منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


avatar

الفارس الملثم

طاقم الكتاب الحصريين
البلد/ المدينة :
barika
المُسَــاهَمَـاتْ :
3599
نقاط التميز :
7496
التَـــسْجِيلْ :
01/01/2013
....ويقتـــــل الحــب الحــب.........

حين ينام الحب في أحضان الحبيب المحب.... لا توقظه..؟ دعه يرعى حيث الدفء والحنان

حيث الكبد الرطـب........

عندما تتراقص لآلئ الغرام فوق أغصان الهيام ....يغفو للحظة من غير سبات نشوة هذا القلب

وقتها يلج الشغف سويداء الجوى , فتطبق على بعضها الأجفان, ويسري تسربا عطر وشذى رحيق الهوى.............حينها لا تسأل من هما هذان العاشقان................؟

لا تكابد ....؟ سأكفيك وقتها ردا أنهما روحان متعانقتان بقدر قدر ...........

بينهما حرير وسندس ....ربطهما خيطان أملسان...لا يقرب ساحتهما إنس ولا جان......

هذا هو..... وتلك هـي..... فلما نقتل الحب في مهده أيها الإنسان...................؟

ومالت بقامتها حسدا من[برج إيفل] وبعد ما كادت لها ابنتها بقول هز منه الكيــــان....

وقالت لها: ابتعدي عن طريقي أماه....؟ فقلبي وقلبه واحد لا اثنان................

نظرت إليها والدموع بحار بلا أمواج في مقلتيها , وأوجزت الجواب بمزج عصارة كبدها : لا زلت عن هذا بعيدة صغيرتي فدونه تلال وكثبــــان.............

وما علمت عنك من قبل ذاك الذي تطلبين...؟ كفاك لهو صبيــــــــــــان...

تأملت محدثتها والمفاصل منها ترتجف ......وسبق الموت العذل ...فكان ما كــــــــان.........

وما كان ليكون .....هذه أم وتلك ابنتها ...وثالثهما شيطــــــــــــان................

وامتدت يدها من خلف ظهرها ....سحبت السكين.... وفي بطن أمها غرس , ومنه سال وجرى

نهر من الدماء سيلان.................

وضمت اليدان حول مجرى الدم المسفوك هدرا .. تلوت الوئيدة ونطق منها اللسان.............

ما دهاك صغيرتي لهذا....؟ أ هكذا يقتل الحب الحب .؟ من لك بعد يسقي البستان........؟

وأغمضت عينيها ألما . وضمت شفتيها مصا. واستسلمت لنوم عميق. قد حل وعد الرحمن...

أمــــــــــاه......أمــــــــــــــــــاه....

يمينا قلبتها... شمالا حركتها..... عبثا ما فعلت ..فات الأوان.......فـات الأوان...........

ومرت من الأيام أيام.... ومن الأقمار أقمار .... وهي على حال غير الذي ألفته .........

غابت شمسها.. ذبلت وردة محياها ......تشققت أخاديدا وجنتاها .....ضمر جسدها..............

اصفر وجهها...... فهو أقرب منه إلى قشرة رمــــــــــــان...

إذا قامت لحاجة نست ما حاجتها ....اختلط أمرها.. بانت وجهتها.....

حتى قبلتها.... حتى اسمها....أمست وأهل عالم النسيان سيان........

وضاقت بها الدنيا بما رحبت ......وأظلمت أمام عينيها أجواؤها ..وجفت منهما العبرات

وخنقت التأوهات ......

فلا البيت الذي نشأت فيه وترعرعت تعرفه ....ولا ذاك الذي تمنته بطارق.........

لقد مات الاثنــــــــــــــــــــــــــــان.............
إبراهيم تايحي
 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى