منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


avatar

good01

عضو جديد
رقم العضوية :
52370
البلد/ المدينة :
الجزائر
العَمَــــــــــلْ :
علوم سياسية
المُسَــاهَمَـاتْ :
24
نقاط التميز :
13
التَـــسْجِيلْ :
26/06/2012
خصائص العقيدة


خصائص العقيدة الإسلامية:


أولا: الوضوح:

فالعقيدة الإسلامية عقيدة واضحة لا غموض فيها ولا تعقيد ، فهي تتلخص في أن لهذه المخلوقات إلهاً واحداً مستحقا للعبادة هو الله تعالى الذي خلق الكون البديع المنسق وقدر كل شيء فيه تقديراً ، وأن هذا الإله ليس له شريك ولا شبيه ولا صاحبة ولا ولد ، فهذا الوضوح يناسب العقل السليم لأن العقل دائما يطلب الترابط والوحدة عند التنوع والكثرة ، ويريد أن يرجع الأشياء المختلفة إلى سبب واحد.


وكما أن العقيدة الإسلامية واضحة فهي كذلك لا تدعو إلى الاتباع الأعمى بل على العكس فإنها تدعو إلى التبصر والتعقل قال تعالى (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين) ولأن العقيدة مما تحار العقول المجردة فيها ولا تصل إلى إدراكها إلا من طريق الشارع الحكيم، فقد رجع كثير من الفلاسفة وأهل الكلام من المسلمين ، عن مناهجهم العقلية المجردة إلى منهج الكتاب والسنة ومن هؤلاء الفخر الرازي- وهو من كبار الفلاسفة المسلمين إذ يقول بعد عمر طويل في البحث العقلي:



نهـاية إقـدام العقـول عقــالوأكثر سعـي العاملـين ضـلال


وأرواحنا في وحشة من جسومناوحاصـل دنينـا آذى ووبــال


ولم نستفد من بحثنا طول عمرناسوى أن جمعنا فيه قيل وقــال



ثم قال (ولقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فما رأيتها تشفى عليلا ولا تروى غليلا ورأيت أن أقرب الطرق طريقة القرآن ، اقرأ في الإثبات (الرحمن على العرش استوى) (إليه يصعد الكلم الطيب) وأقرا في النفي (ليس كمثله شيء) ، (ولا يحيطون به علما) ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي.


ثانيا: فطرية العقيدة الإسلامية:

إن العقيدة الإسلامية ليست غريبة عن الفطرة السليمة ولا مناقضة لها ، بل هي على وفاق تام وانسجام كامل معها.


وليس هذا بالأمر الغريب إذ إن خالق الإنسان العليم بحاله هو الذي شرع له من الدين ما يناسب فطرته التي خلقه عليها، كما قال تعالى: (فطرة الله التي فطر الناس عليه لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم) وقوله (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) والواقع شاهد على موافقة الفطرة للعقيدة الإسلامية القائمة على الإخلاص لله وحده ، فما أن يصاب الإنسان بضر تعجز أمامه القوى المادية إلا ويلجأ إلى الله تعالى في تذلل وخضوع ، ويستوي في ذلك الكافر والمؤمن ، بل حتى الطفل الصغير فإنه لو ترك على حاله دون أن يؤثر عليه والداه أو البيئة من حوله لنشأ معتقدا بالله تعالى ربا وإلها لا يعبد سواه لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه).


ثالثا: عقيدة توقيفية مبرهنة:

تتميز العقيدة الإسلامية بأنها توقيفية فلا تجاوز فيها للنصوص المثبتة لها كما إنها عقيدة مبرهنة تقوم على الحجة والدليل ، ولا تكتفي في تقرير قضاياها بالخبر المؤكد والإلزام الصارم، بل تحترم العقول والمبادئ التي يقوم عليها الدين كله ذلك أنها لا تثبت في جميع جزئياتها وكلياتها إلا بدليل من الكتاب أو السنة ، بل إن أتباعها منهيون عن الخوض في مسائلها إلا عن علم وبرهان قال تعالى: (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا) وقال: (وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون).


كما أن القرآن الكريم حين يدعو الناس إلى الإيمان بمفردات العقيدة يقيم على ذلك الأدلة الواضحة من آيات الأنفس والآفاق ، فلا يدعوهم إلى التقليد الأعمى أو الاتباع على غير هدى، بل إنه يأمرهم أن يطلبوا البرهان والدليل قال تعالى: (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين) ويترتب على البرهنة والتوفيقية ما يلي:

1-تحديد مصادر العقيدة بالكتاب والسنة.

2-الالتزام بألفاظ الكتاب والسنة المعّبر بها عن الحقائق العقدية.

3-استعمال تلك الألفاظ فيما سيقت لأجله.

4-عدم تحميل تلك الألفاظ ما لا تحتمل من المعاني.

5-السكوت عن ما سكت عنه الكتاب والسنة وذلك بتفويض علمه إلى الله تعالى.

6-أن نقدم دلالة الكتاب والسنة على ما سواهما من عقل أو حس أو ذوق أو غير ذلك من وسائل المعرفة.


ومن أمثلة الدلائل التي ساقها الله عز وجل في القرآن الكريم القائمة على البراهين ما يلي:

1-الدليل العقلي قال تعالى: (أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون)

2-الدليل من الأنفس قال تعالى: (وفي أنفسكم أفلا تبصرون)

3-الدليل من الآفاق قال تعالى: (مرج البحريـن يلتقيان ، بينهما برزخ لا يبغيان)


رابعا:عقيدة ثابتة ودائمة:

لما كانت العقيدة الإسلامية تقوم على الدليل والبرهان لزم أن تكون عقيدة ثابتة ودائمة قال الله تعالى: (لا تبديل لكلمات الله) وسبب هذا هو ثبوت مصادرها ودوامها لأن الله تعالى تكفل بحفظها (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) فهي عقيدة ثابتة ومحدده لا تقبل الزيادة ولا النقصان ، ولا التحريف ولا التبديل.


فليس لحاكم أو مجمع من المجامع العلمية أو مؤتمر من المؤتمرات الدينية ليس لأولئك جميعا و لا لغيرهم أن يضيفوا إليها شيئا أو يحذفوا منها شيئا وكل إضافة أو تحوير مردود على صاحبه بقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) أي مردود عليه وقد هدد القرآن الكريم العلماء خاصة من أن تميل بهم الأهواء والأطماع أو الإغراءت المادية فيزيدوا أو ينقصوا شيئا من الدين قال الله تعالى (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون) وعلى هذا فكل البدع والأساطير والخرافات التي دست في بعض كتب المسلمين أو أ شيعت بين عامتهم باطلة مردودة لا يقرها القرآن ولا تؤخذ حجة عليه ، وإنما الحجة فيما ثبت من نصوصه فقط. كما قال الله تعالى: (رسلاً مبشرين و منذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل)


خامسا: إنها عقيدة وسط لا إفراط فيها ولا تفريط:

إن العقيدة الإسلامية وسط بين الذين ينكرون كل ما وراء الطبيعة مما لم تصل إليه حواسهم وبين الذين يثبتون للعالم أكثر من إله والذين يحلون روح الإله في الملوك والحكام ،بل وفي بعض الحيوانات والنباتات والجمادات؟ فقد رفضت العقيدة الإسلامية الإنكار الملحد كما رفضت التعدد الجاهل و الإشراك الغافل وأثبتت للعالم إلها واحدًا لا شريك له ، كما إنها وسط في الصفات الواجبة لله تعالى فلم تسلك سبيل الغلو في التجريد فتجعل صفات الإله صورا ذهنية مجردة عن معنى قائم بذات لا توحي بخوف ولا رجاء ،كما فعلت الفلسفة اليونانية ،ولم تسلك كذلك سبيل التشبيه و التمثيل والتجسيم كما فعلت بعض العقائد حيث جعلت الإله كأنه أحد المخلوقين يلحقه ما يلحقهم من نقص وعيوب فالعقيدة الإسلامية تنزه الله تعالى إجمالا عن مشابهة المخلوقين بقواعد مثل قوله تعالى(ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) وقوله (ولم يكن له كفوا أحد) (هل تعلم له سمياً) ومع هذا تصفه بصفات إيجابية فعاله تبعث الخوف والرجاء في نفوس العباد كما في قوله تعالى: (الله لا اله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات و ما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيدهم وما خلفهم ولا يحيطون بشي ء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم).


ثم إنها وسط بين التسليم الساذج والتقليد الأعمى في العقائد وبين الغلو والتوغل بالعقل لإدراك كل شيء حتى الألوهية فهي تنهى عن التقليد الأعمى ، حيث عاب الله على القائلين (إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون) وتنهى عن التوغل بالعقل لإدراك كيفية صفات الرب عز وجل فقال تعالى (ولا يحيطون به علما) وقال: (ولا تقف ما ليس لك به علم) وتدعوهم إلى التوسط والأخذ بالمدركات كوسائط قال تعالى (وفي الأرض آيات للموقنين وفي أنفسكم أفلا تبصرون)
 
تقييم المساهمة: 100% (1)
إقتباسرد
ابو الحارث الاثري

ابو الحارث الاثري

طاقم المتميزين
رقم العضوية :
22906
البلد/ المدينة :
الجزائر وهران
المُسَــاهَمَـاتْ :
26158
نقاط التميز :
24766
التَـــسْجِيلْ :
12/08/2011
خصائص الغقيدة في الاسلام 380574
ثم
قال (ولقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فما رأيتها تشفى عليلا
ولا تروى غليلا ورأيت أن أقرب الطرق طريقة القرآن ، اقرأ في الإثبات (
الرحمن على العرش استوى) (إليه يصعد الكلم الطيب) وأقرا في النفي (ليس كمثله شيء) ، (ولا يحيطون به علما) ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي.
 
