RIHAM ELBATOL
عضو مساهم
- البلد/ المدينة :
- biskra
- العَمَــــــــــلْ :
- طالبة بالمعهد العالي للشبه طبي
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 82
- نقاط التميز :
- 101
- التَـــسْجِيلْ :
- 20/10/2012
تنويه:القصة واقعية ماخوذة من برنامج اوبرا:كانت بدايت قصتيليست كغيرها من القصص
جئت الى هذه الحياة وكلي امل ان اجد السعادة في ذلك الكوخ العتيق وان اعيش حياة بسيطة وحلوة
كنت اعيش مع امي فقط والدي توفي قبل ان تراه عيناي تحملت هي وحدها عناء تربيتي وتعليمي .مضت الايام ومرت الفصول والابن الرضيع اصبح في سن الدراسة ,كان اول يوم لي في المدرسة اسوأ الايام فقدفوجئت بنظرات السخرية التي كانت موجهة الى امي وهم يتمتمون ..انها عوراء .بشعة .......لم اتعجب من مظهر امي يوما لكن كلامهم اشعرني بالعجز. عدت للبيت مكسور الخاطر ضائع البال وطلبت من امي بوقاحة ان لا ترافقني مرت اخرى لانها تحرجني امام رفقائي’طاطات راسها وقالت: امرك صغيري......مرت السنوات وبقيت على هذه الحال لامي موجودة في البيت لكن هي ميتت بالنسبة ’ درست بكد وجدارة والتحقت بالجامعة لاتخرج منها بامتياز..وفي احد الايام كنت جالسا امام النافذة اتامل فلمحت ساعي البريد مهرولا صوب دارنا سارعت اليه لاستلم البريد؟؟؟؟ لقد جاء الفرج انها اللحظة التي انتظرتها طويلا لقد بلغني منصب عمل في سنغافورة..فهممت بتوظيب اغراضي والاستعداد للسفر دون ان استشير امي ولا حتى ان ابلغها
في الصباح الباكر حملت امتعتي وغادرت كوخ البؤس ذاك ناسيا ان اودع امي غير مبالي بحالي بعد غيابي كل ما يهمني هو وضعي الجديد. وصلت لسنغافورة وزاولت عملي واكملت مسيرة حياتي البائسة ’تعرفت على فتاة وتزوجنا وبطبع اخبرتها اني وحيد ووالداي توفيا..رزقني الله بولدين كالملاك ملاآ عليا وحدتي .وفي احد الايام دق باب بيتي دقات مرتجفة خافتة فتحت الباب فاذا بها امي قد جائت لزيارتي لم استقبلها كما يجب بل صرخت في وجهها..ماالذي اتى بك الى هنا لماذا تلاحقينني..عودي لبيتك انك تخيفين ابنائي .ليس هذا ماكانت تتوقعه من ابنها الوحيد.كبتت
غيظها ودفنت حزنها وعادت لبيتها في الصباح مرت الاشهر واحسست برغبة في زيارة بلديواحسست برغبة جامحةفي راية امي.....سافرت في الصباح اموطني وقصدت منزلي طرقت الباب مرارا فلم يجب احد ثم تقدم نحوي احد الجيران وقال :امك لقد توفية وهي متحسرة عليك فلا احد يعرف عنوانك لكن تركت لك هذه الرسالة..حملت الرسالة بلهفة ورحت اقراها::بني الحبيب عذرا ان كنت مصدر ازعاجا لك اريد ان اخبرك انك تعرضت لحادث اليم في الصغر فقدت خلاله عينك ولم يكن بمقدوري سوى ان اهب لك عيني لاخلصك مننظرة الناس المقيتة وتعيش كشخص عادي
احبك ابني الغالي
احسست بشلل بكامل جسمي وعجز لساني عن الصراخ وجفت دموعي .....من انا وماذا فعلت بامي لقد قتلتها نعم انا قتلتها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عذرا يامن ضمد جراحي وداوى قلبي الجريح
عذرا يامن وهبتني حياتها ولم تسال
هل ينفعني ندمي الان هل يغفر لي بكائي.....