وديًا | الدب الروسي يطرح الأدزوري أرضًا بثلاثية نظيفة

في أبرز المباريات الودية التي أقيمت الجمعة، استضاف ملعب ليتزيجروند بمدينة زيورخ اللقاء المنتظر بين منتخبين
المشاركين في بطولة كأس أمم أوروبا 2012 هذا الشهر، حيث تعرض المنتخب
الإيطالي لخسارة مخيبة للغاية على يد نظيره الروسي بثلاثية نظيفة شهدت
أخطاء غريبة على المستوى الدفاعي و عكست حال المعسكر الإيطالي المتأثر
سلبًا بواقع فضيحة المراهنات التي بدأت تعصف بشبه الجزيرة الإيطالية خلال
الأيام الماضية.

فبعد أن ألغيت سابقًا مباراة إيطاليا الودية الأولى
ضد لوكسمبورج في مدينة بارما إثر زلزال منطقة إيميليا رومانيا، عكف
تشيزاري برانديلي مدرب الأدزوري على تجربة أبرز الخطط التي يعتمد عليها
فبدأ اللقاء بخطة 4-3-1-2 قبل أن يغيرها في الشوط الثاني إلى خطة 4-3-3، و
في المقابل كان المنتخب الروسي أكثر ثباتًا على المستوى الخططي باعتماد خطة
3-6-1 طيلة فترات اللقاء.

انطلقت المباراة بسيطرة إيطاليا و
محاولات غير مكتملة من أصحاب الزي الأزرق، بداية من محاولة دانييلِّي دي
روسِّي البعيدة إثر هجمة ثنائية مع أنتونيو كاسَّانو و محاولة ماريو
بالوتيلِّي التي تصدى لها فياشيسلاف مالافييف بصعوبة. أما من الجانب الروسي
كان هدافه أليكساندر كيرجاكوف حاضرًا بتسديدة قوية لم تجد طريق المرمى.

لجأ
المنتخب الإيطالي مع مرور الوقت لتجربة أسلوب الهجمة المرتدة، ما سمح لدي
روسِّي بمحاولة أخرى تصدى لها مالافييف من جديد، فيما فشل ماريو بالوتيلِّي
في الوصول في الوقت المناسب لتمريرة دي روسِّي التي وضعته في حالة انفراد
بمالافييف لتضيع فرصة مهمة أخرى على الأدزوري.

على الجانب الآخر وجد
المنتخب الروسِّي مساحات للهجوم خاصة من الجهة اليُمنى للمنتخب الإيطالي،
إلا أن سلاح التسديد من بعيد لم يكن مفيدًا للاعبين مثل كونستانتين
كزيريانوف، ألان دجاجوييف و يوري جيركوف، على عكس أندريا بيرلو مايسترو
المنتخب الإيطالي الذي تصدت العارضة لتسديدته المتقنة من ركلة حرة مباشرة.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

مع
نهاية الشوط الأول تعرض جانلويجي بوفون حارس المرمى الأول للمنتخب
الإيطالي لإصابة في الكتف لم تتكشف بعد مدى خطورتها، ليخرج بين الشوطين
متيحًا المجال لحارس نابولي مورجان دي سانتيس الذي شاهد نظيره إيجور
أكينفيف - الذي نزل بدوره هو الآخر في الشوط الثاني عوضًا عن مالافيييف -
يتصدى ببراعة لهجمة إيطالية شهدت تمريرات ذكية و عمل جماعي من ماريو
بالوتيلّي، أنتونيو كاسَّانو و دانييلِّي دي روسِّي قبل أن تصل الكرة إلى
كلاوديو ماركيزيو الذي كسر مصيدة التسلل و سدد منفردًا من داخل منطقة
الجزاء كرة أبعدها حارس مرمى سسكا موسكو.

و كما كان دي سانتيس
شاهدًا على تألق أكينفيف، كان الحارس المخضرم شاهدًا كذلك على اهتزاز شباكه
ثلاث مرات كان أولها بإمضاء كيرجاكوف الذي استغل في الدقيقة 60 سوء تمركز
في قلب دفاع الأدزوري و استغل رومان شيروخوف ضعف مردود البديل أنجيلو
أوجبونا كظهير أيسر ليمرر لمهاجم زينيت الكرة من الجهة اليُمنى و يضعها
كيرجاكوف في الزاوية اليُمنى لمرمى دي سانتيس.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مع
نزول أنتونيو دي ناتالي و سيباستيان جيوفينكو، ازداد الضغط الإيطالي على
المناطق الروسية لكن قلت فاعلية الأدزوري في الصفوف الأمامية نظرًا لشتات
اللاعبين و تفرقهم على الأطراف، ما مكن المنتخب الروسي من تسجيل الهدف
الثاني في الدقيقة 75 بسبب خطأ دفاعي فادح ارتكبه كريستيان مادجيو في
التأخر في التغطية على كرة عائدة لزميله دي سانتيس الذي شاهد أندريه
أرشافين يركض من خلف مادجيو ليخرج من مرماه محاولًا تشتيت الكرة، إلا أنها
ذهبت في المكان غير المناسب في قلب منطقة الجزاء حيث شيروكوف الذي وضع
الكرة في المرمى الخالي.

و رغم محاولات دي ناتالي و بالوتيلِّي، كان
هز الشباك في زيورخ من نصيب الدب الروسي مرة أخرى في الدقيقة 89 عبر خطأ
دفاعي آخر من مادجيو الذي أساء التعامل مع عرضية كوكورين ليحصل شيروكوف على
الكرة أمام المرمى و يودعها في الشباك بسهولة، منهيًا اللقاء بانتصار
معنوي كبير لمنتخب بلاده و هزيمة يُنتظر أن تُثير ضجة إعلامية و علامات
استفهام على الأداء الدفاعي و المستوى التكتيكي لمنتخب المدرب برانديلّي.