ابو الحارث الاثري

ابو الحارث الاثري

طاقم المتميزين
رقم العضوية :
22906
البلد/ المدينة :
الجزائر وهران
المُسَــاهَمَـاتْ :
26158
نقاط التميز :
24766
التَـــسْجِيلْ :
12/08/2011
avatar

good01

عضو جديد
رقم العضوية :
52370
البلد/ المدينة :
الجزائر
العَمَــــــــــلْ :
علوم سياسية
المُسَــاهَمَـاتْ :
24
نقاط التميز :
13
التَـــسْجِيلْ :
26/06/2012
أرجو من الاعضاء الكرام المناقشة أو أي سؤال يخطر في البال نحن حاضرون للإجابة والشرط أن يكون فيما يرضي الله

 
ابو الحارث الاثري

ابو الحارث الاثري

طاقم المتميزين
رقم العضوية :
22906
البلد/ المدينة :
الجزائر وهران
المُسَــاهَمَـاتْ :
26158
نقاط التميز :
24766
التَـــسْجِيلْ :
12/08/2011
سوف اطرح سؤال في العقيدة وان شاء الله ارى الاجابة من فضلكم
سؤالي وهو
اين الله ؟؟؟
 
avatar

good01

عضو جديد
رقم العضوية :
52370
البلد/ المدينة :
الجزائر
العَمَــــــــــلْ :
علوم سياسية
المُسَــاهَمَـاتْ :
24
نقاط التميز :
13
التَـــسْجِيلْ :
26/06/2012
أشكرك أبو الحارث على الرد السريع ونحن في الخدمة مادماالله في العون
 
avatar

good01

عضو جديد
رقم العضوية :
52370
البلد/ المدينة :
الجزائر
العَمَــــــــــلْ :
علوم سياسية
المُسَــاهَمَـاتْ :
24
نقاط التميز :
13
التَـــسْجِيلْ :
26/06/2012
أين الله ؟



سألني أخٌ مسلم أين الله؟! فقلت له: في السماء. فقال لي: فما رأيك في قوله تعالى:وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ [البقرة:255] وذكر آيات كثيرة، ثم قال: لو زعمنا أن الله في السماء لحددنا جهة معينة، فما رأي سماحتكم في ذلك، وهل هذه الأسئلة من الأمور

