أبو أسامة
طاقم المشرفين
- رقم العضوية :
- 62084
- البلد/ المدينة :
- دائرة سبدو -تلمسان
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 931
- نقاط التميز :
- 1332
- التَـــسْجِيلْ :
- 29/09/2012
كتب بعض الدعاة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على الرسول الأمين محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
أما بعد:
تجتاز الأمة الإسلامية واحدة من أصعب فتراتها- إن لم تكن الأصعب- وذلك منذ أن سقطت الخلافة العثمانية وصار المسلمون بلا خليفة مشتتون ومتفرقون واحتلت الكثير من البلاد الإسلامية وشرد أهلها وقتلوا
ولأجل ذلك قام عدد من الدعاة والحركات الإسلامية ينادون بعودة الخلافة المنشودة
وتختلف هذه الجماعات فيما بينها فكرا ومهجا
وقد قمت بإعداد هذه البحث للمقارنة بين هذه الجماعات والبحث بينها عن الأنسب لإعادة المسلمين إلى الإسلام وإعادة الخلافة الإسلامية
وقد قمت بالمقارنة بين أربع اتجاهات :
1- جماعة التبليغ
2- حزب التحرير
3- السلفيون
4- جماعة الإخوان المسلمون
وقد يسال سائل لماذا استبعدت الفكر الجهادي والجماعات الصوفية
والحقيقة أني لم استبعدهم بقدر أني رأيت أنهم غير مناسبين لمجال البحث هنا وذلك للأسباب التالية:
1- باستثناء تنظيم القاعدة فقد تراجعت اغلب الجماعات الجهادية( الجهاد في مصر والجماعات الإسلامية) عن الفكر الجهادي وقررت اتخاذ المنهج السلمي في الدعوة
2- لا أرى الصوفيين مأهلين للعمل الإسلامي إذ أن البدع والخرافات تتملكهم وقد دأبوا على مساندة السلطات الرسمية
ومن الممكن الرجوع إلى كتاب الدعوة الإسلامية فريضة شرعية وضرورة بشرية للدكتور صادق أمين لمعرفة تجاوزاتهم الشرعية
المبحث الأول
جماعة التبليغ
أولا: التعريف بالجماعة:
تأسست في القارة الهندية بمدينة مهاتور بعد أن ألقى في روع صاحبها تفسير لقول الله تعال (كنت خير امة أخرجت للناس) على أنه خروج للدعوة في سبيل الله والسباحة خارج نطاق البلد التي يسكنوها
المؤسس:
محمد الياس بن السيخ محمد إسماعيل الحنفي (1303-1364ه) وكانت أسرته تتبع الطريق الجستية الصوفية
أفكار الجماعة:
1- القول بوجوب بالتقليد وفرضيته
2- التصوف هو الطريق لإيجاد التعلق بالله وحلاوة الإيمان
3- لا ترى الجماعة النهي عن المنكر بحال ممن الأحوال
4- يمنعون أفرادهم من التوسع في العلم
5- يفرقون بين الدين والسياسة فلا يحق لأحد أفرادهم البحث في السياسة أو الخوض في أي أمر يتعلق بالحكم
6- لا يرون أن دعوة الفرد منهم تكون في نفس البلد التي هو فيها بل عليه أن يذهب إلى مدينة أخرى لا يعرفه فيها الناس
7- لهم بعض المواقف العدائية لأصحاب الدعوات الإسلامية مثل محمد عبد الوهاب والمودودي وسيد قطب (انظر إلى رسالة محمد بن اسلم)
مبادئ جماعة التبليغ:
1- الكلمة الطيبة لا اله إلا الله هي أساس الحياة
2- إقامة الصلاة
3- الذكر
4- إكرام المسلم
5- الإخلاص
6- النفر في سبيل الله
وفي كتاب الدكتور تقي الدين الهلالي (السراج المنير) ناقش هذه المبادئ الستة وبين عدم فهم الجماعة لها مثل أن حقيقة لا اله إلا الله تقتضى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو ما ترفضه الجماعة
وسائل الجماعة:
1- وسيلة الوعظ والإرشاد وترقيق القلوب
2- وسيلة الرحلة والسياحة ويقصد بها الذهاب إلى خارج المنطقة الموجودون فيها لوعظ الناس وإرشادهم إلى صالح الأعمال من العبادات فقط دون التطرق إلى السياسة
ثانيا:التقييم:
الايجابيات:
لدعوة التبليغ دور مهم في التأكيد على العبادات مثل الصلاة ونحوها وقد ذكر الأستاذ عمر التلمساني المرشد الثالث لجماعة لإخوان المسلمون انه لولا وجود جماعة التبليغ لأوجد هو في الإخوان من يقوم بدورهم
السلبيات:
المبادئ والأفكار:
1- إيجاب الجماعة للتقليد أمر يتعارض مع الإتباع
2- تحريم الاجتهاد أمر يتعارض مع أحكام الشمول في الدين
3- جعل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الممنوعات أمر يتعارض مع جموع أوامر القران بل ومع العقل والمنطق
4- تثبيط الأعضاء عن طلب العلم واعتقاد عدم جدواه
5- تجنب العمل السياسي
وإقراء معي رأي الدكتور صادق أمين من كتاب الدعوة الإسلامية فريضة شرعية وضرورة بشرية (بتصرف)
1- ليست جماعة التبليغ تنظيما بالمواصفات الصحيحة ولا تشكل تجمعا حركيا
2- يكاد عملهم يقتصر على المسجد
3- اعتمادهم على أسلوب الترغيب والترهيب فقط يظل قاصرا عن مواجهة الأفكار المادية والإلحادية
4- ربما تكون نشأة الجماعة في الهند ذا الأغلبية غير المسلمة هو السبب في بعد مفهوم السياسة وشمول الإسلام و الخلافة عنهم
خلاصة الرأي:
لا تستطيع جماعة التبليغ في ظل عدم شموليتها في إقامة دولة إسلامية
وقد نقل الأستاذ فتحي يكن في كتاب نحو حركة إسلامية عالمية نقلا عن المودودي (يصبح من العبث الدعوة إلى الإسلام بطريقة التبشير المسيحي ولو طبعت ملايين النشرات التي تدعو إلى التمسك بالإسلام وتصيح بالناس صبح مساء لما كانت ذات فائدة تذكر)
منقول بتصرف
هذه هي حركة الدعوة و التبليغ
وفي الحلقة القادمة إن شاء الله سأنقل لكم كلام الداعية عن حركة أخرى و هي حركة حزب التحرير
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على الرسول الأمين محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
أما بعد:
تجتاز الأمة الإسلامية واحدة من أصعب فتراتها- إن لم تكن الأصعب- وذلك منذ أن سقطت الخلافة العثمانية وصار المسلمون بلا خليفة مشتتون ومتفرقون واحتلت الكثير من البلاد الإسلامية وشرد أهلها وقتلوا
ولأجل ذلك قام عدد من الدعاة والحركات الإسلامية ينادون بعودة الخلافة المنشودة
وتختلف هذه الجماعات فيما بينها فكرا ومهجا
وقد قمت بإعداد هذه البحث للمقارنة بين هذه الجماعات والبحث بينها عن الأنسب لإعادة المسلمين إلى الإسلام وإعادة الخلافة الإسلامية
وقد قمت بالمقارنة بين أربع اتجاهات :
1- جماعة التبليغ
2- حزب التحرير
3- السلفيون
4- جماعة الإخوان المسلمون
وقد يسال سائل لماذا استبعدت الفكر الجهادي والجماعات الصوفية
والحقيقة أني لم استبعدهم بقدر أني رأيت أنهم غير مناسبين لمجال البحث هنا وذلك للأسباب التالية:
1- باستثناء تنظيم القاعدة فقد تراجعت اغلب الجماعات الجهادية( الجهاد في مصر والجماعات الإسلامية) عن الفكر الجهادي وقررت اتخاذ المنهج السلمي في الدعوة
2- لا أرى الصوفيين مأهلين للعمل الإسلامي إذ أن البدع والخرافات تتملكهم وقد دأبوا على مساندة السلطات الرسمية
ومن الممكن الرجوع إلى كتاب الدعوة الإسلامية فريضة شرعية وضرورة بشرية للدكتور صادق أمين لمعرفة تجاوزاتهم الشرعية
المبحث الأول
جماعة التبليغ
أولا: التعريف بالجماعة:
