الــــزواج ...؟ مرآة من زجاج

الزواج......؟, مرآة من زجاج


[[[[... لا يَعْجبكْ زِينْ الطفلة حتى أَتشوف لخصايل, أُُلا نوار الدفلة في الواد عاملْ اظلايل....]]]]

مسك بيدي وقادني سيرا نحو شاطئ , نعيم الرمل
أمواج بحره من حروف وجمل..حكايات تمل وتكل..منا من سبح تطلعا لبريق الأمل, وقليل منا من تمسك بالعقل...
*- هيـــــــــه صاحبي .ما رأيك فيما سمعت مني ..؟
كنتُ شبه مضطجع , اعتدلتُ في جلستي ..ستارَ ذاك البعيد رحت اخترق
والكبد مني يحترق, رحت وشيئ غامض يحدوني ويؤلمني ..توجست منه خيفة .ولكن هيهات صعب ذاك الهول..إن ما تحت القدم مزلزلا لم يزل..
لم أشعر البتة حين ربت على كتفي براحته وكأنه ينتشلني من براثن التيه
ومن بين فكي الأسد ....
*- عفوا صاحبي...
*- لا عليك من هذا ؟ هات الجواب..؟

*- الجواب..؟؟؟. وما سؤلك لأعد الخطاب..؟
*- أهَّــــــــــــا صاحبي ما بك..؟
*- الذي بي تئن بحمله الجبال, إنه كثير المتهات مظلم الأدغال.. كثير الأقفال مفاتيحه تنوء بها عصبة من الرجال, هم يزداد وغم بين الفينة والأخرى تراه في إرتياد.. قصُرت الأيام والليالي زمنها قد تمدد وطال
*- يا الله ..تفاءل ولا تتفاعل ؟ دع عنك هذا فربك رحيم عظيم متعال
*- أجل صاحبي , عليه وحده التوكل غيره محال
*- شيئ في صدري لك أطرحه ..إني عازم على إتمام الكمال..
*- أعلمْ .. وقد علمتُ منك ذلك منذ أن أجلستني هنا أمام هذا وما في جوفه من أهوال.. إياك وخضراء الدمن فلا داعي للإستعجال...؟
*- إنه القلب صاحبي ...إليها هفا ولها قد ومال
*- إن كنتَ على هذا صاحب إقبال عليك بأحسن الخصال
*- هذا ما يبدو وهذا ما يخطر على البال
*- أتبتغي مني صدقا أم مجرد أقوال...؟
*- بل الصدقَ ولب المقال...
*- صاحبي .. والله وتاالله لبنت العُرب أفضل وأتقى, وأحسن وأنقى ..
فاظفر بذات الدين تربت يداك..؟
*- هل هذا من فؤادك أم ربيب أُذنيك؟
*- صاحبي .. مني اسمع ولي استمع ..؟ اسأل مجربا ولا تزر طبيبا ؟
كن أميرا آمرا سيدا, لا رقيقا عبدا مقيدا...؟
*- وكأني بك...
*- أكمل ... ؟ أكمل لا توجل..؟ فما هي إلا حصى مسننة تغلي داخل المرجل أفهمت المرمى يا هذا الرجل..؟
*- خَلُص لدي أنك تطفئ الشموع في طريقي, لِما يا صديقي. ؟
*- صاحبي ..إني أرى في العُرب رجالا , ولدتهم أمهاتهم أبطالا لا أطفالا
وللحرة فيهم شهامة وعفة وقناعة وإقبالا , تسربلت سيوفا ونبالا .. الصدق فيها بان ولاح , والقرب منها راحة وارتياح ...عقد الوفاء راسخ لعقود , والأمانة هن لها مهد معدود , وللبعل حق يسود, و...
*- كفى .. كفى صاحبي ؟ وكأني لم أسمع بها منذ عهود, على كل كلامك عظيم وبليغ ومفيد ..لكن..؟
*- لا. أرجوك ليس هنا لـــ[ لكن] مجالا..؟
*- أهذا ردك لا نقاش فيه ولا جدالا..؟ أهو رد فصل لا هزل..؟
أما كونه فصل لا هزل , هو:لا..., ذلك قول الله تعالى أما ردي أقول لك
*- بلى ..إن أنت كنتَ لحوضي واردا .فهاك...؟
*- ماذا..؟
*- صاحبي الزواج.... من عُرب مرآة من زجاج , وإن خضها الدهر لا ترى عليها من خدش ولا إرتجاج..
*- أكلهن على هذا الوصف وتلك الصفات..؟
لا أقول كلهن, بل معظمهن ,[والفرسة من الفارس ...]
*- سأفكر في الأمر ..
*- لك هذا علي الآن , أقبل عما إياه سقيتك ولا تدبر؟ إن تحركت عربات القطار الركوب عنه لا تتأخر.في الحياة محطات روادها بشر هم بين ضرير ومبصر , وعاقل ومتهور ..إياك...إياك أن تركن لبهاء محيا ولا لجمال وجه ولا لمظهر..؟ حيث مكمن الخطر
لك مني السلام , وعلى ما قلت لك اعتذر إن أنت وجدت فيه ضيقا في الصدر..
*- حسب فهمي وعلمي أن العين لا تسلم من شر إن هي ذبابة وضعت بيضها عليها... إذن بما أنت ناصحي..؟
*- الحسب الحسب.. النسب النسب.. العرب العرب..
*- ألآ ترى فيهن من اعتنقت السراب معتقدة أنه ذهب....؟
*- جيري .. سيما في زمن كالذي نحن فيه..
*- وما المطلوب منا نحن المقبلين عليه.و فينا من بالبحر معجب..؟
*- هو كذلك, وأنا لكذلك ألآ تراني أأكل السمك وأنت تخلط طحينا بعسل و[ رب]..؟
لم أفهم يا مجرب..؟
*- أبسط يدك إلي إني موصيك.. كل أنثى لها من الرجال مطلب
*- وما هو يا سليل الحسب والنسب..؟
*- أتذْكر قولنا الشعبي[ أَنْحَبْ الرجل أَلِيخْلعني أُيمنعني]
*- أجل أذكرُه ... وما عن الرجل.؟
*- صاحبي في زمن كهذا الذي نعيش فيه يصدق علينا قول القائل[ مهوش كُلْ من لابس سروال راجل ....] يكفي هذا اليوم مني إليك...

