salim
طاقم المتميزين
- رقم العضوية :
- 531
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 2244
- نقاط التميز :
- 2838
- التَـــسْجِيلْ :
- 07/04/2010
( وإنك لعلى خلق عظيم ) القلم : 4
سيدي يارسول الله :
وأجمل منك لم تر قط عيني
وأفضل منك لم تلد النساء
خلقت مبرءا من كل عيب
كــــأنك قد خلقت كما تشاء
اذا كانت الزلازل تقاس بمقياس "رختر " , والأطوال تقاس بالمتر ,و الأوزان تقاس بالكيلوغرام , فإن الخلق يقاس بخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ,
وقد قال له ربه :[ وإنك لعلى خلق عظيم ] [ القلم4].
ولعلى من اعظم ما ورد في السنة عن ملامحه صلى الله عليه وسلم وأوصافه وخلقه حديث أم معبد ـرضي الله عنها ـ
مر عليه الصلاة والسلام مع إبي بكر في الهجرة على خيمة أم معبد , فرحبت بهما , فقال ابوبكر: أما عندك طعام يا أمة الله , فقالت : إن القطيع أخذه زوجي وخرج, قال صلى الله عليه وسلم: ـ أما عندك , شاة عجفاء ـ . قالت : عندي شاة خلفها القطيع فقال ـ : إئتني بها ـ , فحلبها صلى الله عليه وسلم وسقى ابا بكر وابن أريقط وأم معبد ثم شرب هو , وبقى الإناء مليئا باللبن فلما جاء أبو معبد رأى لبنا في الخيمة , فتعجب ـ فأقبلت إليه زوجه تقول ـ رأيت رجلا ظاهر الوضاءة يا أبا معبد , حسن الخلق , مليخ الوجه , لم تععده سجلة ( لم يكن كبير البطن ) , ولم تزر به صلعة ( ليس كبير الرأس ولا صغيره ) , قسيم الوتيم ( مقسم الجسد تقسيما عجيبا ) , في عينيه دعج ( شدة البياض والسواد اللذين في عينيه ) , وفي أشفاره وطس ( رموش عينيه طويلة ) , وفي صوته صحل ( بحة يسيرة غير حادة ) , أحور , أكحل , أزج ( مقوس الحاجبين ) في عنقه سطح (مستوي العنق كأنه ابريق فضة ) , وفي لحيته كثافة , إذا صمت فعليه الوقار , وإذا تكلم سما وعلاه البهاء ـ حلو المنطق , فصل لا نذر ولا هذر , كأن منطقه خرزات نظم ينحدرن من فمه , أبهى الناس وأجملهم من بعيد , وأحلاهم وأحسنهم من قريب , ربعة ( ليس بالويل ولا بالقير ) , لاتشنؤه عين من طول , ولا تقتحمه عين من قصر , غصن بين غصنين , أنضر الأغصان الثلاثة منظرا وأحسنهم قدا , له رفقاء يحفون به , إن قال استمعوا له وإن أمر تبادروا إلى أمره , محفود ( حاله يدعو إلى الترحيب به ) محشود ( هو وحده أمة ) لا عابر ولا مفند ( سليم العقل ).
قال ابـــــــو معبد : يا أم معبد هذا صاحب قريش .
وهناك وصف آخر دقيق عرف به النبي صلى الله عليه وسلم هو وصف هند ابن أبي هالة ربيبة ( ابن خديجة ) ,
قال الحسن بن علي : سألت خالي عن وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فخما مفحما ( مخحترما ) يتلألأ وجهه تلألأ القمر ليلة البدر, أطول من المربوع وأقصر من المشذب , عظيم الهامة, رجل الشعر ( ناعم) إذا تفرقت عقيصته ( الشعر نمن حلف )فرق , والا فلا يجاوز شعره شحمة أذنيه , أزهر اللون ( أبيض بحمرة ), واسع الجبين , أزج الحواجب ( مقوس ) , سولابع في غير قرن , بينهما عرق ينفر إذا غضب, أقنى العرنين ( مرتفع الأنف ) , لهنور يعلوه , يحسبه من لم يتأمله أشم , كث اللحية , أدعج , سهل الخدين ( غير ممتلىء ) , ضليع الفم , أشنب ( أسنانه بيضاء ) , كأن عنقه جيد دمية , معتدل الخلق , سواء البطن والصدر, بعيد ما بين النمنكبين , أنور, عادي الثديين والبطن , أشعر المنكبين والذراعين , رحب الراحة , شثن ( مرتفخع ) الكفين والفقدمين , إذا زال زال قلعا , يخطو تكفيا , إذا التفت التفت جميعا , خافض الطرف , نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء , جل نظره الملاحظة , يبدا من لقيه بالسلام .
