقسم لها،
فأَيِسَتْ منه، فلمَّا كان شهر ربيع الأول دخل عليها رسول الله فرأت
ظلَّه، فقالت: إن هذا الظلَّ ظلُّ رجل، وما يدخل علَيَّ النبي ، فَمَنْ
هذا؟ فدخل عليها رسول الله فلمَّا رأته قالت: رسول الله، ما أدري ما أصنع
حين دخلتَ علَيَّ. وكانت لها جارية تخبِّئها من رسول الله ، فقالت: فلانة
لكَ.
وممَّا يُذكر عن اهتمام النبي بالسيدة صفيَّة -رضي الله
عنها- وإكرامه لها، أنها -رضي الله عنها- جاءت إلى رسول الله تزوره وهو
معتكف في المسجد في العشر الأواخر من شهر رمضان، فتحدَّثت عنده ساعة من
العشاء، ثم قامت تنقلب، فقام معها رسول الله يَقْلِبُها، حتى إذا بلغتْ باب
المسجد -الذي كان عند مسكن أمِّ سلمة زوج النبي - مرَّ بها رجلان من
الأنصار، فسلَّما على رسول الله ثم نفذا، فقال لهما رسول الله : "عَلَى
رِسْلِكُمَا، إِنَّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ". قالا: سبحان الله، يا
رسول الله! وكَبُر عليهما ذلك، فقال رسول الله : "إِنَّ الشَّيْطَانَ
يَجْرِي مِنِ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ، وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ
فِي قُلُوبِكُمَا شَيْئًا".