نور الحكمة
طاقم الإشراف العام
- رقم العضوية :
- 1879
- البلد/ المدينة :
- التفكير الراقي
- العَمَــــــــــلْ :
- المساعدة لجميع الناس
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 9346
- نقاط التميز :
- 11190
- التَـــسْجِيلْ :
- 26/09/2010
أولا إربطوا الأحزمة حتى لا تخافوا و تهربوا و تكملوا قراءة القصة للأخير
أعلمكم أن القصة حقيقية بطلتها طفلة صغيرة ذات 07 سنوات و أنتم تعرفونها جيدا و هي نوووور هههههههه
في الحقيقة أننـــي منـــذ الولادة و أنا معروفة بصاحبـــة الحــظ العاثر و كيما يقولو عندنا معندكـــش الـــــزهر
هــــــذه الكلمــــــة بقيت تلازمنــــي إلى غايـــــــــة يومنـــــــــا هــــــــــــذا و لكـــــــــــــــــن لا أهتـــــــــــــــم
ســــأروي لــكــم قصـــــــة حقيقيــــــة حدثت معـــــــي في الثمانينـــــــات فأنصتـوا جيدا و شاركوني الأحداث
فلنبـــــــــــــــدأ الآن
*********
ما أجملها من أيام....كانت هناك عائلة تعيش في منزل من طين كان كبيرا جدا و جميل بارد في الصيف و دافئ في الشتاء
يقع وسط مزرعة جميلة فيهــا كل أنــواع الأشجار المعمــرة و الكبيــرة و أشجار الفواكــه من عنب و تين و مشمش و إلخ ...
بالإضافة إلى غابة من النخيل التي تمتد لمساحات شاسعة ... كان لهذه العائلة إبنة معروفة بحب الإطلاع و الإكتشاف فكانت تكره
معاملتها كطفلة صغيرة تحب تعلم كل شيء و لا تحب أن تكون آخر من يعلم
تحب الحرية و كانت من هواياتها تسلق الأشجار و النخيل الطويلة و الشاهقة و تتسابق مع إخوتها لنيل الرقم القياسي
و أكيد هي دائما تربح لأنها لا تخاف المغامرة ومعروفة بوزنها الخفيف يعني لو سقطت لن تتأثر كثيرا هههههههههه
و أكثر شيء كان يعجبها و هو الذهاب بعيدا عن المنزل الصراخ بأعلى صوت
كان هذا التصرف يعطيها نوع ما من التحرر و الهدوء النفسي
مرت الأيام و جاء ذلك اليوم المشؤوم يوم لا ينسى من حياتها كان مرا بطعم العلقم لحد الآن مازال لم يمحى من الذاكرة
*********
أصبح سن نور يؤهلها للذهاب للمدرسة ..إشترى الوالد مستلزمات الدراسة من ملابس جديدة و محفظة و حذاء
كانت المحفظة كبيرة جدا على جسمها الهزيل فهي إن حملتها باليد تلامس الأرض و إن وضعتها على ظهرها
تضرب رجليها النحيلتين من الخلف و ملابسها غير مناسبة للصغار أمثالها ....بالإضافة إلى كارثة الحذاء الذي
هو أصلا حذاء رجالي و ليس نسائي لونه بني و يحتوي على خطوط بيضاء إشتراه والدها متعمدا لأنه مصنوع من الجلد
و بالتالي لن يظطر لشراء حذاء آخر إلا بعد سنوات .......ههههههههه .....لقد كان الوالد محق لقد عاش معها فترة طويلة
كان مقرفا حقا و الأدهى و الأمر كان كبيرا جدا مما أضظروا إلى حشوه بقطع من الجرائد
*********
كانت الطفلة مصدومة فهي أول مرة تفارق بيتها العائلي ووالدتها الحنون ...الطفلة الصغيرة لم تكن تعلم ما يدور في الكواليس كانت تظن
أنها زيارة خفيفة و تعود إلى بيتها ...جاء الوالد لأخذها و لكن الطفلة أبت الذهاب و إرتمت بين أحضان والدتها علها ترأف بحالها