ثم قال الحسن لخاله هند : صف لي منطقه , فقال : كان متواصل الأحزان , دائم الفكر ,ليست له راحة , لا يتكلم في غير حاجة طويل السكوت , يفتح الكلام ويختمه بأشداقهيتكلم بجوامع الكلم , فصل لا فضول ولا تقصير , دمث , ليس بالجافي ولا المهين , يعظم النعمة وإن دقت , لا يضن منها بشيء , لاتغضبه الدنيا وما كان منها , فإذا تعرض للخق لم يعرف أحد , ولم يقم لغضبه شيئ حتى ينتصر له
قال الحسن :أخبرني عن سيرته مع جلسائه , قال : كان دائم البشر , سهل الخلق , لبن الجانب , ليس بفض ولا غليض , ولا سخام ولا فحاش , ولا عياب ولا مداح , يتغافل عما لا يشتهي , ولا يؤيس من أحد , ولا يخيب فيه , قد ترك نفسه من ثلاث : المراء والإكثار وما لا يعنيه , وترك الناس من ثلاث : كان لا يذم أحدا ولا يعيره , ولا يطلب عورته , ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه , إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير , فإذا سكت تكلموا , يضحك مما يضحكون منه , ويتعجب مما يتعجبون منه , ويصبر لغريب على الجفوة , يقول : ( إذا رأيتم صاحب حاجة أكرموه ) , ولا يقبل الثناء إلا من مكافىء , ولا يقطع على أحد حديثه ختى يقطعه بانتهاء أو بقيام .
ثم سأل عن مخرجه كيف كان يصنع فيه , قال : كان يخزن لسانه إلا بما يعينهم , ويِلفهم ولا ينفرهم , ويكرم كريم كل قوم , ويوليه عليهم , ويحذر الناس ويحترس منهم , ويسأل الناس عما في الناس , ويحسن الحسن ويقويه , معتدل الأمر غير مختلف لا يغفل مخافة أن يغفلوا أو يميلوا , ولا يقتصر عن الحق ولا يتعداه , الذين يلونه من الناس خيارهم , أفضلهم عنده أعمهم نصيحة , وأعظمهم عنده منزلة أحسنهم مواساة ومؤازرة .
ثم سأله عن مجلسه فقال : كان لا يجلس ولا يقوم إلا على ذكر , ولا يوطن الأماكن , وينهى عن إيطانها , وإذا انتهى إلى قوم , جلس حيث ينتهي به المجلس ويأمر بذلك , يعطي كل جلسائه نصيبه , لايحسب جليسه أن أحدا أكرم عليه منه , من جالسه في حاجة أو قاومه صابره حتى يكون هو المنصف , ومن سأله حاجة لم يرده إلا بها أو بميسور من القول , قد وسع الناس منه بسطه وخلقه فصار لهم أبا , وصاروا عنده في الحق سواء , لا ترفع فيهخ الأصوات ولا تؤدن فيه الحرم , متعادلين يتقابلون فيـــه بالتقوى , متواضعين يوقرون فيه الكبير ويرحمون الصغير ويؤثرون ذا الحاجة ويحفظون الغريب .
وهناك وصف آخر لهند يقول فيه : يغــضب لنفسه ولا ينتصر لها , إذا أشار أشار بكفه
كلهـــــــا , وإذا تعجب قلبهـــــــــــا , إذا تحدث يضرب براحته اليمنى بطن سبابته اليســرى .
منقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول
عدل سابقا من قبل salim في الجمعة 16 أبريل - 14:31 عدل 2 مرات