![avatar](https://www.ouadilarab.com/users/3412/45/42/53/avatars/gallery/unknow10.gif)
الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
عندما يفقد الإنسان قدرته على مواصلة العطاء
نعم الإنسان ذلك الكائن الحي , العاقل المميز, تراه يفقد قدرته كلية على مواصلة العطاء
بألوان الطيف, : يدب ويشقى, يجوع ويخاف , ...يعطش ويتعرى, ينام ويقوم, ........
له عقل يميز به, وبداخله بصيرة يغربل من خلالها .....؟.....؟
لا يدوم على حال لأنه بشر, له شهوة له رغبة, فيه لؤم ومكر , كل ذلك يجري عليه في صحته وسقمه ما دامت الشمس ورفيقها القمر ......
يقال أن فلانا: معطاء .شهم...كريم..ذكي ..شجاع مقدام... ...
وفلانة أيضا : امرأة جزلة..كريمة لبقة.. فطنة.. شريفة عفيفة......
عند هذا المنحنى أقف , وعلى صخرة فؤادي وليس على قلبي الذي بيع يوم أن هاج البحر , يوم أن أدخلت في بطني شيئا من رائحة الخنازير- أكرم الله وجوهكم ووجوهكن- يوم رقصت وتزحلقت فوق أحشائي طربا وخيلاء , يوم أبرمت وبصمت عشرا على عقد إعدامي ووأدت شبابي , وفي اللحد أقبرت عصارة كبدي ....
أجل هنا أقف حيث العطاء قد توقف وأوقف .. نفد ما كنت اعتقده همة وسلاحا ... وقد جفت منابع الصبر ....وحطمت القارورة القارورة ..وهُشمت الأكواب ..حيث لا كأس اليوم على مائدة كبدي إلا كأس واحدة ..لعلها تنتظر دورها هي الأخرى والذي ما أراه إلا عاجلا غير آجل......
اسمع مني يا هذا....؟ وخذي عني يا تلك.....؟
لا أمن في الدنيا ولا في زخرفها , فهي مملكة السراب يقودها سيدي الغراب الآتي من الغرب ينفث ويلهث ..يتبجح ..يداوي ثم يجرح ..
كلانا ..أنا وأنت ونحن نتلون – عفا الله عن الحرباء –
اللسان مهجن والدم الأحمر الفائر فاتر جار غير أنه مال واستمال للونه الأزرق الداكن النتن
يلوك ويطحن ما خف من الحروف غير مبال ولا عابئ بطعنات السيوف....
كلنا صعودا لدرجات السلم إن لم نكن قد صعدناها فعلا ..فلا عودة للوراء ....
من كان زاده حلوا وشربه فراتا هنئ وسعد وقد زرع لآخرته طيبا ..أما من تزود بملح وماء أجاج كحالي تراه في زاوية الزمن قد رُكِن .
فلما العذاب إذن ...؟ وإلى متى....؟
كلما اعتقدت هدوءا ووطنت نفسي عليه زادت العواصف بي عصفا .
كلما خنعت وخفضت جناحي من غير ذلة استأسدت الفئران.
كلما لزمت والتزمت الصمت والصوم عن الكلام وكبحت لساني لئلا ينزلق فيكون ذربا إلا وساد الدخان لوث الأفاق وسود الأركان...
ألا يكفي الواحد منا ما يعانيه من هم وغم وألم ....؟
ألا من شريك يشاطرني قسمة التركة وما تبقى من أيام العمر يُؤجر عند الله ...؟؟؟؟؟؟؟؟.
إبراهيم تايحي