منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


mohamed kechad

mohamed kechad

عضو نشيط
البلد/ المدينة :
ز.الوادي
المُسَــاهَمَـاتْ :
728
نقاط التميز :
2187
التَـــسْجِيلْ :
10/10/2010
تفسير .... فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ

أي استفاقوا من غفلتهم ورجعوا على أنفسهم باللائمَة على بطرهم وإهمال شكر
النعمة التي سيقت إليهم ، وعلموا أنهم أُخذوا بسبب ذلك ، قال تعالى : {
وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون }
[ الأعراف : 168 ] . ومن حِكم الشيخ ابن عطاء الله الإسكندري «مَن لَم
يشكر النعم فقد تَعَرَّض لزوالها ، ومن شكرها فقد قيَّدها بعِقالها» .

ومعنى { إنا لضالون } أنهم علموا أنهم كانوا في ضلال أي عن طريق الشكر ، أي
كانوا غير مهتدين وهو كناية عن كون ما أصابهم عقاباً على إهمال الشكر ،
فالضلال مجاز . وأكَّدوا الكلام لتنزيل أنفسهم منزلة من يشك في أنهم ضالون
طريق الخير لقرب عهدهم بالغفلة عن ضلالهم ففيه إيذان بالتحسر والتندم

{ بل نحن محرومون } إضراب للانتقال إلى ما هو أهم بالنظر لحال تبييتهم إذ
بيَتوا حرمان المساكين من فضول ثمرتهم فكانوا هم المحرومين من جميع الثمار ،
فالحرمان الأعظم قد اختص بهم إذ ليس حرمان المساكين بشيء في جانب حرمانهم .
ويحتمل أن يكون الضلال حقيقياً ، أي ضلال طريق الجنة ، أي قالوا : إنا
أخطأنا الطريق في السير إلى جنتنا لأنهم توهموا أنهم شاهدوا جنة أخرى غير
جنتهم التي عهدوها ، قالوا ذلك تحيراً في أمرهم .
ويكون الإِضراب
إبطالياً ، أي أبطلوا أن يكونوا ضَلّوا طريق جنتهم ، وأثبتوا أنهم محرومون
من خير جنتهم فيكون المعنى أنها هي جنتهم ولكنها هلكت فحرموا خيراتها بأن
أتلفها الله .
---------------------------------
مقتبس من تفسير ابن عاشور
 
تقييم المساهمة: 100% (1)
إقتباسرد
ابو الحارث الاثري

ابو الحارث الاثري

طاقم المتميزين
رقم العضوية :
22906
البلد/ المدينة :
الجزائر وهران
المُسَــاهَمَـاتْ :
26158
نقاط التميز :
24766
التَـــسْجِيلْ :
12/08/2011
نسال الله تعالى بان يحرم اجسادنا عن النار
بالتوفيق لك
اخي الطيب
محمد
...............
 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى