أبو أسامة
طاقم المشرفين
- رقم العضوية :
- 62084
- البلد/ المدينة :
- دائرة سبدو -تلمسان
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 931
- نقاط التميز :
- 1332
- التَـــسْجِيلْ :
- 29/09/2012
في القلب شعثٌ لا يلمه إلا الإقبال على الله،
وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته،
وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته
وصدق معاملته،
وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه،
وفيه نيران
حسرات لا يطفئها إلا الرضى بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت
لقائه،
وفيه طلب شديد لا يقف دون أن يكون هو وحده مطلوبه،
وفيه فاقة لا يسدها إلا
محبته والإنابة إليه ودوام ذكره وصدق الإخلاص له ولو أعطي الدنيا وما فيها لم تسد
تلك الفاقة منه أبدا.
من روائع ابن القيم قوله:
إن تعييرك لأخيك
بذنبه أعظم إثما من ذنبه، وأشد من معصيته؛ لما فيه من صولة الطاعة، وتزكية النفس،
وشكرها، والمناداة عليها بالبراءة من الذنب، وأن أخاك باء به، ولعل كسرته بذنبه وما
أحدث له من الذلة، والخضوع، والإزراء على نفسه، والتخلص من مرض الدعوى، والكبر،
والعجب، ووقوفه بين يدي الله ناكس الرأس، خاشع الطرف، منكسر القلب، أنفع له وخير من
صولة طاعتك وتكثرك، بها والإعتداد بها، والمنة على الله وخلقه بها، فما أقرب هذا
العاصي من رحمة الله! وما أقرب هذا المدل من مقت الله! فذنب تذل به لديه أحب إليه
من طاعة تدل بها عليه، وإنك أن تبيت نائما وتصبح نادما خير من أن تبيت قائما وتصبح
معجبا، فإن المعجب لا يصعد له عمل، وإنك أن تضحك وأنت معترف، خير من أن تبكي وأنت
مدل، وأنين المذنبين أحب إلى الله من زجل المسبحين المدلين، ولعل الله أسقاه بهذا
الذنب دواء استخرج به داء قاتلا هو فيك ولا تشعر، فلله في أهل طاعته ومعصيته أسرار
لا يعلمها إلا هو ولا يطالعها إلا أهل البصائر؛ فيعرفون منها بقدر ما تناله معارف
البشر، ووراء ذلك مالا يطلع عليه الكرام الكاتبون .
وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته،
وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته
وصدق معاملته،
وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه،
وفيه نيران
حسرات لا يطفئها إلا الرضى بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت
لقائه،
وفيه طلب شديد لا يقف دون أن يكون هو وحده مطلوبه،
وفيه فاقة لا يسدها إلا
محبته والإنابة إليه ودوام ذكره وصدق الإخلاص له ولو أعطي الدنيا وما فيها لم تسد
تلك الفاقة منه أبدا.
من روائع ابن القيم قوله:
إن تعييرك لأخيك
بذنبه أعظم إثما من ذنبه، وأشد من معصيته؛ لما فيه من صولة الطاعة، وتزكية النفس،
وشكرها، والمناداة عليها بالبراءة من الذنب، وأن أخاك باء به، ولعل كسرته بذنبه وما
أحدث له من الذلة، والخضوع، والإزراء على نفسه، والتخلص من مرض الدعوى، والكبر،
والعجب، ووقوفه بين يدي الله ناكس الرأس، خاشع الطرف، منكسر القلب، أنفع له وخير من
صولة طاعتك وتكثرك، بها والإعتداد بها، والمنة على الله وخلقه بها، فما أقرب هذا
العاصي من رحمة الله! وما أقرب هذا المدل من مقت الله! فذنب تذل به لديه أحب إليه
من طاعة تدل بها عليه، وإنك أن تبيت نائما وتصبح نادما خير من أن تبيت قائما وتصبح
معجبا، فإن المعجب لا يصعد له عمل، وإنك أن تضحك وأنت معترف، خير من أن تبكي وأنت
مدل، وأنين المذنبين أحب إلى الله من زجل المسبحين المدلين، ولعل الله أسقاه بهذا
الذنب دواء استخرج به داء قاتلا هو فيك ولا تشعر، فلله في أهل طاعته ومعصيته أسرار
لا يعلمها إلا هو ولا يطالعها إلا أهل البصائر؛ فيعرفون منها بقدر ما تناله معارف
البشر، ووراء ذلك مالا يطلع عليه الكرام الكاتبون .