*- لا انتظر لا تترك في خفي من الحصى والحجر..؟
*- ما تعني...؟
*- أعني .. سيئ كل من وراء البحر..؟
لا وربك... أحرس لسانك ؟ وعد لما فاتك واهضمه بحذر...؟ واعلم أن الزواج مسؤولية وأمانة , إنه رسالة وميثاق غليظ.إنه حصانة .. لا كما يحدث اليوم عند أغلبية المقبلين من الطرفين...
قال الحق سبحانه(( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء ....))
إبراهيم تايحي

..ماذا أرى..؟! أم ماذا ترى..؟!
..هل يا ترى هذه النصوص ، أملتها عليك ظروف ما؟!
..فما رافقها من انتاج لهذه النصوص، أجبرتني بعض مكنونات نفسي،
 على فهم اشكالية غير معتادة..!، من ايديولوجية واعتقاد..!،
وما تطرّقت اليه من عوامل أخلاقية ونفسية، لعبت دورا كبيرا في 
فلسفة صاحب النص أو ..المقال!،
..لقد بدت لي هذه النصوص..متيم أنا يتمه الهوى، ما دعاك يا قابيل
 لقتل أخاك هابيل،قد سقطت الأقنعة،..والتي بين يديّ الساعة..،كأنها خطوة جديدة في ضوء
معطيات أخرى ..مثلها، تنبع من واقع أخلاقي، اجتماعي، سياسي،
وحتّى نفسي، لا يكتنفه أي غموض، بقدر ما يكتنف كاتبها..-الفارس الملثّم-
 لك منّي التّحيّة و التّقدير.

أخي ويا صاحبي ويا سيدي
على رسلك .الأيام ستبدي ما حبسه في دهاليز الحياة هذا الدهر العجيب
ولعمرك سيدي وجدتني أو تجدني غامضا إلا إن كانت السماء ملبدة , وما تراني أخي اخلط أبيضا بأسود , لا والله ..
مرورك المعطر أنار دربي الذي أنا فيه متعثر