و ترفض إبتعاد إبنتها عنها و لكن الوالد قام بإنتزاع الطفلة بالقوة و أخذها بعيدا رغم توسلات الأم .....آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
أخذ الوالد نور إلى إبنته الكبرى التي كانت تسكن في المدينة متزوجة و لها أطفال يدرسون هم أيضا ........كانت نور بالنسبة
لهم الخالة رغم أنها تصغرهم سنا .......ذهب الأب بعيدا تارك تلك الطفلة مصدومة مع أخت لا تعرفها جيدا و أبناء أخت لم تتعامل معهم
من قبل ..... أحسنت أن والديها تنازلا عنها للأبد كان لهذا الموقف التأثير السلبي في نفسيتها خاصة أنه لم يمهد لها مسبقا
و أصبحت تتهم الوالدين بأنهم يكرهونها و سخطت عليهم
لم تأكل ذلك اليوم حتى أنها لم تتكلم كانت تريد الذهاب بعيدا و الصراخ و لكن المكان غير مناسب
لا توجد مساحات شاسعة و لا أشجار و كان المنزل مصنوع من الإسمنت عكس ما تعودت عليه
الإضاءة بالكهرباء و ليست بالقنديل أو الشمعة ...........آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
كانت تريد البكاء و لكن لم تسمح لها نفسها أن يرى الغرباء دموعها ........إحتملت تلك الفتاة الصغيرة إلى أن أسدل
الليل ستاره الأسود و ساد الصمت وجدت نفسي في غرفة بها 06 أفراد .تم وضعها في وسطهم حتى لا تحس بالغربة
و ناموا هم بهدوووووووووووووء مثل عادتهم
أما الطفلة لم تنم و تأكدت من أن الجميع نيام و بعدها إنفجرت بالبكاء تتذكر بيتها و أمها و كل تفاصيل حياتها
بكت بحرقة و في نفس الوقت لا تريد أن تحدث صوتا حتى لا يتم إسكاتها و تزعج الآخرين
إستمرت في البكاء إلى ما يقارب الساعتين و لم تتوقف دموعها على الجريان و فجأة
*
*
*
*
سمعت صوت قادم من بعيد
توقفت عن البكاء و جمدت في مكانها ........كان الصوت قادم من بعيد و بدأ في الإقتراب
صوت مخيف و كأن أحد يجر سلاسل و أغلال على الأرض ....كاد يغمى عليها
بدأ الصوت يقترب و يقترب إلى الغرفة التي كانت هي موجودة فيها ..........لم تعرف ما تفعله شلت حركتها من الخوف
و تجمدت في مكانها حاولت الصراخ فلم تستطع كي تخبر البقية بالخطر القادم
كان باب الغرفة مفتوح قليلا ......بدأت تفكر بسرعة ماذا أفعل ماذا أفعل ووجدت أن أحسن حل هو أن تقوم بإخفاء نفسها هههههه
** سياسة النعامة ** أخذت إزارا كان بجانبها و غطت نفسها جيدا و بسرعة كبيرة
كان الإزار قديما و به ثقب مما سمح للطفلة الصغيرة برؤية كل شيء أمامها لأنها أعينها كانت مفتوحة عن آخرها و رغم محاولاتها لم تستطع غلقها
فجأة
*
*
*
سمعت الطفلة صوت أزيز الباب يفتح على مصرعيه .......فأدركت أن الخطر إقترب
و موجود داخل الغرفة نفسها
طق طق طق طق .......كان هذا صوت الكائن الغريب الذي دخل الغرفة
يصاحبه صوت شكشكة و لحد الآن لم تعرف الطفلة المسكينة الكائن الذي دخل للغرفة
كتمت الطفلة أنفاسها حتى لا يدرك الشخص أنها مستيقظة
و لكن ماذا حدث يا ترى ؟
*
*
*
هههههههههههههه ..........يتبع
فالجزء المخيف مازال ......... تابعونا في الجزء الثاني