قد أصبت في جوابك وهذا الجواب الذي أجبت به هو الجواب الذي أجاب به النبي - صلى الله عليه وسلم – فالله جل وعلا في السماء في العلو سبحانه وتعالى كما قال سبحانه وتعالى : أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (الملك:17) وقال جل وعلا : الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) (طـه:5) وقال سبحانه : إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ(لأعراف: من الآية54) فهو سبحانه وتعالى فوق العرش في جهة العلو فوق جميع الخلق عند جميع أهل العلم من أهل السنة، قد أجمع أهل السنة والجماعة رحمة الله عليهم على أن الله في السماء فوق العرش فوق جميع الخلق سبحانه وتعالى، وهذا هو المنقول عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعن أصحابه - رضي الله عنهم وعن أتباعهم بإحسان كما أنه موجود في كتاب الله القرآن وقد سأل النبي - صلى الله عليه وسلم – جارية جاء بها سيدها ليعتقها فقال لها الرسول : أين الله ؟ فقالت : في السماء، قال من أنا؟ قالت: أنت رسول الله، قال: أعتقها فإنها مؤمنة) رواه مسلم في الصحيح فالرسول أقر هذه الجارية على هذا الجواب الذي قلته أنت، (قال لها: أين الله؟ قالت: في السماء، قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله، قال: أعتقها فإنها مؤمنة) وما ذاك إلا لأن إيمانها بأن الله في السماء يدل على إخلاصها لله وتوحيدها لله وأنها مؤمنة به سبحانه وبعلوه في جميع خلقه وبرسوله محمد حيث قالت: أنت رسول الله، أما قوله جل وعلا: وسع كرسيه السموات والأرض هذا لا ينافي ذلك، الكرسي فوق السموات، والعرش فوق الكرسي، والله فوق العرش، فوق جميع الخلق سبحانه وتعالى. وتحديد الجهة لا مانع منه جهة العلو؛ لأن الله في العلو وإنما يشبه بهذا بعض المتكلمين، بعض المبتدعة ويقولون ليس في جهة، وهذا كلام فيه تفصيل فإن أرادوا ليس في جهة مخلوقة وأن ليس في داخل السماوات وليس بداخل الأرض ونحو هذا فصحيح، أما أن أرادوا ليس في العلو هذا باطل وهذا خالف ما دل عليه كتاب الله وما دلت عليه سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام، وما دل عليه إجماع سلف الأمة فقد أجمع علماء الإسلام أن الله في السماء فوق العرش فوق جميع الخلق، والجهة التي هو فيها هي جهة العلو وهي ما فوق جميع الخلق، وهذه الأسئلة ليست بدعة ولم ننه عنها بل هذه الأسئلة مأمور بها نعلمها الناس، كما سئل عنها النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : أين الله؟، وسأله ... قال: أين ربنا؟ قال: هو في العلو سبحانه وتعالى، فالله عز وجل في العلو في جهة العلو فوق السموات فوق العرش فوق جميع الخلق وليس في الأرض ولا في داخل الأرض وليس في داخل السموات، ومن قال إن الله في الأرض وأن الله في كل مكان كالجهمية والمعتزلة ونحوهم فهو كافر عند أهل السنة والجماعة لأنه مكذب لله ولرسوله في إخبارهما بأنه سبحانه في السماء فوق العرش جل وعلا، فلا بد من الإيمان بأن الله فوق العرش، فوق جميع الخلق وأنه في السماء يعني العلو معنى السماء يعني العلو، فالسماء يطلق على معنيين أحدهما: المسوات المبنية يقال لها سماء، والثاني: العلو يقال له سماء فالله سبحانه في العلو في جهة العلو فوق جميع الخلق، وإذا أريد السماء المبنية يعني عليها، في، يعني على، في السماء يعني على السماء وفوقها كما قال الله سبحانه : فسيحوا في الأرض فسيروا في الأرض يعني عليها فوقها، وكما قال الله عن فرعون أنه قال: لأصلبنكم في جذوع النخل يعني على جذوع النخل فلا منافاة بين قول من قال في السماء يعني على السماء وبين من قال إنه في العلو لأن السماء المراد به العلو، فالله في العلو فوق السموات فوق جميع الخلق وفوق العرش سبحانه وتعالى ومن قال أن في على يعني فوق السماء المبنية فوقها ولا شك أنه فوقها فوق العرش فوق جميع الخلق سبحانه وتعالى فأنت على عقيدة صالحة وأبشر بالخير والحمد لله الذي هداك ذلك ولا تلتفت إلى قول المشبهين والملبسين فإنهم في ضلال وأنت بحمد لله ومن معك على هذه العقيدة أنتم على الحق في إيمانكم بأن الله في السماء فوق العرش فوق جميع الخلق سبحانه وتعالى، وعلمه في كل مكان جل وعلا، ولا يشابه خلقه في شيء من صفاته جل وعلا، وليس فيه حاجة إلى العرش ولا إلى السماء بل هو غني عن كل شيء سبحانه وتعالى والسموات مفتقرة إليه والعرش مفتقر إليه وهو الذي أقام العرش وهو الذي أقام الكرسي وهو الذي أقام السموات وهو الذي أقامها سبحانه وتعالى كما قال تعالى: ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره، وقال سبحانه: إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا، فالله الذي أمسك السموات وأمسك العرش وأمسك هذه المخلوقات فلولا إمساكه لها وإقامته لها لكان بعضا على بعض، فهو الذي أقامها وأمسكها حتى يأتي أمر القيامة إذا جاء يوم القيامة صار لها حالها فهو سبحانه على كل شيء قدير وبكل شيء عليم وهو العلي فوق جميع خلقه وصفاته كلها علا وأسمائه كلها حسنى فالواجب على أهل العلم والإيمان أن يصفوا الله سبحانه بما وصف به نفسه وبما وصف به رسوله عليه الصلاة والسلام من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل بل مع الإيمان بأنه سبحانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
 
تقييم المساهمة: 100% (1)
إقتباسرد
ابو الحارث الاثري

ابو الحارث الاثري

طاقم المتميزين
رقم العضوية :
22906
البلد/ المدينة :
الجزائر وهران
المُسَــاهَمَـاتْ :
26158
نقاط التميز :
24766
التَـــسْجِيلْ :
12/08/2011
جزاك الله خيرا
وهدا هو منهج واعتقاد السلف الصالح رضوان الله عليهم اجمعين

 
ابو الحارث الاثري

ابو الحارث الاثري

طاقم المتميزين
رقم العضوية :
22906
البلد/ المدينة :
الجزائر وهران
المُسَــاهَمَـاتْ :
26158
نقاط التميز :
24766
التَـــسْجِيلْ :
12/08/2011
سؤال ثاني
وهل نرى ربنا يومة القيامة ؟؟؟
 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى