الحكومة الجزائرية الجديدة

إن ما أفرزته التشريعيات السابقة من خارطة سياسية تتسم بالركود إن لم أقل الانحطاط و مصادرة لسلطة الشعب جعل الشعب لايعير أية اهتمام على غير عادته للحكومة التي ستنبثق جراء هذا الواقع بل لسان حاله يقول ماذا جنيت من الحكومات المتعاقبة سوى مزيد من البؤس والمعاناة والفساد الذي يستشري في مفاصل الدولة،كل هذا جعله في منأى عن التنبؤات والتوقعات فالحكومة التي لاتستطيع توفير الكهرباء والغاز والبنزين والخبز ووو في بلد يصنف ضمن أقوى 30 إقتصادا في العالم وأكبر بلد افريقيا مساحة وثروة و على المستوى العالمي: 20 عسكريا و10في احتياطيات الصرف"207مليار دولار" ،ليس من المهم أن يكترث لها الشعب بقيت ام رحلت،لكن المؤسف هو أن هذه الحكومة تمثل الرئيس بوتفليقة الذي لن أتورع في القول أنه أحد أسباب ما تعيشه الأمة من جحيم معيشي وتسلط نخبوي كيف لا وهو رأس الهرم ومربط الفرس وحلها بيده إن صمته عن الذي يجري ويحدث هو علامة بالرضى والمشاركة فيه و سأقول أيضا ما فائدة رئيس لا يستطيع تشكيل حكومة في مدة 4 أشهر إلا أن يكون قاصرا أو منزوع الصلاحيات وذلك بالرغم من أن الدستور وضعه في موقع مريح من ناحية الصلاحيات والتنفيذ ولكن رئيس له 13 سنة حكم لايستطيع تشكيل حكومة فهذا يطرح أكثر من سؤال لعل أبرزها من يحكم من؟قد يقول قائل الرئيس مريض لايستطيع الدخول في متاهات تؤثر على صحته،لكنني أقول الدستور واضح في هذا الشأن فعند مرض الرئيس فالمجلس الدستوري له صلاحية عزله وتكليف بالنيابة لغاية الانتخابات المبكرة في ظرف 60يوم فلا ثغرة قانونية في هذا الأمر،أما إذا تعلق الأمر بالتوازنات وصراع الأجنحة المزعوم فهنا سأصمت لا لشيء سوى لأنني سأبكي على الجزائر دما من ممارسات عفى عليها الزمن فبعد 200ألف قتيل و100مليار دولار من القتلى والخراب لازلنا نتحدث عن صراع الأجنحة وبعبع المخابرات والدولة العميقة بدل الحديث عن دولة القانون والديمقراطية التشاركية والعدالة الاجتماعية،لكن الخلاصة من كل هذا إن تأخر تشكيل الحكومة وتسيير الأمة الجزائرية العظيمة بالنيابة ورسائل sms انه والله عار عظيم وفضيحة بين الشعوب و الأمم،ولكن ما يؤجج ويزيد من خوفي وارتيابي أن يتمخض الجبل فيلد لنا فأرا وحينها لابأس أن نردد قولا للمعري:"يا أمة ضحكت من جهلها الأمم".وهنا أقرئ على الجزائر السلام.
ملاحظة:استسمحكم عذرا إن كنت متشائما بعض الشيء لكني أغار على بلدي أكثر مما تتصورون.

شكرا

عفوا اخ عماد،فالجزائر قرة أعيننا.