منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


mohamed2600

mohamed2600

طاقم المشرفين
رقم العضوية :
33151
البلد/ المدينة :
medea
العَمَــــــــــلْ :
تاجر
المُسَــاهَمَـاتْ :
8699
نقاط التميز :
11811
التَـــسْجِيلْ :
27/01/2012


حسم
فريق نابولي لقب كأس إيطاليا لهذا الموسم لصالحه يوم أول من أمس الأحد،
وذلك بعدما تغلب على يوفنتوس، بطل الدوري، في المباراة النهائية التي
جمعتهما بالاستاد الأولمبي بروما بهدفين دون مقابل، سجلهما إدينسون كافاني
في الدقيقة 18 من الشوط الثاني من ركلة جزاء، وهامسيك في الدقيقة 38 من نفس
الشوط.

نابولي هو ملك الكأس الجديد، وهو نابولي الذي هزم من لا يقهرون، وهو
نابولي الذي يهدي الرئيس أويليو دي لاوررنتيس أول بطولة له خلال إدارته
للنادي. غنى الثلاثون ألف مشجع الحاضرون بالاستاد الأولمبي بسعادة، وهتفوا
للبوتشو لافيتسي، وهناك خط أزرق رفيع، مثل لون قميص الفريق، هو ما يربط
انتصار روما أول من أمس بإنجازات دييغو أرماندو مارادونا، الذي كان آخر من
رفع كأس إيطاليا مع نابولي (عام 1987)، وبوجه عام آخر من رفع بطولة (كأس
السوبر الإيطالية، عام 1990، أيضا أمام اليوفي). إنها ليلة ساحرة مليئة
بالفقاعات والألعاب النارية، وتمت كتابة التاريخ لموسم يعج بالمشاعر.

الأمر مذهل مثلما تلمع نجوم المدرب والتر ماتزاري، الذي فاز بالكأس في
روما، حيث خسره من قبل مع فريق سمبدوريا، عام 2009 لحساب لاتسيو. إنه ثأر
ما بين العناق ودموع الفرح، وهو التأكيد الذي ربما يدعم ويطلق من جديد في
المستقبل ثنائي المدير الفني ورئيس النادي. بعدما حمله طاقمه إلى النصر،
وكان أيضا مشدودا من أول لآخر لحظة (لم يشاهد حتى كافاني عند تسديد ركلة
الجزاء)، يقول الرجل الأول في نادي نابولي أثناء الاحتفالات عقب المباراة:
«أهذه أول بطولة لي؟ لا، هذه ساعة ميلاد ناد من جديد، ولد في عام 2004،
وقبلها لم يكن موجودا. لكن الآن حملنا إلى دارنا شيئا ما، خاصة إدراك أن
نابولي موجود، وحي، ويعرف أن يكون بطلا لعالم الرياضة. إنني متحفز للغاية
من أجل الموسم المقبل، كان موسما رائعا، وأريد تنظيم مباراة (رائعة) مع
تشيلسي بداية الموسم المقبل في استاد سان باولو. نابولي يحتاج للفوز، وأن
يصرخ في إيطاليا بأهميته».

عمل عظيم: هنا الاحتفال لا يمكن احتواؤه. فالجميع ممسك بالأعلام، وتخلص
هامسيك ولافيتسي في ليلة واحدة من الشكوك المحيطة بهما وأضاء الطريق المؤدي
إلى كأس السوبر الإيطالية. هو فريق نابولي بلا حدود، حيث غزا الجمهور
الملعب وعانق اللاعبين الرموز، في صورة فريدة لمجموعة تاريخية من اللاعبين.
إنها ابتسامة مدينة بأسرها وجمهور يريد أن يعلي قيمته أكثر إلى أعلى، مع
دفعة رياح الجنوب. وكذلك ابتسامة كرة قدم تضع نابولي في طمأنينة بين كبار
الفرق الإيطالية والأوروبية.

فخر: بعدما تم الاحتفاء به من جانب لاعبيه، وإطلاقه في الهواء ومعانقته
بحب، صب ماتزاري في النهاية فرحته كلها في المفكرة، فهو فخور بفريق كان
مؤمنا به دائما، ويقول: «إننا أول فريق يتمكن من إلحاق الهزيمة باليوفي،
والتغلب عليهم كان إنجازا حقيقيا، والآن نحن من ينشد الهتاف، كافاني
وهامسيك كانا رائعين شأنهما شأن الجميع، ولا فيتسي أيضا كان بارعا جدا
والذي اغرورقت عيناه بالدموع. الفريق كله أبلى بلاء حسنا للغاية ولا بد من
الإشادة بالجميع معا. عقدي ينتهي في عام 2013؟ بعض المدربين يمضون قدما
عاما بعد عام، ولا مشكلة في ذلك، يمكنني الاستمرار هكذا بحسب رغبتي. لاعبي
منحوني سعادة كبيرة، ومن جانبهم وجدت الاستعداد والجاهزية دائما. هذا تتويج
لثلاث سنوات غاية في الجمال، وهذه الكأس هي درة التاج لكل ما قمنا به.
لنستمتع بالاحتفال وبعدها نفكر في المستقبل..».

