هؤلاء هم حقا الاصدقاء

سألتني إحدآهن لمآذا تكتبين عنِ الصدآقةِ والمحبة في زمنِ قلَّ فيهِ الاوفيآء ~!!
قلَّ فيهِ مآ يسمونَ بالأصدقآءٌ الذين يقفونَ معك في السرآء والضرآء ..~!!
لم يعد فيه للصداقةِ وجود ولا للمحبةِ الصآدقةِ والنقآء ~!!
أصبحنآ لا نرى في قلوبِ الغيـر الصفآء .. وتجردت قلوبهم من معاني الاخآء ~!!
صآر كلُّ منهم محصور بنفسه فبقي البعضُ أسيراً للوحدةِ والإختبآء ~!!
أنآسٌ يخافون قولَ الحقيقه وكأنَّ الحقيقةَ تعني الفنآء !
من يملكُ فيه مشآعرَ صآدقةً يُنظَرُ اليه بنظرةِ ازدرآآء ~!!........


إستوقفتني كلمآتهآ .. ثم نظرتُ إليهآ وقلتُ لهآ ..

قلتي بأن النآس لم يعودوا أوفيآء ..
ولكن هل أصآبع اليد كبعضها سوآء ؟! ..
فهُنآك مثلاً أنآس مازالت قلوبهم بيضآء ..
و لم يتغيروا بسبب نظرآت الاحتقآرِ و الازدرآء ..
أحبونآ وأحببنآهم فأصبحت قلوبهم لنآ إحتوآء ..
وسقونا من كأسِ المحبةِ والسعآدةِ حدَّ الارتوآء ..
تحلو ضحكاتنا معهم فنتمنى البقآء بقربهم دوماً دون إكتفآءْ ..~
بَل أن نقآء وطهر أرواحهم كَنقآء السمآء ..
وطآلمآ الاحبةُ يزينون حيآتنا .. فلمآذا الاستيآء ؟؟
أأكونُ كالمتشائم يغفلُ عن بيآض ورقه لتلمع في عينيه نقطة سودآء ؟!
كلا فلا يزآل لديَّ أحبةٌ هم لأحزآني جلآء ..
وهم لجروحي وآلامي دوآء ..
سأظلُّ أنثرُ عليهم مِن عَبقِ حبي و الإخآء ..
كلمآ أبتعدتُ عنهم أقتربت قلوبنا بالدعآء ..
نعم فهؤلاء حقاً هم الاصدقآآآآآآء
♥
م.ن.ق.و.ل

سيدتي مليسة هل تأذنين لي أن اخاطب من خلالك قلمك..؟ فإن أنت اذنت فها هو قلمي اليتيم يجد اخاه التوأم, فما يا ترى هو بقائل له:
أيقص عليه حكاية طفولته وما شابها من مد وجزر ...؟ أم يتوسط الأمر فيناجيه خفيةوخوفا من قناصي الهمس وما يختلج في الصدور وما قد اخفته عين الضرير؟
أم يجالسه جنبا إلى جنب وهذا امر جد عسير
سيدتي: وقد جاء في طرحك[ وهم لجروحي وألامي دواء]
وكأن بقلمي قد اختلس او أنه استعار ونسي ممن استعار .... اجل هم جماعة دون تمييز واعني دون تفرقة بين ذكرانهم وإناثهم , وما الداعي لذلك ما دام لكل منهم قلب ..يخفق.. يدق.. ينبض.. يخض.. ولا يهدأ ولا يسكت ولا حتى يخنس , وبين هذا كله محطات ..وقفات... تنبيهات.. انخفاضات وارتفاعات.. حيث هذا الذي يسمى قلب حتما سيتأثر ولو بقليل مما ذكر
نعم لنا نحن البشر أن نتدبر ونتذكر ... نحن البشر نقبل وندبر .. نحن البشر نحب ونكره ونتذمر .. ...
غير أن غربال الكلم ومصفاة الحديث وجوهر النطق صعب أن نلفه أو نتحدث عنه في لحظات أو أيام او سنوات او حتى دهور ..لما..؟ لأن المعدن الأصيل لعمرك يحول.. لأن الصدق والنور أقول الصدف والنور متآخيان ..توامان فرقدان ..متلازمان مهما حدث وكان إلا أن يشاء الرحمن.
نعم سيدتي طوبى للقلب السليم المتسامح , الأبيض ..الرؤوف الرحيم
هذا وإن سمحت سيدتي على أن اتجرأ امام نثرك وتعبيرك الطيبين وأقول لصديقتك ( لنا في رسول الله محمد- صلاة ربي وسلامه عليه - الأسوة الحسنة
على كل ولكوننا من أبناء آدم - عليه السلام- فنحن خطاؤون ..وصدق إمامنا وقائدنا ونبينا ورسولنا المصطفى - عليه الصلاة والسلام حين قال:[ كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون]
اللهم نسألك لسان صدق في الآخرين

اللهم امين يا رب العالمين
استاذي الكريم:
مع ان هذا النص ليس من نبض قلمي الا انه مما اختاره قلبي
مجسدا لحالتي
استاذي:
اعجبني ردك بل ولم استطع انتقاء الكلمات من بحري
فشكرا بل الف شكر على تشجيعاتك لي واطروحاتك البديعة
اتمنى ان اراك دائما بالقرب من صفحاتي
لعل قلمي يزيد حماسا ورغبة في الخط

ارق التحايا لك استاذي
دمت بود الياسمين

ولك مني ما ٍسألت وما أبقاني الله مدركا عاقلا...
سيدتي من خاف صعود الجبال عاش أبد الدهر بين الحفر
توكلي واعقلي واثبتي وصابري
كان الله قائدك وموفقك لما يحبه ويرضاه , اللهم اعنا وسدد خطانا

نعم قل الصديق ولكن يبقى بعض الاوفياء الدين يملكون قلوبا ناضجة وتضحيات المحبة تكون عن طريق القلوب الحنونة والصداقة التي دائما تبحث عن بعضها البعض في كل مكان وزمان ومهما طال الغياب والمسافة احس بك وتحس بي

معك حق اخي
بارك الله فيك على المرور الزكي
والرد العطر
تحياتي

امين يا رب
غاليتي كثيرا اسعدني ردك واخجلتني كلماتك
اتمنى من الله ان يحفظك
شكرا جزيلا على طيبتك

تحياتي