تأسست في القارة الهندية بمدينة مهاتور بعد أن ألقى في روع صاحبها تفسير لقول الله تعال (كنت خير امة أخرجت للناس) على أنه خروج للدعوة في سبيل الله والسباحة خارج نطاق البلد التي يسكنوها
المؤسس:
محمد الياس بن السيخ محمد إسماعيل الحنفي (1303-1364ه) وكانت أسرته تتبع الطريق الجستية الصوفية
أفكار الجماعة:
1- القول بوجوب بالتقليد وفرضيته
2- التصوف هو الطريق لإيجاد التعلق بالله وحلاوة الإيمان
3- لا ترى الجماعة النهي عن المنكر بحال ممن الأحوال
4- يمنعون أفرادهم من التوسع في العلم
5- يفرقون بين الدين والسياسة فلا يحق لأحد أفرادهم البحث في السياسة أو الخوض في أي أمر يتعلق بالحكم
6- لا يرون أن دعوة الفرد منهم تكون في نفس البلد التي هو فيها بل عليه أن يذهب إلى مدينة أخرى لا يعرفه فيها الناس
7- لهم بعض المواقف العدائية لأصحاب الدعوات الإسلامية مثل محمد عبد الوهاب والمودودي وسيد قطب (انظر إلى رسالة محمد بن اسلم)
مبادئ جماعة التبليغ:
1- الكلمة الطيبة لا اله إلا الله هي أساس الحياة
2- إقامة الصلاة
3- الذكر
4- إكرام المسلم
5- الإخلاص
6- النفر في سبيل الله
وفي كتاب الدكتور تقي الدين الهلالي (السراج المنير) ناقش هذه المبادئ الستة وبين عدم فهم الجماعة لها مثل أن حقيقة لا اله إلا الله تقتضى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو ما ترفضه الجماعة
وسائل الجماعة:
1- وسيلة الوعظ والإرشاد وترقيق القلوب
2- وسيلة الرحلة والسياحة ويقصد بها الذهاب إلى خارج المنطقة الموجودون فيها لوعظ الناس وإرشادهم إلى صالح الأعمال من العبادات فقط دون التطرق إلى السياسة
ثانيا:التقييم:
الايجابيات:
لدعوة التبليغ دور مهم في التأكيد على العبادات مثل الصلاة ونحوها وقد ذكر الأستاذ عمر التلمساني المرشد الثالث لجماعة لإخوان المسلمون انه لولا وجود جماعة التبليغ لأوجد هو في الإخوان من يقوم بدورهم
السلبيات:
المبادئ والأفكار:
1- إيجاب الجماعة للتقليد أمر يتعارض مع الإتباع
2- تحريم الاجتهاد أمر يتعارض مع أحكام الشمول في الدين
3- جعل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الممنوعات أمر يتعارض مع جموع أوامر القران بل ومع العقل والمنطق
4- تثبيط الأعضاء عن طلب العلم واعتقاد عدم جدواه
5- تجنب العمل السياسي
وإقراء معي رأي الدكتور صادق أمين من كتاب الدعوة الإسلامية فريضة شرعية وضرورة بشرية (بتصرف)
1- ليست جماعة التبليغ تنظيما بالمواصفات الصحيحة ولا تشكل تجمعا حركيا
2- يكاد عملهم يقتصر على المسجد
3- اعتمادهم على أسلوب الترغيب والترهيب فقط يظل قاصرا عن مواجهة الأفكار المادية والإلحادية
4- ربما تكون نشأة الجماعة في الهند ذا الأغلبية غير المسلمة هو السبب في بعد مفهوم السياسة وشمول الإسلام و الخلافة عنهم
خلاصة الرأي:
لا تستطيع جماعة التبليغ في ظل عدم شموليتها في إقامة دولة إسلامية
وقد نقل الأستاذ فتحي يكن في كتاب نحو حركة إسلامية عالمية نقلا عن المودودي (يصبح من العبث الدعوة إلى الإسلام بطريقة التبشير المسيحي ولو طبعت ملايين النشرات التي تدعو إلى التمسك بالإسلام وتصيح بالناس صبح مساء لما كانت ذات فائدة تذكر)
منقول بتصرف
هذه هي حركة الدعوة و التبليغ
وفي الحلقة القادمة إن شاء الله سأنقل لكم كلام الداعية عن حركة أخرى و هي حركة حزب التحرير