ويعد يوم أول من أمس تاريخا آخر سيدخل تاريخ نادي نابولي، حيث ذراعا
باولو كانافارو قائد الفريق الذي يحمل الكأس، مرفوعتان إلى السماء، وستكون
هذه صورة لمستقبل النادي القريب. ويبيكي القائد، فكان قد حلم بليلة كهذه،
فهو، والمنحدر من مدينة نابولي، وتحديدا من مقاطعة لوغيتّا، ويحمل شارة
القيادة على ذراعه، قد تم تخليده من مئات الكاميرات التي التقطته، والتي
تظهر لمدينة بأكملها أول بطولة في الحقبة الجديدة، والتي تدع خلفها فشلا
وإعادة بناء قد تمت حتى الوصول إلى هذا المجد. كانافارو متأثر، ومعه شقيقه
فابيو الذي رفع الكأس الأرفع في عام 2006 بمونديال ألمانيا، والذي بعث إليه
برسالة عبر حسابه الشخصي على «تويتر» قال فيها: «هيا يا باولو، اذهب الآن
وارفع كأس إيطاليا». وقد رفع باولو الكأس، وهو ثاني منحدر من نابولي يفوز
بهذه ببطولة في مدينته كقائد للفريق، والذي سبقه إلى هذا هو أنطونيو
جوليانو، عام 1970، والذي تغلب على فيرونا في النهائي على الاستاد الأولمبي
أيضا.

هذه المرة كان دوره، دور هذا الفتى، الذي قدّم نابولي على أي ناد آخر،
والذي لم يتردد في النزول إلى الدرجة الثانية على الرغم من ارتدائه قميص
المنتخب الإيطالي. لقد ارتداه في الناشئين في صباه، ليجده مجددا وهو بالغ.
ويقول باولو كانافارو: «مدينة نابولي لن تنام هذه الليلة، أنا على يقين من
ذلك. من غير المجدي القول إنني فخور بهذا الفوز، فبالنسبة إلي كان شرفا
كبيرا رفع كأس إيطاليا، مع فريق المدينة التي أنتمي إليها. إنه شيء مميز
حقا». واختتم قائد نابولي تصريحاته بالحديث عن صديقه لافيتسي قائلا «أتمنى
ألا تكون دموعه للوداع، لكن إن كان الأمر هكذا أيضا فأعتقد أن جميعنا علينا
شكره لما منحه في هذه السنوات الخمس».

من اليوم سيبدأ الحديث عن المستقبل، والتشاور بشأن سوق الانتقالات،
وسيتعين على دي لاورنتيس تقرير ماذا يفعل مع بانديف، القادم على سبيل
الإعارة في الصيف الماضي وعلى وشك العودة إلى الإنتر، شريطة ألا يتفق
الناديان على تركه حيثما هو كمبادلة فنية في المفاوضات التي قد تحمل
لافيتسي إلى الإنتر. «لا أدري، الآن ليس لحظة الحديث عن المستقبل، حيث أريد
الآن الاستمتاع بهذا الفوز الكبير، وسيذكر التاريخ أننا الفريق الوحيد
الذي استطاع قهر يوفنتوس الذي قدم على أي حال موسما استثنائيا»، هكذا صرح
المهاجم المقدوني معترفا بقيمة الخصوم. ويلاحظ غوران بانديف أنه سيتلقى
مؤشرات أكثر بخصوص مستقبله في الأسابيع المقبلة، ويقول: «هذه هي المرة
الرابعة التي أفوز فيها بكأس إيطاليا، وهي الأجمل. فزنا عن استحقاق، وأمام
خصم كبير، إنني سعيد للغاية، في هذه اللحظة». ستكون أيام تخطيط لتلك
التالية، وعلاوة على مسألة بانديف، سيتعين على دي لاورنتيس مقابلة والتر
ماتزاري أيضا لتخطيط المستقبل. سيطلب المدرب ضمانات محددة بخصوص مدى
إمكانية تحسين الفريق من أجل الموسم

 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى