mohamed kechad
عضو نشيط
- البلد/ المدينة :
- ز.الوادي
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 728
- نقاط التميز :
- 2187
- التَـــسْجِيلْ :
- 10/10/2010
ماضي ليته يعود . و لكنه لن يعود
في الماضي كان الاقتراب من هاتف المنزل محظوراً و ممنوعا على
الأولاد و إذا رن الهاتف تتعالى أصواتهم بالآمر من بعيد ماحد يرد
فهذا الجهاز الساحر ارتبط بمفهوم الأخلاق والحياء وكان اقتراب البنات منه يمثل خروجهن في الشارع دون غطاء رأس من حيث الجرم والعقوبة
في الماضي كان أقصى ما يمكن أن يشاهده الصغار في التلفزيون أفتح ياسمسم و الحكايات العالمية الساحرة، و مغامرات سندباد .
في الماضي كان الأب عملاقا كبيرا، نظرة من عينه تخرسنا و ضحكته تطلق
أعيادا في البيت و صوت خطوته القادمة إلى الغرفة تكفي لأن نستيقظ من
عميق السبات و نصلي الفجر الى جانبه
في الماضي كانت المدرسة
التي تبعد كيلومترين قريبة لدرجة أننا نتمشى إليها كل صباح و نعود منها
كل ظهيرة، لم نحتاااج إلى باصات مكيفة و لم نخش على أنفسنا و نحن نندس في
الحواري لنشتري عصيرا او المثلجات و نعود للبيت بملابس تبقعت به.
في الماضي لم تكن هناك جراثيم على عربات التسوق و لم نعرفها في أرضيات
البيوت المكسوة بالبلاستيك و لم نسمع عنها في إعلانات التيلفزيون و لم
نحتج لسائل معقم ندهن فيه يدينا كل ساعتين لكننا لم نمرض.
في الماضي كانت للأم سلطة و للمعلم سلطة و للمسطرة الخشبية الطويلة سلطة
نبلع ريقنا أمامها و هي وإن كانت تؤلمنا لكنها جعلتنا نحفظ جزء عم و
جدول الضرب و أصول القراءة و كتابة الخط العربي و نحن لم نتعد التاسعة
من العمر بعد.
في الماضي كانت الشوارع بعد العاشرة مساء تصبح
فارغة و كان النساء يمكثن في بيوتهن و لا يخرجن أبدا في المساء و كان
الرجال لا يعرفون مكانا يفتح أبوابه ليلا سوى المسجد و المستشفى
في الماضي لم تكن الحكومة تسمح بنشر مجلات و جرايد اعلانات تكبير و
تصغير العورات و المنشطات الجنسية و مواد تحويل السبلان الى غزلان لان
الرجال كانوا رجالا بدون منشطات و النساء كن غزلان بعفتهن و طهارتهن
في الماضي كان النقاب غريبا و كان الستر في الوجوه الطيبة الباسمة و كانت أبواب البيوت مشرعة للجيران
في الماضي لم يكن الأب متعلماً و لا الأم مثقفة و كان الصغار ينجحون
دون مدرسين و يفهمون دون دروس خصوصية و يسجلون النتائج الكبيرة في
المدارس الحكومية و لم تكن هناك مدارس خاصة تدرس فساد الاخلاق بالعربي
والغربي
في الماضي كان للحياة عطرا و أريج و كانت الحياة اجتماعية أكثر طيبة مليئة بالفرح أكثر
في الماضي كان هناك حياء و خجل و كان هناك حلال و حرام و كان هناك أدب و أخلاق و كان وكان
ما أجمل قلوب و نفوس تلك الأيام و ياليتها تعود
في الماضي كان الاقتراب من هاتف المنزل محظوراً و ممنوعا على
الأولاد و إذا رن الهاتف تتعالى أصواتهم بالآمر من بعيد ماحد يرد
فهذا الجهاز الساحر ارتبط بمفهوم الأخلاق والحياء وكان اقتراب البنات منه يمثل خروجهن في الشارع دون غطاء رأس من حيث الجرم والعقوبة
في الماضي كان أقصى ما يمكن أن يشاهده الصغار في التلفزيون أفتح ياسمسم و الحكايات العالمية الساحرة، و مغامرات سندباد .
في الماضي كان الأب عملاقا كبيرا، نظرة من عينه تخرسنا و ضحكته تطلق
أعيادا في البيت و صوت خطوته القادمة إلى الغرفة تكفي لأن نستيقظ من
عميق السبات و نصلي الفجر الى جانبه
في الماضي كانت المدرسة
التي تبعد كيلومترين قريبة لدرجة أننا نتمشى إليها كل صباح و نعود منها
كل ظهيرة، لم نحتاااج إلى باصات مكيفة و لم نخش على أنفسنا و نحن نندس في
الحواري لنشتري عصيرا او المثلجات و نعود للبيت بملابس تبقعت به.
في الماضي لم تكن هناك جراثيم على عربات التسوق و لم نعرفها في أرضيات
البيوت المكسوة بالبلاستيك و لم نسمع عنها في إعلانات التيلفزيون و لم
نحتج لسائل معقم ندهن فيه يدينا كل ساعتين لكننا لم نمرض.
في الماضي كانت للأم سلطة و للمعلم سلطة و للمسطرة الخشبية الطويلة سلطة
نبلع ريقنا أمامها و هي وإن كانت تؤلمنا لكنها جعلتنا نحفظ جزء عم و
جدول الضرب و أصول القراءة و كتابة الخط العربي و نحن لم نتعد التاسعة
من العمر بعد.
في الماضي كانت الشوارع بعد العاشرة مساء تصبح
فارغة و كان النساء يمكثن في بيوتهن و لا يخرجن أبدا في المساء و كان
الرجال لا يعرفون مكانا يفتح أبوابه ليلا سوى المسجد و المستشفى
في الماضي لم تكن الحكومة تسمح بنشر مجلات و جرايد اعلانات تكبير و
تصغير العورات و المنشطات الجنسية و مواد تحويل السبلان الى غزلان لان
الرجال كانوا رجالا بدون منشطات و النساء كن غزلان بعفتهن و طهارتهن
في الماضي كان النقاب غريبا و كان الستر في الوجوه الطيبة الباسمة و كانت أبواب البيوت مشرعة للجيران
في الماضي لم يكن الأب متعلماً و لا الأم مثقفة و كان الصغار ينجحون
دون مدرسين و يفهمون دون دروس خصوصية و يسجلون النتائج الكبيرة في
المدارس الحكومية و لم تكن هناك مدارس خاصة تدرس فساد الاخلاق بالعربي
والغربي
في الماضي كان للحياة عطرا و أريج و كانت الحياة اجتماعية أكثر طيبة مليئة بالفرح أكثر
في الماضي كان هناك حياء و خجل و كان هناك حلال و حرام و كان هناك أدب و أخلاق و كان وكان
ما أجمل قلوب و نفوس تلك الأيام و ياليتها تعود