الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
نعم....أحبك حيا وأحبك ميتا
بعد التحية تحية الإسلام......... تجمعت الحروف وتلبدت سماء الكبد بأنقى الكلام
وتحل ضيفة ملعقة الفؤاد وهي في نهاية شهرها التاسع , فتضع حملها قرب الخيام
إنهما توأمان ....ذكر وأنثى , أو إن شئت فقل : هما شبيهان بيوسف ومريم عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام....
.....وقالت أمي لوالدتي : لي هو ولك هي ...بيننا نصفان .عدلا وإنصافا أنا وإياك أختان
لي هو أكفله رضاعة وأدبا حتى يبلغ أشده فيغرس البذور التي خبأتها له منذ زمان
ها هو الآن قد حل فصل الربيع ومرت عليه العشرات من الأيام ....استودعك إني في طريقي للحقل وذاك البستان
ونادتها والدتي : إني من الكبر قد بلغت عتيا , ألا تكفلين هذه ولك من الله المن والسلوان..؟
إنهما فرقدان لا يفترقان منذ كانا في عالم الأحلام....
وانهمرت السماء غيثا , سقى الأرض وصان العرض ...فنمت جذور البذور في سويداء الوجدان
واشتد احمرار قرص الشمس مودعا أهل البسيطة من الأنام .. عندها قالت مريم
ليوسف: ما تعودنا هذا منك أتسرع بالرد على التحية لتنهي الأمرية ..؟ أنسيت كيف نختم
التمام ؟ أين الختم يا صاحب الأختام...؟
وصدح الذكر التوأم يوسف متذكر ذاكرا : نعم أحبك حيا وأحبك ميتا.
إبراهيم تايحي